٣٢-قابلتك أنتَ!

2K 193 38
                                    

عندما انتهت من ارتداء ملابسها التي أصر هو أن يختارها عندما قال بإصرارٍ يشبه إصرار طفل على إختيار الحلوى التي يريدها بنفسه:
_أنا اللي هختار الـoutfit بتاعك يا سلمى يعني أنا اللي هختاره علشان نعمل ماتشينج

استسلمت له لتجده ينتقي لها ملابس رياضية تكونت من قميص باللون اللافندر وبنطال باللون الأسود مع وشاح يشابهه في اللون، وأخرج لنفسه ما يشابه الزي الخاص بها

بعد مرور بعض الوقت نزل الإثنان سويًا مع رفض "نوح" التام للإفصاح عن ماهية المكان الذي سوف يذهبان إليه، عندما وصل الإثنان إلى المكان المنشود نظرت "سلمى" بعدم فهمٍ لليافطة التي كانت مُعلّقة وقد كان مكتوب عليها (Boxing players) "لاعبين رياضة البوكس"

أشارت ناحيتها وهي تقول لِـ"نوح":
_ايه دا؟ جايين هنا ليه؟

إبتسم "نوح" بخفةٍ وهو يسحبها نحو الداخل أثناء قوله:
_قولتلك قبل كدا إني مش بنسى حاجة تخصك وأنتِ طلبتي إني أعلمك بوكس وأديني هعلمك، حاجة تاني يا حبيب عيوني؟

إبتسمت "سلمى" بسعادةٍ وهي ترسل له قُبلةً في الهواء جعلته يضحك بخفةٍ وهو يكمل سيره معها نحو الداخل، عندما دخل الإثنان مع بعضهما البعض تحدثت "سلمى" قائلة بتعجبٍ:
_هو المكان فاضي ليه؟

حرك كتفيه ببساطةٍ قائلًا:
_المكان بالحجز وأنا حجزته اليوم كله لينا إحنا الإتنين بس، نبدأ؟؟

حركت رأسها موافقةً بحماسٍ فاتجه "نوح" لجلب القفزات الخاصة بالملاكمة ثم ألبسها إياه وأغلقه بإحكامٍ وأشار لها أن تتجه ناحية وسادة كبيرة كانت معلقة عندما ذهبا إليها تحدث "نوح" بنبرةٍ هادئة وهو يقول:
_بصي الموضوع محتاج تدريب كتير بس مش أكتر أول حاجة لازم تقفلي إيدك جامد من تحت ال gloves اشطا؟

أومأت له ليتحرك ويقف أمام الوسادة ونظر إليها وهو يكمل حديثه قائلًا:
_تاني حاجة لازم تبقي واقفة ثابتة رجلك في مستوى كتفك وإيدك عند وشك علشان تتجنبي أي ضربة

نظرت له بترددٍ وهي تحاول فعل ما يقول بينما هو إقترب منها وقام بعدل موضع قدمها وجعله في مستوى كتفيها ثم عدل مرفقيها ليكونا في موجهة صدرها كان يفعل هذا وهو يراقب تعبيراتها التي تتغير بين كل ثانية والأخرى بإبتسامةٍ صغيرة رُسِمَت على ثغره رغمًا عنه، عندما انتهى وجدها تسأله بعدم فهمٍ قائلة:
_هو أنت بتضحك على ايه يا نوح؟

انفلتت ضحكة صغيرة من بين شفتيه قبل أن يجيبها بقوله:
_عليكي يا سلمى شكلك حلو وأنتِ واقفة تبصيلي كدا، نظراتك مريحة، بتريحني وأنا عمري ما حسيت بالراحة دي غير معاكي

اتسعت ابتسامتها أثر حديثه قبل أن تجده يكمل قائلًا:
_يلا...أول حاجة وأنتِ بتضربي رجلك تكون متثبتة في الأرض كل لما الثبات يزيد كل لما الضربة تبقى أقوى

لِـعبة العُـصور ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن