وكانت بالخلف واقفه تناظرهم وجامدة تماماً ، تناظر دموع سيف وقلبها يعورها ، ولكن بقلبها تتمتم دعاوي ان ربي يحفظ سيف لبناته ، لانها مجربة الشعور ولا ودها الضيق يلمس قلب غّزلان بيوم ، وقفت ان غزلان وتقدمت تضم عذاري:حياك الله يايمه
ابتسمت عذاري ، ولفت ديم تحضنها وابتسمت من محبتهم وودهّم معها ، كان جالس وعيونه عليها وهي واقفه بالخلف ، يناظر بـريق عيـونها الـي يلمع من شدة حبها لاهله ، ينـاظر الالفة الي بينها وبين غزلان ، كيف غزلان تتكلم عنها وكـأنها اخـت لهـا ، ابتسم من ابتسامة غزلان البارزه بحكيها عن تجربتها مع عذاري ، رفع عيونه يصد ولف من سمع غّزلان والصوت العاتب:احمد اشوفك بس سلمت علي
ضحك بعلو صوته:ما اكابر يعني؟
هزت راسها بالنفي ووقف ، وابتسمت توقف وتحضنه ، وكانت تناظره وانظاره على القبلات الي يوزعها على راس غّـزلان ، تنـاظر يدة الي حاوطت كتـف غّـزلان ، وابتسامتة مـن يحاكيها ، كـانت تناظره وكلها اسئلة هي متأكدة مابتلاقي لـها جواب ، لانها اجزمت انها تبعد عن طـريقه اشد البعد ، وقـفت تتركهم براحـتهم ، مـشت تدخل غرفتها وتسند ظهرها على السرير ، وشعرها مبـعثر بشكل فوضوي ، افـكار كثـير ، عـن حيـاتها ، هـل بتضل طـول عمرها عندهم ، حسـت بضيق انها ماتعرف اقاربها ولا واحد منهم ، ابتسمت بخفوت من تـذكرت كلام سيف ~ البيت بيتك يابنتي من هاليوم اعتبرك اخت لبناتي ~ للحظه غرقت عيونها بالدموع ، كيف لو ماكانت تعرف غزلان وين كـانت بتـكون ديـارها الان ، دخـلت غّـزلان الغرفه وابتسمت لثواني ورجعت لطبيعتها وقربت من وجهه عذاري:عذاري ليش تبكين
عذاري ضحكت وهي تمسح دموعها:ولاحاجه
غّزلان ارتمت بجانبها:اذا صار الوقت المناسب خبريني صدري دايم مفتوح لك ، لـفت لها عذاري وحضنت ايـدها وابتسمت غّـزلان ، ونطقت عـذاري بصوت مبحوح:والله انك رحابة خاطري
ابتسمت غزلان وكان ، أعظم وأرقّ ما يحصل عليه المرء في حياته هو قربٌ آمن، دافئ ، لطيف وحنون ، شخصٌ يحبّه، يلجأ إليه في كل حالاته، يجده في كل حين دون افتقاد، شخصٌ لا يحمل معه عناء التبرير، شخصٌ يجعله يغمض عينيه وهو مطمئن ، كـانت غـزلان تمد الصفات هاذي لعـذاري وعـذاري تمد الاكثر ، وقفو يناظرون شناطهم الي دخلتها العاملة وبدو يفرزون الهدايا بعد ماخبرهم سيـف انـه مسوي عزيمه بالمخيم حقـه ، وكان حماس عذاري لايـساوية حماس بحـكم انها اول زيارة لمخيم السيف ، جهزو اغراضهم بسوالف ديـم الي تخبرهم عن الي فات
.
في مكان اخرى ، جالس على سريرة بعد ماخبرة سهّم انه يكون معهم بالمخيم ، تردد كثير ، ولكنة اجزم ان هالليلة بيخطبها رسمياً ، مايبيها تروح ، ولا يبي يرجع قلبه بفراقها ، يبيها حلاله ، ومنوة روحة ، سندة ، واهله وأمانه ، تنهد وهو يوقف يجهز ملابسه ، واغراضه واتصل على سهّم لاجل يمره ، مايبي يدخل غريب ، خـايف من ردة فعل جراح كثير ، خايـف من الصدود والرفض ، خايف يشوف الخيبة بعيون سهّم انه ماخبره ، ردد بصوت خافت:يارب
جلس ينتظر سهّم ، ودقايق واتصل عليه سهّم يخبره ينزل ، زفر بضيق ووقف يخرج من شقته ، وابتسم بتمثيل من شاف سهّم الي نزل من سيارته وحضنه ، ركب بجانبه وبدا سهّم يحاكيه عـن السيف وعن احمد الي لـزم حضور حسين بعد اخر لقاء له معه ، وقف سهّم عن كشك شاي كعادته وهو تعود مايمسك خط الا بكوب الشاي ، وهواجّيسه ولكن هالمره يرافقه حسين ، قضو ساعتين واعلن الموقع وصولهم للمخيم ، وانذهل سهّم من شكله ، بحكم انها اول زيارة له ، يشوف الاشجار الي تـزينة مع كل مكان ، والغـزال الي يتمشى براحة فيه ، لـفت نظره بسرعه نزل وهو يتوجه بـقربة ، وابـتسم ينادية لاجل يحطه على يدة ، قـعد ثواني وابتسم من نـط على يدة ، وقبلة على راسه ، كـانت تناظرة وتوزع نظراتها على حركاته مع ~ وضّاح ~ ابتسم وهو يلف من سمع الترحيب من سيف ، تقدم يسلم عليه ، وابتسم سيف وهو يناظر حسين الي خلفه :ارحب ارحب ياولدي لاتستحي انت بين اهلك وربعك ، ابتسم حسين وهو يتقدم يسلم عليه وعلى جراح الي بجانبه ، رفع صوته سيف وهو ينطق:يا احمد جيب القهوه
احمد وهو متوتر من الامور الي حطه فيها ابوه وهو يجهل تقريباً كل شي ، وقف وهو يجيب القهوه ، وتقدم يسلم على سهّم وحسين ، ورحبّ سيف بكامل صوته من شاف متعب الي جاي لهم من بعيد ، جلسو يتقهوون وابتسم جراح وهو يحاكي سيف؛ودنا نقعد اكثر ولكن فيه سفارة عند جارنا ابو محمد
سيف:ماشاءالله من من بناته
جراح وهو يتكي:بنته الكبيرة الي اسمها سوار يقولون جابت تؤام ، لفو حسين ومتعب بنفس اللحظه يناظرون رده فعل سهّم الي يشد على فنجانه بقوة صامتة ، ولكن يعرفون ان هالصمت وراه براكين ، وقف سهّم يتمشى بجانب احمد ومتعب وحسين ، تاركين جراح وسيف الي كالعاده دخلو بسوالف ماتخصهم ، وكانو يتحاكون وحسين وسهّم بعالم اخرى ، وافكار اخرى ، جلسو في احد الجلسات الي مسويها سيف ، وابتسم احمد:ودكم بشاهي يحبه قلبكم ، حسين ضحك:جيت على جو سهّم
ابتسم سهّم ونطق متعب:ودنا ودنا
وقف احمد وهو يطلب من غّـزلان ، وهزت راسها غّزلان وهي تدخل تسوي لهم شاهي تاركه سواليف البنات ، في جلسه البنات الي كانت سوالف دانة الي تحاكيهم عن قصصها ومواقفها اللامحدودة وتجاوب ديم وعـذاري يخليها مبسوطه ، تحسها في احد يسمعها ويتجاوب معها ، خلصت غّزلان الشاي ومشت تنادي العاملة ، وعطتها الشاي وتقدمت العاملة تقدمة لكم ، وناظر سهّم الشاي الي عرف من الي مسوية ، وتأكدت شكوكه من نطق احمد :اطلق شاهي من يد اوخيتي ، تقدم الكل ياخذ فنجال ويشرب ، والكل تلذذ بطعمه تحديداً سهّم الي من فرط حبه للشاهي كان يميز الطعم واللذة ، ويحلف انه الذي شاهي ذاقه في حياته من بعد الشاهي حقه ، لف على احمد الي نطق:ماكتبت ابيات جديدة
سهّم هز راسه بالنفي :لاوالله اشتغل على ديوان السهّم
ابتسم متعب:قريت منه بعض الابيات والله ياهي عجيبه ، جلس احمد على ركبتيه بحماس :سمعنا شي منها ، تنحنح سهّم وهو يشتم متعب الي ورطه ولوهله تذكر ابيات كتبها لاجل عين حبها ولكن هالعين مادامت ، تنحنح وهو يمسك نفسه:
لك البـال يضحَك كل ما مرته ذكـراك
وأنا لا ذكرتك قلت .. ليت العمـر ثاني
شعوري على لهفة شعورك شعور إرباك
هو اللي يضحكني على كل شي قد بكاني
ماني خايف إن الوقت ياخذك لـ هنـاك
أنا خايف إن الوقت فيك..يتحداني
أحبك وأعرف إني أحبك بدون إدراك
أنا قلبك الاول .. وأنا قلبك الثاني
ونطق بالنهايه:وسلامتكم يالربع
ضحك احمد:تحب يابو جراح
ضحك الجميع ونطق سهّم وهو يمسح وجهه من تذكر هالابيات لمن كتبها:لايارجال انا وين والحب وين
ضحك احمد:ماندري يمكن بكره تكون اشعارك كلها لوحدة وكل ابياتك تكتبها مقصودة ، ضحك سهّم وهو يردف:انا عفت الحب خلاص
ضحك حسين وناظرة سهّم ورفع حاجبه بمعنى وش تقصد ، هز كتفه حسين:مالي دخل مالي دخل
وقفو على صوت سيف الي يناديهم لاجل يذبحون الذبيحة ، فالجهه الاخرى كانت دانـة والبنات يجهزون المواعين والاغراض الي وصتهم ام غزلان عليها ، وكانو يتساعدون ، عند جراح وسيف الي كانو يشيلون بصوت واحد ودخل معهم فالصوت السهّم ، وكان صوته من بينهم مميز ، سمعوه الي فالمطبخ ونطقت غّـزلان وهي تقطع:وش هالصوت العّذب
ضحكت دانة ونطقت:سهّم اخوي
من ربكة غزلان حطت السكينه على ايدها ، وصرخت بالم قطع صوت الشيلة وركض سيف لاجل يشوف ، وركضت دانة تدخل داخل ، وحست على نفسها عذاري وركضت بدخول احمد الي لمح طرفها وهي تركض وضحك لثواني ورجعه للواقع صرخة غزلان المتألمة ، ركض يمسك ايدها وسحب فاين بجانبها ومد اصعبها وبدا يطبطب عليه بخفوت ، وسيف الي خرج يطمنهم وتنهد سهّم لثواني ، حسب دانـة صار لها شي ، ولكن لمسة قليل من القلق تجاة غّـزلان يعرف خوفها ولمحه باكثر من مره ، ، مشى سهم يذبح الذبيحة لاجل يشوي جراح ، خلص من الذبيحة وتقدم جراح يشوي وسيف يسليه ، والعيال بجهه اخرى ، لعبه المصارحة وجاء سوال سهم ~ متى اول مره حسيت انك حبيت ~ تنهد سهّم لفترة واردف ، حبيت عيـون مالمحت الا سوادة غيم تحتها ، ولكن اجهلها ، صرخو العيال وكانت بالخلف اذن تسمعهم وطاح الصحن منها من شدة ربكتها ، هو يجهل هالعيون وصاحبها ، ولكن هي تعرف من يقصد ومن حب ، نزلت بسرعه تجمع القزاز الي تكسر ، ولمته بسرعه ورجعت المطبخ وناظرت دانة وديم الي نص شغلهم سوالف:بنات انجزو
هز راسهم ونطقت:وين عذاري
ديم :راحت تجيب موية من البركة
هزت راسها ومشت ، وسرعان ماطلعت رجعو يسولفون بدون اهتمام للشغل الي امامهم
.
بالجهه الاخرى ، عند البركة كانت منزلة راسها بالبركة تحت ، وشهقت بسرعه وهي على وشك تطيح ، وسرعان ما انسحبت من يدها بسرعه ، رفعت راسها تشوف الي ، وعقدت حجاجها من شافت احمد وعلى وجهه يتشكل ابتسامة صنفتها سخرية لـ اكثر ولا اقل ، نطقت بربكه :ابعد مني
ضحك بعلو صوته وهو يبعد نفسه عنها:طيب طيب
زبطت اللثام الي عليها ومشت وكان خلفها ، يمشي ، يمشي خلفها لاجل يحميها من المخاوف والشر ، البركة تبعد مسافة بعيدة بشوي عن المخيم ، والطريق الي هي تودي له ، يطل على الشارع الرئيسي ، يخاف يصيبها شي ، اما عندها كانت تحس بخطواته خلفها ، ومن تلف يتخبى خلف اي شي لاجل ماتلمحه ،
احس بالخوف بقربه ، عكسه يحسها تحس بالامان وهي تعكس كل اقواله ، من خوفها الشديد منه ، مـشت بسرعه والتوت رجلها وطلع صوت انينها ، تحت خوف احمد الي خلفها ولا يقدر يسوي اي شي ، كان بيتقدم ، ولكن تردد بصفته من هو لاجل يساعدها ، وقفت وهي تترك الموية خلفها ومشت بتعب لاجل تنادي احد يساعدها ، اما هو من خلف حمل الموية ومشى يشيلها ودخلها عند الحريم وسمع صوت انينها المتألم ، وده يتطمن عليها بس مايقدر وهذا اكثر مايوجعه ، مشى خارج برا للاولاد الي يقنصون ، ومشى ياخذ السلاح واطلق طلقات بدون توقف ، تحت صرخات العيال الي يحذرونه ولكن بلا جدوى ، وقف بعد م اعلن السلاح تفريغ الرصاصه ، رمى السلاح بغضب ، تحت نظراتهم المندهشه ومشى يجلس بجانب سيف وجراح ودقايق وجاو العيال ، وجلس حسين بجانب سهّم وبداخله يشجع نفسه ، وشي اخر بنفسه يخليه يتراجع ، خوف من الصدود وخوف من الرفض ، وخوف من الخذلان ، فز قلبه من سمع طاري دانة من جراح وهو يردد~ شكله ولد خالتها ناوي يخطبها ابوه يلمح لي ~ وقف بسرعه تحت نظرات الجميع الي تحولت عليه ، وقف وهو ينطق:عمي جراح
جراح عقد حجاجه:سم ياولدي
حسين بدون ترتيب كلام وكلام مبعثر جدا :ياعمي اني ودي واتشرف اني اناسبك ، وسع عيونه سهّم بصدمه من كلامه الي ماتوقعه ، تحت صدمة الجميع الي محد توقعها ، سكت جراح لوهله ونطق بتردد:بس بنتي مخطوبة لولد خالتها ، كان يخاف يوافق ويزعلون خوالها ، لاجل انهم اكثر من مره لمحو انهم يبون دانـة
انقبض قلبه من فرط الصدمه ، صحيح الرفض كان احد احتملاته ولكن ماتوقعه بهاذي السرعة ، خرج برا
تحت الجميع الي لا زالو بذهول ، جلس بعيد خلف حجر وطلع صورتهم وهم صغار ونطق ودموعه تنذرف : أناظر صورتك واخذ من التنهيدّ صبر أيوُب
تنهد وهو يمسح دموعه الي انذرفت ، وقف يرجع المجلس وجلس بجانب جراح ونطق:ياعم لاتردني تكفى انا شاري بنتك على سنه الله ورسوله
سكت جراح وكمل حسين:لاتردني ياعمي
نطق جراح بألم :طيب ياولدي باخذ راي البنت
عاد شوي من الامل بداخله ، دانة تعرفه من صغرها مستحيل ترفضه ، وقف جراح وطلع خلفه سيف ولا سهّم بصدمة:حسين انت وش قلت تو
حسين ضحك وبكى بنفس الوقت ونطق بألم من تردد بباله الرفض وتقريباً فقد الامل نطق: " ولا يغرّك أنا صابر ، سكتو يناظرونه بصدمه وكمل : و ترى من داخلي عاثر أبيّن لك أنا الواقف على حيلي و أنا المغلوب ، ضحك بسخرية من حالة ونطق اخر جملة بتردد: على أمره و أبيّن لك أنا البارد و أنا واقف على جمره ، حط راسه بين يديه تحت صدمة سهّم الي ماتوقع كل هذا بقلب حسين ، وكل هالحب الي يكنّه لدانة ، حروفه الاخيرة الجمته ، صحيح ، كان دايم سهّم يفضفض وحسين يسمع ويحلها ، ماعمره حسين فضفض وسهّم سمع وحلها ، لوهله حس بالقهر ، ولثواني حس بخيبه انه خبى عنه هالشي الكبير ، لو خبره بيكون صدر سهّم رحب ، وش احسن من حسين نسيب له ، ناظره كيف متكور على نفسه وانينه الخافت واضح ، ناظر احمد الي للان تحت الصدمه ومتعب ماهو اقل منه
.
عند الحريم ، خرجت دانة بعد ماخبرتها امها ان ابوها يبيها، خرجت وهي خايفة ماتدري ابوها وش يبي ، ماهي عادتة ، خرجت ونطقت بخفوت:سم يبة
جلس جراح ومسك ايدها ، بلعت ريقها بخوف
ونطق:يابنتي انا بقولك حكي وقولي رايك بالصريح
هزت راسها بمعنى كمل ، وسكت لثواني
ونطق:يابنتي حسين صديق سهّم تذكرينه
بردت اطرافه وهزت راسها:ايه وش فيه
جراح:طلب يدك مني
وسعت عيونها بصدمه وهي توقف ونطقت بعلو صوتها:بس حسين اخوي يابوي معليش
سحبها جراح وهو يجلسها ونطق:استخيري
دانة:انا ماودي يايبه بالزواج وعندي ظروفي
نطق جراح بغرابه:وش ظروفك يابوك
دانة نزلت راسها وبخوف:يبه اني مالي في الزواج
هز راسه جراح:اخر قرار
هزت راسها بالايجاب ، ومشى وهو خارج وناظر حسين الي واقف قريب وعلى ثغرة نص ابتسامة ، نص امل ، نص حياة ، نطق جراح وهو يربت على كتفه :مالك نصيب عندنا يابوك ، حس الدم تجمد بعروقة من شدة صدمته ، ضحك بسخريه لثواني وش كان متوقع وش كان حاط امال ، مشى جراح ونطق بصوت خافت يكسوة الالم: كنتِ اجمل من خيب ظني
مشى يركب سيارته ، تارك المخيم ، وتارك حياته واحلامة خلفة ، تارك ذكراه وحبه ، الي مجبرو ينزعه من قلبها ، مشى يسوق فوق السرعه المحددة ، مايحس بالسرعه قد مايحس بسرعة نبضات قلبة والتنهيدات الي تخرج تلقائيا ، نزل نظرة لجواله الي يتصل وكان المتصل ~ سهّم ~ نزل راسه يبي يقبله ، وسرعان ماصرخ بخوف من شاف شاحنة قدامة ، تقلبت فيه السيارة ، عدة قلبات ، نزل صاحب الشاحنة بهلع وخوف وهو يشوف الدم مغطي كامل السيارة ، ويسمع صوت الجوال حاول يدخل يده وبالفعل قدر ، فتح الخط وهو يسمع صوت عالي يحذره يرجع ، نطق ببحة:عظم الله اجرك اخوي
.
خرج بسرعه متوجه وركب سيارته ومشى باقصى سرعة للمستشفى المذكور ، رجع بذكراه كل ذكرياته مع حسين ، لقاءتهم ، مكانهم المعتاد ، سوالف حسين وحركاته ، نزلت دموعه خوفاً من فرقاة ، وصل للمستشفى ونزل وهو يركض وصل للاستقبال:حسين حسين وينه
الممرض:حسين من
سهّم ذكر اسمه الكامل ، واشر الموظف على قسم العمليات ، مشى يركض تحت انظار المستشفى ووصل للبوابه واوقفته يد الممرض الي يمنعه من الدخول ، حاول لدقايق ولكن اصرار الممرض للرفض منعه من الدخول ، جلس على الارض بقلة حيلة ، خوف ، خوف من الفقد ، خوف من التعب على قلب صديقة ، خوف من اي ضرر يمسه ، حسين نصفه الاخر ، لو تعب بيتعب سهّم اكثر منه ، قضى ساعات بانتظاره ، جالس على الارض يتمتم بدعوات ، ووصلو ابوه ومتعب وسيف واحمد ، كان ينتظر خبر يفرحه ، مايصدق ان رفيق عمره بيفارقة ، مسكه متعب من كتفه:كيف احوالك يابو جراح
سهّم رفع راسه: والله إن الحِزن حايفني حُوف ولكن لا بأس لعيون حسين يهون هالحزن
~ فـي غـرفة العمـليات ~
يعـلو ويـهبط جسـمه ، تحـت جهـاز الانعاش ، ونبضات قلبـه المتقطعة ، جسمه هـزيل وضـعيف بين الاجهـزه الي تلتف حـوله ، صـرخت الممرضه بعلو صوتها : النـبض رجع النبـض رجع
تنهد الدكـتور وابتسم وهو ينزل الكمام ، وجميع الطاقـم ابتسم وهـم يصفقون بخفيف ، بـعد سـت ساعات خـرج الدكـتور ، فـز سهّم وهو يمسك يد الدكتور برجاء ، وعيـونه تلمع ، ماهو مستعد يسمع اي خبر شين ، اي خبر يضر حسين ، تهلل وجهه من ابتسم الدكـتور ونطق:الحمدالله على السلامه
مسك ايديه وضمها وابتسم يحضنه ، ونطق الدكتور:يحتاج فترة راحه نجى من الموت بصعوبه
سهّم:يمدي اشوفه
كان بيرفض الدكـتور ونطق قبله سهّم:تكفى لاتردني والله اني متشفق على شوفته
نطق الدكتور:١٠دقايق بس
سهّم هز راسه ومشى بفرح ، يمشي ويسـارع خطواته
لبـس اللبس المخصص ، ومشى بكل لهـفه ، ودخل الغرفه الباردة جدا ، نـاظر جسمه الهـزيل كيف ملـتفه علـيه الاجهزه ، جلس بجانبه ومسك ايده الي ملتف حولـها المغذي ، قربها وهو يقبلها بكامل شعوره ، ونزلت دموعه وضم ايديه بجانبه ، بدا يجهش بالبكاء ، خوفه عليه مايساويه خوف ، نطق بكامل حزنه:ياخوي تكفى لاتقسيك الدنيا علي ، ولو قسيت تراني بقعد اعزك واغليك ، يمكن الدنيا تزعلك ولكن صدقني
سكت لثواني ونطق وهو يبكي:حسين باقي ماشفتني عريس وانا ماشفتك عريس ، حسين ماشفنا عيالنا ، حسين تكفى لاتروح وتخليني ، بكى وهو يضم ايديه بقربه ، كان يسمعه ولكن شي يمعنه يحكي ، قضى الساعات كلها بجانبه ، غير مهتم للممرض الي كل دقيقه يجي يطلعه ، ولكن اصراره خلاهم يسكتون عنه
مع شـروق الشـمس ، فتح عيـونه وناظر سهّم الي ساجد ، طـول في سجوده ، يدعي ربه يبلغه شوفة حسين وهو طيب بخير ، وقف وسلم من سجوده وسمع همسـات انتظرها ساعات ، لف بلهفه ووقف يحضنه من شاف عيونه المفتحه ، ابتسم بالم من شدة حضنه عليه وجلس سهّم بعد دقايق من حضنه الطويل: أشرقت من يمّة الغرب وتذكرت الشهادة
أحسب إنه يومنا الموعود وأثره نور خلّي
ضحك حسين بألم ، ولكن ثواني ورجع سكت وصد ،ولف من مسك يده سهّم والواضح انه يرتب كلامه:حسين لاتصدني حسين تكفى
سكت حسين ثواني وبعدها اردف:انا نسيت انت باقي للحين ، وبعدها صد وهمس بصوت مسموع لسهم : ادركت ان النهايه هزيمه عشان كذا بهرب من البدايه
وقف سهّم ومشى يخرج من الغرفه يبيه يرتاح ، ويفكر براحه ، ناظر جراح الي مستند على سيف ونايمين ، واحمد الي رافع راسه للسقف ومتعب الي يتابع جواله ، في الـغرفه ، يحس جوفه يحترق من شدة قهره وتعبه نزلت دموعه الي خلت الفراش مويه من الدموع ، اردف لثواني: عـزاي إني أحبك طول عمري
مسح دموعه بايده المتعافيه ، واسند نفسه ومسك القران الي بجانبه ، مايبي يفكر فيها ولا يبي يقهر نفسه من الصدود
.
فـي بيت السـيف ، وقفت تدخل مرسمها الخاص ، وناظرت الرسمه الي ماكملتها ، نـاظرت الالوان الجافه بجانبها ، ومسكت الرسمه وناظرت ، البدوي الي رسمته ويتوسطها ، والنار الي امامه ، هالمشهد مر عليها ، هالمشهد عاشته مع السهّم ، تتذكر يوم من ضاعت وانقذها ، تذكر جلسته الي تشابه هالجلسه ، مسكت الالوان وبدت تكملها ، انتهت من رسمها ومشت تلبس عبايتها ، وخرجت تركب سيارتها ، وتغني مع اجـواء الصباح الشاعريه ، مـشت تدخل دوامها وتناظر الطلبات الي تشكلت اثر غيابها اخر فترة ، بدت تخلص شغلها واعمالها اللامنتهيه ، بعد ماخلصت وقفت تخرج ومشت لبيت جراح ، ووقفت عنده وخرجت دانة وركبت بجانبها ، وابتسمت تمشي للجامعه لاجل تاخذ ديم ، وقفت عند الجامعه وخرجت ديم ، وركبت بالخلف ، ومشو مطعم يتغدون ولفت غّـزلان:دانـة ليه رفضتي حسين
دانة نزلت راسها بضيق:تكفين انا مابي اخوض تجارب ثانيه ، يكفيني الي مكفيني ، انا كرهت جنس الشباب ، احسهم كلهم خاينين ، انا اعرف حسين من صغري ، شخص طيب ، بس هو اكبر مني ، مانناسب بعض ، ونطقت بالم:الله يشفيه
ديم؛دانة ماتدرين يمكن هو العوض المنتظر
هزت راسها بالنفي :انا مغدورة توي ابي ارتاح ويمكن حتى اقضي عمري لحالي ، ناظرو ببعض غزلان وديم وهزو راسهم بأسى ونطقت دانة من شافت سكوتهم:بنات
لفو يناظرونها ونطقت: تدرون رجع كلمني
فزت ديم ونطقت:وش قال وش رديتي
دانة:يبي عودتنا
سكتت غزلان ونطقت ديم:وش حكيتي
دانة:قلت حتى لو بابك مشرع انا ماعاد لي جيّة
ليتني مافتحت لك بابي كان اختصرت الكثير من الوجع
غّزلان لفت:ماعليه ياحبيبتي ماكلهم زي بعض
هزت راسها ومشو يخرجون بعد الغداء ، وركبت ديم ورجعت دانة بالخلف ، ومشو يدخلون عند الاسطبل ، بدت غزلان تتعلم على الخيل ودانة تساعدها ، وديم راكبه الخيل الثاني الي سمته ~ سـمّو ~ مـشت تجاكر غـزلان الي واضح انها توها بالبدايات وصرخاتها الخائفه تضحك دانة
.
فـي المستشفى ، نـاظر المنديل الي بيده والي كتب عليه:
لا حبك اخترته ولا أخترت فرقاك،
الحب صدفه والفراق اختيارك،
بس اذكر اني أخترت في مره انساك،
ولقيت كل الذاكره في انتظارك
نطق بعد ماخلص قصيدته:خليتني شـاعر وانا ماعرف دروب الشـعّار
لف من دخل عليه سهّم وابتسم من شافه قاعد ، وجلس بجانبه ومسك ايديه:بكره بتطلع
ابتسم حسين ونطق سهّم : لانعترض على بعض بقعد معاك في شقتك لين تتشافى
كان بيعترض ونطق سهّم : انا كنت مستعد انتظرك عمري كله لو عييت تصحى ، انا بقعد طول عمري بقربك وعندك لايضيق خاطري ياصاحبي
ابتسم حسين ونطق سهّم : نرجع نشرب شاهي في مكاننا ، وابتسم اكثر وهو ينطق :يامنوة الروح
ضحك حسين بعلو صوته ونطق:كل المدى
ابتسم من سهّم من فاز برسم البسمه على محياة
وهو كل غايته هالفتره سلامته ، وقف وهو ياخذ الفطور البارد بجانبه ومشى ونطق:بدون اعتراض بتاكل
هز راسه حسين ومشى سهّم يأكله بيده وضحك سهّم ولف حسين:وش فيك
سهّم :من قدك اوكلك بيدي هاذي ماقد سويتها
.
بعد اسـبوعين ، بـيت جراح
ماسـك الخروف بيدة ، ومثبـته برجله ، وهو حالف محد يذبح الخروف لعـزيمة رفيقه غيـره ، صرخ بصوته:يادانة جيبي السكاكين
خـرجت دانة من المطبخ وهي تتذمر بسبب الحر ، وعـزايم سهّم الي ماتنتهي ، نـزلتها ولف سهّم يطلب منها باقي الاغراض تحت تذمـرها الي يزعج سهّم
دخـل متعب وبيده اغراض كثيرة وكان هو الاخر يتذمر اكثر من دانـة من طلبات سهّم اللامحدودة ، خرج جراح من البيت وهو يضحك:حشى عيد ماهي عزيمه
ضحك سهّم ولف متعب:تشوف يايبه
ربت على كتف متعب:الليلة عيد بالنسبه لي
ضحك جراح وهو يخرج للمسجد ، وقـابل اخوه في طريقه الي قرر يستقر بالرياض تحديداً بجانب بيتهم
وهو بـطريقه عزمه للـعشاء وعزم اهله معه ، كـان خبر مفرح للجوهره الي تـناظر حوش عمها المطل عليهم وتناظر سهّم الي شايش ، تناظره بلهفه وسعاده ، وهي الي اقنعت ابوها ، لفـت من انفتح الباب ودخلت اختها العنود:احرقتي نفسك بالنظر
تـأففت وهي تسكر الستارة وجلست وناظرتها العنود وهي تمسك ايدها:ترا سهّم مايبادلك نفس الشعور
ضربتها على كتفها:وانتي وش دخلك؟
انا احبـه مايكفي ، هزت العنود راسها بالنفي :لامايكفي هذا يعتبر رخـص ياغبيه ، صرخت الجوهره وهي توقف :انتي الرخيصه ياغبيه
دخلت المهم بالاثناء هذا :وش فيكم يابنات
كانت العنود بتحكي لها كل شي ولكن سكتت من نطقت الجوهره:سارقه ملابسي
تقدمت امها وسحبت شعر العنود:انا مو قلت لك مره ثانيه لا تجين ملابس اختك ، كانت تتالم وهي عارفه لوحكت ماراح تصدقها امها ، فكت يدها امها بعد ثواني ومشت تاركتهم ورفعت راسها العنود وناظرتها الجوهره وناظرت دموعها الي نزلت من المها ، ومشت تاركتها بدون اهتمام ، مسحت دموعها وجلست تذاكر لاجل تشغل تفكيرها باشياء ثانيه
.
بالجهه الاخرى بيت جراح ، جاء المغرب وبدو المعازيم بالوصل ، وصل سيف واحمد ، وثواني واعتلى صوت الترحيب باحمد الي يمشي على عكازين وتقدم سهّم يسنده على كتفه ، ومشى بجانبه ، وتقدم الكل يسلم له بحكم عدم قدرته على السلام ، جلسو وتقدم سهّم من جهه ومتعب من جهه اخرى ، وهم يصبون القهوه واصوات الدلال تترواح بالمجلس ، وريحة العود ، تمتلي بكل مكان ، سوالف مابين تحمد على السلامة ومابين سوالف عاديه ، كان جراح وبجنبه الاخرى سيف ويساهم اخوان جراح ، اعمام السهّم ، والجانب الاخر ، متعب واحمد وسهّم وحسين الي وسطهم ، كان يحس بالألفه بيهم ، عكس عنده امه وابوه المشتغلين بحياتهم تاركين خلفهم طفل ماعاش طفولته ، ولا عاش حياته ، تاركين احلام بدون تحقيق ، رغبات بدون شعور ، يناظر سهّم الي يسند يده على كتفه لاجل ماتضرر رقبته ، واحمد الي جاب له مسنده يمد رجوله عليها ، ومتعب الي من كـثر التدلل الي يعيشونه احياناً هو يشربه القهوه ، يحـس بالامان ببيـئه نظيفه ، عكس اخـوته الي مايعرف اسماءهم ولا حصل له يشوفهم ولا يعرف عددهم بسبب التفكك الاسري الي يعشيه ، يتذكر لما قرر يستقل ، بعمر الـ ١٨
وقتها دخل الجامعه بدون فلوس لاجل يشتري كتب وكان اول الداعمين واول من تعرف عليه سهّم ، سانده وسنده ، ساعده وخلاها اقوى شخص ، خلاها شخص يتمنى لو يعطي عمره لصاحبه من شدة حبه له
.
عنـد الحريم ، كـانت السوالف تملاها الكراهيه بين ام غّـزلان ، وام الجوهره الي تجاكر ام غّـزلان بكل كلماتها ، كانت غّزلان ساكته وتفرك ايديها بغضب ودها تقوم تضربها لين تعرف تحاكي امها زين ، خلال ثواني اعتلى صوت ام الجوهرة الصارخ وكأنها تدور الزلة ، وقفت ام غّـزلان وصارخت هي الاخرى
الجوهرة بصوت عالي:انا قـروية
ام غزلان :قروية ونص
بـدت ام الجوهره بالشتم وسكتتها صرخت غزلان الغاضبه من نطقت ام الجوهرة بتشيمة غيـر لائقه
صـرخت بغضب:حدك الى هنا وبس يكفي
بدت ام الجوهره بالصراخ والكلام الغير لائق وقفت ام سهّم :اسكتو وخلاص واعتذري يام غزلان من ام الجوهرة ، لفو غّـزلان وامها بصدمة من حكي ام السهّم ، ونطقت ام غزلان:منجدك؟ساميه
ام سهّم :ايه منجدي انتي غلطتي وواجد بعد
مشت ام غزلان تلبس عبايتها بعد صراخ ونطقت وهي خارجه:ماهقيتها منك يام السهّم
وشتمتها ام السهّم بغضب خارج منها ، وانصدمت ام غزلان ومشت غزلان تنادي ديم اللاهيه مع دانة
مشو خارجين وخرج سيف بغرابه:وش صاير ليش تبون تمشون ، مسحت دموعها ام غزلان :معد ابي ابقي دقيقه في بيت سامية ، عقد حجاجه باستغراب ومشى مع كلامها بدون لايسالها ، رجع المجلس وهو يشاور جراح انها صايرة مشكله كبيرة الواضح ، مشى يركب ومشى يركب احمد بالامام بحكم وجود عذاري معهم ، وركبت وكان القهر محتل غزلان وامها
.
في بيت جراح سكر ابوابه ورجع يسابق خطواته لبيته باستغراب من وضع زوجته وزوجه سيف ، مشى يدخل وناظر هدوء البيت ، رقى لغرفته ودخل وشاف ساميه الجالسه والواضح انها غاضبه وجدا ، قرب منه وهو ينطق:وش صاير
ساميه بانفعال:غالية زوجه سيف من جت وهي تتذمر على بيتي وزوجه اخوك وكل شي وتقول قرويين
وسع عيونه من كلامها الكثير وكأنها تنتظر هاللحظه لاجل تبوح بكل الي بخاطرها ، لف ومسك ايديها:صلي على النبي اكيد فيه شي سوا هاللهيب
هزت راسها بالنفي ونطقت:معد ابي اشوفها ولا اشوف بناتها يماشون بنتي ووقفت تدخل دورة المياة نزل راسه بخفوت ، وطلع جواله يتصل على سيف
عند سيف الي كان نار هايجه ام غزلان تحكي وغّزلان تزيدها لهيب ، خرج من عندهم من صداع راسه الي اجتاحه من هرجهم الواجد ، رفع جواله وهو يشوف المتصل جراح ، رد وهو يهمس: هلا ابو سهّم
جراح بهمس هو الاخر :كيف الاوضاع عندك
سيف لف يتاكد انه مافيه احد وراه:اسوء من اوضاعك
تنهد جراح:وش السوات
سيف:تدري قابلني عند باب بيتكم
قفل منه وهو يخرج من بيته ينتظر جراح ، دقايق ووصل سيف بحكم المسافه القريبه بين البيوت
نزل من سيارته وبدو يتحاكون عن الوضع وانه صعب حله ، وهم ماودهم بالعدواه ، ضلو لدقايق يفكرون وفز سيف ونطق :شكلي لقيتها
تهلل وجه جراح:قول يارجل
تقدم وهو يشاوره ، وابتسم لثواني جراح وبعدها نطق :ماكانها صعبه؟
دقه بمزحه:هي الي بترجع العلاقه خذها مني
جراح:ايه طيب وشلون نقنع الي عندنا
سيف:ماعليه زيد عليه شوي وبيوافق
هز راسه جراح ومشى بعد ماسلم على سيف وهو يدخل بيته ، ومشى سيف يركب سيارته بكامل فرحه
وجراح الي دخل بيته وتمتم:الله يستر بس
دخل ينام ، في اليوم الثاني نزل متاخر وكان الاخير وسمع تذمر زوجته ساميه وتنهد وجلس وهي لا زالت تحاكي عيالها بسالفه ام غزلان وكان سهّم هو الوحيد المنفعل معها ، افطر بهدوء وناظر ساميه الي لازالت تعيد بنفس السالفه ، صرخ بغضب:خلاص
سكتت ساميه ولف الجميع يناظره ، ووقف وهو يخرج ووقف عند الباب ونطق:سهّم اليوم بعد شغلك تمرني المكتب ، عقد حجاجه من طلب وهز راسه بالايجاب ، ومشى يوقف بعد ماخرج ابوه وخرج خلفه ومشى لدوامة وقبل دوامة مشى لمكان اشتاق له وجدا ، ناظر الاسوار العاليه الي يغطيها النخل ، دخل مع البوابه الكبيرة وناظر النافوره الي تعطي جو للمكان وناظر اسوار البيت وشكله الي مصمم على ذوقه ، ابتسم يفتح باب البيت ويدخل وناظر الصاله الواسعه والدرج الي يتوسطها ومعطي شكل جميل للصاله ، ناظر الاثاث الطاغي بين البيج والابيض ، رقى لفوق تحديدا الدور الثاني ، دخل غرفته الي صممها بنفسه واشتغل عليها بنفسها ، وناظر الالوان الطاغيه بين البني والبيج ، الوان تناسب ذوقه ، ابتسم وهو يشوف شغل سنتين ماراح عبث ، ناظر الغرف الاضافيه الي اصر حـسين يكون لها وجود رغم رفضه بحجه انه شخص واحد مايحتاج لكل الغرف هاذي ، ارتمى على سرير وكانه بيدخل بدوامه من الهواجيس ، وقف قبل ينسى ومشى خارج وشاف حارس الحديقه وسلم عليه ، وكمل الحارس يسقي الزرع ، ومشى لدوامه ودخل وناظر التصاميم الكثيره والخطط الكثيره الي لازم ينفذها بدول كثيره ودول بعيده ، تنهد بقله حيله وجلس على كرسيه ، وهو يفكر وش يبي منه ابوه ، تنهد وهو يفكر بالمخيم و~ظبيه ~ الي اشتاق لها جدا ، فكر يزورها خلال هالفتره ولكن زفر بضيق من تذكر الاشغال المتراكمه عليه ، وقف يخلص شغله ودخل يساعده حسين ، وانتهى الدوام ، ومشى ياخذ اغراضه وركب سيارته متوجه لشركه العقارات الخاصه بابوه ، نزل وهو يناظر اسمه الي يحتل لوحتها ~ العقاري : جراح بن خالد ~ تنهد وهو يدخل وكل تفكيره عن مطلب ابوه ووش يبي ، دخل مكتبه ووقف جراح وهو يهلي فيه ونطق:وش تبي
نطق سهّم :شاي
ابتسم جراح ، وثواني وجاء الشاي ونطق سهم : سم يالغالي ، تنهد وهو يبدا في سياق الموضوع ، ووصل للموضوع المحدد ، وسرعان ماوسع عيونه بصدمه وهو يوقف:ايش
هز راسه بالنفي:لا لا مستحيل اسوي هالشي
وقف ماشي ، ومسك ايده جراح وهو يجلسه :اهدا ياولدي ماهو كذا تعيي
سهّم ناظره بصدمه من الوضع الي يحطه فيه ابوه بعد مارفضته وهزته ، نطق له جراح كل السالفه وكان الرفض مالي الجو ، وقف يمشي ونطق جراح:فكر يابوك ولا ترد ابوك اذا ماهي عشان امك عشاني
مشى وطلع خارج من المكان بكبره وجلس بسيارته والافكار تحتل عقله ، يفكر بألف شي بدقيقه وحده
يفكر حياته كيف بتكون ، هل بتوافق ولا بترفضه وتزيد اهانتها ، جلس بسيارته وهو يفكر وبعدها مشى يحرك من المكان بكبره
.
بيـت السـيف
نزلت من الدرج خارجه لدوامها مستعجله ، لفت على صوت سيف الي يناديها :بابا مره تأخرت بعدين
نزل كوب الشاي ومشى يلحقها ومسك ايدها:مايتأجل
عقدت حجاجها ومشت تجلس بجانبه وامها الي تسمع من بعيد ، مسك ايدها وبدا يهدي بالكلام ، وعاد لذاكرتها وقت خطبها سهّم نفس الاسلوب ، بردت ملامحها من نطق سيف:جاك خطابه يابنتي
تأففت وهي توقف:بابا من الحين رافضه مابي اتزوج
سيف جلسها وهو ينطق:ماعرفتي العريس طيب
نطقت وهي تجلس:مين يعني طيار ولا مهندس
سيف:سهّم بن جراح
وسعت عيونها وهي توقف :نعـم هذا ماعنده كرامه
كان بيرد ولكن قطعه صوت امها الي جاي من بعيد والغضب يملاه:انا مستحيل ازوج بنتي لولد ساميه
سيف:صلو على النبي ياجماعه الرجال تقدم وناوي يخطب والواضح انه مصر
وقفت تمسك عبايتها:بابا الجواب اتوقع واضح
مشت تخرج واخذ اغراضه ومشى يلحقها:غّزلان يابنتي
لفت :بابا لاتصر انا رافضه
مشى يمسك يدها وجلسها بالحديقه: اسمعيني طيب
جلست وهي تسمع كلامها ونطق:ماهو زواج صدقي يابنتي يعني لو ماتبين ، تزوجيه لاجل يتصالحون امك وخالتك ، تناظره ومصدومه من افكاره وقفت وهي تهز راسها بالنفي:انا مستحيل اتزوجه يابابا مستحيل
وقف من خلفها ونطق:بيجون بالليل فكري عشاني يابنتي ، مشت تخرج وتأففت وهي تسكر باب سيارتها بقوه:والله ماهو طبيعي يعني يا يجي في خيالي ياالواقع ، جلست لثواني وحركت ماشيه لدوامها وقضت كل الطريق تفكر وتحسب حسابات موافقتها ، كل افكارها تمنعها توافق ، ولكن شي داخلها يعطيها الامان ، تترواد ببالها افعاله وحركاته ، وتذكرت لندن لثواني ، ياترى هل عرفها ولا ، هذا كان اخر موقف اهم في الطيارة ، وقت تخبت لاجل مايعرفها ، ثواني تتذكر حكي الجوهره الي كانت باخر مره تجاكرها قد ماتقدر
وكان بكل سالفه ~ تطري سهّم وكانه خطيبها بالفعل من جراءه سوالفها ~ تنهدت ودخلت صديقتها سلوى :صباح الخير
تنهدت وهي توقف تسلم عليها:صباح النور
جلست سلوى وناظرتها غزلان :وش تشربين
سلوى وهي تنزع عبايتها:قهوه
هزت راسها وسندت راسها متناسية لسلوى الي جالسه امامها وتنتظرها بتعقيدة حاجب:غّزلان
ماردت عليها وكأنها بعالم اخر تماماً رجعت تكرر اسمها وردت وهي تفكيرها بعيد تماماً :هلا
سلوى:وش صار معك
لفت لها:ماصار شي
سلوى قربت منها:غزلان انا اعرفك اكثر من نفسك وش صاير ، تنهدت غّزلان وهي تحكي لها كل السالفه وعقدت حجاجها بتفكير ونطقت:استخرتي؟
هزت راسها بالنفي ونطقت سلوى:قومي استخيري
نطقت بتردد:خايفه مابي
سلوى:مو تقولين ولد صاحب ابوك وقبل خطبك
هزت راسها ونطقت سلوى:اجل يحبك
هزت راسها بالنفي وهي تضحك بسخريه:مستحيل
ضحكت سلوى:الحب مافيه مستحيل الله يوفقكم مقدماً ، مـشت تاخذ شنتطها وتخرج وتنهدت غّزلان وهي توقف تمشي للبيت ، بالجهه الاخرى ، عذاري الي توظفت عند غزلان الين تفتح شركتها الخاصه فيها ، صارت ايدها اليمنى ، ارخت ظهرها على الكرسي وهي تتذكر موقف امس وتتذكر شكلها ونظرات احمد
~ امس ، اواخر الليل ~
دخلت المطـبخ تمشي بيجامتها وشعرها المسندل اثر العزيمه والمكياج باقي مامسحته ، خذت كوب مويه ومشت خارجه ، وشهقت بسرعه وهي تطرح الكوب من يدها من اصدمت في جسم كبير بالنسبه لها ، نـاظرت بخوف وغطت وجهها بالطرحه الملتفه ، ناظرها لثواني وضحك من شكلها وهي مغطيه وجهها وشعرها بالكامل طالع ، ضحك من رجفتها المرتكبه وحركتها في فرك ايدينها :وراك خايفه قدامك وحش؟
ناظرته لثواني ونطقت:وحش بعيوني
عقد حجاجه ونطقت بعصبيه:ابعد يامتحرش
وسع عيونه وكانت ماشيه بسرعه من بعد كلمتها الي انصدمت انها خرجت من منطوقها ، وسحبها وهو يصد ونطق بكامل غضبه:قوليها مره ثانيه بكسر راسك
فكها وصكت بالجدار وعضت شفتها بألم ومشى تاركها ونطق :تجبريني على شي مايبيه قلبي
تنهد بتعب وهو يمشي وصعد لغرفته بعد مالمحها تركض لغرفتها وضحك بسخريه من خوفها منه وتنهد بتعب من ادرك انه زاد الطين بله
~ الان - مكتب عذاري ~
زفرت بضيق من طاريه الي يزعجها ووقفت تشتغل وتهلي نفسها من طاريه ، مـشت تناظر الشغل ولفت من وقفو كل الموظفين وناظرت الي داخل بلبسه العسكري ، زفرت بكرهه من شافته ، اما عنده نزل نظارته وعيونه عليها ، ضحك بداخله من نظرات عيونها الي تحرقه وكأنه اشد اعداءها ، تقدم بجانبها ونطق:استاذه عذاري؟
تأففت بضيق ونطق:افا وش هالاسلوب مع الزبون
لفت وبغضب:وش تبي؟مايكفي الي حصل امس
نطق وهو يضحك:وش صار امس
زفرت بضيق ونطقت:لا صدق متخلف
ضحك بسخريه من مـشت قدامه ودخلت مكتبها وسكرت الباب بقوه واضح انها غضبانه وجدا ، مشى يدخل مكتب غزلان وعقد حجاجه من شافها ماهي موجوده ، مشى يخرج وسأل احد الموظفين عنها وحكت لها انها خرجت ، ولفت جهه مكتب عذاري وناظرها وهي تحكي مع الزبونه الي امامها والواضح من حركه يدها انها بشدة حماسها ، ابتسم وهو يلبس نظارته ويخرج من المكان بكبره ، ومشى يرجع للبيت بعد ماخبره سيف انه ضروري يكون بالبيت بالليل
رفع جواله :سالم امسك عني المنوابه اليوم
قفل جواله ومشى يركب سيارته متوجهه للبيت
.
~ المساء ، بيت جـراح ~
واقف يمشي ويرجع بنفس المكان ، وسرعان مارفع عيونه من الي نازل من الدرج بكامل اناقته ونطق وهو يضحك:عريس والله عريس
ابتسم سهّم بمجامله ومشى خلف جراح وهو يتنهد من الوضع ، زفر بضيق وهو يفكر بحياته القادمه ونطق :يارب ترفض يارب
مشى يفتح باب البيت وناظر متعب وحسين الي يسولفون وكأنهم بعالم اخر ، تقدم بجانبهم وركب مع حسين وركب جراح سيارته ومعه متعب ، لف حسين وهو يضحك:كيف الشعور ياعريسنا
نطق بجفاء:احسه عزا ماهو زواج
تنهد حسين:وليه تخطب
نطق:ماقدرت ارد ابوي
حسين :ماعليه باذن الله تتيسر
ابتسم سهّم ونطق: والله ان شوفتك لعيوني مسره
ضحك حسين ومسك ايده وقبلها وابتسم سهّم ، ودقايق ووصلو بيت سيف ، وكان بالاستقبال سيف واحمد ، سلمو على بعض وتقدم احمد بالقهوه وقهواهم وتنحنح جراح وهو ينطق:حنا اليوم يابو احمد جيناك بعلم خير ، عقد حجاجه سيف وكانه مايعرف الموضوع ودارسه تماماً ، كمل جراح وهو ينطق: جينا نطلب بنتك غّـزلان لولدنا السهّم
ابتسم سيف وتنحنح:الشرف لنا يابو سهّم وحنا بنسأل البنت ونشوف ، ابتسم جراح وكان سهّم الي بعيد عنهم تماماً ، واحمد الي مصدوم وهو يعرف ان غزلان قد رفضته وقف وهو يخرج برا مصدوم ، ووقف سيف يناديه ورجع يجلس معهم ، وسيف مشى لداخل بيته
ومشى ينادي غزلان الي وقفت وهي عارفه كلامه قبل يحكيه ، وقف تمشي بجانبه ومسك ايدها ونطق وهو خايف:وش قلتي يابوك
ناظرت عيون ابوها وعيون الرجاء الي تحملها نظراته ، وهزت راسها وابتسم سيف ومشى بسرعه قبل تغير رايها ودخل المجلس ورفع نظراته سهّم وناظر الابتسامه وجلس سيف ونطق:ابشركم كل خير
ضحك جراح:اجل متى نملك؟
دقه سيف بخفه:متى ماودك
بعدين احتدت ملامحه ورجع ضحك مره ثانيه :الجمعه يناسبكم؟
هز راسه جراح ، وسهّم الي كان مصدوم انها وافقت وبنفس الوقت خايف ، خايف يحبها ، خايف تكون بيوم زوجته فعلا وام عياله ، مايبي يعيش هالشعور ومعها بالذات ، يـكّن لها كرهه وحقد ، لف لحسين الي يدقه وهو يبتسم بمعنى ~ زانت امورك ~ ابتسم بمجامله ومشى يوقف بعد ما استذن منهم وخرج وفك الازرار العلويه واخذ نفس بقوه وهو يزفر بضيق~ عطوها حقها ياقلبي انتم ، لاتنسون النجمه 🌟 ~
أنت تقرأ
" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم "
Romanceبين بحور وهوجّاس ، انا ولد البر الي انصدم من زواج الي احبها ومن بعدها انعزل عن العالم بالبر , وبيوم اكون ماشي والمح بنت طايحه وانزل اشوفها وانصدم من.. • جميع حساباتي موحدة اليوزر• ~ liiwvq2 ~