" البارت الثالث والعشرين "

7.9K 200 11
                                    

لازالت مغمضه عيونها تحارب صدمتها وتحاول تتخطى الي صاير  ، كتمت شهقاتها وتحس بالغربه بين اوطانها ، ودها بحضن دافي ينسيها صدمتها ، رجفت ايديها من سمعت «رجع النبض ، رجع رجع» ، لانت ملامحها وحاولت توقف ورجعت تبكي من حست بالعجز ، فتحت عيونها تناظر السقف ، وحاولت تلف عنقها ، وتأوهت بألم من حست انها صعبه عليها ، جاتها النيرس ونطقت:يبغى مساعده ماما؟
غزلان:ابــ..ي امـ..ي
النيرس ناظرتها بأسى ، ومشت تتركها ، ودخلت نيرس ثانيه ومشت تحط لها حاجز يساعدها لاجل ترفع رقبتها ونطقت غزلان:انا وين
سكتت لثواني ولفت تناظر سهّم ونطقت:احنا وين
النيرس رفعت كتفها  ونطقت: I do not speak Arabic ، رجعت تسند ظهرها وناظرت سهّم الي بجانبها ، وتناظر نبضات قلبه الي صوتها يعج بأذنها وتحس صوت نبض قلبها هي من شدة خوفها عليه ، نزلت راسها تبكي بألم وحرقه تحرق جوفها من انعادت لها مشاهد الحادث وصرخه سهّم الي تتكرر بأذنها
.
« قبل الحادث بدقائق »
لفت تناظره وهي مبتسمه:وش ودك من الدنيا ذي؟
سهّم ابتسم وهو يسوق:انتِ
ابتسمت بوسع مبسمها ونطقت:وانا ودي فيك كل العمر ، قرب ايدها وقبلها بكامل شعوره بالحب ، يتسامرون سوا ، ويتمنون ليالهم بجانب بعض سرمديّة ، ايديهم تلامس بعضها ، وعيونهم تناظر بعضها البعض ، سكتت لثواني
ونطقت:وش بيصير فينا لو بعد سنين؟
سهّم:الي تخليته سنين كثير ، انا وحبيبتي وبيننا كم طفل يحمل مني ومنك جزء ، بس الاهم نفس عيونك
ضحكت بهدوء ونطقت:والاهم يحمل حسّك الشاعري
لاجل يحاكي زوجته بطريقه عذبّة ، زيك بالضبط!
سهّم: الشاعر وكل الشعار ، عجزو عن وصف الملاك الي جنبي ، اشك انك خيال ماجيتي للحقيقه
عيونك شاعرية ، واهدابك موال من الابيات ، بنت سيف! وش سويتي بقلب السهّم.. ، ابتسمت بهدوء ، ومشت تكمل معه طريق طويل يجهلون نهايته ، ولكن دامهم بجانب بعض ، مايخافون سّود الليالي ، وسع عيونه بصدمه من شاف الشاحنة الكبيره الي متوجه بنحاية سيارتهم ، لف يناظر غزلان الي سانده ظهرها وكأنها تستعد للنوم بعد ليلة قضوها مابين غزل وحب ، فك الحزام وترك كل شي ، يلعن استسلامه لكل شي بيحصل ، وحضن غزلان يحميها من كل الاضرار ، يحضنها لاجل يجيه الضر ولا يمسها بشي ، يغطيها بكامل جسمه ، ولكن شاءت الاقدار ، ان يتألمون سوا بجانب بعض كما عهدو نفسهم ، ارواحهم بجانب بعض
.
الان ، ناظرت النيرس الي دخلت وبيدها اغراضهم الي خرجت من الحادث ، ومسكت جوالها بأيدي راجفة ، وبكت بعلو صوتها من شافت خلفية جوالها الي تحمل صورتها وصورته ، ‏يعزّ عليها بعد أعوام من القرب و الحب، أن لا تلتقي اليوم عينيّا بعينيه إلاّ في صوره ، ناظرته صورتهم وحضنتها تبكي بخوف وقلق من القادم ، صرخت صرخه ضجت بالمكان:سهّم
، ونطقت بهمس خافت:كنت اخاف ازعجك لاجل ماتقوم ، واليوم انا اناديك بأعلى صوتي ولا قمت ليه ياحبييي ليه ، ليه ياسهّم باقي ماشفنا عيالنا ياحبيبي باقي ، دخل الدكتور ونطق:انت غزلان سيف ، زوجه سهّم
هزت راسها بالايجاب ونطق:لقينا معلوماتكم الشخصيه من اغراضهم بالحادث من هويه والى ذالك ، انتي بخير نوعاً ما تحتاجين علاج طبيعي وتبقي بخير ، بس زوجك يحتاج وقت طويل للتعافي ، الى الان ماحسينا انه صار وقت أفاقته ، نفسه جيد ولكن أفاقته مجهوله ، هزت راسها بالايجاب بأسى وحزن يكسيها من سمعت كلام الدكتور ، وتحس كل الامال مفقوده بفقد سهّم ، تحس بلهيب الندم ، بكل ليله فضلتها تكون لحالها وماجالست السهّم فيها ، سندت ظهرها تغرق في افكارها الى مالا نهايه
.
جالسه بين الاطفال ، وقربت من سلطان
ونطقت:وش اسم بابا ياحبيبي؟
سلطان:شهّاب
غمضت عيونها بهدوء من جال ببالها الاسم هذا كثير ، ونطقت:شهاب ايش؟
سلطان:شهاب عبدالله
شدت على الكتاب الي بيدها ، ومشت للخارج تحت نظرات سلطان الغير واضحه ، دخلت دورة المياه تبكي بهدوء ، وتحاول ماتخرب مزاجها ونطقت:طفلك كبر ، وصرت ادرسه؟ليش الوعود الكاذبه ياشهاب
خرجت بعد لحظات قضتها تبكي ، ومشت تكمل دورسها ، وخرجت من خلصت حصتها وناظرت المديرة الي نطقت:اليوم عليك المناوبة يادانة
هزت راسها بالايجاب ، ومشت مع المعلمات الي توها تعرفت عليهم ، وجلست معهم تسولف وتحاول تنسى سلطان ومن يكون هو ، اعلنت الحصه الاخيرة نهايتها ، ومشت تجلس بالساحه تناظر الاطفال الي يخرجون والي لازالو ينتظرون ، ناظرت المكان كيف كان يفضى ، ومشت تناظر سلطان الصغير كيف جالس لوحده والمكان شبه فاضي ، همست بهدوء:الله يعين ما اكرهك ياصغيري وانت مالك ذنب بافعال ابوك
مشت تناظره جالسه لوحده ونطقت:مين يجي ياخذك ياحبيبي؟
سلطان:بابا
دانة؛طيب وينه للحين ماجاء
رفع كتوفه وعبست ملامحه بعدم معرفه ، وتنهدت توقف وتنتظر معاه ، وكان واضح على ملامحه الخوف ، قضت وقت طويل وانتهى وقت الدوام الرسمي ، والمفروض وقت عودتها للبيت ، وسلطان جالس لحاله محد اخذه ، وقفت بعد وقت طويل قضته بين افكارها ونطقت:تعرف بيتك ياحبيبي؟
سلطان هز راسه بالايجاب:بابا دايم يعلمني طريق بيتنا عشان اذا ضعت احصله ، ابتسمت بهدوء وقبلت خده:ذكي حبيبي
وقفت تلبس عبايتها ونطق:بتروحين وتخيلني؟
هزت راسها بالنفي:مستحيل مستحيل بس باخذك معاي ، هز راسه بالنفي وبدا يبكي ونطق:لا لا بتخطفيني ، شدت على ايدها بهدوء لاجل تصبر ونطقت؛ليه ياحبيبي الخوف ، انا استاذه دانة مستحيل اخطفك ، ناظرت التردد الي تحمله عيونه ونطقت:بوديكم بيتنا
رفع عيونه ونطق:صدق
هزت راسها بالايجاب وهي مبتسمه ، تنهد بهدوء ووقف يلبس شنطته ونطقت بهمس:وش الاستهتار ذا انا متاكد انك تلعب على بنات الناس ماتغيرت ولاهي عن الطفل المسكين ذا ، مشت تركب سيارتها وركب بجانبها سلطان ، ومشت معه وين مايأشر ، وصلت للموقع وناظرت الناس الكثير والزحمه الي امام بيتهم ، وناظرت سلطان:متاكد ذا بيتكم؟
هز راسه بالايجاب ونطقت:غريب
نزلت ومشت للباب الثاني وفتحته ونطقت:يالله انزل ياحبيبي ، نزل سلطان واخذت شنتطته تمشي معه وناظرت واحد ونطقت:اخوي الله يعافيك وش قاعد يصير هنا؟

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن