" البارت العاشر "

11.1K 336 33
                                    

.
بعد اسبوع ، تبقى اسبوع واحد على زواجهم ، يغلبها الخوف والتوتر ، كل ماتتذكر كيف بتعيش معه يزيد خوفها وقلقها من المستقبل ، تتذكر عصبيته الي تخوفها ، تتذكر كيف يعصب على اي كلمه تقولها ، وكيف يتوعد فيها ، ناظرت شنتطتها الي رتبتها من فترة ، نزلتها من فوق نـاظرت عذاري الي بجانبها ، لبست عبايتها ومشت تخرج ، بدون مايشوفها سيف الي كان يشرب قهوته وصاد عنها ، مـشت تخرج بخطوات خافته ، ركبت شنتطتها من خلفها ، ومشت تمسك خط ، تجهل وين رايحه ، وين بتوديها خطاويها ، تخاف من المستقبل المجهول ، تحس روحها مخيرة بين امرين ، تترك قرار ابوها ، ولا تعيش بجحيم ماتوقعته ، تتمنى لو يرجع الزمن وترفضه ، شهدت مواقف معه وكلها ايقنت انها ماتناسبه ، ولا يناسبها ، تفكر بردة فعل اهلها ، تهرب من مخاوفها وحياتها الي تجهلها ، للحظات ترددت وكانت بترجع ولكن وسعت عيونها من شافت انها الحدود الي بين السعوديه والبحرين ، قضت ساعات طويله ، بدون اتصال احد من اهلها ، وتنهدت من عرفت انها باقي ماعرفو ، مـشت تخلص الاجراءات ، ودخلت تناظر اجواء البحرين والحيـاة الي تحملها ، رفعت جوالها تتصل على رقم هجرته سنين:علا؟
علا:غزلان واحشتني بالحيل
ضحكت غزلان:صرتي تتكلمين سعودي؟
علا:من حبي لكم ، وحشتيني اكثر وش طرا
غزلان:انا بالبحرين
وسعت عيونها علا:منجدك؟وينك
غزلان:انا قررت ابتعد شوي لاني خايفه خايفه
علا عقدت حجاجها:لازم لازم اقابلج لازم
خبرتها بمكان قريب من غزلان ، ومشت غزلان وانتظرتها
.
نزلت من الدرج بخطوات سريع وشهقاتها صوتها واضح:عمي سيف عمي سيف
شرق بنص الشاي:خير يابنتي وش صاير
عذاري وهي تبكي:عمي غزلان عمي
سيف وسع عيونه وقرب منها:وش صاير
عذاري:غزلان بالبحرين
ارتاحت ملامح سيف:اكيد مع علا
هزت راسها بالنفي وهي تكتم شهقاتها:لا عمي لا غزلان هجرت هالدار ، صغر عيونه بعدم فهم وكملت عذاري بعد مااخذت نفس:كتبت لي رساله انها تبي تاخذ فتره راحه ويمكن تطول هالفتره وانها بخير وصحه وسلامه وماتبي تتزوج ، وسع عيونه سيف وام غزلان الي بدت دموعها بالنزول :كله منك ياسيف جبرتها على ولد ساميه ليه ليه ، جلست على الارض بقله حيله ومسكتها ديم الي حست ان اطرافها بدت ترتجف ببعض من شدة خوفها وربكتها من فقدان اختها لفترة طويله ، واحمد الي مسك راسه ، وسيف الي جلس بقله حيله ، وشلون يخبر جراح ، وشلون يفهم سهّم ، وشلون فرط ببنته كذا ، تثاقلت خطواته وناظر جواله الي يتصل باسم جراح ، مايقدر يرد ولا يقدر يخبره ، عند جراح الي كان جالس يفطر ويتصل على سيف لاجل يروحون يجهزون ليوم الزواج ، استغرب عدم رده وهو تعود رد سيف من اول دقيقه ، تنهد وناظرته دانـة:فيه شي بابا؟
جراح هز راسه بالنفي:لالا بس سيف غريبه مايرد
دانة:اي حتى ديم اتصل عليها قبل شوي ماترد ابيها توديني الجامعه ، لف سهّم يناظرها:تعالي معي
هزت راسها بالايجاب ومشت توقف تاخذ شنتطها وتخرج وتركب بجانبه ، مشو للطريق العام وعقدت حجاجها دانـة من اتصال ديم:تو الناس
سكنت ملامحها من سمعت بكاء ديم:ديم وش صاير
ديـم:غزلان غزلان
دانة :وش فيها غزلان
وقف بنص الطريق ولف يناظر دانة الي ساكنه ملامحها وتوسعت بصدمه تحت نظراته القلقه ، وسكرت وناظرته :وش صاير تكلمي بنت
هزت راسها بالنفي وهي تمنع دموعها من النزول ونطقت:سهّم حبيبي بقولك شي
سكتت ملامحه وكملت:غزلان
تكلم بقله صبر:ايه وش فيها قولي
دانة:غزلان ماتبيك ولا تبي هالزواج غزلان سافرت سافرت
بهتت ملامحه بذهول وصدمه ، خلته يعيش شعور الترك مرتين ، وشعور الصدود مرتين ، صحيح ماكان يهتم لوجودها ، شد على ايده بقهر من حركاتها وتصرفها الي ازعجه ، مايحب الرفض ولا يحب الصدود ، مايفتح قلبه لاحد بعد تجربته الفاشله مع سوار ، ولكن مهما كان ، ماتوقع حركتها ، شد على الدركسون بقهر وهو يمشي بسرعه جنونيه اذهلت دانة الي تدعو بالنجاة ، ووقف عند جامعتها نزلت:سهّم لاتتهور...
ماكملت جملتها من مشى بسرعه قويه ، تحت نظراتها المصدومة ، مشى بسرعه ووصل عند شركته ، ونزل بسرعه ودخل وهو يمشي بسرعه جنونيه ، ولحقه حسين المصدوم ودخل مكتبه وسكر الباب بقوه وتنهد وهو يصرخ بغضب ويرمي جميع الاغراض الي ربجانبه ، دخل حسين بربكه:سهّم وش صاير
لف سهم بغضب:تركتني هالحقيره تركتني
عقد حجاجه وكمل سهم:زوجتي المصون تركتني قبل الزواج باسبوع ، تبي تفشلني اعرفها اعرفها والله ما اخليها والله لاحرقها ، جلس حسين وهو يمسك راسه ويحاول يجمع افكاره المتشتته وكلام سهم المتلخبط زاد شتاته ، استوعب بعد فترة ووقف:راحت منجد؟
سهم :حتى ماخبرتني تبي تقهرني والله لا اقهرها
حسين:تعوذ من ابليس
سهم:ابليس هي من دخلت حياتي قلبها جحيم
حسين:يالله وش بنقول للناس زواجكم بعد اسبوع
سهم:شفت شفت متقصدة والله ما ارحمها والله
مشى يخرج ولحقه حسين وخرج وناظر سيارته الي مشت بسرعه بدون لاينتظره:الله يستر الله يستر
مشى يرجع لمكتبه وهو يحاول يجمع افكاره وحلوله تنهد:مو وقتك يازوجه اخوي
.
البـحرين ~ احد المقاهي ~
تنهدت وهي تمنع شهقاتها بعد ماحكت كل سالفتها ، نطقت علا:صدقيني لو انا مكانك  سويت نفس الشي
تنهدت غزلان وهي تمسح دموعها:خايفه خايفه
رفعت جوالها :شوفي اتصالات ابوي بس ماقدر ارد
زفرت علا:والله حزنت عليك الله يعين
غزلان:انا خفت منه هو يخوف كبير مره وعصبي بزياده يعني ماحسيت بالامان معاه احس بالخوف ، ويوم الخطبه قالي بقلب حياتك جحيم
علا:هذا متخلف
ابتسمت غزلان بوسط دموعها وهي تذكر انها دايم تناديه المتخلف ، رجعت لواقعها ، وانها سوت شي كبير ماله رجوع ، حاولت تعطيه فرصه ، تمسكت بالامل لفتره طويله ، جرتها خطاويها لهاذي الافكار ، خطوه كبيره بحياتها واكيد ان الدنيا هناك قايمه قاعده ، ماعاد فيه رجوع ، مسكت اخر حبال الامل وانقطعت بعد اخر موقف جمعهم وكيف كان مايخليها تتكلم الا ويعصب ، وقفت تمشي بجانب علا
وهي تتذكر رسالتها وكان اخر سطورها - لاتخبرون سهّم عن دربي - وكان هذا الي حصل ديم ماخبرت دانة بمكانها من خوفها على اختها ورده فعل سهم ، مشت تركب سيارتها ومشت تحجز فندق ووصلت لغرفتها وارتمت على السرير وهي تبكي بكامل مافيها شعور ، شعور الكتمان وشعور الخوف ، وشعور البعد يخنقها ، وتحس روحها ضعيفه تتحمل هالاشياء ، وقفت تفتح الباب من خبرتها علا انها وصلت من خلفها ، مشت تجلس وجلست بجانبها علا وتقدمت غزلان وحضنتها بقوه ، واعتلت صوت شهقاتها المخنوقه الي تحسها خارجه من عمق جوفها ، حضنتها علا ، وناظرت تمسك غزلان فيها وكأنها كانت تحتاج احد يحضنها ويسالها عن الاحوال ، هي مرتاحه ، هي بخير ، هي كيف حياتها ماشيه ، تبكي بكل شعورها واحتياجها للحضن ، ابتعدت عنها وهي تنطق بصوتها المبحوح: ‏يارب أنا ماني للأحباب نسّاي
‏و ياربي التوديع قاسي ووفاجع ،رجّع لي الضحكة و ناولني رضاي ، واكرمني نفسٍ هادية وقلب هاجع
تنهدت وهو توقف تغسل ووجها من تورم كثر دموعها
جالسه بقله حيله وتعب من كثر دموعها صارت تتالم من داخلها وجوفها يحترق ، مرات يغلبها الندم ومرات تحس قرارها صح
.
بيـت سيف ، للحين ماسك راسه ويحس بينفجر من كثر افكاره وتتشتها وخوفه من القادم ، ماتوقع بنته بيوم من الايام تسويها ، يشتم غباءه الي جرها لخطوات كانت رافضتها ، وهو كان يعرف انها وافقت عشانه وعشان ماتخليه يضيق بسببها ، نزلت دموعه دموع ندم ودموع قلل ، نـاظرت عددٍ الاتصالات ولا واحد فتحته ، وناظرت زوجته الي ديم تقيس ضغطها كل شوي يرتفع ويهبط ، تنهد بقلق ووقف وهو يشوف اتصال جراح:هلا ابو سهّم
جراح :الي حصل صدق
سيف وهو يبكي:للاسف صدق صدق
جراح تنهد:لاحول ولا قوه الا بالله
جلس بقلة حيلة وتعب ، وهو يمسك راسه من اجتاحه الم راسه ، وش بيحكي لجماعته ، وش بيتعذر فيه ، تنهد بتعب وهو يوقف ، مشى لغرفته هو وساميه ، دخل وناظرها جالسه تصلي وانتظرها تسلم وناظرته:وش صاير
جراح:بنت سيف
عقدت حجاجها:وش فيها بعد بنت سيف
جراح:سافرت للبحرين ماعاد ودها بولدنا
وسعت عيونها:ايش ايش وش تقول انت جراح مستوعب ، نزل راسه :مستوعب مستوعب
جلست بصدمه وهي تفكر باي مصيبه غزلان حطتهم الزواج مابقى له الا كم يوم ، مسكت راسها بالم وتفكير ورا تفكير
.
البـحرين ، سندت راسها لتفكير حياتها بتتغير من نومتها اليوم ، وصحوتها بكره ، كيف بتستقر ، نـاظرت مكالمات سيف وديـم وعـذاري ، واكتفت تكتب بهم رساله توضح فيها انها بخير ، وقفت تفتح البلكونه وسندت راسها على الكرسي وتتأمل الجو والناس الي يمشون تحت ، واصوات الناس المبـهّجه كانت اصوات هواجسيها ، اعلى من صوت الناس ، تمر لحظات وثواني ولاتأخذ على بالها ، وقفت تمشي تلبس عبايتها وتغطي شعرها ، مشت تخرج وتناظر الناس والاجواء الفرحـية ، ضحكات الاطفال ، والنسمات الهاديه ، اخذت هوت تشوكلت ، ومشت تحط بين يديها لعله يهدي البروده الي تحسها بروحها وافكارها ، مسحت دموعها وهي تتألم من داخلها ، وكلها ندم على الي سوته والي صار ، ناظرت الساعه الي تشير الى منتصف الليل ، دخلت يوم جديد ، باقي على زواجهم ثلاث ايام وشوي ، تنهدت بتعب ، وهي تشوف محتوى الرسايل الي تقراها من برا ، تنهدت بقلة حيله وهي توقف ترجع للفندق ، دخلت غرفتها وطفت الانوار ، وناظرت القمر الي ساطع بغرفتها ، ارتمت على السرير ونور القمر يجاورها ، بلا اصحاب ، بلا احباب
.
فـي الجهه الاخرى ، ساند راسه على كرسي سيارته ، غارق ببحور هـوجاسّه ، افكاره وخيالاته ، حياته وحياتها ، شد على يدة من تذكر كيف تركته قبل زواجهم بكم يوم ، تنهد بقهر وراسه يغلي من الغضب ، رفع راسه على الشباك الي ينضرب بخفه ، ناظره وكان حسين الي تنهد:ممكن تنزل شوي؟
تنهد سهّم ونزل ومسك ايده حسين ، ومشى يدخلون للمقهى الي ابحرو بأسمه وكان " ملجـأ الافكار " نـاظر الخال حامد:كوبين شاي سكر وسط
هز راسه الخال حامد ، ومشى حسين يجلس وبجانبه سهّم الي سند راسه على الطاوله ، وكأنه يحاول يطلعها من افكاره ولا قدر ، وصل الشاي وتقدم حسين يرتشف من شوي ، ناظر سهّم الي مسك كوبه ونطق:مدري هاذي حراره الشاي ولا حراره قلبي
تنهد حسين:فرغ طاقتك شوف
اشر على المكان:احنا بملجأ الافكار ، فضفض اضرب لو تبي روحي عطيتك بدون مافكر ، ناظره سهّم وزفر بضيق:ولو تبيني كلي فدا
ابتسم حسين ، وجلس سهّم لثواني ووقف يمشي ، مشى يركب سيارته ، ومشى لطريق نساه فتره ، دخل مع الابواب الكبيره ، والاسوار الي اطول منها بشويات
والاشجار الي اضافها وزدات البيت جماليه ، الوان الخارجيه الدارجه بين البيج والبني ، نزل وهو يدخل بيته الي اثث نصه على ذوقه ومايحب ، دخل يتمشى بين اطراف البيت وفتح غرفة الماستر ، ناظر السرير الي مكون لشخصين ، زفر بضيق وهو يخرج من كل البيت ويمشي لبيتهم ، دخل البيت وناظر جراح الي جالس وبيده القران الكريم ، جلس بجانبه وهو يقبل راسه ، وابتسم جراح بألم:ماجاء خبر
سهّم:للحين مختفيه
مسك راسه جراح:وش بخبر الجماعه وش
سهّم:قول الغينا الزواج لين نشوف حل
تنهد جراح وهو يهز راسه بالايجاب ووقف سهّم ، ولف على صوت دانة:سهّم بقول شي ممكن
هز راسه وهو يحس انه بينفجر ، جلست بجانبه:سهّم والله ماعرف وش صار بينكم ولكن صدقني عندها عذر والله اكيد مابتروح كذا اكيد صاير شي
همست:او انت مسوي شي
زفر بضيق:اوهو عاد خلاص واضح انه عندها اعذار والله انها انجس خلق ربي خلي عنك وبعدين لو رجعت مابيننا الا طلاق ، مشى تحت صدمه دانـة من كلامة وافكاره ، مـشت لغرفه امها وناظرت كيف متكوره على نفسها بعد تعب من الافكار والهموم الي شيبت راسها
.
في بيت سيف كانت ديم تقيس ضغط امها بين فترة وفترة ، وجالسه بجانبها تساندها ، وسيف الي خرج من وقت مارجع ، وعـذاري الي تناوب فترات عن ديم ، واحمد الي قلق وعلى اعصابه ، ويحس انه شوي ارتاح من شاف رسايل غزلان الي كانت تخبرهم انها بخير وتحتاج فترة تساند نفسها ، لف من انفتح باب غرفة امه وخرجت عذاري ، ابتسم وسط احزانه وافكاره ، ناظرته لثواني ونطق:كيف امي
تنهدت:تقريباً بخير تحتاج وقت راحه
احمد:وكيف ديم؟والباقي
عقدت حجاجها:مين الباقي؟
احمد بتهرب:يعني الي معكم
عذاري:احمد مامعنا احد حرارتك مرتفعه انت بعد
تنهد وهو مـشت بعيد عنه ونطق:يبي لها كورسات ذي
مشى يصعد لغرفته وينام بعد ليالي سهرها بدون نوم
وديـم الي سندت راسها بجانب امها وهي تقرا رسايل دانة الي تخبرها ان الوضع عندهم اسوء ، تنهد وهو ترتمي على الكرسي بهدوء ،
.
بعد ثلاث ايام " يوم الزواج "
جالس وثواني يوقف ويرجع يدور بنفس مكانه ، وبجانبه سيف يهز رجله بتوتر ، جراح لـف بغضب مايقدر يكتمه:يعني خلاص مافيه عروس؟ولا عرس
سيف بكى بقهر:وتحسب باليد حيلة؟وش اسوي حتى ديارها ماعرفها ، ياوجع قلبي يابنتي
جراح جلس بقلة حيلة:بركان ياسيف بركان داخلي
تعرف وش كانت اتعذر اعذاري حتى ماهي قنوعه
بالجهه الاخرى عند الحريم ، كانت الهدوء مالي المكان وام سهّم وام غزلان بعالم اخر تماماً وكلهم يتمتون بالادعيه ، ودانة وديـم وعـذاري الي جالسين بجانب بعض ، ويتهامسون بخوف وقلق ، وسهّم الي مختفي من يومين ، وهو كان بالبر ملجأه للهواجيس ، جالس وقدامه النار ، وبيده كوب شاي ، وفروته مغطيه نص وجهه ، وشد على كوبه ، فز من لسعته حرارة الشاي ، وضحك بسخريه:ماهي زي حرارة قلبي والله ماهي زيها ، اخذ الكوب ورماه بقهر ، مشى للناقه ، الي جات بجانبه ، وتذكر موقف حسين ، وسند راسه عليها  لعلها احن من بعض البشر ، لعلها تسنده وتمنعه من كلام الناس الي عارف انه بيحرقه من قهره ، ناظر الناقه الي رفعت رقبتها عنه ، وناظر دموعها الي صدمته ، وعرف انها حزينه نطق بهمس:حتى انتي
مشى يجلس بين النياق ، ويناظر بفراغ بدون اي هدف
.
البـحرين " بعد ٨ شهور "
واقـفه عند الحدود ، خلصت الاجراءات وبجانبها علا الي مبتسمه ، مـشت تخرج من الحدود ، وناظرت اللوحه العريضه الي تحمل " المملكة العربية السعودية " ابتسمت بألم وهي تفكر وش بيكون اللقاء ، وكيف بيكون ، نـاظرت جسمها الي صار هزيل باخر كم شهر ، شعرها الي طال بأهمال ، وجهها الي شحب من شدة حزنها ، ابتسمت وهي تشوف علا المبتسمه والواضحه انها سعيدة:جيتي ديارك؟
علا:والله انها دياري واحن الديار
ابتسمت وهي تكمل طريقها ، بين طرق الخبر والشرقيه ، مـشت تمسك خط الرياض ، وبعد ساعات وصلت وناظرت الرياض البـهـية واجواءها الشتوية الي تزيدها جمال فوق جمالها ، الزحمه والابراج الي ميـزتها ، تنهدت وهي تنطق:ما أرق الرياض واهلها
مشت توقف عن الفندق الي حجزت فيه ، تحتاج وقت وتحتاج راحه من افكارها الي تترواد بين اللقاء واهلها ، وسهّم واهله ، خوف ورهبه وحزن والم ، مشت توقف ونزلت وناظرت السيكورتي واعطته مفتاح سيارتها ، ومشت تدخل اللوبي ، واكدت حجزها ، وصعدت لغرفتها بجانب علا ، الي محد يضاهي سعادتها ،
مشت تصعد لغرفتها وناظرت علا:تبين عشاء؟
علا:بموت من الجوع ماينفع ننزل المطعم تحت؟
غزلان هزت راسها بالنفي:مالي خلق
علا مسكت ايدها:عشاني هالمره ، مايصير؟
تنهدت غزلان وضحكت علا:ماتقدرين علي
ابتسمت غزلان:اي والله ماقدر مره
ضحكت علا ، ومشت توقف عند المرايه ، وتناظر شكلها ، تـموجات شعرها البني ، غمازتها الي كان ابوها يقول - قبلات الجمال - ابتسمت وهي تطيح عيونها على سوادة غيمها الي تتوسط تحت عينها بشوي ، وتذكر ابيات سهّم ، مسكت خصرها بتوتر من اجتاح فكرها مره ثانيه ، ناظرت فستانها الاحمر الي مزين عـلى خصرها ، وقفت تلبس عبايتها وتسكرها ومشت تخرج بجانب علا ، تصعد المصعد وناظرت الادوار العالية والمكان الوسيـع الي يدل انه المطعم ، مشت تدخل وخلفها علا ، ومشت تاخذ طاوله تطل على شوارع الرياض والاجواء الشـاعرية الي تحملها ، طلبت علا وجلست امام غزلان ، وبدت تحاكي غزلان الي ساعه تفكيرها معها ، وساعات بعيد عنها ، علا:فيه شي
غزلان هزت راسها بالنفي وكملت علا:لو في شي قولي
هزت راسها بالنفي وثواني ووصل الاكل ، وبدو بالاكل ومشت علا لدورات المياه لاجل تغسل عبايتها  الي انكب عليها العصير ، سندت راسها غزلان على الكرسي وثواني راح مسمعها للطاوله الي بجانبها ، بالجهه الاخرى ، جالس وامامه العميل ، ناظر حسين لثواني ورجع ناظر العميل:معك سهّم بن جراح ، وقع وامورك بتتم ، شهقت بخفوت من سمعت الاسم والصوت الي ماتغير كثير على مسمعها ، وقفت بخفوت ، وهي تمشي بسرعه تاركه اغراضها بالطاوله سندت راسها وهي تشوف غرفة العاملين وناظرت دورات مياة الرجال وسمعت صوت سهّم جاي ، مشت تدخل غرفه العاملين ، وسندت راسها على الباب بخوف وقلق
مسكت راسها وغمضت عيونها تمنع شهقاتها وخوفها ونبضات قلبها المتسارعة ، صرخت بقوه من سمعت صوت انفجار بجانبها ، وتسمع صوت جرس الانذار تعلن حريق يحتل المطعم ، عند سهّم خرج من دورة المياة بخوف ومشى ياخذ اوراقه واغراضه ، وشد سمعه صوت صرخات علا :الحقوني الحقوني
مشى بسرعه بجانبها:وش صاير يا اختي
علا وهي تبكي :صحبتي صحبتي اختفت والحريق بالمكان ، سهّم:يمكن خرجت
علا:لالا اغراضها هنا هي كانت تبكي انا متاكده
هز راسه ومشى يركض بكامل سرعته يبحث بالمكان ، جاهل صرخات الامن الي يحذره من الخطر عليه ، ولكن هو مايخلي الي يتعزوى فيه ويطلب فزعته ، وخصوصاً لو من الجنس الاخر ، مشى وهو يحس بحرارة النار قريبه منه ، والرؤية مضببه عنده ، ولكن كان يمشي وبشماغه يبعد الضباب ، وثواني يكح من اختقانه ، ولكنه كمل ، ولفت نظره الغرفه المقفلة ، حاول يفتحها وعرف انها تسكرت من قوه الحريق ، ابعد وهو يمشي بسرعه وضرب الباب بقوه وانفتح الباب ، مشى يدخل وناظر المكان المبعثر ، مشى يخرج ولف من لمح طرف اسود طايح بالارض ، وامامه كراتين كثير ، مشى يبعد الكراتين بكاملها ، ووسع عيونه من لمح بنت طايحه يجهلها ، ويجهل من هي ، مشى بسرعه وهو يحاول يسنده عليه ، ناظر وجهها المغطى بالطرحه ، ابعد الطرحه بخفوت يبي يقيس تنفسها ، ووسع عيونه من كانـت هي ، هـي الي دورها بكل الديار ولا حصلها ، هي الي هجرته وذوقته المُر مرتين بعمره ، سحب ايده بسرعه وهو يحط بجانب عنقها ويقيس تنفسها ، الي واضح انها فاقده الوعي ، ناظره لثواني ، قرب وجهه منها ، وثـغّره يلامس ثغرها ، قبـلها يعطيها من انفاسه ، نفس ، ومن روحه حياه ، من عمره عمر ، ومن قلبه شعور ، يبغى النجاة ، يالها او موته ، يا حلو الضما وياك يا ملح السنين
‏بقربك وبجانبك ، يعطيها حياة ، ولو بشوي ، ناسي الامه الي عاشها منها ، يتمنى بس تصحى وتكون بخير ، يحلف ان الشعر يخجل من ثغرها ووصفه ، ادرك ان أرق واجمل شي ثغـرها وحبها ، عَرف الهوى مذُ عرفتُ هوَاك ، ضل لثواني وهو يعطيها نفس ، ومسك وجهها بيده:لاتتركين هالحياة ياغزلان لا
ابعد خصلات شعرها الي انهمرت على وجهها من شدة تعرقها وخوفها من كانت لوحدها ، وبين النار ، ابعد عنها من فتحت عيونها وبدت تكح بألم ، وشهقت بسرعه وهي توقف:انت مين انت مين
لفت تناظره وكان سهّم ، مسكها بسرعه وهو يمشي وهي خلفها ، كان يمشي وايده من خلفه ماسكتها ، لف لثواني وناظر عبايتها الي انقطعت ، اخذ شماغه وغطا شعرها وجزء من كتفها ، مشى يخرج وهو ساندها لنفسها ، وجلس وجلست هي بقربه بخفوت وقلق وشهقاتها تعلو ، ناظر عيونها واهدابها الغرقانه من دموعها ، بنت تنمو تحت ظلال أهدابها القصائد ، فز بألم من حس بشي ينضرب على كتفه وصرخه ازعجت مسمعه:اترك صحبتي يامتحرش
لف بألم وناظرتهم غزلان وكانت علا الواقفه وكملت بغضب:ولك عين تعطيها شماغك صدق الي استحو ماتو ، ابعد من قربت وحضنت غزلان وحطت بينهم مسافه ، وبدت غزلان تبكي بحضن علا بخوف ، تحت نظرات سهّم الي اول يشهد ضعفها بهاذا الشكل المزعج له ، مايحب ضعفها ، ولا يحب قوتها ، يحس انه مخير بينهم ، وكأنه مخير بين حبه لامه ولا لابوه ، ناظرته علا وهي تصغر عيونها:ماتستحي باقي لك عين تقعد يالله روح قبل اجمع عليك العالم ترا الكل موجود ، لف يناظر الشرطه والدفاع المدني والناس الخائفه :ناديهم يالله
وقفت وهي ترفع عيونها:مايستحي بعد
رفعت صوتها وسكتتها غزلان الي سحبتها ونطق سهّم:اعرفك انا زوج صديقتك
لفت بصدمه وناظرت غزلان الي هزت راسها بالايجاب ولفت:انت سهّم انت!
سهّم هز راسه بالايجاب واخذت حجر من الارض ورمته عليه ، ووسع عيونه بغضب ونطقت:والله ما اسامحك ليش تزعل قلب صديقتي كذا ليش عيشتها المر شهور ، وسع عيونه بصدمه وغضب ومسك ايد غزلان:اسالي صديقتك هي وش عيشتني
علا:خير خير على وين
سهّم لف على غزلان:بطلع مع زوجتي عندك اعتراض؟
علا نـاظرت غزلان الي نطقت بخفوت:علا بيننا تواصل
هزت راسها علا ، ومشى سهّم وغمز لحسين الي شهد كل الموضوع وهو تحت ذهول وصدمه ، لف يناظر علا المصدومة ، وضحك لثواني ورفعت نظرها علا لضحكاته الساخره ، اخذت حجر بيدها:وانت مين بعد لايكون نفس النوعيه؟
هز راسه بالنفي وهو يمشي ، وضحكاته تتعالى وعلا المقهوره بالخلف ، مشت وهي تزفر بضيق:يعني لافندق ولا صديقه
مشت بغضب وهو تستاجر سياره وتمشي تدور لها مكان تقعد فيه ، وقلبها يملاه القلق والخوف على غزلان :الله يستر من المجنون حقها
مشت توقف قدام كوفي ونزلت تشتري قهوه ، وخرجت تركب سيارتها وتمشي بين الاغاني وتناظر بروق الرياض وشعاعها ،
.
سيارة سهّم ، يمشي جاهل المكان الي بيروحه ، لف يناظرها متكوره على نفسها والواضح انها خايفه ، مشى يوقف عند فندق ونزل وناظرها ماتحركت ، فتح الباب وناظرها:بتنزلين ولا اتصرف بشكل ثاني؟
ناظرته ونزلت بخفوت ، ومشت خلفه حجز غرفه ومشى يدخل ودخلت من خلفه وهي تحس روحها ترجف ، لف يناظرها ونطق:تذكرين وش صار لك؟
هزت راسها بالنفي ، وتطمن من داخله وسكت لثواني ومسكها مع ايدها ورماها على السرير:طولتي يازوجتي طولتي ، ناظرته بخوف وكمل:توقعت كل شي الا هالحركات الا هالحركات ، وقفت بربكه وتقدمت تحضنه وسكنت ملامحه وكأنه طفت كل نيرانه وصار بارد ، بارده اطرافه من شدة ربكته من قربها ، ابتسمت وهي تشد على شعره ، وهي تعرف ان خطتها نجحت انها تنسيه الغضب ، بعدت عنه لثواني وناظرها شوي وشدت على لبسها بخوف ، نزل نظره لفستانها الاحمر ، وتشكله المبروز على خصرها ، شبت بداخله حريقه من جديد ومسكها مع ايدها:معك دقايق تبررين وين كنتي وش سويتي ، بكت بألم واهدابها تغرقت بدموعها ، جلس على السرير بهدوء ، وكانها طفت كل نيرانه وهدته ، رجع بذكراه وقت كان يتوعد فيها
" قبل شهور قليلة "
جالس وامامه حسين ، ضرب الطاوله بقهر
سهّم:والله لا اوريها خلني بس اشوفها
حسين:هد من عصبيتك ياخوي
سكت سهّم وكمل حسين:شوي ويطق لك عرق هدي تراك مهمل عمرك وشكلك ، بالله شوف شعرك وشلون صار طوله ، العملاء يشتكون من قلة تواصلك معهم ، وش ذا ياسهم ، الي مايبيك اتركه
رجع بواقعه ، ولف يناظرها ومشى يوقف وناظرها:لاتفكرين انتهينا هنا حسابك بعدين
مشى يخرج برا الغرفه ، وناظرت الغرفه من حولها وتنهدت بقلق وهي تمسك راسها من ادركت انها رجعت وبتكون مع بغرفه وحده دايم ، هزت راسها بالنفي:لا ياغزلان الغبيه وش سويتي بعمرك
تذكرت شكله الي تغير وجدا ، شعره القصير جدا ووجهه الي تغير عليها كثير ، ولو انه ماحكى اسمه بالمطعم ماكانت عرفته ولا بتعرفه ، تنهدت من اعماقها وكأنها طالعه من روحها ، جلست بتعب على السرير ، وهي ترجع بذكراها وقت كانت مابين الصحوه والدوخه ، وقت حست بثغره يلامس ثغرها ، وقت حست ان روحها بعالم اخر ، مسكت ثغرها لثواني ووقفت وهي تشهق من استوعبت الي حصل لها معاه ، رفعت نظرها على باب الغرفه من دخل وارتمى على السرير ناظرته وهو مغطي عيونه بأيده:وانا
رفع ايديه عن عينه:وش انتي؟
غزلان:وين انام
سهّم:ان شاءالله ماتنامين ، وش خصني انا
زفرت بضيق وهو تسحب مخده وترميها على الاريكه واخذت عبايتها الي اشتراها سهّم وغطت نفسها فيها وغمضت عيونها ، حست بنظراته وعرفت انه يناظرها ، فتحت عيونها وطاحت في عينه ، صد بسرعه وهو يحاول يشغل نفسه بأي شي ، ضحكت في داخلها من تصرفاته وحركاته المستفزه مرات ومرات تحسها طفوليه  ، غطت بنومه عميقه تحملها الالم شهور وتفكير بالي حصل لها معاه ، والي جاي
اما هو وقف وهو يناظر مع الشباك الطويل ، شوراع الرياض والناس الرايحه والجايه ، والاصوات العاليه ، غرق ببحور من هوجاسه ، ودقايق وصحى على نفسه ولف يناظرها نايمه ، وناظر تنهيدتها الي يحسها خرجت من روحها ، تنهد هو الاخر ووقف يمشي يرتمي على السرير وينام بعمق
،
الصباح ، فتحت عيونها على نور الشمس المزعج ، ناظرت في الغرفه ، ماهو موجود ، عقدت حجاجها باستغراب ووقفت تمشي لدورات المياه ، وشهقت بسرعه من شافته خارج وصدمت فيه ، شد الروب عليه ونطقت:ماتستحي انت؟
هز راسه بالنفي:زوجه وزوجته؟وش الغريب
صغرت عيونها:زوجتك باحلامك
ضحك بسخريه ومشت تدخل دوره المياه ، وثواني وخرجت هي الثانيه وروبها عليه ، ناظرته بالثوب الكحلي ، وجالس يقفل الكبك ، سندت ظهرها على الطاوله امامه ، ورفع نظره باستغراب:وش صاير؟
غزلان فرمت ايديها بتوتر:ماعندي ملابس
سهّم :وانا وش دخلني؟
غزلان:شلون وش دخلك ترا انت الي خذيتني وترا....قطع كلامها من سحبها مع ايدها وقرب من اذنها وهمس بغضب:اسكتي كلمه وحده وتشوفين شي مايسرك ، عضت شفتها بقهر ولف يبعدها عنه بغضب:للحين مافكرت وش احاسبك فيه ، اختاري طريقه حسابك ، زفرت بضيق من كلامه وفتح الدولاب وطلع بدله ، ورماها على السرير ، وعقدت حجاجها باستغراب:وش ذا؟
سهّم وهو ياخذ اغراضه:ملابسي تبين ولا؟
كانت بتردد وقطع ترددها جملته وهو خارج:١٠ دقايق لو مانزلتي يويلك ، مشت بسرعه وهي تلبس واخذت عبايتها ونزلت تخرج من الفندق ، وناظرت سيارته الغريبه عليها والجديده عليها ، مشت تركب بجانبه ولف عليها:الحزام
هزت راسها بالايجاب ، وسكرت الحزام عليها ومشى لطريق بيت اهله وناظرت:سهّم مو مستعده!
سهّم بلا مبالاه:واجهي انتي الغلطانه
سكتت بربكه ، ووقف عن بيتهم ونزل ومسك ايدها وناظرته ونطق:لازم نمثل قدامهم اننا بخير
هزت راسها بالايجاب بتوتر ، ومشت تدخل وايدها في احضان ايديه ، عند اهل سهّم ، جالس جراح وقدامه دانة وبجانب جراح ساميه ، شرقت دانة بالقهوه من لمحت طيف سهّم وبجانبه وحده تعرفها اشد المعرفه وقفت:ارحبو ارحبو
ابتسمت غزلان من داخلها ، ولف جراح وسرعان ماوقف بصدمه ، وناظر غزلان لثواني:طالت يابنت سيف طالت ، سكتت تناظره بربكه ونطق:الله يسامحك هذا الي اقوله ، مشى بسرعه وهو مايبي يضعف خصوصاً عند اي يخص سيف ، ناظر سهّم امه وهو ينتظر القنبله ، نطقت ساميه:لاهلا ولا مرحبا وش جابك بعد ماحنيتي راسنا
سهّم:يمه
سكتت ساميه ، وتقدمت دانة تحضن غزلان الي تطمنت من شافتها ، وضربتها دانة بعتب:طولتيها مره
ناظر سهّم تغيرات وجهها بقرب دانة ، وكيف تحاكيها وتاخذ وتعطي معها ، وساميه الي تحرقهم بنظرات القهر والغضب ، مسك ايدها ومشى يخرج وهو يعرف ان ساميه بتفجر غضب الشهور فيها ، فك ايدها بقوه الامتها ، وتنهدت بتعب ولفت:ممكن اخذ من دانة لبس ، سكت يمسك جواله ، وعرفت انه وافق ، مشت تنادي دانة ، واخذت لبس وغمزت لها دانة ، وصغرت عيونها بعدم فهم ، وقطع عليهم صوت سهّم العالي الي يناديها:غـزلان
مشت بسرعه وناظرها ، ومشى يحرك للفندق ، ونزل ونزلت من خلفه وبيدها اللبس الي اخذته من دانة ، مشت تدخل الغرفه ودخلت دورة المياة ، وطلعت اللبس ودخلت تلبسه ، ورجعت تناظر نفسها بالمرايه وزفرت:ماتبطلين حركاتك يادانه
ناظرت الفستان الابيض ، الي بارز خصرها وشويات كاتمها ، تردد تنزله اولا ولكن اختارت تقعد فيه احسن من ان يشوفونها اهلها بملابس سهّم ، فكت شعرها وناظرت قصره ، عضت شفتها وهي تعرف ان امها بتعصب ، لفت على الجنب وناظرت السحاب الي متعقد وجدا ، زفرت بضيق وهي تحاول تسكره ولكن بدون اي فايده ، ترددت لثواني ولكن مافيه غير هالحل ، خرجت راسها مع الباب ونطقت بخوف وربكه:سهّم
رفع راسه من جواله:خير
شدت على الباب بخوف:تعال
زفر وهو يوقف ويتحلطم:انا شكلي بمشي واخليك هنا ماتستاهلين احد يعطيك وجـ..ه ، سكتت ملامحه من فتحت الباب بخوف وناظر شكلها وتذكر هالفستان شافه على دانة ، ولكن مالاق الا على غزلان ، ناظر شعرها القصير جدا ونطق:ماتدرين اني ماحب القصير
صغرت عيونها:وانت شدخلك فيني؟
وسع عيونه بغضب وهو يقرب منها ويمسك ايدها بقوه اوجعتها:انا زوجك والي اقوله اوامر
كانت بترد عليه وتعترض وسكتها وهو يمسك ثغرها بايده:ولا كلمه ترا بفجر فيك كل غضبي واحسبي الساعات مابقى وقت للعقاب ، الحين وش تبين؟
ناظرت في ايده الي لازالت مغطيه ثغرها وشالها بقوه وهو يصيح بالم من عضتها ، بكامل قوتها وغضبها من تصرفاته ، ناظرها وناظر عيونها الشامته ، مسك ايده وهو كان يبي يصفعها ، وتردد بسرعه وهو ينطق:الله يعينك على الي جاي ، ناظرته واشرت على فستانها
وفهم معناها ، وتقدم يمسك السحاب وسكره بسرعه وهو يبعد عن تأثيرها وريحة عطرها الملفته ، مشى وهو ياخذ اغراضه ولبست عبايتها وخرجت من خلفه
.
ركبو السيارة ومشو لبيت سيف ، وثواني ووصلو ونزلت بخوف وهي تجر خطواتها بتردد وقلق من رده فعلهم ، نزلت ووقف من خلفها ينتظرها تدخل وتوسع له طريق ، تدخل تمشي بين الاشجار ، وتسمع ضحكات سيف وتفاعل ديم ، سكنو لثواني ووقف سيف بقلة حيلة:طولتي الغيبه يابنتي
لفت غالية بصدمه ، وشهقت ديم من شافتها وركضت تحضنها وهي تبكي ، وبكت غزلان الثانيه ، ولفت تناظر احمد الي فارد ايديه بشوق ولهفه ، تركو العتب لبعدين والحزن والغضب لبعدين ، ابعدت عنه وناظرت سيف الي جالس بقلة حيله وضعف ونظرات ذبلانه ودموعه تنزل بهدوء بدون اي صوت ، وامها الي ماسكه شهقاتها ، ركضت ترتمي بحضن سيف وبكى بصوت عالي ، واعتلى صوت غزلان مع صوته بالبكاء ، والحزن واللهفه ، ناظرهم احمد وابتسم:طيب زوجوني بذي المناسبه
لف يناظر عذاري الي خرجت من بعيد وبيدها صحون وتسكرت قطع ، وضحك بسخريه ، يحسبها سمعته ، وخابت امالاه من ركضت تحضن غزلان وبدو الكل يبكون ، لفو على صوت التنحنح الي من بعيد ولفت غزلان:هذا اكيد سهّم نسيته
لفو جميعهم ونطقت ديم :نعم ذا وش جابه مفروض زعلانه ، رفعت كتوفها:وانا مدري وشلون صار هنا
سيف اشر لها:حسابك بعدين
غزلان:ماعليه الحسابات واجد
مشو يدخلون البنات ودخل سهّم من ناداه سيف ، وناظر غاليه الي اول مره يشوفها بدون غطا وغريب عليه الامر ، ناظر سيف غزلان:خذي راحتك نزلي عبايتك ، ترددت لثواني من نظرات سهّم الي تحولت عليها ونزلتها ، وناظرها سهّم

~ عطوها حقها ، لاتنسون النجمه 🌟 ~

" أثر العمر غّــزلان ، وكــل الــمدى ســهّم " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن