في صباح اليوم التالي، كان مينهو يتناول الفطور في المطبخ، استيقظت سارانغ، وذهبت لتغسل وجهها، كانت تشعر بأن قواها منهارة، نظرت الى المرآة، لترى ان وجهها شاحب اللون، تنهدت ثم اكملت غسل وجهها..
نزلت الى الأسفل، وفي منتصف الأدراج، شعرت بصداع حاد في رأسها وألم شديد في معدتها، توقفت لوهلة! أرادت ان تبكي وتصرخ بأعلى صوتها، ولكنها لا تستطيع! انهمرت دموعها تلقائيًا ثم حاولت ان تتماسك نفسها. مسحت دموعها وأخذت نفسًا عميقًا ثم اكملت النزول. وصلت الى المطبخ حيث كان مينهو قد انتهى من الأكل، وحين دخلت خرج هو! بصمت تام متجنبين النظر في وجه بعضهما البعض..
ان الوضع حقًا لم يكن يطاق، حضرت سارنغ كوبًا من الشاي ثم جلست بجانب النافذة تتأمل الثلج، وبدأت تشرب.. لقد كانت السماء مظلمة داكنة اللون، مليئة بالغيوم الرمادية والسوداء، والثلج يتساقط بقوة! كأن الدنيا تعلم بما يشعران وتشاركهما الحزن الذي يعيشان به..
اما مينهو فصعد الى الطابق العلوي ودخل الى الحمام كي يستحم..
انتهت سارانغ من شرب الشاي، جلست على الأريكة بيأس، وهي تنظر الى الخارج من النافذة وفجأة قامت من مكانها، فتحت الباب وخرجت من المنزل! سارت وسارت بعيدًا والثلوج تتساقط عليها وقد بدأت تتجمد فالبرد كان قارصًا وهي لا ترتدي ملابسًا دافئة!
"أبي!!" قالت بينما نظرت الى السماء وانهمرت دموعها
ثم اوقفت سيارة تاكسي وركبت فيها!
..
..
..
انتهى مينهو من الاستحمام وخرج، كان يجفف شعره، ونزل الى الاسفل، وفجأة رأى بأن الباب كان مفتوحًا، أصابه الخوف فجأة وبحث عن سارانغ في كل ارجاء المنزل ولكنه لم يجدها!
"ما الذي حدث؟!" فكر وقد خطرت له كل الافكار السيئة!
اتصل بها لكنها لم تجب
حاول وحاول ان يتصل بها مرة اخرى ولكنها لم تجب!
....
وصلت الى منزل أهلها، قرعت الباب وانتظرت، فتحت احدى الخادمات الباب : سيدتي لما انت مبللة هكذا؟!
قالت بقلق!
وحينها اتت والدتها وقالت : من؟
نظرت اليها وصدمت : لماذا انت هكذأ؟؟ آيشش سوف تمرضين!!
محاولة اخفاء كل ألمها، دخلت سارانغ وجلست بينما تجمعت حولها الخادمات وبدأن بتجفيفها وهي صامتة! جلست والدتها مقابلًا لها وقالت : هل أتيت لوحدك؟
لم تجب سارانغ فقالت : لماذا لم يأتي مينهو؟ ما الذي يحدث؟ لماذا انت هكذا؟!؟ هل رأيت النشرة الجوية؟ ان درجة الحرارة اليوم هي أكثر درجة منخفضة منذ خمسون سنة! هل جننت؟؟ انا اقول هذا لأنني قلقة عليكي بالتالي قولي شيئًا!
أنت تقرأ
ملك الفندق ~
Fanfiction"لقد ولدنا هكذا! الآن علينا ان نتعامل مع الوضع قبل ان نحاول تغييره ، لا ان نقضي حياتنا نندب حظنا"-لي مينهو " لا يوجد علاقة كاملة، نحن نتجادل، نحن نتشاجر، نحن نتوقف عن الحديث لبعضنا احيانا، ولكن في النهاية، الحب يبقى موجود بيننا.. " قصة تتحدث عن شابي...