" البارت الثاني عشر "

10.7K 388 31
                                    

ووقفت بسرعه وهي تمسك راسها بصدمه ، ناظرته كيف نايم بجانبها ونطقت:يويلي وش سويت انا كيف نمت
كان يسمعها ويبتسم بسخريه ، وقف بتمثيل وناظرها لازالت بجانبه بس جالسه ونطق:الله الله نايمه جنبي؟
غزلان وهي لازالت ماسكه راسها وقفت:بالغلط والله ماودي ، ضحك وهو يوقف ونطق:ايه واضح
وسعت عيونها وهي تلحقه :والله ماودي والله
وقف وهو يلف عليها عند دورة المياه:طيب خلاص صدقتك ارجعي ، هزت راسها بالنفي:لالا مابرجع واضح انك كذاب ماصدقت والله ماكان لي قصد بالغلط نمت ، ناظرها ونطق:بترجعين ولا ايش
هزت راسها بالنفي ونطق:طيب الله يقويك
نزع تيشيرته ، وصد بسرعه وهي تنطق:استح على وجهك ، ضحك بعلو صوته ودخل دوره المياه وهي تحاول تخفف من توترها ، مشت تبدل ملابسها وتجهز نفسها ، وقفت تناظر شكلها بالمرايه وشعرها الي بدا يرجع لطوله الطبيعي ، لفت على سهّم الي خرج من خلفها ، قرب منها بحيث صار وراها تماماً ، ناظرته من المرايه ، وفردت شعرها على الخلف ، استنشق عذوبه شعرها ، وابتسم ولـفت تناظره:وش الي يضحك؟
سهّم هز راسه بالنفي:لا ولا شي
صغرت عيونها وقربت تمسك جبينه وناظر عيونها الي على جبينه وتقيس حرارته ، ناظر كيف تحرك يدها اكثر من مره وتحاول تتاكد انها انخفضت ، نطقت بعد دقايق:صارت تمام انتبه لا ترجع
هز راسه بالايجاب ، مشت تخرج وتلبس عبايتها ونطق:على وين؟
غزلان:دوامي
سهّم:طيب انا بوصلك
غزلان:لالا ماعليك انا بروح بنفسي
سهّم:مافيه انا بوصلك يعني انا ناخذ شاي بعد
هزت راسها بالنفي:سهّم تاخرت ماقدر معليش
سهّم:طيب طلعي ملابسي اول
كانت بترفض ونطق:يازوجتي
تأففت وهي تدخل غرفه الملابس ومشى يخرج بالخارج من الباب الخلفي ، وصل عند سيارتها وناظر الكفرات:يارب اغفر لي
مشى ونسم كل الكفرات ، مشى بسرعه قبل ماتلاحظ
مشى يرجع لشقته الي فوق بيت ابوه ، دخل وناظر غزلان الي خارجه:سهّم طلعت لي شي يدفيك
هز راسه بالايجاب ، لبست شنطتها ومشت تخرج ، نزلت مع الدرج ، وصلت لسيارتها وتأففت بتعب وهي تشوف الكفرات كلها نسمت ، مسكت خصرها لثواني وهي تفكر ؛ياربي وشلون اقنعه الحين
مشت ترجع للبيت ، وناظرت سهّم الي خرج وهو لابس ، فركت ايديها بربكه ورفع حاجبه:انتي مارحتي
هزت راسها بالنفي:سهّم
بدون مايناظر:هلا
غزلان:ممكن توصلني تأخرت على دوامي
تكتف:لا والله وين الي قبل شوي رافضه
غزلان:مادري سيارتي شكلها خربت
ناظرها لثواني ونطق:طيب بس بشرط
تأففت:تم لكل شروطك بس يالله تأخرنا
نزل اللابتوب الي كان بيده:طيب اسمعي شرطي
غزلان:سهّم ماهو وقت الشروط يالله خلينا نروح تاخرت ، قرب منها بهدوء ونطق :شرطي هو
غزلان:وشو
سهّم:ابيك تبوسيني
وسعت عيونها بغضب ونطق:على خدي
دفته عنها بغضب وضحك بعلو صوته ونطقت:متخلف اكلم احمد احسن لي ، هز راسه بالايجاب ومشى بيخرج ، نـاظرت احمد الي يعطيها مشغول تأففت بضيق :سهّم
لف:غيرتي رايك؟ماتوقعت بالسرعه ذي
غزلان هزت راسها بالايجاب ، وقرب سهّم منها ، رفعت ايدها تصفعه كف ، وسع عيونه بغضب ومسك ايدها:انا مو قلت بكسرها لك اذا انمدت مره ثانيه
غزلان:متحرش وخبيث ما احبك
مسك ايدها وهو يسحبها للسرير ، تحت نظراتها الخايفه ، لف من اتصل جواله ، مشى يناظره ورد:حسين وش تبي
حسين نزل كوب القهوه:يالله صباح خير وشفيك
سهّم:شوي واكلمك
حسين عرف ان الوضع متأزم:سهّم ضروري المشرف موجود ، وسع عيونه سهّم وهو يرمي جواله وياخذ اغراضه ومشى يخرج ، وغّزلان الي لازالت خايفه منه ، مشت توقف وهي تتصل على عذاري:زوجك وينه
عذاري تثاوبت:صباح النور غزلاني
غزلان:وين احمد
عذاري:وش يدريني انا؟صحصحي ترا لسى باقي ماصار زوجي ، تأففت غزلان ومشت توقف تتصل على ديم:الو مريني بيت عمي جراح
ديم:طيب مسافه الطريق اساسا كنت جايه اخذ دانه
غزلان قفلت ومشت تاخذ اغراضها ، اخذت شنطتها وهي تسمع رنين جوالها ، خرجت تناظر ديم ودانة الي يحضنون بعض ، تنهدت وهي تمشي وتجر خطاويها ، ركبت السيارة بجانبهم ، وقضو الطريق يسولفون ويضحكون سوا ، وكانت غزلان تحت تاثير سهّم ، تفكر فيه وفي كلامه وحركاته الي صارت تستغربها كثير هالفتره ، قربه واهتمامه ، اشعاره وكلامه الملمح
، مشت تدخل شركتها وهي تجلس بدون اي شغل ، تتراكم الملفات وهي عارقه في تفكيرها وحياتها مع سهّم ، فزت من تفكيرها على صوت جوالها ، نـاظرت المتصل وكان سهّم ، ردت بدون شعور :هلا
سهّم وهو يسوق:رحتي دوامك؟
غزلان:ايه رحت مع ديم
سهّم:طيب اطلعي برا انا انتظرك
غزلان:باقي عندي شغل لسى
سهّم:انا برا
تنهدت وهي توقف وتاخذ شنتطها ، اشرت لعذاري انها خارجه ، مشت تناظر السيارات الكثير ، لمحت وهو واقف ينتظرها ، مشت بقربه وفتح الباب لها تحت نظرات استغرابها ، مشى يسوق الى الممشى البعيد ، وقف ينزل وهو يفك ازار ثوبه العلويه ، نزلت من خلفه باستغراب ولف بعد صبر وهو ياخذ نفس:غزلان
نزلت شنطتها على الكرسي:فيه شي سهّم
سهّم:اختنقت من هالوضع صرنا بين حرب
غزلان نـاظرت بهدوء ونطق:صرت افكر فيك كثير غزلان اطلعي من حياتي ، غزلان وضعنا ماهو طيب
غزلان:وهذا الي ابي اوصله سهّم علاقتنا متحسسه كثير ، سهّم اعرف انك تحب واعرف انه بقلبك وحده وانك مجبور تراي مجبوره نفسك ، سهّم انت صرت بين افكاري وشلون من صرت ما افكر فيك ولا تطري على بالي ، الى انك مستحل كل افكار سهّم حنا مانصلح لبعض
سهّم عقد حجاجه من كلامها واتهامها عن انه يحب:بس انا ما احـ...
قاطعته وهي تنطق:سهّم مايهمني التبرير سهّم انا احترقت احترقت بين نارك وبارودك انا بس من كنت ابتعد عنك كنت احس بنقص سهّم انا هالشعور مايعجبني ، قلبي وشعوره على خبرك وظنّك
‏لك معه غير المحبة امتنان ،رحت لكن ما عرفت أروح عند انت في كل الأماكن لك مكان ، كل ماحاولت ابتعد يصير شي ويرجعني لك اشياء واقوال كثير
سهّم:لاتحسبيني ولهان وملهوف انا ماني على خبرك ابي اعيش بسلام وحياه هاديه تعبت من هالوضع تعب والله تعبت ، خلقّك الله من نور شمسٍ تبصر بّه عباده
‏وميزك عن دنوّ بعض الأنجاس و ملّتها ، ماعدت اقدر اشيلك من تفكيري يصير شي وترجعين تحتلين تفكيري وكأنك وطن افكاري وصوره بالي
تنهدت بتعب وهي تمسح دمعتها الي تطرفت سكتت لثواني ونطقت:خلينا ننفصل سهّم
رفع نظره بصدمه وناظرها بهدوء
.
جالسه وهو بجانبها ، ينتظرون الاقمشه توصل ، وقفت وهي تناظر الالوان والتصاميم الكثيره:متحمسه
ابتسم:والله اني متشفق على شوفك بالابيض
ابتسمت بهدوء ، وناظرت الاقمشه الي وصلت وبدت تختار درجات الابيض والسكري واللؤلؤ ، نـاظرت احمد الي يرسم التصميم ونطق:بصمم فستانك على ذوقي
هزت راسها بالايجاب وقضى وقته يرسم وهو اكتسب هالمهارة من غزلان ، نـاظر شكلها لثواني وبدا يرسم شكل الفستان وتصميمه الي حسه يناسبها ويناسب ذوقها ، قضو ساعات مع بعض بدون ملل يتناقشون بالالوان والتصميم ، كان احمد يشوفها بعد يباس العروق مثل الغمامه رحمةٍ تخفف من قسى الايام في ذاته ، وكانت عذاري تكن لـ احمد ، جيتك من اللهفة زهابي يديني ، وقصايدٍ رغم الظما تنبت أعشاب
اجتمعو على قلب واحد ، شعور واحد ، لهفه وحده تاركين حكاوي الناس للناس ، يعيشون حبهم بهدوء ورقه ، تاركين العواصف تهدي نفسها بنفسها ، كانو يناولون شعور ، جيت احبّك والشموخ يزفّ قدري
‏لوّ حكوا لي عنك شينات السوالف ، أن بغيت تكون فرحي؟ هاك صدري ، وان بغيت تكون حزني؟ ما يخالف ، بعد ساعه رفع راسه بعد ما انتهى من رسمته لفستانها ، وقفت بحماس ونطقت:وريني تحمست
ابتسم وهو يلف الرسمه وشهقت وهي تحضنه:الله
ضحك بعلو صوته وهو يبادلها الحضن ، نـاظرت الرسمه ودقتها والوان الفستان الي تناسب ذوقها ونطقت:انا وانت نفس الذوق
ابتسم يهز راسه ، ونزلت دمعه انذرفت منها ونطقت:تمنيت اني اشارك هاليوم بقرب امي ، كانت تتمنى تشوفني عروس ، بس راحت للي ارحم مننا
احمد قبل راسها:اعتبريني اهلك وسندك
مسك ايدها وهو يحتضنها بيدها ونطق:اوعدك ياعذاري ايامنا كلها بتكون حلوه ومابضيق عليك بأي شي مهما كانت الظروف ، مسحت دموعها بخفه وابتسم وبدو يكملون اجراءات الفستان ، مشو يخرجون ايديهم تحضن ايادي بعض ، كملو اجراءات الزواج والقاعه وكامل اشغال الزواج ، وقف عند مقهى صغير حنون يشابهم علاقتهم ، ريحه القهوه المشهيه تنتشر بالمكان ، عذوبه الورد المزروع بالمكان ، جلسو وكان المطر من فوقهم وابتسمت من وصلت القهوه وارتشفت منها شوي:عذوبه القهوه بقربك ومعاك
ابتسم:والله اني ابادلك نفس الشعور ويمكن اكثر
كملو شرب القهوه ، بين احضان المكان الرقيق ، جاء شخص يبيع ورد ووقف عندهم ونطق:اشتري للورده الي جنبك ورده من عندنا ، توردت ملامحها بالخجل وابتسم احمد وهو يطلع بوكه:بكم الورده
الشخص: الوحده بـ٥
احمد:تستاهل ام سيف كل الورد عطيني اياهم كلهم
هز راسه وهو يناوله كل الورد ، تحت نظرات الحب الي تحملها عيونها ، مد الورد لها ونطق:وحده بشعرك ووحده بيدك والباقي بقلبك ، ابتسمت وهي تضحك ومشت تصورهم وايدها بايدها ، مشو يخرجون بعد ماقضو وقت طويل ، مشو راجعين للبيت
.
دخل البيت بعد ماقضى ساعات طويله بالخارج ، ناظر دانة الي تناديه:سهّم
لف يناظرها ونطقت:ابيك شوي ممكن
هز راسه ومشى يجلس ونطقت:سهّم انا سويت شي بس مادري كيف اصارحك
سهّم وقف:دانـة راسي يعورني تكفين بكره
هزت راسها بالنفي :مايتأجل مهم مهم
سهّم جلس:وشو قولي
دانة:اليوم دخلت الخطوط وشفت رحله نيويورك متاحه لشخصين والصراحه حجزت
سهّم:طيب انتي ومتعب؟
هزت راسها بالنفي:لالا الصراحة تذكرت بيانات غزلان عندي اخذتها من ديم والصراحة حجزت لكم
وسع عيونه:دانـة انتي وش سويتي
دانة:مدري فكرت تغيرون جو وتبعدون عن الضغوط والاشياء ذي ، مادري بكيفك ودك الغي الغي ، ارسلت لك كل الحجوزات بس شكلك ماشفتها
مشى يوقف وناظر متعب الي داخل وبيده شنطة السفرة دليل انه راجع من رحله طويلة ، تقدمت دانة وهي تحضنها:وحشتني ياحيوان طولت مره
ابتسم متعب:عشت تجربه خيال مع الطيران ودي انك معي ، وجبت لك هديه
ابتسم سهّم وجلس بتعب وناظر سوالفهم ووقفت دانة ودخل خلفها متعب ووقف سهّم يجلس معهم ، جلسو على المطبخ ، دانـة فوق الدولاب ، ومتعب متكي على الكرسي ، ودانة الي تطبخ لهم الشاي ، خلصت من الشاي ، وبدو يتحاكون زي زمان ، حياتهم زمان وسوالفهم الي يتناقشون فيها مع دانة وكأنو يعتبرونها المستشارة لـهـم بكل حياتهم  ، سهرو ساعات طويله وهم يتكلمون ومواضيع تلحقها مواضيع لانهائيه ، وقف متعب بعد وقت طويل وهو يتثاوب ومشى لغرفته ومشى سهّم يلحقه وناظرت دانة:سهّم روح انت وغّزلان غيرو جو وانبسطو
تنهد وهو يمشي ، صعد لغرفته وهو يفتحها وناظر برودتها ، ناظر غزلان الي لاول مره تنام فوق السرير ، مشى يستحم وهو يفكر باخر كلامهم مع بعض ، خرج بعد وقت طويل ، جلس على المرتبه وقضى ساعات طويله وهو يشوف شروق الشمس ويفكر في دانة والي سوته ، وفي اخر كلامه مع غزلان وحياتهم سوا وقرارتهم ، فكر في كل شي ، حياته وحياتها قبل لقاءهم ، كيف كل واحد كان بعالم اخر ، وجمعتهم الصدف بمكان غير متوقع وبصدفه غير محسوبه ، وقت ناظرها اول مره ، ولمحها لاول مره وهواشهم الاول كل التفاصيل انعادت بباله ، تنهد وهو يفتح جواله وفتح رسايل دانة ، وناظر الرحلة وتنظميها من سكن وكل شي مدفوع ومكتوب تحت - اقضو شهر العسل على حسابي ، هدية زواجكم -
ابتسم وهو يكتب لها- شكرا على كل شي -  ، بعد وقت طويل نام بدون مايحس على نفسه ، شدة تعب من افكاره
.
الليل اليوم الثاني ، صحى بارهاق ، فتح عيونه ووقف بسرعه وهو يناظر الساعه ، ناظر الوقت وادرك هو كيف نام كل هالوقت ولا احد صحاه وكأنه مغمى عليه ، كيف ضاعت صلاوته كلها ، نام بعد ارهاق ونوم متقطع قضاه ايام ، وقف وهو يمسح وجهه بتعب وناظر غزلان الي جالسه ترتب ملابسها ، نطق بعد ثواني:جهزي شنتطك وجهزي لي شنطه
لفت باستغراب:شنط وشو؟صحصح ياسهّم
سهّم :جهزي ومايخصك الباقي ، احد سأل عني؟
هزت راسها بالنفي:بس عمي وقلت له تعبان
هز راسه بالايجاب ومشى يدخل دوره المياه ، وخرج بعد دقايق وناظرها كيف محتاسه:مو قلت لك جهزي
غزلان وقفت:نعم مو فاهمه اجهز لوشو
سهّم لف يناظرها:غزلان لو مره بس مأتسالين
تأففت:سهّم احنا بأي وضع وانت بأي وضع وين بنروح
سهّم:قلت لك جهزي
غزلان جلست وهي تطلع الشناط:امري لله
ابتسم سهّم وهو يناظر موعد الرحلة الي باقي له اربع ساعات ، نطقت :اجهز شتوي ولا صيفي
سهّم:الاثنين
تنهدت :وربي ماهو وقتك سهّم منجدك انت
مشى يخرج وتأفتت وهي ترتب ملابسها وملابسه وشعورها غريب انها تسوي هالشي لاول مره ، تجهز لشخص معها وبأسم " زوجها " حطته اغراضه بجانب اغراضها ، عقدت حجاجها من شافت بوكس كبير ، فتحته وناظرت العقد الجميل ، والملفّت بالنسبه لها ، اللولو الي يزين شكله ، لامسته بايدها ورجعته من سمعت صوت خطواته ، وقفت وهي تقفل الشناط ، دخل الغرفه وهو كان يراقبها من بعيد وشاف كل شي صار ، مشى ياخذ البوكس وحطه بين اغراضه ، نطق:يالله البسي عبايتك واغراضك معزومه على اجازه
غزلان:الله يستر ياسهّم
ابتسم وهو يحاول ينسى افكاره امس وكلامهم وعتابهم ، اخذت اغراضها الشخصيه الي اضافتها ومجموعه اللوشن بحكم ان سهّم خبرها انهم بيطولون ، ماتدري ليش شي بداخلها يخليها تكمل الدرب وتمشي على خطاويه ، اخذت اغراضها وسهّم نزل الشناط ، مشت تركب السيارة ، وركب بجانبها وناظر شروق الشمس ، والفجر الي ظهر توه ، مشى للمطار ودانة الي كانت تناظر مع الشباك وابتسمت بكامل شعورها من شافتها خارجين وبيدهم شناط ، لفت :يس يس ضبطت ياديم
ديم وهي تحاكيها:امانه واخيرا
دانة:ماتوقعت بالسرعه ذي
ديم:عاد يارب تزبط الخطه ويرجعون وهم زي العسل
دانة:تكفين يارب دفعت دم قلبي على التذاكر بذبحهم لو رجعو وعلاقتهم شينه
ديم:وانا تعبت بالسكن والحجوزات ذي اخترت اشياء حلوه يويلهم مايتصالحون
دانة:مع السلامه واي مستجد خبريني عنه
ديم:تمام وانتي برضو
قفلت ديم ومشت تدخل مكان التدريب ، نـاظرت اللوحة الي مكتوب عليها - قسم المبتدئين - دخلت وشهقت بسرعه:انت!وش هالصدف بس تطلع لي
عقدت حجاجه باستغراب:عفوا اختي مين انتي؟
ديم:حركاتك ذي معروفه بلا قله ادب
مشت بدون ماتسمع ونطق:الله يكمل العقول
تأففت وهي تدخل كلاس التدريب وبداخلها تشتمه
.
بمكان ثاني ، وصلو المطار مشى يوقف السيارة عن الباركنق ، ونزل الشناط وناظرته:المطار؟
سهّم هز راسه ونطقت:سهّم وين بنروح
سهّم:طيب اسمعي بعطيك شيك مبلغ وقدرة لو سكتي لين نوصل ، تنهدت بتعب وهي تكتف بغرابه:سهّم منجدك انت؟تلعب معاي
سهّم:للاسف خسرتي الشيك
تأففت بغيض منه ، مشى يدخل المطار وناظرت الناس الكثيرة ، الي تستقبل والي تودع ، تنهدت وهي ترجع بذكراها لايام لندن ، مسك ايدها ولـفت تناظره وناظرت ايديهم ، حاولت تبعدها وشد على ايدها بهدوء وهو يناظرها ، مشت تكمل مع خطاويه ، خلص من الاجراءات والاشياء المهمه ، دخل الصاله الي بعد التفتيش ، جلس باللاونج ، وجلست بتعب وناظرت الرحله الي ترانزيت:سهّم ممكن تخبرني على وين
سهّم:دبي؟
غزلان:سهّم ماني غبيه اعرف ان دبي ترانزيت
سهّم:اجل خمني لين نوصل
غزلان:سهّم
سهّم وقف:تبين مشروب؟قهوه
غزلان:سهّم انا وين وانت وين
جلس بقربها:غزلان هالمره مشيها وخليك على دربي وثقي ان الدرب حلو
غزلان:بس
سهم قاطعها:لا بس ولا حاجه خليك مطعيه لو مره
تكتف بعبوس ، ووقف ياخذ قهوه ونزل عندها قهوه وكروسان:اكيد ما اكلتي
اكلت شوي ووقفت خلف سهّم من نادو على رحلتهم ، مشى للبوابه وهي خلفه ، ركبت الطيارة بجانبه وناظر  الطيارة من بدت تعلو بالسماء:متحمسه يازوجتي؟
غزلان:لايش
سهّم:نقضي العمر سوا
غزلان سكتت تناظره بهدوء ، وغمض عيونه يحاول ينام ، وكانت تتامل السماء والاجواء الي فقدتها فترة
لفت تناظر سهّم الي متمدد بجنبها ، وكانت تحس بغرابه بين شعور ملخبط وشعور يملاه الخوف من الجاي والخوف من المشاعر الي بتفضح شعورها ، ‏صدرها من فرط شعورها  شابه سمو الغيم ومن جود الامطار ، قضو ساعتين طويلة ووصلو دبي ، نـاظرت سهّم الي نايم مسكت وجهه بهدوء ، وابعدت شعره الي نازل على عيونه بهدوء ، فز من نومه بخوف من حس بيد تلامسه ، خافت من قربه الي خلاه قريب منها بشدة ، سهّم:غزلان
غزلان:همم
سهّم:ابعدي افضل لك
حست على نفسها وبعدت عنه بسرعه ووقفت من شافت الركاب بدو بالنزول ، نزلت ونزل من خلفها ،دخلت مطار دبي وبدا سهّم باجراءات الدوله الثانيه ، جلست باللاونج وبعد دقايق جلس بجانبها ، قضو وقت طويل وبعدها وقف سهّم من بدو بالنداء على الرحله الثانيه ونطقت من شافت اسم الدوله بالاجهزه فوق:نيوريوك
سهّم هز راسه بالايجاب ، وناظرت باستغراب وبداخلها يشع شعور من الفرح ،مشى  يخلص الاجراءات ومشو للطيارة وركبت بجانبه ، ونامت بدون شعور منها من شدة تعبها ، وكان سهّم يناظرها وهي نايمه بهدوء وقضى الوقت يتأملها ويتأمل عيونها النجلاء ، وتفاصيلها الملفته لقلبه ، وشعرها البندقي ، رموشها السيوف القتاله له ، ونقطه ضعفه عيونها ، تنهد وهو يهمس: مادريت الا وهو بالقلب وازي
‏غفلةٍ ماهي على قلبي حسوفه ، تنهد وهو يمدد ظهره على الكرسي وطارت الطيارة تعلن علوها بالسماء
.
بيـت سيف ، جالسين مع بعض وسوالف تروح وتجي مابين احاديث اليوم ، واقوال الامس ، اخبار البعض
دانة:اقول عذاري متى حددتو الزواج
عذاري:والله احمد يأجل يعني بعد كم يوم ممكن
ديم:مره مبسوطه لكم احبكم يا الطف كوبل
ابتسمت عذاري ونطقت دانة:الله يجمع شمل الي ببالي
عذاري:لحظه لحظه وش مسوين انتم
ابتسمت ديم وناظرت دانة:والله خطه اسطوريه
عذاري:تحمست بنوتات قولو
بدت دانة تروي لها:قبل يومين  اخذنا غزلان من بيتهم ولما سالناها ليش سهّم ماوداك قالت انهم تهاوشو وعلاقتهم مشوشه ويخططون للانفصال
كملت ديم:نزلناها واتفقنا نسوي خطه تجمع شملهم وحجزنا سفرية لهم ببكج الـ honeymoon كلها سعيدة وفعاليات تلم شملهم ، وسعت عيونها عذاري بصدمه:بنات وش سويتو انتم شي
ضحكو كلهم وكملت:واو بنات لاتهاوشت مع احمد سوو لنا كذا
ديم:تكفين الله يخليكم لبعض ماعاد لي خلق للمشاكل
عذاري:تحمست سوو لنا ذا البكج
ضحكو جميعهم ، وبدت ديم تشوي وعـذاري ودانة يقطعون السلطه
بالجهه الاخرى ، كان سيف ومتعب واحمد وجراح ، جالسين يتقهوون وريحة العود دارجه بينهم ، وداخل المجلس كانت ام سهّم مجبوره من جراح انها تجي وام غّزلان الي بينهم السوالف هاديه بينهم  ،  بدو يوزعون العشاء بالطاولات وديـم تشرف عليهم وعـذاري تساعدها ، ودانة الي شالت المشويات وحطتها على الطاوله ووزعتها ، بدا سيف يقومهم للعشاء ودخل حسين بعد ماوصل وعزمه سيف ، جلس بجانب متعب:اختنقت ماحب العزايم ذي
حسين:يارجال وش حادك تجي
متعب:عمي سيف لزم علي عاد تدري قبل كم يوم شفت وحده تشبه له كثير
حسين:وش هالصدف
متعب رفع كتفه ، ودخل احمد معهم بالجو وبدو يتحاكون وسوالف دارجه عن سهّم واعمال سهّم
.
~ الــمطار ~
نزلو من الطيارة ، مشو يدخلون ساحات المطار ، خلصو الاجراءات واستجار سهّم سيارة ، ركب السيارة وركبت بجانبه ، مشو للمدينه الي فيها الاوتيل ، نـاظرت صـخـبّ المدينه والاجواء الـشاعرية ، وصوت محمد عبدة الي يعتبر اشارة بينهم ودندنت سهّم معه ، رفعت جوالها تصور الاجواء ولفت الكاميرا على سهّم وهو يغني وابتسم يناظرها وكمل يسوق ، ناظرو الطريق الطويل الي يحمل سكة سفر ، واجواء البرد والثلج الي بين الاشجار والجبال ، لفت على
سهّم:ناخذ هوت شوكلت
هز راسه بالايجاب ، ووقف عند كشك بالطريق صغير نزل ياخذ هوت شوكلت ونزلت من خلفه ، اخذ الهوت شوكليت ومد لها الكوب ، اخذته من ايديه وارتشفت منه شوي ، ومشو يمشون بالطريق الي جنب الكشك ، ويناظرون الضباب والاجواء الممطرة ، خلصت حولها ونطقت:ابي واحد ثاني
مشت للبائع: Can I have a second cup?
" هل أستطيع الحصول على كوب ثاني؟ "
البائع : Unfortunately, the chocolate is over
" لسوء الحظ، انتهت الشوكولاتة "
عبست ملامحه بضيق ، ومشى بجانبها سهّم ومد كوبها لها:خذي
غزلان:لا شكرا
سهّم:خذي ماعليك خلاص
اخذت الكوب وارتشفت شوي ، رجعو السيارة يركبون وكملو طريقهم ، وصلو الاوتيل وابتسمت وهي تشوف مكان الاوتيل الي يطل على الشوراع والمدينه ، والناس الي تزداد ، نزلو عند الاوتيل ودخلو اللاونج
اخذت العصير الي قدمه لهم المضيّف ، واخذ سهّم من خلفها ، خلصو الاجراءات ومشو يصعدون غرفتهم ، دخلت الغرفه وناظرت اطلالتها الي على الابراج والمدينه ، والمباني ، ابتسمت بفرح وهي تصور المكان وسهّم الي دخل الشناط وسكر الباب ومشى يوقف خلفها ، حست بحركته من خلفها ، واخذ نفس يستنشق ريحه شعرها العذبه ، لفت تناظره ونطق:حلوه
ناظرت ولف من جنبها:الاطلاله حلوه
هزت راسها بالايجاب ، مشى يبدل ملابسه وبدلت ملابسها هي الثانيه ، ومشو يخرجون وناظرت صخب المدينه والاجواء الممتعه بالنسبه لها ، دخلو كوفي وناظرته:يمكن هاذي احلى مفاجأة تسويها من تزوجنا
سهّم:هو انتي باقي ماشفتي شي
جلسو في الكوفي قدام عرض الاغاني ، ناظرت المنيو وابتسمت:هنا القهوه مره لذيذه شفت كثير يمدحونها
هز راسه وطلبو القهوه ، وناظرو عروض الاغاني والناس الي ترقص ابتسمت تصورهم ولفت تصور سهّم معه ونطق:تجمعين ذكريات
نزلت جوالها بهدوء ، ووصلت القهوه الي تغطيها الكريمه ، ارتشفت منها شوي ووسعت عيونها باعجاب ونطق:اعجبتك
غزلان:مره يمي! ماتوقعت
ابتسم بهدوء ، ومشت تصورها وخرجو بعد ماخلصو القهوه ، يمشون في الشوارع ومرات توقف غزلان عند المحلات وتشتري ومرات يقضونها سوالف جانبيه عن المكان والفعاليات الي يشوفونها قدامهم , وقفو عند عرض للرقص وابتسمت تتمايل بهدوء ، وناظرها كيف مبسوطه بالاجواء ، وقف مصور عندهم صوره وابتسم سهّم يقرب منها وناظرت قربه وارتبكت بهدوء ، ومسك خصرها بهدوء وصورهم واعطاهم الصوره ، ناظرت الصوره وكيف كانت ضايعه فيها من قربه وهو مبتسم وايديه تحضن خصرها ، ناظرت اشكالهم وقربهم من بعض ، حط الصور بجيبه ، ومشو يكملون الطريق ، واخذو ايس كريم ، وابتسمت وهي تلذذ بطعمه وتناظر كيف يتأملها بهدوء ولفت تناظره بهدوء ونطقت:ذاب
حس على نفسه وبدا ياكل ، ابتسمت من تغير الحال مابين الامس واليوم وهي تتذكر اخر كلامهم

- عطوها حقها ، لاتنسون النجمه🌟 -

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن