على أعتاب جلفيا

جزء من الديكور

اسوأ شيء يمكنه أن يحدث هنا هو الاستيقاظ مبكرًا قبل الجميع، لا أمتلك هاتفًا ولا أعرف لماذا لا يعمل هذا التلفاز، أنا حتى قد تجولت في شتى أنحاء المنزل للبحث عن شيء للقيام به، ولكن ماذا سأجد؟ هذا أول يوم لي هنا بالتأكيد لن أجد شيئًا..هل أطهو الافطار؟ لا، لا أريد أن تحدث كارثة في أول يوم لي في هذه الشقة!

ولكن متى سيستيقظ؟ لقد تجاوزت الساعة العاشرة صباحًا، أليس من المفترض أنه يستيقظ باكرًا؟ هل أوقظه؟ ااه..ما كان علي أن استيقظ باكرًا هكذا..منذ متى وأنا استيقظ في هذا الوقت أساسًا؟ هذه البلدة غيرتني حقًا.

ارتميت على الأريكة أراقب عقارب الساعة بضجر، سأموت من الملل هنا حقًا!
طرق باب الشقة فجأة، التفت برأسي له وأنا أتساءل من الذي سيأتي في مثل هذا الوقت؟
نهضت من مكاني وتوجهت لفتح الباب، فتحته دون أن استفسر عن الطارق فلا أعتقد أن شخصًا غريبًا قد يأتي، وقفت خلف الباب وأملت برأسي قليلًا ولم يفاجئني أن الطارق لم يكن سوى السيدة ماري، كانت تحمل صينية كبيرة قاكت بتغطيتها، ولكن أستطيع الافتراض بأنها قد صنعت الافطار لنا، إنها سيدة لطيفة حقًا!

-رحبت بها بابتسامة" صباح الخير سيدة..أعني أمي"

-ضحكت بخفة ثم بادلتني التحية" صباح الخير يا ميلي"

طلبت أن أحمل منها الصينية ولكنها رفضت وأخبرتني أن أخذها للمطبخ، هي بكل تأكيد تعرف مكانه ولكنها لا تريد أن تذهب لهناك دون إذني لأنه تصرف فظ وقد احترمتها أكثر لتصرفها هذا، ربما لا أعرف الكثير عن هذه الأمور ولكن تصرفها هذا قد أثار إعجابي.

-وضعت الصينية على الطاولة ثم قلت أشكرها" لم يكن عليكِ أن تتعبي نفسك، كان بإمكاني أن اطهوه أنا!"

إنها كذبة بالطبع لأنه من المحرج أن أخبرها بحقيقة أنني لا أعرف أي شيء في المطبخ حرفيًا

-أجابتني بابتسامة" وكيف استطيع أن أرهق زوجة ابني الجميلة في أول أيامها معنا؟"

نعم زوجة ابنتك هذه عقدة صفقة مع ابنك ليطهو لها لبقية حياته لذا لا تقلقي لم أكن لارهق نفسي من الاساس!

-بادلتها الابتسامة، بينما هي التفت برأسها تنظر في الارجاء ثم سألت" ولكن أين إيان؟"

-" مازال نائمًا.."

-أردفت متذمرة" ذلك الفتى الكسول! إنه هكذا دائمًا في أيام إجازته...من الممكن أن ينام حتى مغيب الشمس!"

-" لقد كانت مرة واحدة ولقد استيقظت وقتها عند الثانية ظهرًا! لا تبالغي في الأمر يا أمي!"