-" ألستِ نحيفة جدًا؟!"
-أجابت السيدة الاخرى" هذا أفضل من أن تكون سمينة!"
-لتجيب الاخرى بمضض" حسنًا أنتِ محقة ولكن...هل سيتحمل جسدها الهزيل هذا إنجاب خمس أطفال أو ست!"
- رمقتها السيدة الثانية بحدة ثم قالت" لا تصغي إليها، لتبقي هكذا! لا يهم عدد الاطفال المهم أن تبقي رشيقة وجميلة حتى لا يمل منك! "
-تدخلت أخرى تقول" اتركن وزنها وشأنه! هناك أمور أهم!" ثم اكملت " أين تقابلتما؟ لا أتذكر أن إيان كثير الرحلات! هل قدمك ديلان له؟! "
-نهرتها واحدة أخرى قائلة" لا تدخلي فيما لا يعنيك سيدة جيرمين!" ثم التفتت إلي قائلة" ولكن ألم تفكري في إطالة شعرك هذا؟ إنه قصير جدًا أتذكر أن إيان يحب الشعر الطويل"
-" وهل شعرها المهم؟ إنظري إلى بشرتها الشاحبة! تبدو وكأنها لم تأكل منذ سنة! ألم تكن عائلتك تطعمك جيدًا؟!"
وكل ما كنت أفعله أنا هو اصطناع الابتسامة كردٍ عليهن! أشعر وكأنني تركت في عرين أسود جائعة، إنهن لا يصمتن لثانية واحدة!
لماذا تجري العادة أن نقيم احتفالا اخر في المنزل ونستقبل الضيوف؟ لقد عقدنا زواجنا في الصباح وبارك لنا الجميع وانتهى الامر! إذًا لماذا علي أن اجلس وسط سيدات تجاوزن الخمسين من العمر لا يجدن شيئًا لفعله سوى انتقادي وكأنهن يعلمن الافضل لي؟ لم يمضي على زواجنا سوى أربع ساعات وهن بالفعل قد فكرن بعدد الاطفال الذي ساحصل عليهم، ولا استبعد أنهن سيقترحن الاسماء أيضًا
-قالت السيدة التي كانت تجلس على يساري بغطرسة" ياله من فتى! رفض ابنتي ثالث أجمل فتاة في جلفيا لأجل فتاة مثلك!"
اجبرت نفسي على الابتسام ثم قلت" ليس ذنبي أنني أبدو أجمل في عينيه من ابنتك"
نظرت بضجر لي ومن ثم قلبت عينيها، بجدية أنا لم أعد أتحمل حديثهن السخيف هذا وقد انفجر في أي لحظة! ولكن ميلي عليك أن تصمدي لفترة أطول! لقد تحملتي ثلاث وعشرين سنة من الاهانة لن تفقدي أعصابك بسبب هذه السخافات
-همست السيدة الاخرى التي كانت تقف ورائي بالقرب من أذني" السيدة روزالين لا تقصد هذا يا حبيبتي، إنها فقط امرأة ذات كبرياء كبير، ورفض ابنتها.. تعرفين ما اعنيه"
أومأت بتفهم، ولكنني لم أفهم حقًا، لماذا لا تفرغ غضبها عليه هو؟ ليس وكأنني ضربته على يده وامرته أن يرفضها! يا لها من امرأة متغطرسة!
التفتُ حولي ابحث عن أحد ينتشلني من وسطهن ولكن الجميع كان منشغلًا، السيدة ماري كانت تقدم العصائر وترحب بالمدعوين، وآنا كانت تقف مع بعض الفتيات في سنها، والرجال اعتقد أن غالبيتهم في الخارج، فأنا لم أرى إيان والبقية منذ بداية حفلة الاستجاوب هذه، إلهي أنقذني منهن!
أنت تقرأ
على أعتاب جلفيا
Romansa" وهنا حيث شاء الله أن تجتمع قلوب المتحابين، فلربما كانوا غرباءً ولكن يشاءُ هو وحده أن تتقاطع طرقهم هنا...في جلفيا!" ربما كنتَ الغريب الذي سأمر من جواره دون الالتفات إليه ولربما كنتُ أنا الغريبة التي ستقف بجوارك دون أن تنظر إليها! (ستكون الرواية ف...