" البارت الثامن "

12K 390 21
                                    

وقف تمشي بجانبه ومسك ايدها ونطق وهو خايف:وش قلتي يابوك
ناظرت عيون ابوها وعيون الرجاء الي تحملها نظراته ، وهزت راسها وابتسم سيف ومشى بسرعه قبل تغير رايها ودخل المجلس ورفع نظراته سهّم وناظر الابتسامه وجلس سيف ونطق:ابشركم كل خير
ضحك جراح:اجل متى نملك؟
دقه سيف بخفه:متى ماودك
بعدين احتدت ملامحه ورجع ضحك مره ثانيه :الجمعه يناسبكم؟
هز راسه جراح ، وسهّم الي كان مصدوم انها وافقت وبنفس الوقت خايف ، خايف يحبها ، خايف تكون بيوم زوجته فعلا وام عياله ، مايبي يعيش هالشعور ومعها بالذات ، يـكّن لها كرهه وحقد ، لف لحسين الي يدقه وهو يبتسم بمعنى ~ زانت امورك ~ ابتسم بمجامله ومشى يوقف بعد ما استذن منهم وخرج وفك الازرار العلويه واخذ نفس بقوه وهو يزفر بضيق ، ولف من خرج وراه حسين وضحك بعلو صوته وحضنه:مبروك مبروك ، تنهد سهّم وهو يبادله الاحضان وبداخله شعور ، هو عاجز عن تصنيفه ، شعور غرابه وشعور كرهه ، مشى يركب سيارته بعد ما استذن جراح وخرجو كلهم ، وركب جراح بجانب سهّم ، ومشو الطريق كله ، والتفت سهّم لابوه الي عيونه تغورقت من دموعها ، وقف وهو يلتف له:ليه يابعد الدنيا
جراح مسح دموعه ولف وهو يضحك:تدري قبل سنين كنا انا وسيف نشوف تلعبون قدامنا وكنتم صغار بالحيل وحكينا بمزوح ~ لاكبرو زوجانهم ~ ابتسم سهّم وهو يقبل راس جراح وابتسم جراح وهو يحضنه ، ومشى يكمل طريقه للبيت ووصلو ودخل جراح ومشى سهّم مع متعب وحسين للمقهى الي باخر حارتهم كعادتهم ، وجلس سهّم وامامه حسين ونطق سهّم :واحشني البر تخاوون
هز راسه حسين ونطق متعب:معليش بروح انام
ضحك سهّم ووقفو يخرجون بعد ماخذو كوبين شاي وتوجه متعب للبيت ومشى سهّم يركب بجانب حسين ، ومسكو خط طويل اخر الليل ، وكأنه بأول الليل من شدة سوالفهم وماحسو على نفسهم الا وهم واصلين مخـيم ~ الدانة ~ وتنهد حسين وهو يقرا اسمها ويتذكر قبل ايام وش سوا
~ قـبل ايـام ~
ناظر الملحقات الي اعطوها اياها الشرطه الخارجه من الحادث ومن ضمنها ، صـورتها وصورته ، لف الصوره وقرا الكلام المكتوب بالخلف ، ومسك الورقه وعقدها بيده ومشى يفتح الغاز ، ورماها وهو يناظر كيف تحولت لرماد ، تنهد بضيق ومشى يشغل نفسه باي حاجه وتنهد وهو يقول : قدرت أصبر وأعدّي مرحله صعبة وأخشّ شعور ولكن ما قدرت أنسى غلاه وما قدرت أكره ، اه يادانة وش سويتي فيني وش سويتي
وقف وهو يفتح جواله ومشى يناظر الرسائل وناظر حاله ابوه الي تعلن قدوم مولود جديد له ، ضحك بسخريه:جاني اخو وانا اخر من يعلم
زفر بضيق وهو يرمي جواله ودخل ببحّور من الهوجاس وهو يتذكر وقت استقل عن اهله بسبب تصرفاتهم معه
~ قبل سنين عديدة ~
جـالس بينهم ومغطي اذنه بايدينه ويرتجف من شدة صوت ابوه ، وصرخ من تقدم ابوه وهو يضرب امه كف
وقف وهو يسحب امه من يده ولكن دفته امه ، وناظرها نظره المخذول ، وقفت تمشي بغرفتها وجمعت اغراضها وخرجت تاركته وراه ، مرت ايام وشهور وهو يعيش تحت شفقه ابوه وعذاب زوجة ابوه الي تعامله بقوه بينها وبينه وامام والده يتلقى جميع انواع الدلع ، لدرجه كان يخاف من قربها واحتضانها الزائف ، قرر يهرب ونجح بعد محاولات عديده ، يتذكر وقت نام بالشارع لفتره طويله بدون اب يسال وام انشغلت باطفالها الجدد ، ناسيه وراها اول ضنا واول فرحة ، وقت دخل اول يوم جامعه وماكان يعرف اي شي ، وقت طاحت الكتب من يده وكانت شخصيته ضعيفه جدا ، وقت قابل سهّم اول مره واول مره تعرف على اهله واحتضنوه كأنهم ولد لهم ، لمس فيهم المحبه والطيبه
~ الان ~
رجع لواقعه على صوت سهّم الي يناديه ، والواضح انه غاضب من عدم سماعه له ، نزل خلف سهّم ومشى يدخل المخيم ، ناظر الظلام الدامس ، ومشو يدخلون داخل الخيمه بسبب برودة الجو ، ونامو بعد تعب طويل من الطريق والافكار الي ماتنتهي
في الصباح ، خرج من الخيمة ومشى يتوضى ، ورفع عيونه يناظر شـروق الشمس والمنظر العذب الي تشكله الغيـوم ، مشى يصلي وبعدها وقف يشب النار ، وابتسم من راح لشبك الغنم ولمح ظـبيه الي كبرت عن اخر مره شافها فيها ، تقدم يمسكها وضحك وهو يقول:حتى انتي ياظبيه تغيرتي؟
لف من الصوت الي خلفه:مشتهي خبزك بشكل
ضحك سهّم ونزل طيبه ، ومشى يجهز العجينه ، وثواني واخذ الصاج وبدا يخبز الخبز وحسين يناظره وهو متدفي بفروته ، وبرودة الجو قويه باجواء الشتاء
زفر وابتسم من شاف كتله الضباب الي تكونت امامه
خلص سهّم ومشى ياخذ الفطور وجلسو ياكلون وبعدها وقفو يمشون للغنم الي بعيده شوي عن المخيم
.
في مكان اخر
بهمس وصوت خافت:يالله ديم يالله
ديم وهي تشيل اغراضنا :طيب طيب اف
مشت وعـذاري الي سبقتهم قبل بوقت لاجل ماتحس امهم ، ركبو السيارة وابتسمت ديم من نجحت خطتهم وامها ماشافتهم ، مشو يخرجون من البيت وتوجهو لبيت جراح ، واتصلت ديم على دانة وثواني وخرجت وهي تمشي بحذر لاجل ماتشوفها امها
ركبت وابتسمت :يالله قدرت اطلع
ضحكت غزلان :علمت بابا ووافق الحمدالله
دانة:ايه حتى انا علمت بابا وعطاني مفتاح البوابة
ضحكت ديم:اول مره اسوي شي بدون ماما ماتعرف
ابتسمت عذاري وهي تشغل اغنيه وكانت اصواتهم عاليه والحماس واضح على اصواتهم ، وقفو عند محل ونزلو واخذو كل شي هم بحاجته ، ومشو يمسكون خط طويل بالنسبه لهم وقصير بالنسبه لغيرهم ، لفت غزلان:ليتنا رحنا المخيم حقنا
دانـة عقدت حجاجها:وليه وش فيه مخيمنا
غزلان:اشتقت لوضاح مره
ديم:بعدين ان شاءالله
كملو طريقهم ومشت ساعتين ، ووصلو ونزلت دانة تفتح البوابه الكبيرة الي يحملها اسمها ~ الدانة ~ ضحكت عذاري:ماشاءلله باسمك
دانة ابتسمت بغرور:دلوعة البابا
ضحكو جميعهم ، ونزلو وبدو ينزلون اغراضهم واصواتهم تعج بالمكان وكان كلهم يغنون ويرتبون بنفس الوقت ، صوت خارج لبرا ، رفعت صوتها دانة وهي تردد :
قبل أعرفك أشوف إن الأماني بابها مسدود
إلين إني عرفتك . . و إبتدت رحلة ملذاتي
  وصالك ضوح برق وقافر مزهر ونسمة نود                                     
مثل ما غيبتك قاعٍ يباس . . وليلها شاتي
   معك ماشتقت للماضي تقول إن العمر مردود
لو أحلف حلفت إن عمري اللي فات مافاتي
ضحكو جميعهم ونطقت ديم:شكل الخير جاي
هزت راسها بالنفي وهي تضحك:توبه من هالحب
ضحكو كلهم ، ومشو يجهزون اغراض الشوي وفعاليتهم
.
بالجهه الاخرى عند الغـنم ، كان يعطيهم اكل ومويه ويناظر المواليد الجدد ، ويعدهم زي ماوصاه ابوه اول ماعرف انهم موجودين بالمخيم ، ناظر الخيول الي بعيده تماماً عن الغنم ، ناظر الابل ومشى عندهم ناظر حسين الي ملتفه احد الابل على رقبته وكأنها تواسيه ، ابتسم وهو يشوف ذبول عيونه ويده الملتفه بالجبيره اثر الحادث للان اثر موجود ، تنهد بتعب وهو منى حياته ياخذ احزان رفيق عمره ولا يحزن بيوم ، مشى وهو يتاكد انه شيك على كل شي ، وبعدها مشى مع حسين وركبو السيارة ومشو راجعين للمخيم ، وثواني ووصلو ونزلو وعقد حجاجه سهّم باستغراب من الاصوات العاليه واصوات الاغاني ، وميز من بينهم صوت يعرفه صوت دانـة مشى وهو ينطق:اخو متعب
مشى وثواني وعلى صوته بالمكان:يادانة يادانة
سكتو بهدوء وزفرت غزلان :والله البلشه جاء
سمعها وفرك ايدينه بغضب وخرجت دانة:سهّم؟
عض شفته :وش تسوون هنا من معك من سمح لكم
ناظرت:هدي هدي طيب ياكثر الاسئله
سكت يناظرها ونطقت:وش نسوي هنا ، قاعدين نسوي كشته ، من معنا ، بنات عمو سيف وعذاري
من سمح لنا ، بابا ، تنهد بغضب ونطق:ليش ماخبرتيني انا مع حسين من امس
نطقت بقله صبر:انا ايش عرفني انك هنا
زفر بضيق :ياليل بس ياليل
نطقت:وش تسوون انتم هنا
سهّم :نلعب
ضحكت من حركاته ، ومشى يخرج لحسين الي جالس يقله صبر:من الي هنا
سهّم : بنات سيف واختي
هز راسه حسين ومشى سهّم لدورات المياه المخصصه للبر ، وناظر الي قدامة فارده شعرها وتحط روج احمر ، صد بسرعه وهو يغمض عيونه ورجع فتحها لثواني:سهّم وش فيك عيب والله عيب
مشى بسرعه قبل تلمحه وهو يعرف ان لسانها اطول منها ، مشى بسرعه يرجع لحسين الي استغرب تلون وجهه السهّم ، ولكن ماسأله ، بالجهه الاخرى رجعت دانة وسالتها ديم ونطقت:سهّم يبنات موجود هنا
تأفتت غزلان:قلت لكم نروح مخيمنا احسن
دانة جلست:وش اسوي طيب
تكتفت غزلان وهي ضاقت عليها وبداخلها تشتم سهّم لانه كل ماحاولت تطلعه من بالها يصير موقف ويخليها تفكر من اول وجديد ، وقفت من نادتها دانة وخرجت برا للساحه الصادة من جهه العيال ، خرجت وهي تسمع حديث سهّم وحسين الي كان محوره عن الشعر وسمعت ابيات سهّم :
‏يا محبوبي لقيتك للحياة أسباب
‏طريّ جرح الفؤاد وحبك ضماده
‏معك صرت المحب الصادق الأوّاب
‏كأن اللي يحبك يغسل أحقاده
‏آمنك، اللي كِبر ما يطرق الأبواب
‏مكابرته عليه! أغلى من مراده
عضت شفتها بغضب ، يحب ، يحب اجل ليش تقدم لها ، مسكت راسها بايدها وهي مقهوره ، مشت بدون ماتسمع اي شي ثاني ، بالجهه الاخرى عند السهّم الي خلص قصيدته:وسلامتك
حسين ضحك:شكلها مقصوده لبعض الناس
ضحك سهّم :ارفع علومك انا تبت من هالحب
عند غّـزلان ، شدت السكراف على رقبتها وهي تتأفف بضيق ، جلست وجميعهم يتبادلون السوالف وهي بعالم اخر تماماً ، ادركت انها بتكون حلاله بعد يومين ، مسحت دمعتها الي نزلت بدون وعي منها ، مقهوره والقهر يشب نار بصدرها ، لفت على صوت عذاري الي مسكت كتفها:غزلان تبكين؟
مسحت دمعتها:لا بس حساسيه
وقفت وهي تعلو بصوتها:شغلو شي خلونا ننطرب
دانة جلست بضيق:بس سهّم بيهاوش اكيد
ناظرتها ومسكت السماعه وشغلت اغنيه باعلى صوتها ورفعت صوتها وبدت تغني معها واعتلى صوتها وبعدها صوت ديم وعـذاري ودانة الي تحاول ماتبين ربكتها من سهّم الي متاكده انه بينادي بعد شوي ، بالجهه الاخرى ، فز واقف من سمع اصواتهم وميز صوتها الي سمع نبرته اعلى نبرة فيهم ، شد فروته عليه بغضب وازداد صراخها ووقف بسرعه وهو مقهور منها ، مشى بجهه المخيم الثاني ، واعتلى صوته وهو ينادي:يادانة يادانة
وقفت دانة بربكه ، ومشت خارجه لسهم الي شاد فروته عليه من شدة البروده بالجو ، عض شفته بغضب:سكتي السلقه الي معكم
وسعت عيونها وهي تمسك فمه:سهّم اسـ..ك..ت
قطع كلامها الصوت من خلفها:والله السلقه انت واشكالك ، وسع عيونه بغضب وخرجت وهي مغطيه وجهها:يوم انك منت بكفو ليش خطبتني من ابوي
عقد حجاجه بغرابه ودانة الي ماسكه راسها وهي عارفه انها نارين واجتمعت بمكان واحد ، قرب منها وهو ينطق:نعم نعم عيدي وش قلتي؟من الي مو كفو
غزلان:فيه غيرك بالمكان؟اكيد انت
عض شفته بقهر وهو مايقدر يمسكها ولا يقدر يحاسبها ، هز راسه وهو يتمتم بعد يومين بيقدر يربيها وياخذ حقه عن زلاتها الكثيرة الي سكت عنها ، مشى بعيد منهم ودانة الي لازالت بحاله صدمة انه سهّم ماسوا شي ، وغّزلان الي رفعت حاجبها بغرور من ظنت انها تغلبت عليه ، مـشت تدخل ولكن جلست بهدوء بدون اي صوت منها ، ونظرات دانة الي لا زالت مصدومه تحرقها ، وقفت تلهي نفسها باي شي عشان تهرب من نظرات دانة الي تلاحقها ، وقفت تشوي والريحة انتشرت بكل المكان ، وماكان لسهم وحسين الا الجوع ، حسين:سهّم تكفى جيب لنا وربي بموت
ضحك سهّم :ماعليه بنصيد ونسوي لنا
حسين رمى التكاية الي بجانبه:يارجال قال صيد قال قوم بسرعه ، ضحك سهّم وهو ينطق:حسين حبيبي متى يجي يوم تكون شبعان ، ناظره حسين وهو يردف بغضب من برود سهّم :تراني على خبزتك من الصبح قوم ، ضحك سهّم وهو يوقف ومشى ينادي دانة الي جات:سهّم ترا مو فله انك تناديني كل شوي
سهّم ناظرها بهدوء:نبي عشاء
تخصرت بغضب:مناديني عشان كذا؟مافي
وسع عيونه وتكلمت:وراك قبل شوي مارديت على غزلان ، سكت يناظرها وكملت:ظنتك خايف منها
وسع عيونه بصدمه وكملت:بس والله انها كفو
صغر عيونه بغضب وضحكت دانـة:بجيب اكل
مشت هاربه قبل يهاوشها ، واخذت اكل بالسر لاجل ماتعرف غزلان وترفض وتكبر ، ومشت بسرعه قبل تلمحها غزلان ، الي خرجت وشافتها وهي ماشيه ، ومسكت ايديها بتوتر ، وخرجت دانة لسهم:امسك لاتخبر احد اني جبت لك غّزلان بتذبحني
ضحك وهو يمشي ، ورجعت دانة وهي تشوف غزلان المتخصره:كأنه العدد ناقص
دانة عقدت حجاجها:مادري نفسه
لفت غزلان على ديم وعـذاري الي يتابعون جوالتهم :ماشفتو احد اخذها
هزو راسهم بالنفي ولفت بعيونها على دانة ، وتكلمت دانة بتوتر:بس اعطيت سهّم كم حبه
تأفتت غزلان ومشت دانة تساعدها تعوضها عن الي اخذته ، جلسو بعد العشاء وكانت غزلان لاهيه بعالم اخر ، تفكر بحياتها القادمه ، وتسرعها بالموافقه ، شدت على كفوفها ولفت على عذاري :غزلان اليوم مانتي طبيعيه صاير شي؟
هزت راسها بالنفي:‏ ترا مرات تاخذني هواجيسي بعيد
‏واغيب كني مالي اصحاب واوطان ، هزت راسها عذاري بغرابه من وضعها وهدوءها الغير معتاد ، وقفت بعدها فترة :بنات خلونا نرجع طفشت
تكتفت ديم:لا نبي نقعد انا مبسوطه
ناظرتها غزلان وتأفتت:ديم خلاص يالله مشينا
دانة:طيب اتفاقنا نقعد يومين
غزلان بكذب:امي دقت وقلت جايين
تأفتت ديم وهي ترمي اوراق اللعبه الي كانت بأيدها ، وقفو يجمعون اغراضهم وسهم الي عرف انهم بيمشون ومن خوفه على دانة من سواقه غزلان الي سمع سيف قبل ايام يقول انها كثيرة الحوادث ، اجزم يمشي خلفهم ، ركبو جميعهم السيارة وناظرت خلفها بالمراية ، ناظرته راكب بالامام وبجانبه شخص تجهله ، مـشت خارجه من المخيم وتناظره بين فتره من المراية ، تناظر عيونه الي واضح انها تفكر بعيد ، عضت على شفتها من تذكرت موضوع القصيدة وتجهل هي لمين ، شدت على الدركسون من تذكرت الجوهرة ، مشت تكمل طريقها ، وبعد ساعتين وصلو حي دانة ومشت تنزل دانة وشافت ينزل من خلفهم ومشى حسين لسيارته ومشى ينزل البيت ومشت دانة بجانبها وحاوط بيده كتفها ، مـشت بدون لاتكمل ، مـشت لبيتهم الي يبعد دقايق بسيطه ، وصلو ونزلت تدخل غرفتها وناظرت الكرت الي موجود على سريرها ، وابتسمت من قرت محتواه ~ اهـلين عروسـتنا الحلوه ، موعوده بكره بفساتين تناسب ذوقك ، على حسابنا ~ ابتسمت وهي تقرا اخرها ~ من ديم وعـذاري ~ ابتسمت ولثواني صغرت عيونها بضيق من ان امها ماهي فرحانة بالزواج هذا ، وقفت تبدل ملابسها وتنام
.
~ الخميس ، الصباح ~
تناظر الالوان والاقمشه ، وبجانبها ديم وعـذاري الي يختارون ، ناظرت الاشكال ولا شي ناسب ذوقها ، مـشت تقيس الفساتين ، وكانت ديم وعـذاري يهزون راسهم بالنفي بكل مره ، تنهدت بضيق ومسكت اخر فستان ومشت تلبسه ، وخرجت وناظرتهم ملتهين بالجوالات ، تنحنح ، وشهقت ديم بذهول وناظرت عذاري وهي توقف:تبارك الله
ابتسمت بخفوت ولفت تناظر المرايه الي بجانبها ، ناظرت لون الورد الي يناسب ذوقها ، واللؤلؤ الي يزينه ، ابتسمت بهدوء ومررت يدها على تفاصيل الفستان وناظرت المسكات الي تناسب الفستان وابتسمت وهي تلف عليهم وزغرطت عذاري بعلو صوتها وضحكو جميعهم ونطقت ديم:ياحظ سهّم
بردت ابتسامتها وهي تنزل المسكه وسمعت كلام ديم :تم حجز المصوره
لفت بسرعه :لا مصوره لا مانبي
صغرت عيونها ديم:معليش انتظر هاللحظه اكثر من زواجي مابسمح لك ترفضين توثيقها
مشت تنزل الفستان ، واشتروه وخرجو ومشو يكملون باقي الحجوزات والباقي تكفل فيه سيف ، ابتسمت وهي تشوف احمد الي جالس يفطر باحد المطاعم ، مسكت يدها عذاري:خلينا نغيره ماحبيت
وهي لمحت احمد من وقت دخولهم ، ماتبي تصادفه ولا تبي لقياة ، هزت راسها غزلان بالنفي ومشت وهي تصغر صوتها:ممكن سنابك
رفع راسه من الطاوله وهو كان ساند راسه من التعب وعقد حجاجه:عفواً؟
غزلان بنفس النبرة:ممكن سنابك ياحلو
وقف بغضب ورفعت ايديها:انا غزلان انا غزلان
من بعيده ، ناظرت برود وجهه بعد ماكان غاضب
ضحك وهو يحاوط كتفها ويقبل راسها ، وكانت تناظرهم من بعيد ، ورفع عيونه وطاحت بعيونها وناظر لمعان عيونها وكأن دموعها بتنهمر ، مشى يكمل بطاولته ومشت غزلان تجلس بطاولة مع غزلان وكانت عيونه واقعه عليهم ، وناظر غزلان الي وقفت تطلب ،مشى ياخذ فاين وكتب عليه كتب عليه كلام ورماه ، حست بشي يطيح بجانبها ونزلت عيونها لرجولها وناظرت المنديل الي طايح بالارض ، عقدت حجاجها وهي تاخذ وانصدمت من السطر الي يملاه ~ ليـه الدمـوع ؟ ~ رفعت لعيونه وكان ينتظر ردها وانصدم من وقفت وهي تاخذ الفاين وترميه ، ضحك بسخريه وداخله يغلي ، وقف وهو يخرج ولفت غزلان ونزلت الطلب :غريبه احمد اكله ماكمل
لفت نظرها لطاولته وسكتت وجلست غزلان تاكل بهدوء ، وبعدها مشو يخلصون اشغالهم
.
في الشـركة ~ مكـتب سهّم ~
احد الموظفين:سهّم المدير يبغاك
هز راسه وهو يوقف ويخرج ، مشى لمكتب المدير الي ابتسم وهو يوقف يسلم عليه ، ابتسم سهّم وهو يجلس ، ونطق المدير عارف:سمعت انك خطبت
هز راسه بالايجاب وكمل عارف:ولا عزيمه ولا شي
ضحك سهّم:والله باقي العقد الرسمي بكره
ضحك المدير:امازحك ياخوك مبروك مبروك
سهّم:الله يبارك فيك
المدير:عشان كذا حبينا نقدم لك احنا والموظفين هديه ، عقد حجاجه باستغراب وكمل عارف وهو يطلع شيك من الدرج الي بجانبه ، وعطاه سهّم ، عقد حجاجه وهو يفتح الظرف ووسع عيونه من الرقم الي يتوسط الشيك وكان ~ ١٠٠ الف ~ هز راسه بالنفي وهو بغى ينطق بالحلف وقاطعه:لاتحلف والله ان تاخذها
سكت لثواني ووقف وهو يتقدم ويسلم على المدير مره ثانيه ، وابتسم وهو يخرج ويسلم على الموظفين ويشكرهم ، وناظر حسين الي جالس وعقد حجاجه وهو يضرب من خلفه ،رفع راسه وهو يناظر باستغراب
وناظره سهّم ووقف حسين:وش فيه؟
سهّم عقد حجاجه بغرابه:انت مو معهم
حسين:بأيش؟
سهّم :لا لا ولا شي
مشى وابتسم حسين ، مشى يخرج وهو مستغرب سكوته ، مشى للحلاق وناظره:حلاقه عريس
هز راسه بالايجاب وتنهد وهو يهمس:اتعس عريس
خلص حلاقه وناظر وجهه ونزل نظره لايده لثواني وناظر الاصبع الي يدري انه بكره بيكون يتوسطه خاتم
تنهد وهو يمشي للبيت ، وناظر دانة الي تجهز نفسها لبكره وامه الي جالسه بضيق ، تنهد وهو يجلس بجانبها:يمه لو ماودك بالزواج ذا انا مستعد اهون
هزت راسها بالنفي وهي خايفه من تهديد جراح لها :لا يمه الله يوفقك ، ناظر عيونها كيف تردد بالكلام وناظر ربكتها:يمه لو شفتي عليها شي علميني غلطت عليك
تذكرت كلام غزلان وقت هاوشت امها ، تنهدت وهي تهز راسها بالرفض ، ومشى يوقف سهّم ولف على صوت دانة:سهّم
لف ومسكت ايده ومشت تجلس وجلس بجانبها
دانة:صدقني انها الاختيار الصحيح الان وبالمستقبل
واذا كنت مجبور فـ انا بقولك انه قلبك بيميل لها
سكت يناظرها وكملت:لاتهتم لامي وبكره خطبتك انبسط ياحبيبي ولا يضيق خاطرك ترا هاللحظات اهم لحظات بالعمر ، هز راسه بالايجاب ووقف يمشي لغرفته وكلماتها تردد بعقله
.
الجـمعه ~ عقد القـران ~
غـرفة غّـزلان ، انواع المكياج واجهزه الشعر ، جالسه تناظر شكلها الي على وشـك ينتهي ، وشـعرها الي يزينه اللؤلؤ ، تنـاظر شكلها والتزيين الي ماتوقعت بيوم بيجي هاليوم ، كان ودها مع الي يختاره قلبها ويختاره عقلها ، وتوقع بكل حـب وتقول نـعم بكل حب ، تنهدت من كلمتها الهيـر ستايل انها خلصت شكلها بالكامل ، وقفت وهي تشـد الروب عليها وناظرت شكلها المتـقّن ، ولفت من انفتح الباب ودخلت ديم وصرخت وتقدمت تحضنها ، ابتسمت وهي تشد حضنها ونطقت:خايفه
ابعدت ديم:وليه ان شاءالله
غّـزلان:ما اختاره قلبي ماعرف ليه
ديـم : ماعليه من التوتر
هزت راسها لاجل ماتشغل ديم بهمومها ، وتناظر عيونها الي تـوضح شـدة فرحها ، دخلت عذاري وهي ترفع فستانها لاجل مايعيق حركتها ، ابتسمت بكامل وسعها ، من شافت غزلان وشكلها المـلفتَ ، تقدمت تحضنها بقوه وابتسمت وابعدت عنها ونطق عذاري وهي لاويه بوزها:وين الي تقول مابتزوج طول عمري
ضحكت غزلان:الظروف حدتني
غمزت عذاري ومافهمتها غزلان ولكن مشت ووقفها دخول امها ، لفت لها بضيق وهي تناظر عيونها الي واضح الحزن فيها ، قربت من امها وقبلت راسها وبدت دموع ام غزلان ونطقت غزلان:ماما لو ماتبين بكنسل ، هزت راسها بالنفي تماما وهي تحضن بنتها:اهم شي سعادتك يابنتي اهم شي
هزت راسها ومشت تدخل تغير ملابسها بحكم ان الضيوف شوي ويوصلون ، مشـت ديم بفستانها الاسود وشعرها المرفوع بطريقه كلاسكيه ، وعـذاري الي فستانها يتلون بالفوشـي ، مشو بجانب بعض ونزلو للقاعه المـخصصه للـنساء ، ومـشت عذاري تمشي تشوف التقديمات ، وطاحت عيـونها بعيون احمد الي يمازح ابوه من بعيد ، ولثواني لف عيونه ، وشافها من بعيد وهي الواضح انها مرتبكه وتلزم على العاملات ، ناظرها ولف بسرعه على صوت سيف وتمتم:اوهو
بسم الله ماشاءالله ، مشى بجانب سيف وعيونه باقي حافظه طيفها بباله ، اما عندها لا زالت واقفه وهي تتذكر طيفه بالثوب الرسمي والشماغ ، وشكله المتقـن ، ماتنكر اعجابها وذهولها ، تنهدت وهي تذكرت افعاله معها ، مشت بعد ما اشرفت على كامل التقديمات انها تمام ، خرجت تمشي لفوق تناظر القاعه من فوق والعاملات الي يشتغلون
.
بيـت جراح
ريحه العوده واصوات الفرح تتردد بالبيت ، دانة الي تتجهز وام سهّم الي تردد بالمباركات ، والتهاني ، وهي ايقنت انها اذا مافرحت باليوم ذا متى بتفرح ، مشت تلبس سهّم البشت وضحك وهو يحضنها ، ونزل جراح الي لام البشت عليه ويضحك بعلو صوته وتقدم يقبل راس سهّم وقبل راسه سهّم ، وخرجت دانة تمشي بفستانها الي تتدرج الوانه من الوان الورد ، ناظرت متعب:شكل اخت العريس ولا
ضحك متعب:وهذا الي يهمك
هزت راسها بالايجاب وتقدم يدقها على راسها ، واعتلت ضحكاتها وهي تشوف سهّم الي خارج بالبشت والعوده بيده ، تقدمت تحضنه ، ولفت للباب الي يدق بقوه ، عقدت حجاجها ومشت تفتح الباب ودخلت ام الجوهره وخلفها بناتها بدون مايسلمون ، تأفتت بقرف ونطقت بهمس:ماهو وقتكم
مشت تمشي معهم للداخل وتسمع صوت ام الجوهره العاتب:ورا ماخبرتنا يابو سهّم الا امس ياعيب والله
جـراح : والله الظروف حدتنا
سحبتها دانة قبل تكمل كلامها ، ومشو يدخلون ونزلو عباياتهم ، ووسعت عيونها بصدمه من شافت شكل الجوهره الي اقل مايقال انها العروس من شدة المكياج والوانه القويه ، والتسريحه الغريبه تأففت باشمئزاز ، وناظرت العنود الي عكس شكل الجوهره تماما ، شكل مناسب ، وراقي وهدوءها يعجبها ، مـشت تجلس معهم لاجل تلهيهم ماتروح عند جراح وهي تغار على ابوها وبشدة ، تنتظر الليل لاجل يمشون
.
~ القـاعه ، الـليل ~
القـاعه الي تتـوزع الوانها بين درجات الوردي والـموف الفاتح ، الورد الي يتوسط الطاولات والضيـافه ، انواع العطور الي تتوسط الاستنادات ، واللؤلؤ الي يزين القاعه ، والكـوشة الي تتزين بالورود باللون الموف ، والشـبكه الي يتوسطها الالماس والذهب ، الضيـافه الي يرتسم علـيها ~ سـهّم & غّـزلان ~ ، الهـدايا المخصصه للمعازيم ، والعاملات الي يتوزعون بكل مكان ، والحلا الي انواع ، شكـل راقي يناسب رقي عائلتهم ، بالاعلى . غـرفة العروس . خرجت بعد مالبست فستانها اللي اختارته يكون بلون المـوف والورد ، صرخو جميعهم وابتسمت بفرح من رده فعلهم ، نطقت ديم:بيغمى على سهّم متاكده
ضحكت عذاري:بيقول وش طيحني بالقمر ذا
ابتسمت بهدوء وكل افكاره تفكر باللحظه الي بتجمعها مع سهّم ، شدت على المسكه الي تتلون بالزهر ، وقفت تمشي امام المصوره ، وابتدت تصـورها ، وتتمايل على الاغاني والكل يرقص من حولها ، تقدمو ديم وعـذاري يصورون معها وتقدمت ام غزلان تشاركهم الصور ، وخرجو وكملت تصور مع المصورات ، والربكه توضح عـلى وجهها من ايديها الي ترجف بشكل مربك ، مـشت تاخذ راحه بعد التصوير والوقفه الي تعبتها وتنتظر اشاره من ديم لاجل تنزل للضيوف ، والضيوف وصلو من فتره بسيطه
~ القاعه ، بالاسفل ~
دخـلت بجانب امها وهي تمشي برقـه وبيدها شنتطها ، وكعبها العالي ، تمشـي بكامل ثقتها واناقتها وخلفها امها ، تقدمت وهي تسلم على معارفها واهلها ، وابتسمت وهي تشوف ديم وعـذاري الي يتصورون ، مشت بجانبهم وسلمت عليهم ومشو مع بعض يستقبلون المعازيم الي تشكلو من اهل العروس واهل العريس ، بالمقدمه كانت ام غزلان وامامها ام السهّم ، والكل يرحب ويـهلي
.
جهه الرجال ، كان سيف وجراح بجانب بعض ويتوسطهم سهّم ومن جانبهم متعب واحمد وحسين الي يتزينون بالبشوت ، بدو المعازيم بالوصول واصوات الترحيب تتعالى بالمجلس ، والعوده تتماشى بينهم ، والبشوت تـكثر ، اقارب السيف واقارب جراح
والعانيات تترواح بينهم ، والكل يهلي ويبارك
جلسو سيف وجراح ووسطهم سهّم ، والملاك بجانبهم ، تقدم الملاك وهو يمسك ايد سهّم وايد سيف :قل زوجتك ابنتي
سيف:زوجتك ابنتي
الملاك :على سنه الله ورسوله
سيف :على سنه الله ورسوله
لف الملاك لسهّم:قل قبلت ابنتك زوجة لي  على الله سنه الله ورسوله
كرر سهّم كلامه ، ووقف يسلم على سيف وابوه وابتسم وهو يشوف حسين الي حضنه وخلفه متعب واحمد:مبروك يابو جراح
قرب وهمس له :اختي في عيونك
هز راسه بالايجاب وتقدم يوقع ، واخذ سيف الكتاب ومشى يوديه لغزلان الي خلف الباب ، ورجفتها واضح من مسكت القلم بايدها ، وديم الي تصورها وتضحك
وقعت بربكه ومشى سيف يرجع وتمم العقد ، مشى متعب بعيد عنهم من اتصلت دانـة
على جواله :هلا دانة
دانة بهمس:كل شي تمام؟
متعب:ايه ايه بغيتي شي
دانة:امي تقول نص ساعه وتعالو
متعب:تمام تمام
مشت دانة ، وسكر متعب منها ، ومشى يرجع القاعه داخل وشاور ابوه وهز راسه وتقدم ابوه يشاور سيف وسهّم الي فهم عليهم انه بعد شوي بتكون الدخله ، مشى سيف يضيف الرجال على العشاء ومشو الجميع يدخلون يتعشون ، ومشو سيف واحمد وجراح وعياله لجهه الحريم
.
بعد العشاء ~ وقت الزفه ~
انفتحت ابواب القاعه معلنه وصول العريس واهله ، دخل جراح وبجانبه سيف وامامهم سهّم الي شاد بشته وربكته تفوق شعوره ، دخلو يمشون تحت الاغاني والفرقه الي امامهم ترحب فيهم ، وام سهّم الي تزغرط بعالي صوتها ، مشو يمشون للكوشه تحت انظار الحضور ، والمصورات الي يتوزعون بكل مكان وكل جهه يصورون فيها ، مشو يوقفون على الكوشه ووقفو يتصورون ، ولفو الجميع من انفتحت الابواب مره ثانيه تعلن وصول العروس ، تحت الزفه الي كتبها سيف مخصوص لبنته واول فرحة له من البنات ، دخلـت تمشي بكل رقه وجـمال ، فستانها الي يمشي خلفها والمسكه الي تتوسط يدها ، وشعرها المرفوع بطريقه رايقه تناسب ووجهها ، تمشي والرجفه تملاها ، والاضواء كلها عليها والمصورات الي يصورونها مع كل جهه ، تمشي بهدوء وتوقف لثواني وتمشي ، مشت وقربت لجهتهم ، اما عنده كانت الرؤيه مضببه بالنسبه له من التوتر ، بردت اطرافه من لمحها ولمح سوادة غيمها ، الي مبروزه بشكل يربك قلبه ، وهو يتذكر ابياته الي كتبها لاجل بنت يجهلها شافها وقلبه تعلق معها ، شافها بلندن وكتب لعيونها قصيده :
إرفــعــي ســهــم الـمـنـايــا يـالـعـيــون
... مـابـقــى فـيـنــي مــكــان(ن)
لـلـطـعــون كـــل شـبــر(ن) فـــي حـيـاتــي إنــجــرح ... والــــذي شــقّــوا خـفـوقــي يـشـتـكــون يـــا الـعـيـون الطـاغـيـه خــفّــي عــلــي ... كـبــرت الـلّــي بـــاوّل ايــامــي تــهــون
مشت وتقدم سيف يمسك ايدها ، ومشى سهّم من استوعب من دقه جراح بخفه ، ومشى ومسك ايدها وارتبكت من تلامست ايدها بايده ، ومشى يمشي معها ، تقدم جراح وقبل راسها وسيف احتضنها ، ولف جراح لسهم يناظره بغضب ، وفهم عليه سهّم وتقدم يقبل جبينها ، ارتبكت بشده من قبـلته الي لامست كل خليه بجسمها حست بخوف لوهله ، وتقدمت تمشي وايدها بايده وجلسو على الكوشه وخرجو سيف وجراح ، ومشت ام سهّم وام غزلان ودانة وديم الي لافه الطرحه عليها ، وتقدمو يسلمون عليهم ووقفت ام سهّم وناظرت غزلان لثواني ولكنها سلمت بهدوء ومشت ، تقدمت دانة وقعدت ترقص امامهم ، ووقفت سهّم غصب عنه يرقص معها ، ومشت تسحب ايد غزلان وتشبكها بيد سهّم الي ناظرو بعض لثواني وغّزلان الي ترتجف من داخلها من لمسة ايده الي تحرك فيها كل شعور ، رقصو لدقايق ، وتقدمت ام سهّم ، وهي تعطيهم الشبكه ، تقدم سهّم ياخذ العقد من ايد امه ودانة الي تنادي  المصورات لاجل يصورون اجمل اللحظات ، تقدم ياخذها ، وابعد شعرها غزلان وقرب منها ، وقربه يوترها وبشدة ، تقدم يلبسها العقد الي يزهاها ، ومسك الخاتم من ايد امه ، وناظر ايدها الي تردد ، سحبها بسرعه اربكتها ، ومسك ايدها وناظر رجفتها ، رفع عيونه ثواني وتعلقت عيونه بعيونه ، يحلف ان كل ابيات الشعر الزاهيه مكتوب لها ، وان عيونها عيون النجلاء اقل وصف لها ، ابعدت عيونها بربكه ، وتقدمت ام سهّم واعطتها الخاتم ، مد ايده لها ، ومسكتها وهي تلبسه ، ابتسم ورجع لملامحه الطبيعيه وهو يتذكر افعالها والكف الي توعد انه يرده لها اضعاف ، ويعيشها بحجيم ، مشو للكيكه الي تكونت من اكثر من طبقه ، ومسكت السكين ولاجل يربكها اكثر واكثر مشى يحط ايده فوق ايدها وقربه كبر ، لفت عليه ولاحظت انه قريب بشكل غير طبيعي ولفت انظارها للحضور الي يتهامسون ، قطعت الكيكه بسرعه ومشت وسحبها من ايدها وهو يمسك ايدها ، واخذو كم صوره ومشو يخرجون وايديهم متعلقه ببعض ، مشو يخرجون وناظرها:ابوك يقول اطلعو سوا انتظرك ، هزت راسها بالنفي :لا لا مابي شكرا
قرب منها وابعدت عنه بربكه وهمس بهمسات قريبه منها:انتظرك بالسيارة
مشت ودخلت الغرفه وناظرت ديم وعـذاري ودانة الي ينتظروها وتقدمت تحضنهم كلهم مره وحده ، ولبسوها عبايتها ومشت تخرج بعد مابدلت لبسها للبس خفيف يناسب الطلعه ، ناظرت سيارته الي امام الباب ، وتقدمت تركب بجانبه ، وهي تتذكر اول مره ركبت بجانبه ، وخوفها منها ، لازال خوفها مستمر ، مشى بسرعه ازعجتها ، وخرجو من الحي بكبره لف عليها:اهلا بك في جحيم السهّم
لفت بصدمه وكمل:اوعدك يابنت سيف كل يوم بتنصدمين فيني اكثر ، وسعت عيونه:اعلى مافي خيلك اربكه ما انت الي تهددني ياولد جراح ، ضحك بسخريه من كلماتها:نشوف يابنت السيف نشوف
تقدم يمسك ايدها لاجل يغضبها ، ودفت ايدها عنه
مشى بجانب مطعم ولف:اتوقع جوعانه
هزت راسها بالنفي ، وهز راسه ومشى ينزل وناظرها لثواني نزلت من خلفه ومشو يدخلون المطعم وطلب اكل خفيف وهي باقي مغطيه وجهها ، وصل الاكل ضحك بسخريه :بتاكلين وانتي مغطيه وجهك؟
هزت راسها بالايجاب ، واحتدت ملامحه:نزليه الان
هزت راسها بالنفي:مستحيل
ووقف وهو دارس عنادها ، مشى بقربها وابعدت عنه:ابعد ابـعـ...
سكنت من حست بايده تلامس وجهه ، وتنزع غطاها عنها ، تعلقت عيونه بعيونه ، وصد بسرعه لاجل مايفكر فيها ، مشى يجلس ويكمل اكله بهدوء ، اما عندها مامدت ايدها رغم انها تحس روحها بتنقطع من الجوع ، ولكن كلامه صدمها وزلزلها ، يعني كل الي صار تمثيل ، همست:وش كنتي متوقعه من الثور
رفع ناظريه:قلتي شي؟
هزت راسها بالنفي وهي اختارت تكتفي بالصمت ، ووقف ووقفت خلفه ، ومشو يركبون السيارة ، ومشى راجع القاعه ، وقبل يروح وقف عند الكشك الصغير الي يبيع شاهي ، واخذ اثنين ، وهو عارف انها تحبه بعد ماحكى لهم سيف ، انها من عشاق الشاي

~ عطوها حقها ، لاتنسون النجمه 🌟 ~

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن