" البارت التاسع والعشرين "

7.8K 198 14
                                    

نـزلت تمشي خارجة من المطار ، ابتسمت تناظر الرياض البهية ، ناظرت متعب الي ركب سيارته وكان اخر حديث بينهم « من باب الطيارة لباب عمي سيف » ، مشت لسيارتها تركبها ، حركت تمشي بين شوارع الرياض ووصلت البيت ، تنزل شنطتها ، ناظرت ابوها الي جالس يقرأ كتاب ، ابتسمت تحاوط ظهره من الخلف ونطقت؛وحشتني ياحياتي
لف سيف بسرعه وابتسم يوقف:ديم
هزت راسها بالايجاب وحضنها يشد عليها الحضن ، ابتسمت تحاوطه ونطقت؛ماوحشتك
سيف:من كثر الشوق جفت جفون عيني
صغرت عيونها وحاوطت ظهره تمشي معاه للداخل ونطقت بتساؤل:وش صار ماصار؟
سيف ناظرها ونطق:بقولك بس اقعدي هاديه
ناظرته بشك:وش صاير؟
سيف:قبل كم يوم انخفظت اختك
شهقت تغطي ثغرها بصدمة:ايش!
سيف:والحمدالله هي الان بخير
ديم وقفت؛بابا كيف ماتخبروني بشي كذا؟
سيف:ماكنا نبي نعطلك وانتي بعيدة عننا
ديم مسكت راسها بقلق :ياقلبي ياغزلان وشلون مادريت
سيف ابتسم وهو يمسك ايدها:بس الخبر السعيد وش؟
ناظرته وكمل:بتصيرين خالة
شهقت بصدمة:ايش
وقف سيف يحضنها:بكر سيف حامل
ديم مسكت راسها؛ماني مصدقة والله
ناظرها سيف وسكت ينطق؛فيه شي ثاني
ناظرته بهدوء:ايش؟
سيف: متعب ولد جراح تعرفينه؟
ناظرته بهدوء وكمل:كلمني جراح يطلبك
رجفت عينها بتوتر ونطق:موافقة
شدت على ايديها بتوتر ورفعت كتوفها بعدم معرفة:الي تشوفة
سيف حاوط ايدها:الي تشوفينه انتي ، رايك انتي
ابتسمت بهدوء وكمل يضحك:عيالي كلهم تزوجو
ابتسمت بخجل وكمل:بكره بيجون يخطبونك رسمي
وقفت تتهرب من الاجابة ، ومشت تصعد فوق وادركت انه صادق مايمزح ، وحتى قال لها انه بيخطبها من قبل لايقول ، يعني كان معلم اهله وعارفين ، صادق بوعده ووافي بعهده ، غمضت ترتمي على سريرها ومسكت وجهها تغطيه بخجل ، وقفت بعد ثواني وهي تمسح الميك اب ، رفعت شعرها لفوق ولبست بجامتها ، ارتمت على السرير تسرح في احلامها الي تمحورت على مستقبلها هي ومتعب
-
ناظرها بهدوء:بس عشاني كلي
غزلان تنهدت؛سهّم مالي نفس
ناظرها ينطق:طيب عشان الي ببطنك
ابتسمت تنزل نظرها لبطنها ونطقت:ما اصدق
سهّم ناظرها وكمل:ماصدق فيه روح بين ضلوعي
سهّم؛حلم واصبح حقيقة ، كم تمنيت هاللحظة ومادريت ان الحقيقة خـيال ، ناظرته وابتسمت ونطق:يالله عشان غـيث
ناظرته بغرابه:غيث؟
سهّم هز راسه:من صغري وانا ابو غيث ، صارت وقت غيث
غزلان:اسمه حلو ، متاكده ان اذا جاء بيصير حبه اكبر
مسكت بطنها:انا حبيته وهو باقي صغير وشلون لـ كبر
سهّم ابتسم؛غيث بن سهّم ال جراح
غزلان:فخامة الاسم تكفي
سهّم: ام غيث
ضحكت تمسك وجهها:ما اتخيل ام غيث ومسؤولية
سهّم؛عمّر وبيمضي ، ونكبر ويكبرون معنا الاولاد
غزلان لفت على الدكتورة الي دخلت ، وابتسمت تنطق الدكتورة:نسوي سونار نتطمن على البيبي
ابتسمت تهز راسها بالايجاب ، ووقفت تترك سهّم ، ومشت تتمد على السرير ، ابتسمت بوسع مبسمها من اشرت الدكتورة على نقطة صغيرة تصعب على العين ، ناظرت سهّم الي مبتسم ويتأمل شاشة السونار بهدوءوتمعن ، يدرك غايته امامه ، ماتوقع انه بيحب شخص قبل يشوفه ، قبل يعرف جنسه ، يتلهف على كلمه بابا ، ويتمنى شوفة وهو بصحه وخير ، نطقت الدكتورة:تبين تسمعين نبضات القلب
هزت راسها بالايجاب ، وغمضت عيونها تسمع صوت نبضات طفلها ، تخونها الثروة اللغوية ، وما يخرج منك إلا تناهيد ، تناهيد الفرح والاطمئنان ، تغير حالها من امس الى اليوم ، تسمع صوت نبضها قبل نبضه ، بتصير ام وبتصير تحمل طفل بين يديها ، تخاف من هاللحظة وبنفس الوقت تتشفق لشوفتها ، تحسب ايام العمر فاتتها ، اثر اجملها الي تبقى ، سحبت صورة السونار الدكتورة وهي تعطيها غزلان ، رفعت نظرها تناظر سهّم ، وحاوطها من الخلف ينطق:شوفية
ابتسمت تلامس الصورة ، ونزلت دموعها ، مسحتها تنطق؛مره صغير
ابتسمت الدكتورة:بيكبر وبينور الدنيا ، كل اللحظات هاذي ماراح تحسين فيها الا اذا شلتيه بين يديك
غزلان ناظرت سهّم ومسحت دمعتها ونطقت:بقدر اربيه زين ؟ ، او بكون ام صالحة
الدكتورة ضحكت:ليش خايفة
رفعت كتوفها بعدم معرفة:اخاف من كل شي ، والاكثر عليه
الدكتورة وقفت تمسك ايدها؛هذا شعور بس البدايات ، صدقيني النهاية اجمل
ناظرتها غزلان وكملت الدكتورة؛وقت تشيلينه وتحضنينه ، تنادينه باسمه ، حتى تودينه المدرسه
ابتسمت تجمع خيالاتها براسها ، وتفكر فيه حياتها ، تحمد ربها على سهّم ووجوده بجانبها ، لطالما كان هو السند لها ، وان وقعت اول من يرفعها هو ، ودايم يقول لها « لاتفكرين تطيحين ، كتفي موجود » ، ناظرت الدكتورة الي تعطيها تعليمات واشياء تسويها ، خرجت تمشي مع سهّم من خلصو الموعد ، ومسك ايده يساعدها تنزل من الدرج ، بأصغر التفاصيل حنون ويخاف عليها قبل نفسه ، فتح لها الباب يركبها ، سحب الحزام يسكره ، وابتسمت من بدايتهم وهو يذكرها بالحزام ، تعرف مقدار خوفه ، وحست فيه من شافته امس ، حرك يمشي ونطقت :وحشني البيت
سهّم مسك راسه يرجع الاحداث؛متى اخر مره جيتيه
غزلان بتذكر؛قبل الخطف
سهّم؛يعني ماطبختي؟
غزلان ناظرته :اصلا مامريت البيت
وقف على جنب ، وغمض عينه يسترجع الاحداث ، وقت دخل البيت وشم ريحة اكل ، ونام وصحى على حريق ، هذا كله فخ من سالم لاجل مايحس بخطفها الا لين يخطفها ويهربها بشكل صحيح ، ناظر غزلان ونطق:فخ
غزلان مسكت ايده بشك:وش الي فخ؟
سهّم؛وقت خطفك رجعت البيت ودخلت وشميت ريحة اكل ، مادخلت المطبخ وحسبتك مسوية اكل كالعاده بس نمت وصحيت على ريحة حريق ، يعني ماسويتي غدا كلها فخ عشان ما احس باختفائك
غزلان مسكت راسها:كيف فكر بكل هذا
سهّم:المجرم مجرم مايعوقة شي
غزلان؛يخوف ، كيف دخل بيتنا ؟
سهّم؛براجع الكاميرات ببالي مكان
وصل البيت يدخل السيارة بالداخل ، نزلت وركض يسند ايدها ونطق:ماتسوين شي بالبيت فاهمه
ضحكت تهز راسها بالايجاب ونطق:غداك عشاك علي
غزلان:شدعوه سهّم ! تراي حامل بس
سهّم؛ايديك لا تمس شي ، فهمتي علي
ضحكت تسمع اصراره ونطقت:من عيوني
سهّم؛وانا وش رجاي غير شوفة عيونك
دخل البيت ، وجلست على الكنبة تريح ظهرها وتحمد ربها على العافية ، ابتسمت تناظر الدور الي فوق وتتذكر حكي سهّم « نسوي غرفة لعيالنا » ، بدايتهم وقت كانت تخجل منه كثير ، وتخافه ، تتوتر من قربة ، سرحت في خيالها ، وقت عرفته بلندن ولا عرفها ، وقت لامست عطفه وهو يجهلها ، بالجهه الاخرى دخل مكتبه ، فتح الشاشة يشوف الكاميرات ويرجع بالتواريخ لوقت الخطف ، عض شفته بغضب من شاف الشخص الي دخل من شباك المطبخ ، وتمشى ببيته بكل نفس بارده ، حفظ الفديوهات على جواله يرسلها لسعود ، وكتب « اتوقع هذي جريمة غير جرائمه »
-
مكتب سعود ، سند راسه وفز من وصله اشعار رفع راسه يناظر رسالة سهّم ، فتح الفديو ونطق:ياخالد
دخل خالد ونطق:سم
سعود؛برسلك فديو بالنظام الحين تضيفة بملف سالم بن خاطر
خالد؛ابشر
خرج خالد وناظر البنت التايهه،
قرب ينطق:بغيتي شي يا اختي
جميلة:بغيت مكتب سعود
خالد رفع حاجبه ونطق:مشغول
جميلة :رجيتك ياخوي ودي فيه والحين ابي منه شي
خالد؛عطيني الهويه
فتحت شنتطها وغطت على وجهها توريه ، قرأ الاسم يناظره بهدوء « جميلة خاطر »
خالد :اخت سالم؟
جميلة قربت برجاء:تعرفه؟
خالد هز راسه بالايجاب وتنهد ينطق:ادخلي هذا مكتبه
مشت تتركه ودخلت تمشي ورفع حاجبه سعود من شافها داخله ونطق:ياخالد
خالد دخل من خلفها:سم طال عمرك
سعود ناظره ينتظر اجابته ونطق خالد:اخت سالم
ناظر جميلة ونطق؛تفضلي
جلست جميله ونطقت:مالي وجه اجي بعد فعايل اخوي بس صدقني مالي غيره ، ابي اطلبك تكلم المشتكين وتعفون عنه
سعود ناظرها ونطق:المجرم حقه السجن ولا
جميلة :وانا مالي غير اخوي
سعود:اعذريني مالي يد بالموضوع المشتكين جادين وغير كذا الادلة على اجرامه كل يوم تزداد
جميلة كانت بتنطق وقاطعها سعود:ودك تشوفينه؟هذا المسموح الحين
هزت راسها بالايجاب بحزن ونطق:ياخالد
دخل خالد بسرعه ونطق سعود:ودها لـ اخوها
هز راسه بالايجاب خالد ووقفت جميلة تمشي امامه ، دخل التوقيف ودخلت غرفة الزوار ، شهقت توقف تركض تحضنه من شافته داخل وبيده الاغلال ، شدة على حضنها ونطق:اسف
جلست تمسك ايده:ليش ياسالم ليش ضريتنا وضريت نفسك ، وش بيضر لو عشنا بسلام؟اخ واخته
ناظرها سالم وبكى بحرقة ونطق:لحظه جهل
غمضت عيونها تمنع شتات افكارها ونطقت:اه ياسالم بتخليني انذل اطلب لك السماح ، ليش ليش
ناظرها وهو يمسح دموعه:سامحيني يا اطهر ذنوبي
جميلة قربت تلامس خده ومسحت دموعه ونطقت:مسامحتك بس ودي اشوفك معاي ، بكره بحاول فيهم يعفون
سالم هز راسه بالنفي:ولا اسمعك تحاولين ، هذا مكاني الي استحقة انا لو اقعد برا بتكثر اخطائي ، خليني اتعلم من نتائج سوء افعالي
جميلة؛ماقدر بدونك
كان يسمع احاديثهم ويسمع بكاها ، ينفطر قلبه رغم انه مايعرفها ولكن صوتها المخنوق يشده كثير ، دخل ونطق:خلصت الزياره
رفع راسه سالم وحضنته تنطق:استودعتك الله
وقفت تخرج وجلست على طرف المركز تمسح دموعها ، رفعت نظرها للشخص الي ماسك علبه مويه ونطق:تفيدك
اخذت الموية وهي تشرب بدون توقف وغرقت وجهها بالموية تختلط مع دموعها ، ونطق؛اقدر اساعدك
ناظرته بهدوء وكمل خالد:تتزوجيني
وسعت عيونها تناظره ونطق:القصه قصتنا ، حياتي شابهت حياتك ، يمكن نقدر نعوض بعض
ابعدت بخوف ونطقت؛انت تعرفني
خالد حك جبينة:ماعرفك بس قصتك خلتني احدد مستقبلي
جميلة ناظرته بخوف ونطق:بعد اذن اخوك ، توافقين علي؟
ناظرته بهدوء ومشت تتركه ، مايدري كيف تسرع وهو مايعرفها اصح المعرفة ، الا ان دموعها حركت بقلبه شعور اندفن سنين طويلة ، عاش نفس قصتها واحر من قصتها بكثير ، يمكن تكون هي العوض ، كان يسمع كل كلامها ودموعها ، مايدري كيف جمع الامر بثواني وقرر انها تكون حرمه ، امر مايتحدد بالساهل ، بلع ريقة يدخل داخل وجلس على مكتبه ، خرج سعود من مكتبه وشاف سرحانه ونطق؛الماذون علي
بهتت ملامحه ينطق:ايش
وقف من استوعب سعود ونطق:سم طال عمرك
سعود ابتسم بهدوء ونطق:مبروك مقدماً
مشى يتركه تحت ذهوله وكيف عرف بالي حاصل ركب سعود سيارته يحرك لشقته ، وصل الشقة ونزل ياخذ المفتاح من تحت المزهريه زي ماتعود يحطه ، ومشى يدخل البيت وابتسم يناظر سلطان الي يلعب بالالعاب ونطق؛وحشتني
وقف سلطان وهو يحضنه ونطق:بابا
ابتسم سعود بعد حزنه وضيق حاله من افكاره الي ماتنتهي ، كأن سلطان مكأفاه يوميه له ، ينسى جميع احزانه من يلقاه ويحضنه بحضنه الصغير ، ابتسم ينطق:اكلت ؟
هز راسه سعود بالايجاب وابتسم سلطان ينطق:عادي اطلب طلب
هز راسه سعود:امر وسّم
سلطان؛ابي ماما دانة
رفع حاجبه سعود:ماما؟
سلطان هز راسه بالايجاب؛هي قالتلي عادي اقول ماما
سعود بشك:متى
سلطان؛بالسيارة
ابعد عن سلطان بهدوء وهو يسترجع الوقت ذاك ، ماسمع لها صوت وشلون قالت له ، ناظر سلطان ونطق؛كيف قالت لك
سلطان ابتسم :شاورتني
لانت ملامح سعود وكمل سلطان:ابغاها الحين ابيها تنام معاي
ناظره سعود ونطق؛عفت حضني؟
سلطان؛هي حنونه زي ماما
بهتت ملامح سعود من ذكر امه ونطق بتتغير للموضوع:الحين مايصير
عبست ملامح سلطان ، وناظره سعود بهدوء وكمل:بس نقدر نتصل عليها
ابتسم سلطان وهو يركض ويرتمي بحضنه:ياي
ضحك سعود ورفع جواله يطلع رقمها ، كانت تصلي الوتر ، وناظرت جوالها الي يتصل ، مشت بغرابه وناظرت المتصل ولانت ملامحها من انه يتصل باخر الليل وماترواد ببالها الا سلطان وان تعبه زاد ، ردت بدون تردد ونطقت بخوف:صاير شي
سلطان مسك الجوال بين يديه ونطق بابتسامة عريضه:ماما
ابتسمت بوسع مبسمها ونطقت؛عيون ماما انت
سلطان ناظر سعود الي يناظر بهدوء ومصغي لكلامها ونطق سلطان:احبك
ابتسمت دانة؛وانا احبك
سلطان ناظر سعود:حتى بابا يحبك
وسع عيونه سعود وهو يسحب الجوال ونطق:اعذريه طفل مايعرف وش يقول
ابتسمت بهدوء ونطقت:عادي معذور
كملت:سلطان ليش للحين مانمت؟احنا وش اتفقنا
غطى ثغره ببراءه ونطق؛اسف
ركض يلبس بجامته ، وضحك سعود وكانت تسمع ضحكته الي ماتعودتها بشخصيته الجامدة ، نطق بهدوء:قلتي له يقولك ماما؟
دانة تمددت على السرير:وش الي يمنعني
سعود حك جبينه ونطق:ماودي يقولك كذا
دانة:انت مايخصك انا واياه نتفاهم
سكرت تحت ذهوله من جرائتها وردها الي ماتوقعه ، وقف يمشي وناظر سلطان الي تمدد لاجل ينام ، تمدد بجانبه وهو ينام هو الثاني
-
جالسين بالحديقة ، وابتسم سيف يشوف عذاري الي تحمل سيف الصغير ، واحمد الي حامل سريره المتنقل ونطق سيف:شرف الشيخ
ضحكت عذاري وهي تسلم عليه ، وحاوط حفيده بين يديه ونطق؛وحشتني يا اطهر البشر
سيف تمسك فيه وابتسم سيف بذهول:يحبني
احمد ضحك ونطق:كلنا يتمسك فينا كذا
سيف هز راسه بالنفي:لا لا يحبني
ضحكت عذاري؛وشلون مايحبك؟اكثر واحد يدلعه
دخلت غزلان وابتسم سيف:ارحبي
وقف الكل يسلم ونطقت عذاري:الحمدالله على السلامة اسفة ماكلمتك كنت تعبانة مع سيوف
ابتسمت غزلان وهي تنطق:معذوره ياقلبي
حضنت احمد الي ناظر بطنها؛ولد اختي متى بينور
سيف:ودي بطلعة بر ، مين يخاويني
نزلت ديم من خلفهم؛اول الراكبين
ضحك سيف وابتسمت تحاوطة من الخلف:حبيبي
سيف ناظرها وصغر عيونه:وش بغيتي
ابتسمت تحب راسه؛بابا الفاهم
سيف؛والله اني عارف وش بغيتي؟
ديم ناظرت ومسكت ايده تنطق؛ابي فلوس
اشر على عيونه ينطق:سمي وابشري وتدللي
حضنته وهمس؛وش قلتي؟
ابتسمت من فهمت عليه ونطقت:موافقة
ابتسم وحضنها ، وزغرطت ام غزلان ، تحت نظرات الكل ونطقت غزلان:وش صاير؟
ابتسم سيف وهو يحاوط ديم مع الخلف ونطق:اختكم بتصير عروس
شهقت عذاري وهي توقف تحضنها:مبروك ياروحي
احمد ناظرها؛ومن متى؟اخر من يعلم
غزلان:مين سعيد الحظ
احمد بطقطقه:الا تعيس
وقفت ديم وهي تضربه ، وضحك احمد يسلم عليها ؛كبرتي يانونو؟
سيف:العريس هو
غزلان:ايه مين
سيف:متعب بن جراح
وسعت عيونها بذهول:صدق!
هز راسه بالايجاب ونطق:بكلم جراح
وقف يكلم جراح وابتسم من رد:ارحب
سيف بابتسامة:سلمت
جراح:وش العلم
سيف؛حددو الموعد واحنا معاكم
جراح ابتسم وهو يسوق؛الله يكتب الي فيه الخير
سيف:كأنك تسوق؟على وين
جراح؛رايح للبر اقضي كم امر
سيف؛تصدق كنا بنروح اليوم
جراح ابتسم ونطق:جهزو نفسكم نطلع سوا
سيف ناظر اهله ونطق:تم
سكر منه يرجع لهم ونطق؛جهزو الاغراض بنطلع مع جراح واهله
شهقت ديم وهي توقف ونطقت:ماجهزت شي
ضحك الكل من مشت تركض وهي تصعد فوق تجهز ملابس واغراض ، بالاسفل وقفت غزلان لاجل تساعد عذاري وامها الي يجهزون الاغراض ، وناظرتها عذاري:وش تسوين؟
غزلان؛بساعدكم
عذاري:منجدك؟اقول اقعدي اقعدي
كانت بتتكلم وقاطعتها امها:بتقعدين ولا ايش؟
زفرت غّزلان:انتم وش فيكم تراي بس حامل
احمد سحب ايدها يمشيها معها:انا عندي لك شغل
غزلان ابتسمت: اخيرا وشو؟
احمد سحب سيف الصغير ونطق:خذيه ، طالع انا
عبست ملامحها ، وسحب مفتاحة احمد يخرج تاركها ، ناظرت سيف الصغير الي يبتسم لها وحضنته تنطق:مالنا غير بعض ياحبيبي
دخلت عذاري وضحكت على شكلها كيف ماسكتها بضياع ومتوترة بشكل يوضح على ايديها الي تحاوطة ، ناظرت عذاري ونطقت:تكفين خذية
عذاري جلست:مافية مافيه لازم تتدربين
نزلت ديم من فوق وهي تلف ووتتمايل بفستانها ونطقت:وش رايكم؟
ضحكت غزلان:لمين هذا كله؟
ديم جلست ونطقت:لعمتي
ضحكت عذاري؛الحين عمتي؟مو كنتي ماتحبينها
ديم وهي تنطق؛الحين احبها
ابتسمت غزلان من اخذت ديم سيف:تعال تعال
شالته بين يديها ونطقت؛عماتك كلهم حلوين ، ياحظك
دخل سيف وهو ينطق:خلصتو؟
هزت راسها عذاري:ايه ياعمي
سيف صرخ بصوت عالي:يا احمد
غزلان وهي توقف؛خرج يابابا
زفر سيف؛وانا متى انادي هالولد والقاه ، صار اب ولا عقل
عذاري؛حرام عليك ياعمي والله انه كفو
سيف:ايه ايه دافعي عن زوجك
ديم صعدت تلبس عبايتها وهي تاخذ مفتاحها ، نزلت تنطق:انا بوديكم
سيف رفع كتوفة:اعتذر بروح بسيارتي
ديم:اصلا ابي سيوف معاكم
عذاري حضنت سيف:ياعمري ياوليدي يهربون منك
ضحكت ام غزلان وهي تاخذه منها:بالحفظ والصون
مشى سيف وهو يركب وبجانبه ام غزلان وسيف الصغير ، ركبت غزلان بالامام ونطقت:سوقي بشويش
ديم:من عيوني ، اربطي الحزام
ابتسمت من طرا ببالها سهّم ، وعـذاري الي ركبت بالخلف مشو ورا سيف
-
دخل البيت بعد يوم شاق وطويل ، ناظرها جالسه بالصالة ونطق:وين الغداء
رفعت انتظارها ورجعت نزلتها:ماسويت
حسين نزل الاغراض ونطق:عيديها؟
عُلا:ماسويت
حسين قرب منها ينطق:ايش؟
ناظرته ونطق؛انتي وشفيك؟لك يومين وانتي زايدتها بالكلام
عُلا وقفت وهي تنطق بغضب: لا والله؟اجل اقعد اسولف مع البنات واضحك؟
حسين ناظرها ونطق؛والله ماسولفنا كلها بس غلطت بالكلام وضحكت
عُلا:مين سمح لك؟ كانك مو متزوج
حسين؛اساسا ماحسيت اني متزوج ، كاني عزابي
عُلا تكتفت تنطق:وش الي يحسسك يعنـ..
قطع كلامها من قرب وهو يحاوطها بين يديه ، انكتمت انفاسها تحس بقربه ونطقت:ابعد
حاولت تبتعد الا انه شد بمسكته يحاوطها اكثر واكثر ونطق؛اثبتي
دفته تنطق:واذا ما بعدت؟
حسين قربت وهو يقّبل ثغرها وغمضت عيونها تتحس ثغره الي يلامس ثغرها ، ابعد بهدوء ونطق:كذا يصير
ابعدت عنه وهي تمشي هاربه منه ، وضحك بسخرية من شاف خوفها ، دخلت دورة المياة وهي تسكر الباب من خلفها ، مسكت ثغرها ترجع المشهد ببالها ، ووقت قرب منها ، وعضت شفتها تنطق:حماره ياعُلا
خرجت برا وقرب ينطق:احبك!
ناظرته بصدمة تسمع كلامه ووصفه لمشاعره وكمل ينطق:ماعمري حسيت بالدفى الا معاك وبقربك!عُلا انتي ماتشوفين الحب الي بيظهر من عيني؟ماتشوفين دلايل العشق الي تنفجر من قلبي
هزت راسها بالايجاب ونطقت؛وانا بعد
حسين :وانتي بعد ايش؟
تعمد يقولها لاجل يسمعها من منطوقها العذب وابتسمت تنطق:وانا بعد احبك
ابتسم من سمعها منها وهو انتظرها وقت طويل ، وكان يلمح لها بكل مره ، كملت تنطق: عشت عمري
‏مصَدر أعجاب الكثيرين ،و ما هزني في رحلة العمر غيرك ، قربت منه تحاوط عنقة وحضنته ، ابتسم يحاوطها بين يديه ونطق:انتظر اللحظات الشديدة لاجل اخذك بين احضاني ، وانتظر الافراح لاجل اشوف وجهك يضحك ، الله يعين كل العاشقين
ضحكت تضربه بخفه ونطقت:خلاص
ضحك من شاف ضحكتها ، ووقفت تنطق:بسوي غدا
ضحك حسين ، ودخلت المطبخ ودخل من خلفها ونطق:بتطبخين بكل حب؟
عُلا ناظرته وضحكت:بسوي الاكل على شكل ضحك
ضحك حسين ونطق:تسوينها
طلعت الطحين والمكونات ، وفز من ضربت وجهه بالطحين وضحك يكح ويبعده عن وجهها ، ركض ياخذ شوي ، وابعدت عنه تهرب منه ، ركض وهو يمسكها واخذ الطحين وهو يحطها على انفها ، ابتسمت تحضنه ونطقت؛نخيتك لاتقربني
ابعد عنها ونطق؛لاتنخيني!
رجعت المطبخ وهي تكمل الاكل ، وتحس من كثر رضاها الدنيا ماهي قادرة تحملها
-
نزل العزبة وناظر جراح الي مشمر اكمامه ويفكك الخيام لاجل يوزعها وناظره سيف:لو اننا بالمخيم مو احسن
جراح:يارجال طفشنا من المخيمات خلنا بارض الله الواسعه
سيف ناظر الطريق ونطق؛وينهم ذولا؟
جـراح:منهم؟
سيف؛بناتي وزوجة ولدي
جـراح:صارو بناتي بعد
ضحك سيف؛ياسرع الدنيا ، انا اخلف وعيالك ياخذونهم
ضحك جراح:اي والله باسرع الدنيا ، مين قال ان عيالي بياخذون بناتك
سيف:قريبين من كل شي ياجراح ، حتى صرنا قراب اكثر بيجينا حفيد مشترك
ابتسم سيف:ياسرع الدنيا تذكر يوم كنا نفتح الدكاكين مع بعض لاجل نقعد نسولف؟
ضحك جـراح:ويجي الشيخ وافي يخانق
سيـف:يازينها من ايام
لفو على صوت سيارة ديم والاغاني الي يوصل صوتها من قبلهم ، حرك ايده بمعنى هدي الصوت ، ركنت ديم على جنب وناظرت سيارة متعب الي ركنت بجانبها ، وضربتها غزلان:اثقلي
نزلت دانة من سيارة متعب ، وابتسمت غزلان تشوف سهّم بالامام والعمامّة الي تغطي راسه ، وجاكيته الاسود الثقيل ، ضحك جراح وهو يشوفة ينزل عزبته ونطق:سهّم اذا شفتو معه هالعزبه اعرفو ان القهاوي اليوم كـايفة
ضحك سهّم وهو يحب راسه ، وحب راس سيف الي بجانبه ونطق:تحب الكعبة يابوي
وصل احمدوضرب بوري بقوة وضحك سيف؛وصل الخبل
نزل احمد وهو يسلم عليهم ، وضرب
متعب:سحبت علي
متعب حك جبينة بورطة:والله اشغال
احمد:اي اشغال؟بتتزوج وانا مادريت ولا اختي
ضحك متعب وهو يحضنه:لك العوض
احمد ناظره:ايه ايه زينها تراي برفض تتزوج اختي
دفه متعب وهو يضحك:يارجال انقلع
ضحك احمد ، ولف سهّم ينطق:امشو نزين الخيام قبل لا ابوي ينومنا مع الكلاب
ضحكو يمشون من خلفهم ، وصرخ جراح ينطق:سنه؟ابطيتو
ضحك سيف؛خف على الاولاد ياجراح
جراح ناظره وهو يشد الخيام:ان الدلع هو الي ضيعهم من يوم عيالي صغار وانا اجلدهم شوفهم صاحين
احمد حضن سيف:الحمدالله عليك يابوي
وسع عيونه جراح ، وضحك احمد يروح يقّبل راس جراح:ولا تهون ياعمي
سيف:ليتني عطيتك احمد كود يطلع رجال
وسع عيونه احمد:افا
ضحكو سهّم ومتعب بسخرية ، ونطق
سيف:امازحك يابوي
جـراح:امشو نكمل باقي الخيام والتيزار
مشو يكملون مع بعض الخيام ، واللمبات ، كان سهّم الي مشرف على اللمبات وهو واحمد ، وبالجنه الاخرى متعب الي بين سيف وجراح ومبتلش بينهم ، جراح نطق:يارجال مو كذا
سيف؛الا كذا ، شد يامتعب
شد متعب الحديدة وضربة جراح:مو كذا
متعب تأوه بالم:وش اسوي طيب
سيف شال الحديدة:جراح والله انها كذا
رمى الحديدة متعب:والله انا بريح لين تشوفون من الصح
جـراح ناظره بغضب ونطق متعب وهو يرص على سنونه؛امازحك يالغالي
كملو الشغل تحت هواش مابين جراح وسيف ، واخيرا اتمو الخيام ، فالجهه الاخرى ، صرخ سهّم:يا احمد
احمد:ياخي والله اني ماسكه
سهّم:امسك السلم زين لا اطيح ياويلك
خلص من اللمبات ، واضـوت السماء تعلن دخول الليل ، كان سهّم يشـب النار بجهه ، والجهه الاخرى متعب واحمد الي يغسلون الدلال وقضو الوقت يسولفون ، وحسو بضربه على ظهرهم ، تأوه احمد وناظر سهّم الي يناظرم ونطق:وين وصلتو؟
احمد:ياخي انت وعمي جراح مادري وش اقول ، مغير تضربون ، اشك ان متعب ماهو ولدكم
ضحك متعب:سهّم يقول انهم ماخذيني من مسجد
ضحك سهّم وهو ينطق:الموية لو تغدي ياويلكم من بوي
سكر الموية احمد ، وشالو الدلال يمشون للنار داخل الخيمة وسط المشـب المتنقل ، كان جراح شايل سيف الصغير بين يديه وينطق:ياماشاءالله
ناظر احمد ونطق؛مليح مايشبهك
صغر عيونه احمد بضيق:عمي وش بلاك علي اليوم
ضحك جراح:الملح كله انت لاتزعل
ابتسم احمد وجلس سهّم قدام النار ، يطلع القهوه والهيل والزعفران ، وبجانبه متعب الي يساعده ، سكر على القهوه وهو يوقف يجلس بجانبهم ، وناظر سيف الي يبكي بوسط حضن جراح ، وقف احمد يبي يوديه ووقفه صوت سهّم؛انا بوديه
جلس احمد؛ريحتني الله يسعدك
سيف:هذا وانتي باقي بعمر الزهور؟اجل بالمشيب وش بتسوي
جراح بطقطقة:بيخلي ولده يشلة
ضحكو الكل ونطق احمد:لاصدق متفقين علي
وقف سهّم وهو ياخذه من ابوه ، ومشى يغطيه بجاكيته ، وصـدح صوته بالخيمة الثانيه وهو ينادي غزلان ، وقفت بشويش وهي تمشي له ونطقت:سّم
ابتسم وهو ينطق:سّم الله عدوك
ابتسمت تشوف سيف الصغير بين احضانه ابتسمت تنطق؛تتدرب من الحين؟
ناظرها ونطق:شوفية كيف صغير
ناظرت سيف الصغير الي بيدين سهّم كأنه نملة من صغر حجمة ، قّبل راسه سهّم ونطق؛الله يحفظك
ابتسمت تاخذه منه ونطق؛ليكون ثقيل عليك؟
ابتسمت تهز راسها بالنفي؛عسل على قلبي
سهّم ناظره ونطق؛انتي بخير؟
هزت راسها بالايجاب وكمل:ليكون غيث متعبك؟
غزلان:تعبه راحة
سهّم نطق؛دخليه وارجعي
مشت تحط سيف عند امه ، ورجعت تناظر سهّم الي نطق؛ودي امشي معاك؟تسمحين
غزلان مشت بجانبه وحاوط كتفها بين يديه

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن