مخيب للآمال

37 3 0
                                    

بعد الانتهاء من تناول الطعام توجه كل شخص للقيام بمهامه الخاصة عدا أنا وإيان حيث جلسنا مع الجدة مادلين في غرفة المعيشة، تبادل إيان وجدته الحديث بينما أنا عاودت استرجاع ما حدث قبل عدة دقائق مضت عندما قام ديكلن باحراجي أمام الجميع، لماذا لم أقل شيئًا وقتها؟! أساسًا كيف سمحت لنفسي أن اكون واضحة بهذا الشكل، ليست وكأنها أول مرة احصل على خاتم.
هذا محرج لقد تصرفت كطفلة صغيرة حصلت على حلوى لاول مرة، المرة القادمة التي سيحاول فيها التحدث معي بهذا الشكل ساتأكد من لكمه واسقاط صف أسنانه العلوي!

-قاطعت الجدة مادلين أفكاري قائلة" ميلي عزيزتي هل أنتِ بخير؟!"

-رفعت رأسي بسرعة لاومئ بنعم ثم أردفت بتوتر" نعم فقط أفكر في بعض الاشياء"

-تنهدت ثم أردفت باستياء واضح" تفكرين بفعلة ديكلن؟ ذلك الفتى مدلل جدًا ولديه لسان وقح، ساعاقبه لا تقلقي!"

-نفيت برأسي ثم قلت مجبرة شفتاي على الابتسام" رجاءً لا تفعلي، كما أنه كان محقًا لقد تصرفت كطفلة لذا..."

-قاطعتني بحدة دبت الخوف في قلبي" وما العيب في اظهار فرحتك؟ إنه مجرد صبي مدلل لا تضعي كلامه في عين الاعتبار"

اومأ إيان موافقًا على كلامها لتكمل هي بنبرة صارمة اصابتني بالقشعريرة" ساجعله ينثر حبوب القمح ويقوم بجمعها حبة حبةً كعقابٍ له! "

هل تتحدث بجدية أم تمزح؟!

-لم اتبين مقصدها لذا افترضت أنها تمزح وقررت مجاراتها قائلة بنبرة مازحة" ياله من عقابٍ كقاسٍ سيستغرق الامر منه قرنًا ليتمكن من ذلك.."

-نفت برأسها وتابعت بجدية" ربما يومًا أو اثنين"

-رفعت حاجباي بعدم فهم وقلت بتعجب" هل أنتِ جادة؟"

-جعدت حاجبيها وأردفت بدهشة" وهل كنتِ تعتقدين أنني امزح يا عزيزتي؟" ثم اشاحت بنظرها لإيان وارتسمت ابتسامة ساخرة على وجهها ثم قالت" لتسألي إيان لديه سجل عظيم مع هذا العقاب"

-رمشت بعيناي عدة مرات ثم قلت بتفاجؤ" بجدية؟ هل عوقبت بهذه الطريقة؟ "

-ارتسمت ابتسامة يائسة على وجهه وأردف بنبرة مستاءة" لدرجة أنني كنت اطلقت اسمًا على كل حبة.."

-رمقته بصدمة وكادت أن تلفظ الجدة بشيء ما وعلى وجهها ابتسامة ليقول فجأة بصوتٍ عالٍ" جدتي هذا يكفي أنا حفيدك، لست لقيطًا من الشارع لتعاميليني هكذا! "

-ضحكت الجدة بقوة ثم أردفت بابتسامة" وماذا برأيك كنت سأقول؟"

-" لا أعلم ولكنك بمجرد أن تفتحي صندوق " الذل" الخاص بي لن تتوقفي"

على أعتاب جلفياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن