زوجي مرهف المشاعر

72 6 1
                                    

-أردفت بعدم تصديق أعيد ماقاله بينما انظر له بعينان واسعتان" إذًا ما تقوله أن طفل أخيك هو طفلك قانوينًا؟"

-أومأ ثم نطق محاولًا التبرير" ولكن.."

رفعت يدي مشيرة إليه بأن يتوقف عن الكلام الآن، ليفعل ذلك ويلتزم كلانا الصمت.

إذًا إيان لديه طفل...لكن ليس طفله؟ ما الرد المناسب في مثل هذه اللحظة؟ هل اغضب أم اتصرف بلا مبالاة؟!

لحظة وماذا عن أرسيليا؟ أليس من المفترض أنها خطيبة ديلان؟ هل تعرف عن هذا الأمر أيضًا؟
المزعج في الأمر فقط أنه لم يخبرني سوى الآن...ولكن بأي حق أتذمر؟ ليس وكأنني اخبرته بأي شيء عني من قبل فأنا الآخرى امتلك الكثير من الاسرار إلا أنني اعتقد أن سرًا كهذا لربما إن أخبرني به في وقت أبكر من هذا مثلًا في بداية زواجنا كان سيجعلني أخذ موقفًا منه واتجنبه فأنا لم أكن على معرفة جيدة به وعلى الرغم من أنني مازلت كذلك إلا أن معاشرتي له لمدة لا تقل عن شهر تجعلني أشعر أن إيان لا يكذب...لسبب ما أنا اشعر بالشفقة عليه أكثر شعوري بالانزعاج.

لذا ماذا عن التصرف بطريقة أكثر هدوءًا هذه المرة؟ في كل مرة اغضب وأفتعل شجارًا من اللاشيء ولكن إن أردت أن يستمر هذا الزواج بشكل جيد وأقلل حجم الجدار الذي بيننا علي أن اتصرف بحكمة على الأقل حتى نستطيع العيش بشكل جيدٍ معًا ولا أواجه صعوباتٍ في المستقبل!

-أخذت نفسًا عميقًا ثم حاولت الحفاظ على هدوء أعصابي الذي لا أعلم من أين جاءني وسألته" هل قصدت اخفاء ذلك عني؟"

-نظر إلي لوهلة ثم اخفض رأسه وأردف بنبرة مرتبكة" حسنًا...لقد أردت اخبارك منذ البداية ولكن لم أجد الوقت المناسب وشعرت بأنني لو صارحتك في ذلك الوقت لربما افتعلتِ مشكلة واعتقدت بنا سوءًا كما أنكِ كنتِ في بيئة جديدة و..." رفع رأسه ورمقني بنظراتٍ لم أفهمها ثم تابع بصدق أكثر" تريدين الصدق؟ لم أعرف كيف اصارحك او كيفية التصرف المناسب...فلم أعتقد أن هذا الامر سيسبب لي مشكلة كهذه عندما قمت بتسجيل الطفلة على اسمي وقتها، في كل مرة كنت اتحدث معك بشان موضوع مصارحة بعضنا البعض كان الذنب يأكلني لأنني لم أخبرك بالامر....بالطبع لكِ كل الحق بالاعتراض بعد كل شيء ولكن لم أكن أريد أن نتشاجر بشأن ذلك ففكرت لربما ان عرفنا عن بعضنا البعض أكثر ستكون ردة فعلك مختلفة..." تنهد بقوة ثم أردف بأسف" ما الذي أبرره بحق؟ أنا اسف لكِ كل الحق بالغضب"

هذه المرة هو من تسرع في الحكم على تصرفي لست أنا، بالطبع كنت سانزعج ولقد انزعجت بالفعل ولكن هذه المرة ساستمع للقصة بأكملها واحكم، ربما لن يعجبني كلامه ولكن على الاقل ساعطيه فرصة وليقل ما يريده

-حاولت اجبار نفسي على الابتسام ونطقت بنبرة هادئة" أنا لست غاضبة...حسنًا ليس كثيرًا على الأقل ولكن هل يمكنك أن تصارحني على الاقل بما حدث ؟"

على أعتاب جلفياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن