ضحكوا جميعهم بخفوتٍ قبل أن تتحدث "سلمى" قائلة بمرحٍ لا يناسب ما تقوله:
_طيب حيث كدا بقى إحنا عايزين نطلب ايد بنت حضرتك الملبوسة...قصدي سارا لأخويا ريان المنشاويابتسم "ريان" بإتساعٍ وهو يرى شقيقته تنفذ ما أخبرها به، بينما هي وقفت خلف "نديم" وكأنها تستخدمه كحائط بشري وقد دُهِشَت من هذا الطلب، فخطتهم كانت نهايتها رحيل "حازم" وفقط، لِمَ التجويد الآن؟!
فاقت من تفكيرها على صوت "أحمد" والدها عندما تحدث بنبرةٍ جامدة:
_وأنا مش موافقتدخل "نديم" قائلًا بنبرةٍ ظهرت ضاحكة رغمًا عنه:
_عادي محدش طلب موافقتك أصلًا...ريان كان مأجل المقابلة الرسمية لغاية ما حضرتك ترجع من السفر غير كدا كان معروف إن هو عايزها، صح يا طنط إيمان مش أنتِ كنتي عارفة؟؟وزعت "إيمان" نظراتها بينهم قبل أن تحرك رأسها بمعنى نعم بإرتباكٍ، ليتحدث "أحمد" موجهًا حديثه لِـ"سارا" قائلًا بنبرةٍ تهكمية:
_وأنتِ يا ست سارا موافقة؟؟ يلا ما هي الكلمة بقت كلمتكم دلوقتيتلاقت عيناها مع "ريان" وقد ظهر في نظراته الترجي أن لا تخذله وتخرجه مكسورًا بعد أن جاءها بأملٍ أن تكون له، بقت تنظر له قليلًا قبل أن تحمحم لتجلي حنجرتها وهي تقول:
_أيوا موافقة...بس قبل أي حاجة عايزة أتكلم مع ريان لوحدنا شويةنظر لها والدها بحنقٍ بينما هي لم تعير لنظراته أي إهتمام وهي تتوجه مع "ريان" نحو الغرفة التي كانوا يجلسون بها من قبل
عندما جلسا، أخذت "سارا" نفسًا عميقًا قبل أن تتحدث قائلة بنبرةٍ مُهتزة:
_بصراحة ومن غير لف و دوران...من قلبك ولا إنقاذ موقف؟؟ضحك بسخريةٍ وهو يقول وقاد عادت جديته مرة أخرى:
_مش أنا يا سارا...مش أنا اللي أعمل حاجة أبقى مغصوب عليها أو مش قدها، أنا جيت علشانك أنتِأومأت بتفهم ثم صمتت قليلًا قبل أن تتحدث مرة أخرى وهي تقول:
_ماشي بس لازم تعرف كام حاجة مينفعش نبدأ مع بعض من غير ما تعرفهاحرك رأسه يحثها على الحديث، لتكمل بنبرةٍ مترددة وهي تقول:
_نبدأ بالصعب، كنت عايز تعرف أنا بلبس أسود علطول ليه...أخويا التوأم مروان كان شخص يتحب من أول ما تشوفوا سُكر كدا.ماشي على الأرض حلمه الوحيد إنه عايز يبقى ممثل وفعلًا كان بيسعى ورا كدا...بس من تلت سنين هو عرف معرفش منين، رجع من السفر وضربه وحبسه في الأوضة يومين من غير ولا أكل ولا شرب ومحدش كان عارف يدخلهتوقفت عن الحديث وهي تحاول تنظيم أنفاسها قبل أن تكمل مرة أخرى قائلة:
_وبعدها سافر...أنا ومروان سرنا كان مع بعض، كُنا الركن الدافي لبعض زي ما بيقولوا، لما طلع من الأوضة كان شخص مختلف تمامًا مش هو اللي بيضحك وبيهزر مش هو اللي بيهوِّن عني، طلع شخص باهت وساكت طول الوقت حتى الأكل قطعه فضل كدا لغاية ما دخل في حالة إكتئاب ومستحملش ومات
أنت تقرأ
لِـعبة العُـصور ✓
Adventureهل تساءلت يومًا متى سيكون لكَ صديقًا وفيًا يكون في عونَك عندما تحتاجه؟، أم حبيب يكون لكَ الطريق الذي تسلُكه و ينجيك من الظلام الذي يحيط بكَ؟ أم هذا الفتى الذي تتشاجر معه دائمًا و لكن فجأه يصبح لكَ كتفًا عندما تميل تجده يسندك؟ حسنًا أنا سأخبركَ الآن...