أمسكت الدفتر ثم كتبت بالقلم جملتين ' أوراق ديلان' و 'حملي الكاذب'.
الآن وبكل جدية أنا بحاجة لإيجاد حلٍ مناسب، إن تركت الأمور تتطور دون إيجاد حل فعلي، فسأدخل في دوامة من الصعب الخروج منها.
أعتقد أن أسلم حل في موضوع حملي هو أن اعترف بالحقيقة، بصراحة أنا لم أفكر جيدًا...بل لم أفكر مطلقًا عندما كذبت مثل هذه الكذبة، فأمر مثل ' الحمل' من السهل فضحه، أتساءل كيف لم أفكر بالأمر؟ أحيانًا يتوقف عقلي عن العمل حقًا، ولكنه يتوقف في الوقت الخاطئ.
لا أعرف كيف ستكون ردة فعله إن قلت الحقيقة، ربما يغضب، وربما يطلب الانفصال، ولكن مصارحته قبل أن يكتشف لوحده أفضل مئة مرة!
لقد فكرت في الذهاب معه للطبيبة وعندما تخبره بأنه لا يوجد حمل، سأخبره أن الاختبار عادة لا يكون دقيقًا، وبصراحة هي فكرة جيدة لأنني بهذا الشكل لن أظهر بصورة الكاذبة إلا أنني لن أفعل ذلك، لسبب ما أنا أريد أن أكون صريحة هذه المرة على الأقل، كما أنني أخاف أن اخطئ يومًا لأنني تابعت هذه الكذبة وأتورط في أمورٍ أسوأ.
وبالنسبة لموضوع ديلان أعتقد أنني سأتابع البحث، ربما ساصارح إيان بشأن الحمل، لكنني أرفض بشكل قاطع أن أتحدث عن ما يدور بيني وبين ديلان، ففعلي لذلك سيجعلني أتحدث عن سبب موافقتي، وأنا لا أحب أن أسرد ماضيّ السيئ، ربما يتفهم الأمر إلا أن خيار الاعتراف بهذا الامر مستبعد تمامًا، ولو عنى ذلك أن يستمر ذلك المغفل بتهديدي!-" صباح الخير"
-هتف إيان بينما كان يقترب من الأريكة التي أجلس عليها وهو يتثاءب، ويحك رأسه، لينقبض قلبي بقوة وأغلق الدفتر سريعًا ثم أجيب بابتسامة مع نبرة متوترة" صباح ال...خير"
-أشار بيده لهاتفه وهتف بنبرة ناعسة" لقد راسلتني أمي وقالت أنها سترسل الافطار لنا"
اومأت متفهمة وقبل أن انطق بشيء سمعنا طرقات متواصلة على الباب، نهضت لافتح الباب دون أن أعطيه فرصة ليفعل.
فتحت الباب لأجد ديكلن يحمل الصينية بوجهٍ متجهم، قمت بتحيته بابتسامة متكلفة:
-" صباح الخير ديكلن"
-رمقني شزرًا، ثم أعطاني الصينية وأردف بتهكم" هذا هو الافطار" واستدار ذاهبًا
هذا الفتى...هل يعتامل مع الجميع بهذه الطريقة؟ أم معي أنا فقط؟ أنا حتى لم افعل له شيئًا قط! يا له من شخص غريب...
توجهت للمطبخ ووضعت الطعام ثم ناديت على إيان.
جلس كلانا وعم الصمت، هل علي اخباره الآن؟ أم انتظر للمساء؟ ولكن ربما يحدث شيء وقتها ولن أستطيع ايجاد الفرصة المناسبة، هل هذه الفكرة حتى جيدة...اخباره بالحقيقة؟ لقد اصبحت خائفة الآن، وأكاد أجزم أن دقات قلبي تكاد تسمع من قوتها.
أنت تقرأ
على أعتاب جلفيا
Romance" وهنا حيث شاء الله أن تجتمع قلوب المتحابين، فلربما كانوا غرباءً ولكن يشاءُ هو وحده أن تتقاطع طرقهم هنا...في جلفيا!" ربما كنتَ الغريب الذي سأمر من جواره دون الالتفات إليه ولربما كنتُ أنا الغريبة التي ستقف بجوارك دون أن تنظر إليها! (ستكون الرواية ف...