" البارت الثاني والعشرين "

8K 213 17
                                    

ضحكت عذاري واستوعبت ديم على نفسها ولفت تناظر  عذاري :عمه؟
هزت راسها عذاري ومسكت ثغرها ديم وهمست بهدوء:حا.... حامل
هزت راسها عذاري:ايه ياعمه
صرخت ديم وهي توقف تحضنها وضحكت عذاري بعلو صوتها ونطقت ديم:من متى
عذاري:توي دريت
ديم:بموت ماقدر
عذاري:لاتعلمين احمد ترا مايعرف
ابتسمت ديم:حتى بابا وماما
هزت راسها عذاري:كلهم كلهم
ابتسمت ديم بفرح وهي تناظر عذاري ونطقت:متى
عذاري؛ايش
ديم:متى يكبر بطنك
ضحكت عذاري:مجنونه توه نونو
ضحكت ديم:بموت من الحماس متى تقولين
عذاري:بروح اسوي سونار واتاكد وبعدين اقول
ناظرتها ديم وناظرت نفسها ونطقت:الحين؟
ناظرتها عذاري وكملت ديم:قومي البسي بسرعه
ضحكت عذاري وهي توقف ، صعدت الغرفه وناظرت احمد الي خلص من صلاته ونطقت:بتطلع؟
هز راسه بالنفي وكملت:انا بطلع
احمد:وين
عذاري:بطلع مع ديم اتقهوى
هز راسه بالايجاب:بكمل نومي اذا جيتي صحيني
عذاري:طيب
مشت تلبس عبايتها ، ونزلت تحت وناظرت ديم الي واقفه على اطراف الدرج تناظرها:يالله يالله
مشت معها عذاري وركبت السياره ولفت ديم تناظرها ونطقت:ياليل الحين لازم اسوق بهدوء؟ماتعودت
عذاري:لازم عشان تسمعين عمه
ابتسمت ديم:ياشيخه يهون كل شي لعيون عمه ذي
ضحكت عذاري ، ومشت ديم تاخذ قهوه لها ، وناظرتها عذاري:وانا؟
لفت ديم:ايش انتي
عذاري:قهوتي وين
ديم نزلت القهوه:والله ياحبيبتي مالي ذنب اذا تعب البيبي ، عبست ملامح عذاري وضحكت ديم تفتح جوالها وتحجر موعد ، مشت للمستشفى ونزلت بجانب عذاري من وصلو ، دخلت وناظرت النيرس:عندي موعد بعد ١٠ دقايق
النيرس:فيه مريضه الحين بس تطلع ادخلو
هزت راسها ديم ، وجلست مع عذاري بالانتظار وابتسمت عذاري تمسك بطنها:متحمسه
ديم:مو كثري والله
خرجت المريضه ووقفو ديم وعـذاري من نادو بأسم عذاري ، دخلت عند الدكتوره وابتسمت
الدكتوره:اهلا وسهلا ياعذاري
ابتسمت عذاري وكملت الدكتوره:اول حمل
هزت راسها عذاري وهي مبستمه:اي دكتوره اول حمل
الدكتوره:واضح من فرحتكم الي ترتسم على وجهكم
ديم :لاتلوميني يادكتوره يصير عمه
الدكتوره ضحكت:الله يتتم
وقفت ومشت معها عذاري لـ السونار ، وابتسمت عذاري من حطت الجهاز على بطنها ، وعبست ملامح ديم:وينه يادكتوره
ضحكت الدكتوره:انتي مستعجله وجدا باقي نونو
ديم:طيب نبضاته
الدكتوره:ماتبان من الحين لازم كم موعد
ديم؛شكلي بلازمك بكل المواعيد
ضحكت عذاري بهدوء ، وناظرت السونار وابتسمت بهدوء من اعطتها الدكتوره صوره السونار ، ونطقت:كيف بصبر على لقاك ياماما
وقفت من خلصت الدكتوره ، ومشت تسمع الاشياء الي ماتسويها والاشياء الي تسويها ، وخرجت مع ديم من خلصو ونطقت؛جوعانه ديم بموت
ابتسمت ديم؛احلى غداء لـ احلى حفيد
ضحكت عذاري:وش هالدلع ليتني حامل من زمان
ابتسمت ديم ونطقت:ماتدرين وش كثر تحمست
وقفت عند مطعم قريب من بيتهم ، ونزلت بجانب عذاري ونطقت:كل شي مسموح تطلبينه صرافتي فدا
ابتسمت عذاري ، ومشت ديم تدخل المطعم وجلست عذاري على الطاوله ووقفت ديم تطلب من اخذت كل طلباتها ، بدت تطلب ، سمع الصوت الي بجانبه ويحس انه قريب منه ويعرفه زين ، لف يناظر ديم ، وناظرته من حست بنظرات تحرقها ، ناظرت عيونه وكيف تناظرها ، صدت تمشي للطاوله ونطقت:نسيت ان بيتهم هنا بعد قريب
عضت شفتها وجلست تناظره كيف يسولف مع صديقه ، وكان مابين لحظه ولحظه يسرق النظر لها ، كان ودها يطول الوقت وتناظر ايام وشهور وسنين ، وتحس في حيرة الحب وهي كانت اكبر هموما انها تكون سعيدة ، غمضت عيونها وناظرت عذاري الي تناظر جوالها وابتسمت تنطق:وش تسوين؟
عذاري:ادور فكره عشان اعلم احمد
ابتسمت ديم:ياي يحمس
ضحكت عذاري ونطقت:وش رايك نعزم الكل اليوم؟ونسوي سبرايز ، ابتسمت ديم من اعجبتها الفكره وبدت تتجاوب معها وتساعدها في الافكار ، ونطقت:اول شي لازم نعزم
عذاري؛نسوي كرت؟
ديم؛انتي تفهمين لازم لازم ونكتب شي يحمس عشان محد يعتذر ، هزت راسها عذاري وبدو يجهزون لليل
كان يناظرها ويناظر حماسها ، وكان اكبر مواديده انه يعرف وش تسولف فيه ، وش تحب عشان يختصر كل السوالف باللي توده ، وقفت تخرج ولفت تناظره كيف يناظرها وصدت تمشي مع عذاري ، وركبت السيارة وكانت عذاري تسولف لها ، وهي باقي عند نظراته ، غمضت عيونه وفزت على ضربه من عذاري الي تحذرها:مو وقته تنامين سوقي
تنهدت بتعب ، ومشت تسوق للبيت ، ونزلت بجانب عذاري ودخلو داخل وناظرو احمد وغاليه وسيف الي جالسين يسولفون ونطق احمد:طولتو
ديم؛اكلنا وتقهوينا وسولفنا
غاليه:حسافه طبخت كثير اليوم
سيف؛ماعليه غزلان وسهّم بيجون
ابتسمت ديم:صدق؟
هز راسه بالايجاب وناظرت ديم عذاري ، وضحكو الثنتين تحت نظرات الاستغراب من الكل ، مشو يصعدون فوق ، ووقفت غاليه تحط الغداء ودخلت غزلان ، وخلفها سهّم الي عرف انه مافيه احد من البنات ، جلسو ياكلون ولف سيف:ودي ببيت جديد
سهّم:تبشر ياعم مرنا الشركة ونشوف
سيف:ودي ببيت كبير يحمل احفادي
ضحكت غزلان؛تو الناس بابا
ابتسم سيف:ماتدرون وش كثر متشفق انا
ناظرت غزلان سهّم بهدوء وعضت شفتها ، سكت سهّم ونطق:الله يرزق كل من يبي الضنا
ابتسم سيف؛امين امين
وقف احمد من خلص ، وصعد لغرفته وناظر عذاري الي تختار فستان ونطق:معزومه اليوم؟
هزت راسها بالنفي:بس البنات بيجون اليوم
احمد:بطلع مع اصحابي اليوم
عذاري:لا احمد اليوم لا
احمد رفع حجاجه:ليش؟
عذاري:احس اني تعبانه اليوم ابيك معاي
ناظرها احمد لثواني وتنهد:طيب
مشى يرتمي على السرير يتابع جواله ، وابتسمت اجلس وتحط مكياج ، مشت تلبس وتحط عطر ، ونزلت تحت وناظرت الصاله الفاضيه واستنتجت انهم نايمين ، ابتسمت من نزلت ديم من خلفها ، وخرجو برا يناظرون العمال الي يسوون ثيم بسيط يعبر عن فرحتهم ، جهزو كل شي ، وأضواء البيت تفتحت وبدا الكل  بالوصول ، بجهه الرجال وصل جراح وعياله ، وحسين ، الي صار مايفوت جمعاتهم ، وعند الحريم ، وصلت ام سهّم ودانة وعُلا ، وكانو بالاستقبال ام غزلان وغّزلان وديم ، نزلت عذاري من فوق وبدت تسلم عليهم ونطقت ديم:ام العريس
ناظرها الجميع بعدم فهم وابتسمت بهدوء ، ومشو يجلسون ونطقت غزلان:وش الثيم الي برا
ديم؛بعدين تعرفون
ناظرتها غزلان بهدوء تحاول تفسر وش قاعد يصير ، وتنهدت من ماوصلت لشي ، بدت الضيافه بالوصول واصواتهم العاليه وسوالفهم ونطقت علا:وش صاير
غزلان:اسالي ديم وعـذاري ماقالو
عُلا؛اعترفو
ديم ضحكت:طيب لبعد العشا؟
عُلا:قررت استقر هنا
صرخت دانة:يونس!احلى شطحه
ابتسمت عُلا ونطقت:اي والله
غزلان:وش الي غير راي بنت البحرين؟
ابتسمت بهدوء من تذكرت هالاسم ومين يناديها فيه ، ونطقت:كذا
تقدمت ام غزلان تضيفهم للعشاء ، ووقف الكل ياكل ، ومشت ديم وعـذاري يجهزون اخر التفاصيل ، وخلص الكل من العشاء ، ومشت ديم تتصل على سيف ونطقت:الو بابا
سيف:هلا بنتي
ديم:بابا ممكن من وقتكم دقايق انت واحمد
سيف:ليه وش صاير؟
ديم:مايصير اقول
سيف:طيب طيب
مشى ونادى احمد ، ووقف احمد:صاير شي
هز راسه بالنفي:مدري عن ديم والله وانا بوك
مشو لقسم النساء ، وزفر احمد من ناظر كميه الحريم ، وسيف الي كان يناظر باستغراب ويناظر الثيم الغريب ، تقدمت عذاري ونطقت:اسحب البوكس يا احمد ، ناظرها احمد بغرابه وناظر البوكس الكبير الي معلق فوق ، وتنهد مايدري وش قاعد يصير ، وسيف كان يناظر بهدوء وديم كانت تصور ، والكل يناظر بهدوء واستغراب يرتسم على وجهيهم ، تقدم احمد وسحب البوكس وشهق بقوه من طاحت عليه بلونات وورد واشياء تخص الاطفال ، ضحكت عذاري وناظر سيف بذهول يحاول يجمع افكاره براسه ، ناظر احمد الاشياء الي طايحه بالارض ، نزل بالارض يجمعها ويحاول يفك الشفرة الي تحملها الاغراض ، وشهق بقوه من قرا الجمله الي مكتوبه خلف صوره السونار «مستعد تصير بابا؟» ، ناظر عذاري بفرح
ونطق:حامل حامل؟
هزت راسها بالايجاب وهي تضحك ، وتقدم يحضنها بفرح ، وسيف الي من خلفهم خانته دموعه ، وتقدمت ديم تحضنه:حبيبي ياجدو
ابتسم سيف وهو يبادلها الحضن ، وغّزلان الي تحت الصدمه لازالت ، استوعبت من قام الكل يحضن عذاري ويبارك لها ، وام غزلان الي كانت سعيدة بالخبر وجدا ، تقدمت غزلان وحضنتها باقوى ماعندها من حضن :مبروك ياحياتي مبروك
ابتسمت عذاري:عيوني انتي
سيف:ابعدو ابعدو عن بنتي الي تشيل حفيدي
ضحك الكل وابتسم سيف يحضنها ، وابتسمت عذاري ونطق سيف:من يلوم احمد اذا تعدى حدوده بغلاها؟
ابتسمت بهدوء وقبل راسها:مبروك يابنتي
مسح دموعه ونطقت ديم:بابا الحنون
سيف:وش اسوي ، بصير جد
مشى بسرعه من تجمعو الحريم على عذاري ، واحمد الي رجع يحضنها وهو لازال مو مصدق خبر حملها ونطق:الحين في بيبي هنا
اشر على بطنها وابتسمت تهز راسها بالايجاب ، ورجع يحضنها من شدة فرحته ، ومشى يلحق سيف ، الي دخل المجلس وناظر جراح وابتسم يبشره من بين الكل:بصير جد ياجراح بصير جد
ناظر جراح سهّم وهز راسه بالنفي سهّم ، وكان جراح يتوقع انه سهّم ، ووقف يحضن سيف :مبروك ياخوي
سيف؛ماصدقت والله ولكن الحمدالله
دخل احمد ووقفو العيال يسلمون ، وابتسم احمد يرد على التباريك منهم ، جلسو يشربون الشاي بعد الاخبار السعيدة ، ولف متعب يناظر احمد:بولد بتصير ابو
حسين:والله وكبرت
ضحك احمد:ياشيخ انا ما صدقت للحين
ضحك سهّم:بصير زوج عمه
ضحك حسين:عقبال مايصير احمد خال
ابتسم سهّم بهدوء ، ووقف متعب:شاي الليله؟
وقف سهّم:تم
احمد:استهدو بالله وش الي شربنا تو؟
ابتسم سهّم:مايخالف زياده
وقف حسين:معاكم معاكم
ناظرهم احمد وزفر وهو يوقف:امري لله
ابتسمو الكل ، ومشو يخرجون ، يمشون تحت القمرا ويسولفون مع بعض ، وضحكاتهم تتعالى مع كثرة السواليف ، ونسمات الهواء تلفحهم ، وصلو المقهى وطلب شاي سهّم ، وجلسو على الطاوله يتبادلون الكلام ومسرات حياتهم تزيد مع كل سوالفهم ، تقربو من بعض كثير وصارو يفضلون الطلعات سوا
.
عند البنات ناظرت غزلان عذاري:من متى ياحماره
عذاري:اليوم الصبح
غزلان:ولا خبرتيني ولا شي
ضحكت عذاري:اساسا كنت بخليها لوقت اطول بس حماس ديم خلاني اقدمها
ناظرت ديم:وانتي تعرفين!
ضحكت ديم:ماقدرت والله
عُلا:اقول بنات خلونا نطلع
دانة:وين بنات
غزلان وقفت:يحمس يالله
ديم:بروح اجيب العبايات
وقفو الكل ونطقت عذاري:ماقدر بنات
عُلا:ياليل الام المستجدة امشي بس
غزلان:صدق مابيصير شي بس بنروح نمشي
ديم:بكلم بابا وماما يكون عندهم خبر
غزلان:طيب
وقفت ديم ومشت تتصل على سيف:بابا تعال
وقف سيف وهو يستئذن من جراح ، ودخل قسم النساء وابتسمت ديم:بشارتي كم عليها
سيف ضحك:مليون؟
ديم:مابي اكلف عليك ياحياتي
سيف:صرافتي بين يديك
ابتسمت وهي تحضنه:عشت ياحبيبي
ابتسم سيف وكملت:بنطلع نتمشى شوي بالحاره
سيف:انتبهو لبعض
ابتسمت وقبلت راسه ، ومشت ترجع للداخل وسيف رجع لجراح ، ناظرت البنات ونطقت:تدللو الصرافه بيدي ، ضحكو الكل ، ومشت تلبس عبايتها وخرجت معهم ، خرجو يمشون بالحاره وابتسمت غزلان من وصلو للمقهى الي فيه العيال ، ووقف سهّم يخرج لهم ، وابتسمت من عرفهم ونطق:غزلان
مشت بجانبه ونطق:وش تسوون هنا
غزلان:نمشي
سهّم:تبين كوب شاي؟
غزلان:ابيه من غيمتي
ابتسم سهّم وهو يأشر على عيونه:من عيوني ياحبيبه السهّم ، ابتسمت بهدوء ومسكت ايديه تمشي تحت نظرات البنات ، لفت عُلا وزفرت:الخفيفه ذي لاتطلع معنا مره ثانيه ، ضحك الكل ، وابتسمت عذاري من شافت احمد خارج ونطق:زوجتي لاتتعبونها
ديم؛الله واكبر ترا المشي مفيد
ناظرت متعب الي ناظرها وصدت بهدوء ، ونطق احمد:حتى ولو
وناظر عذاري ونطق:تبين اجيب السيارة ترجعين فيها؟
ضحكت ديم ورفع حاجبه احمد:  وش الي يضحك؟
ديم ابتسمت:خفتك
ضحك الكل وناظرها احمد:الوعد بالبيت ياحياتي
ضحكت بعلو صوتها وسكتت من شافت متعب ، قرب منها بهدوء وهم يمشون للعوده و همس متعب: ليلة بعنوان لا الطريق واضح ولا قلبي يدليني ، شدت على شنطتها بايدها ومشت تبتعد عنه ، مشى احمد بجانب عذاري ونطق:من متى تعرفين؟
عذاري:اليوم الصبح
احمد:يعني بيصير بيننا بيبي
عذاري:ايه يا احمد ، اللحظه الي انتظرناها كثيره
ابتسم احمد:احبك
ابتسمت وهي تنطق:احبك اكثر
مشى بجانبها للبيت ورجع الكل ، وركب حسين سيارته يمشي لبيته ، وعقد حجاجه من شاف السيارة الي تكبس له من خلفه لاجل يوقف ، وقف بجانب الطريق ، ونزل بغرابه ، وناظر بهدوء ونطق بعد ثواني من معرفتها:بنت البحرين؟
عُلا:ايه انا
حسين ناظر الطريق ورجع ناظرها:وش بغيتي
عُلا:بسكن هنا
ناظرها حسين ونطق:طيب؟حياك الله
ناظرته بهدوء وكأنها ارتاحت من خبرته ، ونطقت:خلاص بس
مشت بدون تسمع رده ومشت تركب سيارتها وحركت ، ناظرها من مشت وابتسم بهدوء من عرف الخبر الي نطقته ، ومشى يركب سيارته ويكمل طريقه لبيته
.
جالسين تحت ضوء القمرا ، يشربون شاي ويناظرون الرياض البهيه من اعلى قمه فيها ، الممشى العالي ، الي شهد حبهم واعترافهم ، ومشـاعرهم ، شهد الألفه الي تحملها قلوبهم ، ونظراتهم ، وابتسماتهم ، ناظرته ونطقت:تدري
لف يناظرها وكملت:لما قلت لي ، ‏الحّب باين على وجهك مثل الشامه اللي على خدّك ، وقت حسيت بشعور غريب
سهّم؛وانا صدقت ، الشامه الي بخدك اول اسباب وقوعي ، انا تذوب كل مشاعري من اشوفها
ابتسمت وكمل:وفـاتي!
ضحكت بعلو صوتها من صراحتها بمشاعره ، وابتسم ينطق: آه ياعذوبة الضحكه ضمادي
ابتسمت بهدوء وتقدم يقبل خدها ،
ونطقت:ممكن ابيات يامحبوبي؟
سهّم:لحبيبتي ولا غيره
غزلان؛فيه غيري؟
سهّم هز راسه بالنفي وتنحنح ينطق:
الله أكبر كيف يجرحن العيون؟
كيف ما يبرى صويب العين أبد؟
أحسب أن الرمش لا سلهم حَنون
أثر رمش العين ما يأوي لأحد
يوم روّح لي نظر عينه بهون
فـزّ له قلبي وصفّق وارتعد
لفّني مثل السحايب والمزون
ابتسمت تسمع ابياته ، ومضمونها الي يخصها ، ونطقت:برد
ابتسمت يحضن كفوفها: وألحّفك القصايد لين تدفى بارد كتوفك ، ابتسمت بهدوء وكمل:
وانعطف هاك الشعر فوق المتون
وانثنى عـوده وقفى وابتعد
أشغلتني نظرة العين الفتون
حيّرتني بالتوعد والوعد
هي تمون العين ولاّ ما تمون
لأخذت قلبي وقفّت يا سعد
ضحكت بعلو صوتها ونطقت:ياحبيبي انت وكل حياتي
ابتسم بهدوء ، وكملو يرتشفون اكوابهم ويتأملون القمرا الي سطعت باعلى السماء ، يضحكون بجانب بعض وودهم الاوقات توقف ويقعدون مع بعض طول العمر ، حياتهم ازهرت من اكتشفو انهم بجانب بعض بخير ، ملوُ الحياة بعد حبهم ، صارو يتشفقون على لقاهم يحسبون الدقايق لاجل يرجعون سوا وبجانب بعض ، سندت ظهرها عليه ، وجلسو وقت طويل يتأملون الرياض والقمرا ، لحظه هدوء تجمع حبهم ، نطقت:تصدق
سهّم:همم
غزلان:بعد اليوم صرت ابي بيبي
سهّم؛قدام
غزلان:بس احس اني مو مستعده مدري
سهّم:خليها شوي نبي نعيش الحين بهدوء
رفعت راسها تناظره:يعني ماتبي بيبي؟
سهّم؛ومين قال انا متشفق على كلمه بابا
غزلان تنهدت ونطقت:الله يرزقنا
سهّم:ودك بكوب ثاني؟
هزت راسها بالايجاب ، ومشى يصب لها كوب ومده يعطيها:كوب من الشاي
ضحكت بعلو صوتها وابتسم :كوب حبنا
غزلان:سهّم تذكر وقت شفتك بلندن؟
سهّم؛تحسفت وقتها اني ماعرفتك ، وقعت لعيون وطلعت عين محبوبي بقربي ولا دريت
غزلان:كنا جيران برضو ومانعرف
وناظرت سهّم:لحظه انت كنت بتواسي وحده ماتعرفها
ضربت سهّم بخفه وضحك:قلبي كان حاس انه محبوبي ، ماقدرت ما اطلع واسال عن احوالك
غزلان:وقتها حسيت بشعور مريح بعد ماكنت حزينه
سهّم قبل عيونها:عسى هالعيون ماتبكي الا من فرح
ابتسمت بهدوء وحضنته تسند نفسها عليه ، ووقف ينطق:نمشي طريق طويل؟
غزلان:اذا سوا مايخالف
ابتسم يهز راسه بالايجاب ، مشى يدخل اغراضهم وركبت السيارة ومشت معاه بخط طويل يجهلونه ولكن اكبر همومهم وجودهم سوا ، ايديهم ببعض ، وقلوبهم لبعض ، كانت تسولف معه وماتحسب الوقت من حلـو السوالف معاه ، وكان يحاكيها بكل حب وهدوء يجمعهم ، توقفت الدقايق وانتهت الاحاديث من حست بألم براسها ، وغمضت عيونها ترجع بذكراها لقبل دقايق عديده ، وقت كانو يمشون ،ويسولفون وانقطعت سوالفهم من صرخ سهّم وحضن غزلان لاجل يحميها من الصدمه ، وانقلبت فيهم السيارة ، غمضت عيونها تمنع دموعها من حاولت تحرك نفسها ولا قدرت ، تناظر سهّم طايح تجهل سلامته ، بكت بعلو صوتها من حست بالالم يقطع روحها ، وتناظر سهّم الي طايح بالارض وتخاف من فقده ، تعطيها روحها ولا يموت ، اغمى عليها من شدة الالم الي يتوسطها ، وكانو الاثنين يحكون قصه حب انقطعت بمكان مجهول
.
صحت الصباح وتنهدت توقف وتسوي روتينها اليومي ، المكرَ براسها وقهوتها بايدها ، تحط الميكب ووقفت تلبس عبايتها ، وخرجت تركب سيارتها ، نزلت مطعم فطور واخذت فطورها ، ومشت ترجع للسياره ، جلست تتابع مسلسل وتاكل ، وبعدها اخذت ماتشا ، ومشت لجامعتها ، وابتسمت تدخل اول محاضره لها بعد ما انتهت فترة التدريب ، دخلت وناظرت الدكتوره الي نطقت:ديم سيف
وقفت ديم:هنا
الدكتوره نزلت السجل وصفقت لها:اشكرك بصراحه كنتي مبهره وقت تدريبك ، شهاده الاستاذ متعب
ابتسمت بهدوء ، ومشت تاخذ شهاده الشكر ، ونطقت الدكتوره:اذهلني اداءك واذهل متعب
اخذت الشهاده ومشت ترجع مكانها بهدوء ، وناظرت الكلام الي تحمله الشهاده وناظرت الرساله الي وصلت جوالها « مبروك ، انقبلتي » ، غمضت عيونها تناظر الدكتوره وهي ساهيه تماماً وقلبها تحمله رسالته الراسخه بذاكرتها ، فزت على صوت الدكتوره وهي تنطق:معانا ياديم
تنهدت تنطق:معاك معاك يادكتوره
كملت المحاضره وخرجت تمشي برا ، وتحس لا الديار دارها ولا المكان مكانها ، فقدت ايام التدريب ، ممكن لانها كانت معاه ، وممكن لانها كانت مبسوطه هناك وتحس انها تلامس حلمها ، ولكن هي متاكده انها الاولى بلا شك ، غمضت عيونها تاخذ قهوه وتجلس تناظر الماشي والرايح ، زفرت بضيق تسند راسها على الطاوله وتغرق بافكارها الى مالا نهايه
.
دخلت تمشي وابتسمت تحقق احلامها وتمشي بخطاوي سعيدة ، ابتسمت تسلم على الكل ونطقت احدهم:اهلا استاذه دانة
ابتسمت دانة؛ياهلا فيك
سلمت على الكل ، ولفت تناظرهم ونطقت المديره:اهلا وسهلا فيك اخت دانة شرفتينا
دانة؛الله يسلمك
ابتسمت المديره ونطقت:راح تمسكين التهميدي وباذن الله مايتعبونك
نطقت دانة؛ماعليه احب الاطفال
ابتسمت المديرة ومشت دانة معها تعرفها على فصلها ، وخرجت المديره ونطقت دانه وهي تناظر الاطفال:اهلا ياحلوين
رد الجميع عليها ، ومشت تسولف معهم وناظرت الطفل الصغير الي جالس لوحده ، ناظرت الاطفال كيف لاهين عنه ، ومشت تجلس بجانب الطفل ، وناظرت الوحشه الي يحملها وكيف كان يرجف خايف من قربها ونطقت:اهلا ياصغيري
رفع عيونه يناظرها ورجع صد بخوف وقلق ، وتنهدت ونطقت:انت بخير ياحبيبي
ابعد عنها وهو ينطق:ابعدي عني ابي ماما
بكى بعلو صوته ، واسرعت تفتح ذراعيها وتحضنه بهدوء:خلاص ياحبيبي خلاص
تمسك بيديها وهو يبكي:ماما ماما
دانة؛ابشر ياحبيبي بنادي ماما
ناظرته من سكت وابعد عنها بهدوء ، وابتسمت من حست انها وصلت لعمق جوفه وشي يطمنه ، وبهتت ملامحه من نطق بهدوء:بس ماما فوق
اشر على السقف وكمل:بابا يقول انها فوق مع القمر
غمضت عيونها بهدوء تمنع سيل دموعها من النزول ونطقت:ياحبيبي انت
ورجعت تحضنه وناظرت السكون الي كساه ونطقت:ليش ماتلعب مع الاطفال ياحبيبي
شد على يدها ونطق؛ما....مايبوني
عبست ملامحه ونطقت:انا ابيك ياحبيبي انا ابيك
وسكتت لثواني ونطقت:وش اسمك يابطل؟
:سلطان
ابتسمت وهي تقبل راسه:اسمك جميل زيك!
ابتسم بهدوء ومسح دموعه وخرجت من شهقه حزن ونطقت دانة؛جعله بروحي ياحبيبي
رجع يحضنها من حس بالألفة بحضنها ، وابتسمت تشد على حضنه ، وغمضت عيونه تلمس الهدوء والحنيه فيه ، تحسه صار جزء وتعلقت فيه كثير
.
الصباح ، يمشي بطريق هادي ، رايح لحلاله ، من الغنم والابل ، وسع عيونه على وسعها ، من شاف السيارة المنقلبه امامه ، ووقف بسرعه وهو ينزل ، وناظر الشخصين المرمين على الارض ، رجع بسرعه وهو يتصل على الاسعاف ، ومشى يسند سهّم ، الي فتح عيونه لثواني ونطق:غـ .... غزلان
سنده الشخص ونطق:الاسعاف جاي جاي
غمض عيونه سهّم بألم ، وناظر الشخص البنت الي طايحه بالخلف ، ووقف على اصوات المسعفين والشرطه ، نزل المسعف ووسع عيونه من ناظر كثرة الدم الي نازله من السيارة ولف على الشخص ونطق:متى حصلتهم
الشخص:قبل ربع ساعه تقريباً
ناظر المسعف المكان ونطق:يعني من الليل الحادث اثر الدم الكثير ، ابتدو يسعفونهم وزفر المسعف ونطق:نزفو كثير
عبست ملامح المنقذ ونطق:الله يساعدهم
المسعف:يحتاجون دم كثير
المنقذ:اقدر اساعدهم
المسعف:خلنا نشوف التطابق بينكم تقدر ولا لا
، كانو بجانب بعض ، ويحاربون الموت بجانب بعض ، كان سهّم يهذي بأسمها وكانت تحاول تنطق حروفه لاجل تعرف اخباره ، ولكن محد وصل للثاني من حسو انهم يعجزون عن الكلام ، واكتفو يتأوهون بالم بجانب بعض ، يحكون قصه هنا جنبي ولكنّك بعيد وتايه ومخطوف ، يتألمون سوا ، والمسعفين من حواليهم يساعدونهم باخذ انفاس الحياة ، استجابت غزلان للنفس ، ورجع لها بانتظام ولكن تحس بحراره جوفها ، وتحاول تمحي اصوات المسعفين الي حواليها وهم يحاولون ينعشون سهّم ، لازالت مغمضه عيونها تحارب صدمتها وتحاول تتخطى الي صاير

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن