١١-حشائش السڤانا

2.8K 260 35
                                    

روحًا أُجبِرت أن تُسجَن داخل القفص بعد أن كانت تشبه الطير حُرة لا يقيدها شيء تحلق في السماء، بينما الآن! أُهلِكت حتى أصبحت تُحاكِ الموتىٰ

________________________

توقف الجميع عن الحديث عندما إستمعوا لصوت الباب يُفتَح ويدلف منه رجلًا من مظهره بدى أنه في العقد الرابع من عمره ولكن هذا لم يؤثر على ملامحه بل زاده جاذبية مع لحيته الذي ظهر بها شعيرات من اللون الأبيض

تحدث ببسمةٍ واسعة قائلًا:
_مرحبًا....أرجو ألا أكون قد قطعت حديثًا مهمًا الآن

نظر له الجميع بترقبٍ ليقول لهم من هو ذلك الشخص الذي إقتحم الغرفة بهذه الطريقة، و رغم من تلك البسمة التي كانت ترتسم على وجهه إلا أن كان هناك خبث كبير يُمكن إلتقاطه من ملامحه بسهولة

تحدث "نديم" بسخرية قائلًا:
_لا والله كان عندنا بس إجتماع بخصوص الشركة وأنت جيت قطعته

نظر له الرجل بعدم فهمٍ ولكنه قرر عدم الإهتمام وهو يقول بنبرةٍ واثقة:
_حسنًا أنا السيد زيدان مساعد الملك، والذي قام بطلبكم حتى تأتوا إلى هنا

تدخلت "سلمى" وهي تقول بفضول:
_أيوا ليه بقى طلبتنا؟ وهو أنت تعرفنا أصلًا!

أومأ لها ناظرًا بخبثٍ إلتقطه "نوح" مما دفعه لسحبها وجعلها تقف خلفه بعيدًا عن أنظار ذلك الرجل الغريب، بينما هتف "ريان" بحدة قائلًا:
_بُص على قدك خلينا نخلص من الموال دا على خير

رفع "زيدان" كتفيه ببراءة قائلًا:
_ما بِكُم أنا لم أفعل لها شيئًا حتى تتحدثوا بهذه الطريقة

نظر له الجميع بسخرية بينما أكمل هو حديثه قائلًا:
_الآن ستذهبوا للملك رازي وهو سيتحدث معكم بنفسه...

قطع "تميم" حديثه وهو يقول بسخرية:
_والله يا عم زيد ولا زيت أنت ما حد مرازينا غيرك من ساعة ما سمعنا إسمك

ضحك الجميع بخفوتٍ على سخرية "تميم"، بينما نظر له "زيدان" بعدم فهمٍ قائلًا:
_أنا لا أفهم ما تقول، ثم أنا إسمي زيدان ليس زيد هذا أو زيت تحدث جيدًا

أشاح الآخر بيده بعدم إهتمام، ليرمقه "زيدان" بحنقٍ بينما تدخل "يزن" وهو يقول بملل بعدما طال هذا النقاش بشكلٍ لا يحتمل:
_طيب هنفضل واقفين نتأمل في بعض كدا كتير؟ يلا بقى نخلص علشان زهقت والله

أومأ "زيدان" وهو يتحرك من أمامهم ثم أشار لهم أن يتبعوه، أثناء سيرهم تحدث "نوح" بنبرةٍ منخفضة حتى لا يسمعه:
_أنا مش مرتاح للراجل دا...مش سالك كدا

لِـعبة العُـصور ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن