" البارت الاخير "

13.3K 265 39
                                    

لفو على حسين الي نطق:يارب اني ماتاخرت
ضحك سهّم وهو يوقف ويسلم عليه ، وابتسم حسين وهو ينطق:امس ماعرفت ابارك زين
طلع ظرف وهو يمده وابتسم سهّم باحراج وتقدم متعب:باقي هديه عمهم
سهّم:والله..
قطع كلامه متعب الي مسك فمه:والله ماتكمل اذا ماعطاهم عمهم مين يعطيهم
سهّم حك جبينه؛والله احرجتوني
ناظر سلطان الي نطق:وهاذي مني انا وبابا وماما
ابتسم سهّم وهو ينزل بطولة ويبوسه وقف وهو يشكر سعود ، وكان كل شوي يتصل على غزلان ويتطمن عليهم  ، بالداخل كان الكل متجمع والسوالف تزيد ، الضيوف يروحون ويجون والاستقبال كان كبير ، يـحوف باقارب غّـزلان وبعضهم من اهل سهّم ، جالسة وبجانبها سريرين يحملون اطفالها ، كانت مبسوطة وناسية التعب تماماً ، تسولف ومبسوطة واصوات البكاء تسعدها وتزيد البيت حيوية وانتعاش ، كان الكل يداريهم ويفزون لـ سمعو صوتهم ، بالجهه الاخرى عند الرجال كانو الرجال يباركون لسـهّم الي كانت من اسعد ايام حياته ، وسيف وجراح الي يقصدون واصواتهم مع بعض ، والكل يناظرهم ويتمنى صداقتهم تدوم طول العمر ، زي الاخوان واكثر من كذا ، انتهت الليلة الي كانت تحمل عشاء لملاذ وغيث ، دخل سهّم بعد ما استئذن انه يدخل ، وابتسم يشوف غّـزلان جالسه على سريرها بالصالة ، وجنبها ملاذ وغيث ، قرب وهو يشيل ملاذ:ياملاذي بعد الكربة
ابتسمت غّـزلان وهي تبوس غيث:وغيث يازينه
سهّم؛عسى ماتعبتو امكم؟
غّـزلان ابتسمت؛عسل على قلبي ، تعبهم راحه
سهّم:الود ودي انام عندكم
غّـزلان:عادي سهّم
سهّم من شاف سيف:لا فشلة
دخل سيف وهو يجلس على الكنب:يازين حسهم
احمد ابتسم وهو ينزل سيف:يالله متى يكبرون ويلعبون مع سيوف
غّـزلان ابتسمت:الله يحفظهم
وسع عينه سيف:شوفو
لفو بنظرهم لسيف الي يمشي اول خطواته ، وضحك احمد بعدم تصديق وهو يصوره ، وسيف الي فتح ذراعه لاجل يوصل له سيف وبالفعل ثواني وارتمى بحضنه وضحك سيف يرفعه:ياماشاءالله
ابتسم سهّم وهو يشوفهم ووقف
وهو يقول:انا استئذن
سيف وقف وهو يسحب احمد معاه:لا والله ياولدي اقعد شوي بعد يالله يا احمد
احمد شال سيف الصغير وهو يمشون لفوق وابتسم سهّم يرجع ، وناظرته غّـزلان ونطقت:تاريخ اليوم مايذكرك بشي؟
سهّم بتمثيل عقد حجاجه:وش صار اليوم؟
عبست ملامح غّـزلان بضيق وضحك سهّم من شاف تقلبات وجهها:اليوم ذكرى زواجنا ، مانسيت
ابتسمت من شافت انه كان يكذب عليها ، فتح ذراعه وهو يحضنها وابتسمت بهدوء وانحنى يقّبل عنقها وابعدت بشويش:سهّم
ابتسم وهو يبعد ، اخذ ملاذ وغيث وهو يبوسهم ووقف بعد ماودعهم بعيونه ، خرج يركب سيارته وهو يدعي ان الـ ٤٠ يوم تعدي لانه تعلق فيهم رغم انه ماصار لهم وقت طويل الا انه تعلق وبشدة ، حرك ماشي لبيته ، دخل البيت وهو يناظر هطول المطر ، وكان المطر جاء ليروي قلبه ابتسم بهدوء وهو صار مرتاح تماماً ، ابتسم من فتح جواله وشاف غّـزلان مصورتهم وهم نايمين ، ضحك وهو يتمدد على الكنبة الي بالحوش ويتأمل الامطار ، عض شفته من ادرك انه من كثر سعادته مو قادر ينام ، والنوم هرب منه ، قضى ليله هواجيس وخيالات ، ابتسم من اذن الفجر ، مشى وهو يصلي مع اوائل المصلين ، خرج وركب سيارته وابتسم يوقف عن مشتل اخذ ورد ومشى يحرك لبيت عمه سيف ، وقف عند البيت وابتسم يشوف سيف واحمد الي راجعين من المسجد وابتسم سيف:ماقدرت تصبر ياولدي؟
ضحك سهّم؛حتى ان النوم طار
سيف ربت على كتفه؛الله يحفظهم لك
دخل هو وسهّم وتنهدت غّـزلان وهي ماقدرت تنام وكل مانام واحد صحى الثاني ، ناظرت سهّم ونطقت:خذ عيالك لو سمحت
ضحك سهّم وهو يشيل غيث:تعبتو امكم صدق
سيف تقدم وهو يشيل ملاذ واخذ الورد الي جابه سهّم وهو يحطه بجانب اذنها:وردة البيت
ابتسم سهّم وهو يشوف دلال سيف لعياله ، اما احمد الي صعد فوق وهو ماتحمل ابدا من شدة تعبه وغمض عينه بضيق من سمع صوت سيف وعـذاري الي خرجت وهي تحمله؛صباح الخير يا ابوه
تنهد وهو عارف ان سيف اذا صحى مستحيل يرجع ينام الا بعد طويل ، مشى يبدل ملابسه وهو يناظر عذاري الي تغير لسيف وتلعبه وشال سيف ينزل تحت وابتسم يشوف الكل متجمع ، خرجت ام غّـزلان:الفطور جاهز ياجماعه
وقف الكل وهم يجلسون على الطاولة ، وغّـزلان الي جمع لها سهّم بصحن كبير اكل لاجل ماتقوم وتتعب ، كان الكل متجمع واصواتهم العالية تنعش البيت وتحيي روحه ، وبكاء الاطفال كان مزين الجو وقف سهّم من خلصو وهو يمشي بجانب غّـزلان ونطق:ماودك ترجعين معاي؟
غّـزلان نزلت غيث:سهّم وشلون!مايصير
سهّم جلس على السرير:والله اني ماقدرت انام ليلي بدونهم ، هذا وهم لهم يوم بس ، اجل كيف باقي الايام
ابتسمت غّـزلان:الله يالدنيا ، حتى ماقلت ماقدرت انام بدونك
ضحك سهّم؛لفيتي الموضوع على طريقتك
غّـزلان:ان شاءالله كلها كم يوم ونجيك!
سهّم تنهد؛متشفق
وقف وهو يودعهم وخرج يركب سيارته ومشى للشركة يكمل اشغالة ابتسم من دخل ووقف الكل يبارك له ، الكل فرحان وسعيد وريحة القهوه والحلا الي حاطينه بمناسبه المواليد ، ابتسم وهو يجلس بعد فوج من التباريك والتهاني ، دخل حسين ونطق:يازين الشعور
سهّم ابتسم وهو يتنهد؛عقبالك يابو..
حسين قاطعه يكمل؛ابو سهّم
ضحك سهّم بعدم تصديق:منجدك؟
حسين ابتسم؛اي والله!واحلى سميي
وقف سهّم وهو يحضنه وابتسم ينطق:الله يجيبه على خير انا ماشي للبحرين بغيت شي؟
سهّم؛بحفظه
وقف حسين وهو يخرج ويحرك لطريق البحرين ، قضى ساعات ووصل البحرين ، ابتسم يتصل على عُلا ودخل البيت بعد مافتحت له وابتسم بأحراج وهو ماعرف يسلم عليها قدام اهلها ، ودخل يجلسون ونطقت؛باقي على الولادة كم يوم بس
حسين :الله ييسرها ، وين راحو
كان يقصد اهلها الي سلمو وراحو ونطقت:عندهم شغل
حسين:وكيف سـهّم
ابتسمت عُلا:صدق بتسميه سهّم؟
حسين:ايه ، عندك مشكله؟
عُلا هزت راسها بالنفي؛بالعكس مبسوطة
حسين:والله وحشتيني!يابنت عجلي علي
ضحكت عُلا وهي تمسك بطنها:وربي تعبانه بس انت وحشتني بعد
ابتسم حسين بهدوء ووقفت وهي تبي تضيفه ووقف وهو يجلسها:والله ماتسوين شي ، ارتاحي
ابتسمت وهي تجلس وتقدم يضيفها ونطق:ودك بغدا
عُلا:اذا معاك ما امانع
حسين ابتسم:اكيد معاي
وقفت وهي تصعد لغرفتها وبدت تتجهز ، نزلت من خلصت وهي تركب معه ، وتحس روحها مشتاقة له ولحنانه وحبه الصـريح ، وقف عند مطعم وابتسمت تشوف المطعم؛هذا المطعم غالي على قلبي!
حسين نزل:اول مره اكتشفت اني احب
ابتسمت بهدوء وهي تنزل وتذكر اول لقاء جمعها معاه واول غيره منه ، جلسو ياكلون بهدوء وهم يسولفون مع بعض ويتبادلون اخبار بعض ، خرجو من المطعم ونطق حسين:انا طمعان صراحة!جهزي اغراضك بنرجع
عُلا ناظرت بصدمة؛حسين
حسين بهدوء:ماقدر اتحمل اكثر واكثر يالله
زفرت عُلا من شافت اصراره رجعت البيت وهي تجهز اغراضها وودعت امها وهي تخرج ونطقت وهي تسكر الباب:ماكان لها داعي
حسين وهو يحرك؛يابنت الحلال ارحمي قلبي الولهان!يعني قريب الشهر ماشفتك وحشتيني
ابتسمت عُلا بضيق وهي ودها تقضي فترة الحمل عند اهلها ولكن هي بعد اشتاقت وحسين تعب من الطريق ، وصلو الرياض وهم يمشون لبيتهم ونزل حسين وهو يساعدها وابتسمت تشوف نظافة المكان وماخرب حسين شي ، جلست على الكنبة وهي تعبت من الطريق كثير ، حسين الي دخل الاغراض وتمدد بجانبها على الكنبة وابتسمت من حست بذارعه على كتفها:وحشتيني
ابتسمت بهدوء تسـمع كلامه وغزله فيها وتعبيره عن شوقة ، تقدم يقّبل ثغرها وهو فعلا مشتاق ، غمضت عينها بهدوء وهي تبادله
-
نـزلت ديم من السيارة ونطقت:اليوم جينا متاخر
متعب وهو يتثاوب؛كله من الفلم الي اصريتي نشوفة
ديم ناظرته بحنق:بس والله يستاهل السهره
متعب؛اذا انخصم علينا بنضحك مع الدموع
دخلو المقر وهم تعبانين بالفعل بعد ليلة قضوها وهم سهرانين يتابعون فلم ، جلس كل واحد على مكتبه وهم يحاولون يخلصون الاشغال المكتبيه وديم هالفتره تاركة الطيران الجوي ومنشغله بالامور المكتبيه لحملها وظروفها الصحية ، ومتعب الي مرات يمسك رحلات ومرات ياخذها احد بداله ، وقف وهو يسوي قهوه بالمكينة وهو فعلا كان مرهق وتعبان ، وقفت ديم وهي تمشي لمكتبه:متعب طفشت
متعب أشر على الملفات الي بجانبه:سويها بدالي
ديم زفرت بضيق:متعب
وقف متعب وهو ينطق:تهربين معاي؟
وسعت عينها؛نسوي استئذان
متعب ناظرها وابتسمت بهدوء ووقفت من فهمت عليه ، وهي تتأوه بصوت عالي:بطني اه
متعب بتمثيل للقلق:ديم وش فيك ديم
غمضت عينها وهي ماتعرف كثير بالكذب ولكن من الملل كانت مجبورة تسوي كذا ، تقدم المشرفة وشوي من الموظفين ، وخرج متعب من بينهم وهو ماسك ديم بحجة انهم رايحين للمستشفى ، ومن خرجو انفجرت ديم ضحك ومتعب ماقدر يكتم ضحكته وهو يضحك معاها ، ركبو السيارة ونطقت ديم:يارب سامحنا بس كنا مجبورين
متعب:انا اقول وش رايك نرجع ننام؟
ديم لفت؛لا والله ياحبيبي نروح اي مكان ماسويت كل ذا عشان نرجع البيت طبيعي
متعب؛امري ست ديم وين تبين بس؟
ديم لفت :الاسطبل
وسع عينه متعب؛مجنونة انتي؟وبطنك الي قدامك
ديم بعبوس؛متعب ما انجنيت لسى ، بس بشوفهم
تنهد وهو يحرك للاسطبل وقف عنده وهم ينزلون ، مسك ايديها لاجل ماتروح لاي مكان ، وابتسمت تشوف الخيول ، انحنت وهي تمسك واحد منهم وهي تحاوط رقبته:واحشني
متعب؛يابنت ابعدي عنه
ديم؛وش سويت الحين
متعب:انتبهي ديم يرفسك
ضحكت ديم؛ماعليك انت
متعب ناظرها بقلق وهو خايف عليها وجدا ، مشت بين الخيول وهي توقف عند كل واحد وتلاعبهم ومرات تأكلهم ، متعب لف:ترا مترنا كل الاسطبل يالله
ديم؛متعب شفيك لاحقين على كل شي
زفر متعب بضيق وقضت وقت طويل وهي تمشي بين الخيول ومرات تتصور معهم ، خرجو بعد اصرار متعب على ديم ومشى يحرك للبيت وهو فعلا يحس جسمة متكسر من كثر ما انه مانام زين
-
ابتسمت وهي تحط الدجاجه:اول شي نسوي كذا
سلطان وهو يناظرها بحماس:ايوه
مسكت ايديه وهي تحركها مع ايدها:وبعدين نحطها بالصحن كذا
دخل سعود بعد مارجع من دوامه؛وش تسوون
لفت دانـة بابتسامة عريضة؛نطبخ سوا
ابتسم سعود وهو ينزل الاغراض ، وهو فعلا كان مبسوط بعلاقة سلطان ودانة وانهم صارو فعلا ام وولدها ويهونون عليه كل ثقل يحس فيه ، كان يسمع ضحكات سلطان ودانة كيف تحاول تضحكة ، دخل الغرفة وهو لازال يضحك من يتذكر اشكالهم ، دخلت دانة بعد ماخلصت ونطقت؛سعود؟
رفع راسه وهو كان متمدد على السرير:سمّي
ابتسمت بهدوء ونطقت:الاكل خلص
سعود فتح ذراعه:مافيه مشكله الاكل ينتظر شوي تعالي
ابتسمت بهدوء وهي تقرب منه وتمددت على ذراعه ، شدها يقربها له ونطق:انا مادري وشلون اشكرك احس اني ما اوفيك حقك ، بس فعلا شكرا على كل شي تسوينه لي او لسلطان وصرتي زي
قاطعته وهي تنطق:سعود هذا واجبي ، ما انشكر عليه
ابتسم وهو لازال حاضنها وابتسم يسمع سلطان الي يدق عليهم الباب وقف وهو يمشي وفتح الباب يخرج ووقفت دانة تعدل ملابسها وشكلها وتنحنحت تمشي بعد ماهدت دقات قلبها ، جلست على الطاولة ونطق سلطان؛بابا شوف انا سويت الاكل
سعود اخذ لقمة وهو يتلذذ فيها:تجنن يابوي
ابتسم سلطان بأنجاز وضحكت دانة تكمل:عاد تدري ياسعود هو سوا كل شي ماتشوف الاكل كيف لذيذ
سعود؛حتى احلى من اكلك
ضحكت دانة؛لا كذا بنغار
ابتسم سعود وهو يكمل اكله؛كلكم اكلكم حلو
كملو اكلهم وهو يسولفون عن يوم سلطان بالابتدائي وهو صار باول ابتدائي ، وكان كل يوم يحب يجلس ويحكي لهم كل شي حصل معاه بدون ملل ولا كلل
-
بعد مرور اربعين يوم ، ابتسمت وهي تشوف سهّم واحمد الي يركبون اغراضهم بسيارة سهّم ، خرج سيف وهو حامل ملاذ وخلفه ام غّـزلان الي حاملة غيث
سيف بحـزن:والله بنفقدكم تعودنا على حسكم
غّـزلان ابتسمت وهي تحضنه:ماتدري يمكن تشوفنا كل يوم والله لسى ماتعودت زين
ام غّـزلان:لا ان شاءالله سهالات الله ييسر امركم
سكر الشنطة سهّم وهو من شدة سعادته يمكن عد الثواني والدقايق ، لانه طول الشهر وهو رايح جاي لبيت عمه ويحس ان كل شوي مشتاق لعياله تعلق فيهم وبشدة ، ودعت اهلها وركبت عيالها بكراسيهم وهي تركب السيارة ابتسم سهّم وهو يحرك:والله اني كنت متشوق لليوم ذا ، اخيرا
ابتسمت غّـزلان؛وحشناك
سهّم :وكثير بعد!
وقف عند بيتهم الي ماكان يبعد عن بيت سيف الا شوي ، وهم ينزل ويحمل عياله وكانت ملاذ مع غزلان وغيث معاه ، اول مره يدخلون بيتهم وعيالهم معاهم شعورهم ماينوصف باللحظه هاذي ، خرجو منه وهم اثنين ورجعو لهم وهم اربعة ، سهّم:حي الله قرة عيوني
ابتسمت غّـزلان وصعدو فوق وناظرت تجهيزها لعيالها قبل الولادة ونزلتهم بسريرهم وكانو نايمين ، مشت للغرفة ونطقت؛وحشتني هالغرفة كثير
سهّم وهو ينزل الاغراض وقرب منها
وهو يحضنها؛وانتي وحشتيني
ابتسمت بهدوء وهي تبادله الحضن ، ناظر شفايفها وقّبلها بدون اي مقاومة منها ، كان مشتاق لها وجدا ، تمددت على السرير وغمضت عينها من حست بانتظام انفاسه وهو نام وهو مهلك تماماً من فجر كان صاحي ، ووقفت غزلان وهي ترجع لغرفة عيالها وتتطمن عليهم ونامت على الكنبة الي عندهم بدون شعور منها من فرط تعبها
-
بالصباح ، فتحت عيونها تناظر الشمس الي تدخل مع كل جهه بالمكان ، وقفت بسرعه وهي تتثاوب بتعب ، ناظرت جوالها وزفرت من شافت الساعه ونطقت:ياربي الصلاة فاتتنا
مشت وهي تخرج وناظرت سهّم الي يصلي ونطق:صليتي؟
غّـزلان:لا ياربي استغفرالله نمنا
سهّم وقف:بشوف العيال وانتي صلي
هزت راسها وهـي تدخل دورة المياة ، وسهّم الي خرج وابتسم من شافهم صاحين:صباح الخير يابابا
ضحك من شاف ابتسامة خافته على وجهه غيث وهو يشيله ونطق:انت مزعج مره ، شوف ملاذي كيف جالسه بهدوء ، جلس يلاعبهم ويسولف معهم كان يحس انهم يسمعونه ويسولف معاهم كأنهم كبره ، دخلت غّـزلان وهي تضحك من شافت حركاته معاهم وشالت ملاذ وهي تغير ملابسها ، وسهّم الي يلعب مع غيث ، خلصت منهم وهي تنزل معاهم تحت وسهّم من خلفها ، جلستهم على السرير المتنقل وهي تدخل تـسوي الفطور تحت اصواتهم وبكاءهم وسهّم الي يحاول يسكتهم ، رتبت الطاولة وهي تنطق:احس رجعت الحياة! وحشني البيت
سهّم :الله يعين من اول بيروحون عند عمتي
ضحكت غزلان:الشغل شغل يا ابوهم ! ولا مين يجيب لنا فلوس
سهّم رفع كتوفه:بهاذي صادقة
جلـسو وهم يفطرون وافطرو بصعوبه من ملاذ وغيث ، وقفت غزلان وهي تصعد فوق وتحس بحيوية اليوم ،عادت لها الروح الحلوة الي فقدتها شهور طويلة بسبب حملها ، تجـهزت لدوامها وهي مروقة تماماً ، كانت تغني بصوت عالي وتتجهز وتحط ميك اب ، ابتسمت وهي تناظر انعاكس سهّم بالمراية وملاذ وغيث الي بحضنه:يعني ماينفع اخذ وقت لي؟
سهّم:احنا دايم بمحور اوقاتك مامعك
ابتسمت وهي تقرب منه وتمسك
ياقة ثوبة:واذا قلت بس شوي عشاني ؟
سهّم وهو اخذت علومة تماما:يابنت
ضحكت وهي تبعد عنه ورفعت ايديها:ماسويت شي
نزل ملاذ وغيث على السرير وشهقت من سحبها ونطق:عيدي الحركة الي قبل شوي؟
غّـزلان بتمثيل للغباء:اي حركة؟ ماسويت شي انا
ابتسم وهو يناظر شفايفها وسرعان ماقّبلها ، ابتسمت بهدوء وهي تبادله بـحب ، ابعدت عنه وهي ترجع تتجهز ، اخذ ثوب الدوام وهو يلبسه ، ناظرته وهو يتعطر ووقفت تناظر ملاذ وغيث الي لابسين الوان تشابه بعض قربت وهي تنطق:ياربي الله يحفظكم
لبست عبايتها وهي تاخذ شنطتها ومشو يخرجون وهم يركبون عيالهم بكراسيهم ، مشو محركين لبيت سيف ، وصلو وهم ينزلون ملاذ وغيث ، ودخلو الحديقة الداخليه لبيت سيف ، ابتسمت غزلان تشوف سيف الي يسقي الزرع ، وامها الي تزرع ورد ، وقفت بابتسامة؛يامرحبا يامرحبا
لف سيف واتسع مبسمه:الواضح وحشناكم!حشى ماصارلكم يوم من رحتو
غّـزلان رفعت غيث الي بيدها وهي تضحك:مين الي بيقعد مع جدو وجدة عشان ماما وبابا عندهم شغل؟
ابتسم سيف وهو ياخذ ملاذ من سهّم:حي الله المزيونه
خـرجو من بيت سيف بعد ما اعطوهم عيالهم ، وهم يركبون سيارة سهّم ونطقت غّـزلان:ياربي من زمان عن الصباحيات الحلوة الراقية ، لي شهرين عنها
سهّم؛شاهي؟
ضحكت وكأنه جاء على الجرح؛تم
وقف عند كشك الشاي الي يعتبر صديق طلعاتهم وهو ياخذ كوبين ومشى يحرك لـدوام غّـزلان ، نزلت وهي تودعه ومشت تدخل مقرها الي تركته فترة طويلة وعـذاري ماسكة كل شي عنها ، دخلت وابتسمت تشوف الموظفين يباركون لها ويهنونها ، جلست على مكتبها وهي تتنهد براحة ، وقفت وهي تروح المصنع وابتسمت تشوف العاملين يشتغلون بكل احترافيه وواقفين على اعمالهم عشان يطلعونها بأحسن صورة ، تقدم الرئيس التنفيذي:نورتي أستاذة غزلان
ابتسمت وهي تمشي وتشـرف على الموظفين ، ناظرت عذاري الي جالسه تشتغل على طاولة اكريلك ونطقت:يعطيك العافيه
مسحت جبينها ولفت وضحكت من شافتها وهي تركض تحضنها:غّـزلان!
ابتسمت غّـزلان وهي تنطق:عاد المجد ياعذاري
ابتسمت عذاري؛نور ابو المكان ، اشتقنا للروح الحلوة ياغزلان
غّـزلان؛وانا رجعت بروح وطاقة
عذاري رفعت الطاولة؛تعالي فرغيها هنا
ابتسمت غزلان وهي تشـمر اكمامها وهي تشتغل مع عذاري وكانو يسولفون ومو حاسين بالوقت ، ابتسمت تناظر الطاولة من انتهت منها:واو!
عذاري وهي تناظر شكلها المبهُر:الزبون بينهار عليها
غّـزلان ضحكت وهي تحس بالانجاز ، رفعت ايديها تناظر ساعتها ونطقت:انتهى وقتي ، انا ام مع السلامة
ضحكت عذاري وهي تودعها ، خـرجت برا وهي تتصل على سهّم الي نطق:قريب منك ، حتى اني وصلت
ابتسمت وهي تشوف سيارته توقف قدام الباب ، ركبت وهي تنطق:كيف دوامك؟
سهّم؛حلو ، وانتي؟
غّـزلان:مادري شعور يجنن ، احس اني مبسوطه مره
ابتسم سهّم وهو يحرك:وحشوني غزلان لدرجة بغيت اخرج من الدوام عشان اشوفهم
غّـزلان؛تصدق نسيتهم ، وربي الي بالدوام والشغل والشغف كل شي رجع مع بعض
سهّم؛ان شاءالله دايم يكون حلو يومك عشان اسمع هالحكاوي الزينة
وقف عند بيت سيف ، ونزلت غّـزلان لحالها وهي تدخل البيت ناظرت امها الي جالسه تغني لهم ابتسمت بهدوء وهي ضلت تناظرهم لوقت طويل شوي ، كانت ام غّـزلان تغني لهم تهويدة تعودت تغنيها لعيالها وهم صغار وينامون ، وبالفعل ملاذ وغيث كانو نايمين بهدوء ، دخلت وناظرتها امها وشالت عيالها بعد ماودعت امها وهي تشيلهم واحد واحد وركبتهم بكراسيهم بشويش لاجل مايصحون ، حرك سهّم لبيتهم ، ووصلو ينزلون وصعدت لغرفتهم فوق بعد مانزلت غيث وملاذ بكراسيهم ، ورجعت الغرفة وناظرت سهّم الي تمدد بتعب وهو ينام ، مشت تشيل الميك اب ، وهي تلبس بجامتها ، ناظرت غيث وملاذ الي جابتهم عندها بغرفتها هي وسهّم لاجل ماتشيل هم ، نامت بتعب وكانت كل شوي تصحى ومانامت زين ابدا
-
ابتسم وهو يسكر باب الغرفة ، وناظرها واقفه وعقد حجاجه:فيه شي؟
هزت راسها بالايجاب وهي تناظره بقلق ، قرب وهو يمسك وجهها بخوف:دانـة صاير شي؟
دانة ناظرته وهي تنطق:سعود انا
سكتت تناظره وهي لازالت بصدمة ، وسـعود الي اجتاح قلبي خوف هز راسه:انتي وش فيك؟
دانة ناظرته تكمل:سعود انا حامل
سعود سكت بصدمة وناظرت دانة بخوف من رده فعله ، ونطقت؛أنا
وسع عينه سعود يقاطعها:انتي وش الخبر الي احييتي فـؤادي فيه
ناظرته وكملت:يعني انت مبسوط
سعود حضنها:حتى اني بموت من الفرح
ضحكت وهي كانت تظنه مايبي طفل ومكتفي بسلطان ، سعود الي انشـرح صدره وهو فعلا كان يحتاج خبره يسعده ، او بالاصح طفل من دانة الي استحلت قلبه بشـكل كبير وصارت اغلى شخص عنده هي وسلطان ، ملاذ حياته وماخذ عهد على نفسه انه دايم يحاول يسعدهم لو بأقل الاشياء ، طلعوه من فجوة كبيرة من الهلاك ، غيـرو منه اشياء كثير واحييو روحة الذبلانة ، عض شفته وهو يناظر دانة وهو لازال مو مصدق
-
وعـت على نفسها وهي تناظر من حواليها وناظرت بصدمة:حـ حسين
حسين فز من الكنبة وهو يمسك ايديها:عُلا حبيبتي انتي بخير؟
عُلا:حسين انا وين
حسين ابتسم وهو يقّبل باطن كفها:عُلا انتي ولدتي
ناظرت بذهول وهي تمسك بطنها بعدم وعي منها ونطقت:كـ كيف
حسين:ماتذكرين شي؟
هزت راسها بالنفي ، وأشر على جانبها ولانت ملامحها تشوف كائن صغير بجانبها ، وجلس حسين وهو لازال ماسك ايديها:عُلا انا دخلت البيت وسمعت صراخك كنتي بدورة المياة وجيت شفتك طايحة على جنبك ، حتى شوفي
رفع كمة وناظرت العضه الي بيده وضحك حسين:هاذي منك يوم شفتي برودي
عُلا ناظرته وهي لازالت بحالة ذهول ، وكمل حسين يحكي:بعدها مشينا للمستشفى وانا كنت ميت قلق عليك لانهم قالو حالتك خطره والولادة مبكرة بس الحمدالله شوفي سـهّم جنبك
عضت شفتها وهي تناظر سهّم الصغير الي بجانبها ، ونطقت وهي لازالت بحالة اللاوعي:عـ عادي اشيلة
ضحك وهو يوقف:اكيد مو امه؟
شال سهّم وهو يعطيها وحاولت تاخذه:كيف
حسين ضحك وهو يساعدها لاجل تشيله زين ، وابتسمت بهدوء من حست فيه بين يديها رفعت وجهها لحسين:صغير
ابتسم حسين:بالحيل صغير ، هاتيه عشان مايتعبك
هزت راسها بالنفي وهي تشده لناحيتها:لا
عُـلا ناظرته؛فين أهلي؟
حسين وهو يجلس:جايين بالطريق
ناظرت سهّم الصغير وابتسمت تقربه منها وهي تبوسه بهدوء ومسحت دموعها الي نزلت اول ماشالته بين يديها ، قطعه من روحها واكثر ، غمضت عينها تتذكر كيف ولدت وعضت شفتها من تذكرت ، خرج حسين وهو يتصل على سهّم ، اول شخص يعرفة بيخبره وأهم شخص بالنسبه له ، ابتسم من
رد سهّم:ارحب يابو سهّم
ضحك حسين وهو يحك جبينه:سهّم شرف ياعمه
سهّم بعدم وعي؛كيف؟
وثواني واستوعب:تـقولها صادق!
ضحك حسين:اي والله صدق صدق
سهّم بفرح كبير اجتاحه:مبروك مبروك الله يحفظه انت اي مستشفى
حسين:مستشفى **
سـكر سهّم وهو يوقف وناظرته غّـزلان:سهّم على وين؟
سهّم:حسين جاه ولد جاء سهّم ياغزلان
وسعت عيونها بفرح وركض يخرج يركب سيارته ، وهو يـحرك للمستشفى وبداخله فـرح كبير ، وصل بغضون دقايق وهو ينزل ابتسم يشـوف أهل عُلا الي وصلو للتو ، نزل وهو يسلم عليهم وحضن حسين من شافة مقّبل عليه ، ضحك حسين وهو يبادله الحضن وسهّم الي نطق:مبروك
حسين ابتسم وهو يبعد؛الله يبارك فيك ياصاحبي
سهّم؛وينه الشيخ
حسين:سمّي الشيخ
ابتسم سهّم وهو يناظر حسين الي دخل وخـرج وهو حامل سهّم بين يديه ، وابتسم سهّم من شاف سميه ، شاله بين يديه وهو يبوسه بهدوء:الله يحفظه
حسين وهو يضحك:السماوة ياعمة
سهّم:يبـشر فيها!
حسين:سهّم امزح والله..
قاطعه سهّم الي مسك فمه:والله ماتحلف وانه بياخذها الشيخ ولد الشيخ
ابتسم حسين وهو يرجعه للداخل وخرج وهو يسولف من سهّم الي كان مبسوط كثير
-
دخل البيت وركضت ملاذ:ماما شوفي غيث اخذ حلاوتي
غّـزلان زفرت وهي تنزل الصحون؛غيث رجع الحلاوة
غيـث بعبوس:هي معها اثنين انا ابي
غّـزلان مشت وهي تجلس بطول غيث واخذت منه الحلاوة وناظرت ملاذ:عادي تعطينه وحدة؟
مــلاذ ناظرتها لثواني ونطقت:ايه
ابتسمت غّـزلان وهي تبوسها ، واعطت غيـث الحلاوة ونطقت:يالله احضنو بعض
ابتسمت ملاذ وهي تفتح ذراعه وركض غيـث وهو يحضنها ، نـزع نظارته سهّم:حنونة زي امها
ابتسمت غّـزلان بهدوء وهي ترجع ترتب الصحون ، صعدت فوق من خلصت ونطقت:ملاذي النوم
ملاذ:ماما متى بنسافر
غّـزلان:بكره!
صرخت ملاذ بفرحة وحضنت غّـزلان ونطقت:انتي احسن ام
ابتسمت غّـزلان ونطقت:يالله نامي عشان تروحين معانا بكرة
ملاذ؛غيث معانا؟
غّـزلان؛اكيد!
ملاذ بعبوس؛ماما خليه يقعد عند جدو جراح
ضحكت غّـزلان:وش مزعلك من غيث يابنتي؟
مـلاذ بتغيير للموضوع:ماما ابي روج
غّـزلان:احط لك وتنامين؟
هـزت راسها بالايجاب وهي مبتسمه ، ومشت خلف غّـزلان الي جلستها بحضنها ، وهي تاخذ الروج الاحمر وابتسمت تفتحه وتحط لملاذ وناظرتها تشابها كثير وتلامس من شخصيتها اشياء كثير ، عيـونها تشابه عيونها حتى سـوادة الغيم الي تحت عيـون غّـزلان لملاذ نصيب منها ، ورمـوشها الكثيرة الي تطعن القلب كانت ملاذ عيـونها كبيرة زي امها ، دخل سهّم وابتسم وهو يشيل مـلاذ على كتفه:عندي قمرين انا ، قلبي الله يعينه يحب اثنين
ملاذ:بابا انا احلى من ماما
غّـزلان وقفت وهي تضربها بخفه:ايش
ضحكت مـلاذ وباسها سهّم وهو ينـزلها ، وناظرت غّـزلان سهّم الي فتح ذراعه وابتسمت تمشي وهي تحضنه:وحشتني
سهّم:العيال الهوك عني
غّـزلان؛حتى انت مشغول
سهّم؛جهزتي كل شي؟
غّـزلان:باقي كم شي
سهّم؛تعالي نجهزها سوا
غّـزلان:مو احسن لو خلينا غيث وملاذ هنا
سهّم؛ليه؟
غّـزلان:السفر بيتعبهم كثير
سهّم؛لا ماعليه تتغير مود بعد الروضة
مشت معاه وهي ترتب الشنط ، ابتسمت تشوف العقد الي اهداها اياه ببداية زواجهم ، ضحك سهّم وهو ياخذه من يدينها:يالله يالايام ذيك
غّـزلان؛حنيت
سهّم ابتسم بهدوء وهو يناظر العقد الي اشتراه يجهل من بيهديه ولكن انتصرت غّـزلان فيه وهي الي لبسته ، كملو الشناط ونزل سهّم يفتح الباب من سمع صوت الجرس ، ناظر متعب الي نطق:جدولنا الرحلات مزحوم لا عندي ولا عند امة خذوه كم ساعه
سهّم ناظر جـراح الصغير الي ماسك العابه بيده ، وركض متعب تاركه:مع السلامة ، انتبهو له
تنهد سهّم وهو يشيل جراح بين يديه وهو يدخل ، نزلت غّـزلان:جراح؟
سهّم؛ابوه وانه مشغولين
غّـزلان؛ايه بس العيال نامو
سهّم؛رتبي لي فراش
هزت راسها بالايجاب وهي تصعد فوق ومشت لغرفة غيث وهو تـسوي فراشه ، ودخل سهّم وهو حاملة وضحكت بخفوت؛عندك خبرة كيف تنوم الاطفال
ضحك سهّم ونطقت غزلان:قصر صوتك سهّم
نزله وهو يحاوط كتفها ومشو خارجين لبرا ، دخلو غرفتهم وتنهدت غّـزلان:اه ياسهم تذكرهم يوم كانو صغار؟
سهّم؛تعبنا بس الحمدلله اليوم كبرو وصارو بالروضة
غّـزلان:اول خطوات
سهّم يكمل؛واول كلمات
غّـزلان:ما اتخطى انهم قالو بابا اول
سهّم؛وشلون مايقولون؟مين ينومهم ويأكلهم
وسعت عينها بصدمة وضحك سهّم:امزح تعالي
حضنته بخفوت ، يكـبرون بالسن مع بعض ، وحبـهم كل سنه يزيد ويتجدد ، شـغفهم مايموت ، بمجرد مايشوفون بعض ترجع الحياة والروح لهم ، تمدد سهّم وغّـزلان لازالت بحضنه ، نامو بهدوء وهو قضو السنين الي فاتت يحاولون يربون عيالهم بأحسن طريقة ، ونجحو في الامر هذا بكثير ، من انعكس حبهم على عيالهم الي متعلقين ببعض
-
الصباح ، صحو على صوت مـلاذ وغيث وجراح
غّـزلان وقفت بضيق:ازعجتونا ياماما
غيث:الطيارة ياماما
ناظرت الساعه وهي تفـز ، غّـزلان:سهّم قوم الطيارة
صحى سهّم وناظر الساعه وارتبك يوقف وهو يحاول يجهز اغراضهم وغّـزلان الي ركضت تلبس ملاذ وغيث ، نزل سهّم من وصل متعب:خذ ولدك
متعب اخذ جـراح:وش فيهم؟
جـراح؛بيسافرون يابابا ، جبت لي لعبه؟
متعب:ايه ايه يالله مشينا
ابتسمت ديم وهي تنزل من السيارة:ياماما وحشتني
جـراح:ماما ترا بس يوم
ضربت ديم متعب:انتي وشلون تعلمه هالكلام؟
متعب ضحك؛يشبهني بالحيل
عفشت ملامحها ديم وهو توقف:لو مو حامل كان تركتك انت وولدك ورحت اخذ اجازة منكم
متعب وهو يركب:يابنت الحلال مالك غيرنا اهجدي
ديـم:جـراح الحزام
جـراح:ياماما مو لازم
لفت ديم بغضب ونطق:طيب
كمل الطريق متعب وهو يمشون لبيتهم الي سكنوه قبل فتره ، ديـم ولدت وجابت جـراح الي سماه متعب على ابوه ، رغم رفض جـراح ولكن اصرار متعب خلاه يوافق ، وجـراح الي كمل اربع سنوات ، والان هي حامل ببنت ، كانت مبسوطة بالحيل بالحمل وانبسطت اكثر يوم عرفت انه جنس الجنين بنت ، وصلو بيتهم وهم ينزلون ودخلو البيت ونطقت ديم:يالله جراح غير ملابسك وانزل
متعب ضحك؛والله انك كفو شوفي كيف صغير وعلمتيه كيف يغير ملابسه ويعتمد على نفسه
ديم ابتسمت وهي تمسك ظهرها:تعلميات دانة
متعب:على طاري دانة كيف ريـم؟
ديم:ياعمري توها تمشي ، تاخرت مره
متعب:وربي تذكرني بدانة بالحيل نفس الشكل حتى ان دانة مامشت بدري متاخر زي امها
ضحكت ديم:بلا غباء متعب اكيد بتشبه امها
ضحك متعب؛وانتي تركتي كلامي وركزتي على هالكلمة؟
ديـم:امش امش خلينا نسوي اكل لجراح شوف كيف نحيف
ناظرو جـراح الي وقف وهو يهرب من سمع طاري الاكل وهو دايم يتهرب من الاكل ، ركض متعب وهو يلحقه وضحكات جراح توزعت بالبيت وديم الي تناظرهم وهي تضحك ، مسكه متعب وهو يرفعه فوق:مافيه مهرب يالله الاكل
جـراح:يابابا مو جوعان
ديم من خلفهم:مافيه يالله اكل
جـراح؛طيب
نزله متعب وسرعان ماركض وهو يرجع يهرب منه مره ثانيه ، ومسكه متعب يحمله تحت صراخ جراح
-
نـاظرت ريم وسلطان الي صار كبير ويلعب مع ريم لاجل ماتحس بالوحدة ، ابتسمت وهي تحس بالالفه الي بينهم ، سلطان فعلا كان يحتاج فرد ، ولكنه كبر شوي ، بس صار سند لاخته يعين ويعاون ، وقفت وهي تدخل وناظرت الطبخة الي استوت ودخل سلطان ونطق:يمه اساعدك؟
ابتسمت وهي تلف:لا ياقلبي انتبه على اختك
سلطان؛ابشري يمه ، بحل واجباتي وانتبه لريم
ابتسمت من خرج سلطان وتنهدت تنطق:الله يحفظكم
رجع سلطان وهو يجلس بجانب ريم ، وابتسم يشوفها تلعب بهدوء وهي كانت هاديه جدا ، وشخصيتها غامضة مره رغم صغرها الا انها هاديه ، دخل سعود بعد فترة من غيابه عن بيته وهو كان في دورة ، ابتسم سلطان وهو يوقف يسلم عليه ، حضنه سعود ينطق:حافظت على البيت يارجال؟
سلطان؛حميت امي واختي زي ماقلت لي
ابتسم سعود وهو يحب راسه:بعدي ياولدي
دخل سعود وهو يـمشي وخرجت دانة الي طاحت منها المنشفة اول ماتلاقت عينها بعين سعود ، وابتسم سعود ينطق:ماكنا على البال؟
دانة وهي مصدومة من جيته؛انت بالبال دايم ماعمرك خرجت منه
ابتسم وهو يفتح ذراعه وسرعان ماركضت وهي تحضنه ، وابعدت عنه ونطق سعود:مين باقي ماضمني؟
ريم بصوت خافت؛انا
ابتسم سعود وهو يشيلها ويحضنها:ماشاءالله على الي صارت تمشي اخيرا يابابا
حضنته ريم وهي متعلقة جدا بسعود
-
فـي مكان بعيد جدا عن الـرياض بين البر والنار ، جالسين ويقصدون وهم اخر فترة فضلو انهم يقضون نص ايامهم بالبر بعيد عن الناس وبعيد عن العالم بكبره ، كان جـراح يقول قصايد بصوت عالي وسيف الي يعزز له ، وقف وهو ينطق:ودك بحليب الناقة؟
سيف:حي عينك مانرفض يابو سهّم
وقف جراح وهو يصب له ولسيف شوي واخذه يحطه قدامهم ، وابتسم سيف يشرب منه:الله
جـراح:طازج توه
سيف تكى وتقدم جـراح يجلس بنفس تكاتيه ، لف جراح وهو ينطق:الله يامسـرع الدنيا ياسيف ، شفت الشيب كيف غلب وجيهنا
سيف ضحك بصوت خافت وشبة حزين:حتى الدقن الي كنت اصبغه باللون الاسود صارت الصبغة عاجزة عن تغطية البياض
جـراح ابتسم بخفوت؛هي الدنيا كذا تمشي ولا نحس فيها يالله حسن الخاتمة
سيف:يارجال وش تقول عني؟احفادي يزيدون ماشاءالله
ضحك جـراح:لا انا باقي اصغر منك احفادي على قدي
سيف:يارجال ان اصغر لا تحاول
ضحك جراح وهو يشد الفروة:الله يطول باعمارنا جميع
سيف وهو يوقف من سمع الاذان من جواله:امين امين يالله المنادي ينادي
وقف جـراح وهو يروح يتوضى ، وسيف الي اصتفو بجانب بعض وهم يصلون ، قـاضين حياتهم بعيد عن الضوضاء الخارجية ، جراح الي من تقاعد فتح له مكتب عقار ولكنه قفله من ملله من الاشغال واختار يكرس باقي حياته بين البر وحـلاله ، وسيف الي من تقاعد وهو باعمال حرة ، مرات يربح ومرات يخسر
-
صعدو الطيارة وابتسمت غّـزلان تشوفها فاضيه ، جلست ملاذ وغيث بكراسيهم وهي تجلس وجلس بجانبها سهّم ، تقدمت الوظيفة وهي تضيفهم ، ربطت الحزام وناظرت الطيارة الي اعلنت اقلاعها ، كانت تناظر الغيـوم الي استقرت الطيارة بجانبها ، ومرات تلف وتناظر ملاذ وغيث الي يسولفون مع بعض مع حركات لطيفة تـخرج منهم ، ناظرت سهّم الي يقرأ كتاب بجانبها ، تنهدت براحة لطالما تمنت عائلة حنونه واليوم هي تعيش امنيتها ، قـضو ساعات طويلة بالطيارة ، وحتى ان غيث وملاذ غلبهم النوم ، وسهّم وغّـزلان الي قاومو ولكن النوم غلاب ، بعد مرور ساعات طويلة ، ابتسمت تشـوف الطيار الي يعلن ان بعد دقايق بيكون الهبوط ، وقفت وهي تصحي غيث وملاذ ، وسهّم الي بالقوة صحى ، جلسو بكراسيهم من ابتدت الطيارة تهبط ، واستقرت على الارض وانفتحت الابواب ، وقفت غزلان وهي تـحمل ملاذ ، وسهّم الي شال غيث الي كان نايم ، بعكس ملاذ الي نطقت:واو
من شافت الثلوج الي تغطي كل مكان ، ضحكت غزلان من ردة فعلها اللطيفة ، استأجر سهّم سيارة وركبو فيها وحرك سهّم يمشي بين اراضيها:اخ ياغزلان ، يعني لازم نجدد الذكرى؟
غّـزلان:حتى نفس المكان بنروح له
سهّم؛ماعندي مشكلة!انا اطيح بحب عيونك يوم عن يوم
مشى يحرك لـمكان يغطيه الثلج ، نزلت غّـزلان وهي تلبس عيالها جاكيتات لاجل مايبردون:تدفو ياماما
غيث:ماما انا متحمس
ضحكت غّـزلان وهي تمسك ايده وسهّم الي ماسك ملاذ وملاذ الي ماسكة غيث ، دخلو بين الثلوج واصوات الناس والي يتزلجون ، ركضت مـلاذ وهي تاخذ ثلج ورمته على غيث ، ضحكت غّـزلان ولفت على سهّم؛يعيدون ماضينا ياسهم
ابتسم سهّم وهو كان بخلف ايده ثلج ، شهقت غّـزلان من حست فيه:سهّم
ضحك سهّم بعلو صوته وهو يضرب
كف مـلاذ:كفو يابابا
تنهدت غزلان وسرعان ماركضت وهي ترميها على سهّم الي حاول يهرب ولكنه زلق بعدم قدرة على الحركة ، ركضت وهي تجلس فوق ركبته وتغطي وجهه بالثلج ، ضحك وهو يحاول يبعدها عنه ، سكنت ملامحها من ثبـتها بيده:ماعندي مانع حتى نعيد التفاصيل
غّـزلان:سهّم العيال
لف بنظرة ونطق:مشغولين
ناظرته بربكه ، ورفع راسه يقّبل شفتها بهدوء ، غـمضت عينها بربكه وهي مهما كبرت معاه وبقربه الا انها تخجل من قربه كثير ، ابتسم وهو يشوف خجلها الي يعجبه ويسرق قلبه ، ابعدت عنه من رجعت ملاذ:ماما تعالو العبو معنا
ناظرت غّـزلان الساكنه:ماما؟
غّـزلان الي حست على نفسها من ضحكات سهّم الي يناظرها:معاك ياماما يالله يالله
مشت بجانب مـلاذ وهي تعلب معها ومع غيث الي كان مستانس وجدا ، وسهّم الي مرات يخرشهم وهو يحطه بالتيشيرتات ، بردت اطرافه من حس بالثلج بظهره ، ولف يناظر غّـزلان وغيث وملاذ الي يضحكون بانتصار ، وعبست ملامح سهّم؛كذا ياملاذي تخونيني؟
ملاذ الي ماقاومت وهي تركض وتحضنه:اسفه
غّـزلان بذهول:صدق بنت ابوها
غيث الي حضن غّـزلان:وانا ولدك
ضحكت وهي تشيله بين يديها ، وتدفيه من حست فيه يبرد ، مشو ياخذون هوت تشوكلت عشان يدفي قلوبهم ، ونطق غيث بحماس:نبغى نرجع نلعب
سهّم؛ابشر وانا بوك
غّـزلان:شوي ياماما عشان تتدفون
سهّم وقف:يابنت الحلال خليهم يستانسون ، وش حنا مسافرين عشانة؟
وقـف وهو يركض وضحك من سمع اصواتهم وهم يحاولون يلحقونه ، وغّـزلان الي اكتفت انها تشـرب قهوتها وتناظرهم ، ملاذ:بابا تعال نحط الثلج على ماما
سهّم سكت يناظرها وكمل غيث:ايوا بابا عشان نضحك
سهّم الي ضحك من افكارهم وهز راسه بالايجاب ، مشو من خلف غّـزلان الي شهقت بمجرد ماحست بالبروده وهي توقف:سهّم
ناظرت سهّم الي ماسك ضحكته بالغصب ، وملاذ وغيث الي يضحكون بسخريه ، ناظرتهم بعصبية وسكتت شوي تناظرهم وضحكت من شافت انهم خافو من زعلها ، ضحكت لاجل مايتضايقون ، ابتسم سهّم وسرعان ماسحبت ثلج وهي تلحقة ، كانو غيث وملاذ يضحكون ويناظرونهم ، طاح سهّم من صار صعب عليه الركض بالثلج ، وتقدمت غّـزلان وهي ترمي الثلج وناظرت غيث وملاذ الي ركضو من خلفها وهم يشيلون الثلج ويرمونه على سهّم الي وقف بصعوبه؛افا يابابا قلبتو علي
ضحكت غّـزلان وهي تحضنهم ، مشو من خلصو وراحت غّـزلان تبدل ملابسهم لشي ادفى ، مشو يخرجون للخارج وهم يركبون السيارة وكانت سوالف غيث وملاذ عالية بالسيارة وسهّم وغّزلان الي يستمتعون بالمناظر والذكريات الي تجتاحهم ، نفس الشوراع الي جمعتهم ونفسها مشو معها ، قبل سنين ولكن الذكرى تتجدد بس وهم قلوبهم بجانب بعضها ، مو بعيدة ، كل علاقة ممكن تنتهي بسهوله ، كان متوقعين هاذي نهايتهم وان النصيب اصعب منهم ، ولكن القدر بكل مواقفهم جمعهم ، وكأنهم مو قادرين على العيش بسهوله بدون بعض ، وهذا الاصح ، غّـزلان متنفس السهّم ، وسهّم النجاة لغّـزلان ، يا مع بعض يا الموت ارحم لهم الاثنين ، وصلو البيت الي استأجروة وهم ينزلون ونزل سهّم ينزل الاغراض وغّزلان الي دخلت هي والعيال الي دخلو بسرعه وناظرو باعجاب:ماما مسبح
ضحكت غّـزلان وهي تهز راسها بالايجاب ، وغيث الي نطق:ماما نسـبح
غّـزلان؛برد يا أمي انت
مـلاذ برجاء:امانة ماما
سهّم من الخلف:خليهم يالله تعالو نبدل
ركضو بفرح ولفت غّـزلان:سهّم بتخربهم انت!
سهّم حاوط كتفها؛يابنت الحلال خليهم يفرحون
لفت على غيث وملاذ الي خرجو بملابس السباحة ونطقت:بالسرعه هاذي؟انا لو صحيتكم للروضة ماقمتو بالسرعة ذي
ضحك سهّم وهو يشوفهم ينزلون ونطقت غزلان:شغل التدفئه سهّم
وسعت عينها من ركض سهّم وهو ينط فالمسبح ، غيث بحماس:كفو بابا
ملاذ:يالله ماما دورك
غّـزلان وهي بحالة ذهول:سهّم يمة
ضحك سهّم وهو يبعد شعره الي تمرد على وجهه
وابتسمت غزلان وسرعان ماركضت وهي ترمي نفسها بالمسبح ، وضحك سهّم يرفعها من الموية ، ابتسمت وهي تلعب مع عيالها بالموية ، وسهّم الي كان يضحك ويعزز لـهم ، جو حنون يجمعهم ، عائلة مترابطة والدفى يملاها ، اصـوات ضحكاتهم العالية ورذاذ الموية الدافية الي يلعبون فيها ، ابتسمت غزلان وهي تخرج وهي تركض تجيب شي يدفيهم ، رجعت وهي تعطيهم وسهّم الي شال غيث وهو يمشي وغّـزلان الي حملت ملاذ وهي تلحقة ، غيرو ملابسهم وهم ينزلون يمشون تحت البيت كان مجمع هادي وحنون ، السكان في قلة والهدوء من بعد الغروب يحتله ، دخلو مطعم وكانت الاجواء صاخبه فيه ، اغاني باصوات عالية ، وطباخ يلعب بالنار ويتفنن بالاكل ، ركض غيث:واو
ملاذ؛شوف غيث
لفو بنظرهم ووسعو عيونهم بذهول ، من شافو طريقة تقديم الاكل ، وضحكت غزلان تناظر ذهولهم وهو فعلا شي جديد عليهم ، جلـسو وكان سوالف ملاذ الي مذهوله وغيث الي يناظر باعجاب من طرق التقديم الكلاسيكة ، جلسو ياكلون وهم يسولفون ويحاولون يقوون علاقتهم اكثر واكثر بعيالهم لاجل مايحسون بالنقص ، او انهم فاقدين شعور الابوة والامومة دايم يسولفون لهم ويسمعونهم ، كان غيـث يسولف بحماس وملاذ الي تاكل بهدوء وسهّم الي يسمع لغيث وغّـزلان الي تداري مـلاذ وتأكلها
-
كانت تناظر الخيول:وهذا اسمه السيف
ريم؛خاله ابي اركب
ديم وهي تبوسها:ابشري ياحياتي
ضحكت دانة من خلفهم  وهي ماسكه ريوف وخلفهم عذاري الي ماسكة عبايتها وابتسمت ديم تمشي
تسلم عليها:وين سيوف؟
ضحكت عذاري:خليه ذا صاير يستحي
ديـم وهي تشوف ريوف بنت عذاري
واحمد:ياقلبي تعالي
قربت بتشيلها بس تداركت الوضع دانة وهي تضربها:مجنونه انتي نسيتي انك حامل؟
ديم تأوهت:اه دانة
دانة؛حتى متعب حذرني يقول انتبهي لها كلنا عارفين انك تنسين نفسك
ديـم:اصلا شوفي نتفه البنت ما تأثر
عذاري:قلبتي على بنتي انتي
ريوف:عمه ابي اركب مع ريم
شالتها دانة وهي تركبها الخيل بجانب ريم ، ورفعت جوالها تصورهم ، مسكت ظهرها ديم بتعب:اخ اشتقت لركوب الخيل ، متى ينتهي هالحمل
دانة؛مابقى شي الله يهونها
ديم :تعالو تعالو نجلس صرتي كأني بعمر الستين كل ماشفت كرسي جلست عليه
ضحكت عذاري وهي تنزل القهوه الي بيدها ، ودخل سلطان وابتسمت ديم:هلا بالشيخ
سلطان الي صار ينحرج كثير وانحنى وباسته ديم كعادتها من تـشوفة ونطقت دانة؛بغيت شي يايمة؟
سلطان:ابوي يقول شوي وبيجي
دانة؛خلاص ان شاءالله
صبت القهوه عـذاري وهي تمدها لهم ، ونطقت:والله من زمان عن الطلعات ذي ، وحشتوني بنات
دانة؛والله صدق الحياة اشغلتنا صرنا كل وحدة عندها بيت وحياة يالله يالله تفضى
ديم ابتسمت بهدوء:الله يعين
عذاري؛الي اقول بنات عُلا من زمان عنها؟وش اخبارها
دانة؛بخير يارب لك الحمد توني مكملتها امس
ديـم:خلونا نتجمع معها وغّزلان اذا رجعت بعد
عذاري :اي والله بنات احس صدق اشتقت
وقفت ديم وهي تمشي للبنات الي كان يلاعبون الخيل ونطقت:وش رايكم فيه؟
ريم؛خاله مره حلو ياليت عندي واحد زيه
ديـم ابتسمت؛الاسطبل تحت امرك ياحبيبتي اختاري اي خيل ويصير فداك
ريم؛ودي بهذا
ناظرتها من اشرت على السيف وضحكت ديم:الا هذا اغلى ماعندي
ريوف؛وانا بعد ابي
ديم؛من عيوني يالله بوريكم شي حلو الحقوني
مشى من خلفها وابتسمو من شافو المُهْر الصغار ، ركضو وهم يمسكونه وديم الي ابتسمت من شافت فرحتهم فيه:فداكم الاثنين كل وحدة لها واحد
ابتسمو بفرح وهم يلعبون معهم ، وديم الي خرجت تكمل الجلسة مع البنات
-
في بيت بعيد يكسوه الازعاج:حسين امسك ولدك
حسين الي تجنن:عُلا وش اسوي يعني؟تعالي امسكيه عندي مخططات كثير ماخلصتها
عُلا الي تعبت من سهّم الصغير وهو كان صعب كثير وكانت كثير تبكي لانها عجزت فيه ، كان شقي ويحب يخرب الاغراض كـ اي طفل ، شالته وهي تسكته من بكى من طرح الفازة وانكسرت؛خلاص ياحبيبي
حسين الي وقف وهو يحضنه وكان سهّم يسكت اذا حضنوه هم الاثنين ، صحيح انه كبر شوي ولكنه متعود على هاذي الطريقة لاجل يسكت ولا يخاف ، حسين؛خلاص يابابا خلاص
سهّم؛انا أسف
ابتسمت عُلا بتعب وهي تبوسه؛عادي ياماما
حسين:يشابه امه ، تسوي مصيبة وترجع تقول اسفة
عُلا ضربته وضحك؛حسين
وقفت وهي تشيل سهّم الي كمل يلعب وسرعان ماشهق حسين من شاف المخطط الي كان يرسمه يتغطى بسواد القهوه ، مسكت راسها عُلا بصدمة وحسين الي شالة:سهّم ياربي وش سويت
عُلا ركضت وهي تاخذه:حصل خير حصل خير
حسين:يالله ياربي الوقت تاخر وانا ماخلصت
عُلا؛بنومة واجي اساعدك
شالت سهّم وهي تتنهد ، مشت تنومة وهي تنزل عند حسين ، رفعت شعرها لفوق وهي تاخذ المرسم وتبدا ترسم المخطط بكل دقة وحسين الي كمل الاشغال بالكمبيوتر وقف وهو يناظر شغلها:عُـلا
ناظرته بهدوء ونطق:بدعتي
كان يناظر بذهـول رسمت فوق خياله ، واحسن من رسمه ، رفعها وهو يناظرها بأعجاب ، ابتسم وهو يحضن عُـلا:أحبك والله أحبك
ابتسمت بهدوء وهو يقـبل راسها:يابعد روحي والله
مشو وهم يصعدون للداخل ، ابتسم وهو يتمدد على السرير ونطق:يامحـاسن الصدف ياعُـلا ، بنت البحرين
ضحكت وهي تحك جبينها:على كثر ماكنت اكرهك الا اني بيوم اكتشفت ان قربك علاجي
ابتسم وهو يتمدد على السرير وهي لازالت بحضنه ، عـوضة وحب حياته ، ام سهّم وحبيبة قلبه ، اكتشف ان قربها زي ماقالت علاجهم الاثنين ، يحيون ببعض ونجاة بعض ، ثلاثتهم ، سهّم نور حياتهم الاثنين ، رغم شقاوته الا انه غـالي ونور عيونهم
-
صعدت عذاري وحرك احمد:انبسطتو؟
عذاري وهي حاطة ريوف بحضنها:اي والله يارب لك الحمد انبسطنا مع البنات وسولفنا
ابتسم احمد وهو يلف على ريوف:وانتي يابابا انبسطتي؟
ريوف هزت راسها بالايجاب:بابا عادي اسوق
ضحك احمد وهو يأشر لها تجي ، كان سيف بالخلف وريوف الي جلست بحضن احمد الي يعلمها بطريقة لطيفة ، وسيف الي جالس على الجوال وعـذاري الي تناظر الطريق بهدوء ، وصلو بيتهم ونـزلو يدخلون بداخله ، كان صوت ريوف وسيف الي يعج بالمكان من صعدو وهم يلعبون سوا ، ركضت عذاري من سمعت صوت ريوف الي تبكي:وش صار؟
سيف:طاحت ياماما
عذاري شالتها وهي تسكتها وتقدم احمد:عطيني
اعطته ريوف الي سكتت بحضن احمد ، وهو يحاول ينومها ، وسيف الي كمل يلعب رجعت ريوف وهي تكمل لعب بدون ماتنام ، وعـذاري واحمد الي جلسو بالصالة ولف احمد:ياسرع الدنيا ياعذاري!شوفي عيالنا كبرو وامي وابوي كبرو ، خواتي الي اذكرهم صغار ونلعب سوا صار عندهم عيال وكلن التهى بحياته
ضحكت عذاري بشبة الم:اه يا احمد ، الذكريات حلوه وموجعه فيه احباب فقدناهم واحباب كبرو علينا
نزلت راسها بآسى:الله يرحم اهلي
تنهد احمد وهو يحاوط كتفها من شاف دموعها الحـزينه:لاتبكين ياحبيبتي ، ربي يرحمهم ويصبرك
صدقيني انهم عند ربي احسن لهم من الدنيا ، عند الي ارحم مننا
عذاري مسحت دموعها من شافت عيالها مقبلين:امين
جلست ريوف ونطق سيف:بابا عادي نشوف فلم
ضحك احمد وهو يهز راسه بالايجاب:كبرنا وصرنا نشوف افلام بعد
عـذاري:بس تنامون اذا خلص على طول بدون ازعاج
سيف:ابشري ياماما
فتحت ذراعها وتقدم سيف يحضنها ، وريوف الي جالسه بحضن احمد ، وقفت عذاري وهي تشغل شي بالتلفزيون يناسب الاطفال ، كانو متمللين ولكن لاجل عيالها يهون كل شي ويدفعون كل عمرهم عشان يسعدونهم ، بالامس كانو اثنين ، وعلاقتهم بالبداية كانت صعبه ونهايتها واضحه ، نهاية خسارة ، ولكن قلوبهم كانت نياتها غير ، القلوب عند بعضها من قبل لقياهم ، كانو جالسين اربعتهم يتابعون وضحكات سيف وريوف الي مبسوطين ويتباعون بأندماج ، كان احمد من جهه وعـذاري من الجهه الاخرى وريوف وسيف بينهم
-
تنهد ينزل ملابسه وناظر دانة الي تلبس ريم البجامة:متى تصيرين تنامين بغرفتك يابابا
ريـم الي حضنت دانة؛بس انا اخاف
دانة؛سعود وش فيك على البنت ، خلها بيننا عادي
سعود غـمز لها ونطق:مشتاق
وسعت عينها وسرعان ماضحك ، وكان يقصد انه اشتاق يكونون لوحدهم ويقدر يسوي الي وده ولكن ريم الي تـخاف كثير تنام لحالها ، تنام بينهم دايم ، ضحك وهو يمسح على شعر ريم:امزح يابابا عادي تنامين معنا
ريـم بتردد:خلاص بنام بغرفتي
دانة؛ياماما عادي اذا تبين تقعدين اقعدي؟
هزت راسها بالنفي وهي تنطق:بجرب
سعود بفرح؛خليها خليها احسن لها
وقفت ريم بعد ماحضنتهم وهي تخرج ، ووقفت دانة ولفت من مسك خصرها سعود ونطقت:وش ندين لحضرتك؟
سعـود:لو حضن عادي ماتفرق!
ابتسمت وهي تحاوط عنقه وسرعان ماقّبلت ثغره ، ابتسم سعود من حياها الي تلاشى مع السنين ، وصارت تتكلم معاه وتسولف معاه ، وحبهم يزيد وسـعود الي خرج من عزلته وصار يفضفض لها بكل شي ، وهي الي تحكيه كل شي وتركت الماضي للماضي
-
يفطرون بهدوء ونطق سهّم؛قدمت الرحلة لليلة ابوي مسوي عزيمة وصراحة ماودي افوتها
غّـزلان وهي تشرب قهوتها؛ احسن شي ناسبنا اسبوع حلو ، اشتقت لاهلي وعمي جراح وعمتي
سـهّم:الا اقول متعب حرمه متى بتولد؟
غّـزلان:ياعمري ياديم خايفه للحين ماتخطت ولادتها الاولى
سهّم وهو يقطع الخبز لملاذ:الله ييسرها لها ويقر عيونهم ببنتهم
غّـزلان؛غيث ماما تبي بيض
هز راسه بالايجاب ونطقت ملاذ:وانا ابي بعد
سهّم:ابشري يابابا
وقف وهو يمشي خلف غّـزلان للبوفية وهو يحط لـملاذ بعد ، رجعو يجلسون ويناظرون الاطلالة السحرية ، والناس الي تـمر من قدامهم وريحة القهوه الشهية الي تصدح بالمكان ، اصوات الناس والاهم مـلاذ وغيث الي سوالفهم باصواتهم اللطيفة ، مشو يرجعون للفندق من خلصو وابتسمت غزلان وهي تلبسهم ملابس انيقة ، مـلاذ الي لبستها فستان اسـود طويل وهي ترفع شعرها لفوق ، وغيـث الي اختار سهّم ان يلبس ثوب وبـشت ، مايهم المكان اهم شي الفكرة الي ببالهم تضبط ، مشو يخرجون من الفندق وهم يطلبون من أحد الناس يصـورهم ، وقفت غّـزلان وبجانبها سهّم وتحتهم ملاذ وغيث الي ماسكين ايدي بعض ، ابتسمو يتصورون ويـرسمون ذكريات سعيدة ، وجميلة تخلد بالذاكرة ولا تنسى ، على كثر مصاعب حب غزلان وسهّم الا انهم الحين باسعد لحظاتهم ، انتصارهم بهذا الحب كان ملاذ وغيث الي نورو حياتهم وصارو ملاذ وغيث بالفعل زي اسماءهم ، غيث الفؤاد وملاذ القلب لاثنينهم ، كانت الصورة عائلية بحت ، وسعادة روحهم تنعكس بالصور ، ضحكات سهّم وغّزلان وابتسامات غيث وملاذ اللطيفة ، اخذو الصور وهم يناظرونها بأعجاب ، كملو يمشون الملاهي ودخلو يلعبون غيث وملاذ الي ماسكين ايديهم ومايبعدون عن بعض ابدا ، وسهّم وغّزلان الي يمشون ويسولفون ، ويتناقشون بامور كثير ، مشو من خلصو مـلاذ وغيث من اللعب ، وهم يرجعون للفندق ويجهزون اغراضهم ، وطلعو خارجين من الفندق بشنطهم متوجهين للمطار ، وصلو المطار وسلم سهّم السيارة لمكان الاستئجار ومشى يخلص اجراءات السفر ودخلو الصالة يجلسون فيها ، وغّـزلان الي مشت تتسوق باسواق المطار ، وسهّم الي نطق:ماتملين انتي ؟
رفعت الشنطة؛سهّم اعجبتني
سهّم؛من عيوني خذيها يالله
ابتسمت وهي تشوف العطور:الله سهّم
ضحك سهّم؛شكلنا مابنخلص؟
مشت تشـم العطور وهي تختار بحيرة وناظرت سهّم الي نطق:خذيهم كلهم لو ودك
غّـزلان لفت بذهول:صدق؟
سهّم؛اي والله ودك انتي فيها؟
هزت راسها بالايجاب وحط اصعبه على عيونه بمعنى من عيوني ، ابتسمت بفـرح ومشى يشتري لها ، دخلت محل ثاني يخص الاطفال وهي تشتري لعيالها واخذت ملاذ لاجل تقيس ، خرجت ملاذ وابتسمت غزلان:مره حلو يا امي
لفت مـلاذ تدور بالفستان:ماما صرت زي الاميرات
شالها سهّم من ركضت له:انتي أميرة قلبي
لفت غّـزلان وضحك سهّم؛من بعد امك
ابتسمت غزلان ومشو يخرجون من السوق ، وهم ينتظرون طيارتهم ، دخلو الطيارة وهم يجلسون بالاماكن ، طارو عن اراضي لندن راجعين لديارهم ، بعد مرور ساعات هبطو باراضي الوطن ، وهم ينزلون وحاملين عيالهم الي نايمين ، ركبو سيارتهم وهم يحركون لبيتهم لاجل يريحون لان جـراح كان مسوي عزيمة كبيرة بين اهله واهل سيف ، صارو يتجمعون كثير ومره عند سيف ومره عنده ، علاقتهم كبرت كثير وزادت جمعتهم كثير ، صارو اهل واكثر  ، نزلو عيالهم بغرفهم وهم يرجعون لغرفتهم ونزلت ملابسها غزلان وهي تلبس بجامتها ، وسهّم الي لبس شي مريح ، وهم تتمدد بجانب سهّم الي فتح ذراعه ودخلت بحضنه وسرعان مالف وهو يسمع ضحكتها:وش فيك؟
ابتسمت وهي ترفع راسها:تذكرت اول مره نمت بجنبك
ابتسم سهّم وهو يرجع بذكراه:اه يابنتي كنتي سارقة قلبي وأنكر حبك ، كنت مسوي نفسي نايم ولا انا صحيت من قبل وكنت أتأملك ولوهلة تمنيت انك ماتصحين ، ماملت عيني ، ابتسمت وهي تسمع كلامه ونطقت؛وانا كان ودي انك ماتصحى ، كنت ابي ارجع اكمل نومي ، لانها كانت اجمل نومة بحياتي
ابتسم وضحكت تكمل عليه الذكريات السعيدة عليهم ونامو بعد سوالف طويلة وهم حسو بالتعب
-
فالـصباح الباكر ، كان جـراح وقف بوسط المخيم حقة ويناظر العامل الي يذبح الذبيحة ، والقهوه على النار والغنم تمشي حوالين المخيم ، خرجت ام سهّم وهي تناظر القهوه الي فارت مشت تصبها فالثلاجة لاجل تقعد دافية ، ابتسمت تناظر دخول سيارة متعب وديم الي بجانبه:يامرحبا
نزل متعب وبيدة اغراض كثير من توصية جراح ، ركض جراح الصغير وهو يحضنها؛جدة
ابتسمت تبوس راسه:يالبية ياحبيبي يالبيك
سلمت على ديم ومتعب ودخلت ديم بالداخل تنـزل الاغراض وترتب شكلها وشكل جراح الصغير ، وصل سهّم وهم ينزلون وابتسمو يركضون لجراح وام سهّم وهم يسلمون عليهم ، جراح:يامرحبا ومسهلا
ابتسمت غزلان وهي تسلم عليهم:كيفكم ياعمي
جراح؛بخير الحمدالله كيفك وانا بوك
غزلان وهي مبتسمه:بخير دامكم بخير
سهّم الي نزل اغراضهم الي كانت كثير ، وكل شي صنفته غزلان انها ممكن تحتاجه ، لاجل كذا حطت كل شي ، نطق جراح؛ورا ابوك تاخر
غّـزلان؛والله ماعرف اكيد بالطريق
دخلو للداخل وهم يسلمون على ديم الي كانت جالسة ترتب جراح ، وابتسمت ملاذ:شكلك حلو ياخالة
ابتسمت ديم وهي تبوسها؛التعليق المنتظر
ضحكت غّـزلان:اللوك وربي خيال ذوق ياديم
ديم:من يومي
وضحكت من شافت غزلان من وسعت عينها ، مشو خارجين للخارج وكانو الحريم بجهه والرجال بجهه اخرى ، وصل الكل من عذاري واحمد ودانة وسعود حتى عُـلا وحسين الي صارو من اهلهم ، كانو سيف وجراح جالسين يسولفون والعيال الي سوالفهم عن اشياء كثيرة من شغل واشياء ثانية ، البنات الي بالجهه الثانية الي يرتبون ويصورون الفعاليات الشتوية الي مسوينها ، كانت ديم ماسكة الهوت تشوكلت:يالله صورو
عذاري؛خلو دانة تصور تصوريها حلو
دانة رفعت جوالها وهي تصور ونطقت:يالله برسلها لكم
مشو يجلسون بعد ماخلصو وهم يسولفون ، وام سهّم وام غزلان جالسين يسوون الرز والاشياء الثانية ، ووقفو العيال يمسكون المهمه عن سيف وجراح وهم يشوون ، ومنقسمين لاكثر من شي ، وطبعا ماتخلى من تعلميات جراح وهواش سيف ، خلصو العشاء وهم ينزلونه ويوزعونه مابينهم وبين الحريم ، جلسو ياكلون من رتبو كل شي وهم يسولفون واصوات عيالهم من حواليهم ، صارو كثير وعائلتهم كل مالها وتكبر اكثر واكثر ، عند البنات الي كانو ماسكين عيالهم وهم يأكلونهم ويسولفون بنفس الوقت ، بعد العشاء وقف سهّم؛العشاء علي
متعب:والعود علي
ضحك سعود:والمكسرات علي
سيف:يالله يالله سوو لنا جو
جراح؛ونادو الحريم بعد
وقف احمد وهو يتصل على عذاري يخبرهم ، ومشو كل وحد تلبس عبايتها وهم يخرجون بالجلسة الخارجية وجلسو بجهه والرجال بجهه ، سهّم الي كان يشوف الشاهي وشالة من خلص وهو يصب للكل ، وسعود الي يوزع المكسرات ، دخل متعب وهو شايل العود ونطق:ابو غيث الشعر عليك والعود علي
ضحك سهّم؛يالله
تقدم متعب وهو يجلس بوسط الجلسة وهو يعزف لحن رقيق يناسب شاعرية الجو وجمال اللحظة ، تنحنح سهّم وهو يجمع ابياته:
إنزل القلب وأمر ما به إلا حلالك
أشهد إنه حظيظ اللي غدى لك مقام
سايق الخير (الخير) ساقك يم عاشق جمالك
لو تأخرت أبصبر لو هي ألفين عام
سكت يكرر بيته :ولو تأخرت أبصبر لو هي ألفين عام
ابتسمت غزلان وهي تناظر نظرات الي يحكي لها ان القصايد كلها لها ، ومافيه غيرها يحكى عنه القصيد ، كان متعب يعزف ويغنون سوا باصواتهم الشجية ،
واصوات عيالهم من حواليهم يلعبون ويضحكون ، وسوالف جراح وسيف الي يحكون عن ايام زمان كثير ، والعيال الي صارو يلعبون ورق ، والبنات الي يسولفون بأمور كثير ، وقف سهّم وهو يأشر لغزلان الي وقفت وهي تلحقة ، مشو يمشون بعيد ، ومسك ايديها يدفيها:بردتي؟
هزت راسها بالنفي وهي تمشي معاه وابتسم يكمل:وين ودك نروح؟
غّـزلان ابتسمت: على مشهاك خذني وين ما ودّك على مشهاك معك تحلى مشاوير العمر والرّوح مسرورة
عض شفته سهّم وهو يلف لناحيتها:انا اشهد ان حظيظ الي فاز بقلبك
ابتسمت تشوفه من مسك راسه وهو يملاس شفايفها بملامحها:ومافيه غيرك ساكن هالقلب
ابتسم وهو يناظر عيونها الي تلمع ، ناظرت ايديه الي توجهت لخدها غمضت عينها تستسلم من لامس ثغره ثغرها يقّبلها بعمق وحب كبير يكنه لها ، وحلاوة الشعور الي تحمله قلوبهم ، مشاعر رقيقة ، وابتسمت تبادله وهي تحس بمغص اسفل بطنها من قربه الي يخجلها ، حضنها وهو يدفن وجهه بعنقها ، رغم برودة الجو الا انها تحس بحرارة جسدها ، ابعد عنها وهم يمشون راجعين لهم ، جلسو وهم يضحكون مع بعض ويسولفون ، دفى واجواء حنونه عائلية ، حسين الي صار مايحس بفقدان او يحتاج حنان عائلي ، لانهم صارو اهله واكثر ، وسعود الي صار يحب الجمعات معهم ومغرم بـدانة ، احمد وعـذاري الي مبسوطين بحياتهم وبين عيالهم ، متعب وديم الي كانو سعيدين ومتشوقين لبنتهم القادمة ، وعُلا وحسين الي اكتشفو ان عُلا حامل الصباح ، وكان حسين جدا سعيد وعلا ماهي اقل منه ، جـراح وسيف أعز الاصدقاء ومثال جميل للصداقة ، الي من زمان طويل وهم بجانب بعض وصارو يعدون نفسهم اخوان ، يتشاورون بكل شي ، ومايقدرون يبعدون عن بعض ، ام سهّم وام غزلان الي قوت علاقتهم وصارو صديقات ودايم مع بعض ، سهّم وغّزلان ، قصة الحب الي قضت وقت طويل تحارب لاجل الانتصار ، واليوم يشهدون انتصارها ، حبهم الي صار كبير وعيالهم الي يكبرون وسط ظل حنون ، ملاذ وغيث الي نورو حياتهم قبل سنين ، وصارو قرة عيونهم وهدية الله لهم ، والجو فالجلسة كان هادي واصواتهم تحلي المكان ، ضحكاتهم الي ترتسم على وجهيهم ، وقفو بانبساط كبير من جاء مطر وهم يلعبون بالمطر والصغار الي كانو يركضون ويلعبون ومبسوطين ، ابتسم سهّم يحاوط كتف غزلان ويقبل راسها وابتسمت تسند راسها على كتفه
-
" النهاية "
ولان الحب لهيب مجبور يصيبك بدنياك  ، أعرف ان الي يحبك بيسعى لقلبك لو الـبحّار والجزر العـوجاء تعيق هذا الود ، وأصدق وعـود الحب دبلة تتوسط ايديك ، لا يغـّرك كبـر الكلام ولا كذب المواقف ، بيذوب في ارخاء الزلات ، وتنـزاح شجاعة القائل ، وأيضا رافق صديقاً اذ اشتدت عليك دنياك يكون هو مركاك ، أصيل في زمانك يصافيك ، ولا شاف زلاتك عن الناس غـطاك ، أخوتك وان خانتك دنياك فهم دائما يمناك ، يسندوك لا جارت عليك ايامك ، ويكونون هم منجّاك
- تمت بحمد الله ❤️ –

-
باذن الله في جديد ورواية ثانية ، تابعوني انستا عشان تعرفون كل التفاصيل الي تخصها " lliwvq2 " ، أحبكم وشكرا على دعمكم💗

🎉 لقد انتهيت من قراءة " أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " 🎉
" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن