٢٠-" أندلاعَ شِجار، لكنهُ مُمتع"!

913 48 8
                                    

"الحُب إن لم يُجردكَ من كل ثِقل، فهو ثِقل إضافي في حياتك لا يعول عليه"

"ميلان كونديرا"

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

"أهم ميزة في رفيقَ حياتك أن يكون جليسك النفسي وملاذك حيثُ لا ملاذ، أن ترحل إليه وفوقَ ظهرك كل أعباء الدنيا، فترحل من عنده وكأن كل أعباءكَ لم تكُن"

"أحمد خالد توفيق"

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

قلة الحيلة شعور يقتُلك وانتَ على قيد الحياة، كأنكَ بوسط مُحيط تصفعكَ أمواجة الهاءجة مُسببة عدم قُدرتكَ على التجديف، وبلحظة تأتي تلكَ الموجة العالية الضخمة لتُسقطكَ بالقاع غريقًا، لتُصبح في ذلكَ الحين مخلوق ضئيل لا حول لهُ ولا قوة...

بصباح يوم الأعدام وخاصتُا بأراضي مملكة الشمال، كان حوران حينها يتواجد بالساحة الخلفية لمدينتُة المُنعزلة يُقاتل بسيفة ذلكَ الحارس الذى أمامه لتنتهي المبارزة حينَ أوقع سيف الحارس أرضًا وبدون أي مُقدمات غرزَ السيف بداخل دلوعة ليقعَ كجسة هامدة بلا حراك..

توقف يلتقطَ أنفاسهُ ليجد أحدى رجالة متجهًا إليه ثم مال بناحيتةُ مُتحدثُا بصوتًا خافت:-

-"لقد ألقينى القبضَ على أحدى المُتسللينَ القادمينَ من مملكة الجنوب، ولكنهُ يستمر بالصراخ وأثارة الجلبة، بأنهُ يريد أن يُقابلكَ يا مولاي لأخباركَ بأمر بغاية الخطورة"

رمقةُ بطرف عينيه ليُسيطر عليهِ الفضول مُتسائلًا بأستفهام:-

-"أتعلم ما أسم ذلكَ الرجل؟!"

أجابة سريعُا حالَ تذكرة للأسم:-

-" على حسبَ علمي، أنهُ يسمى كامس!"

توسعت مُقلتي حوران بدرجة طفيفة بتفاجأ، ثم تحدث بنبرة أمر:-

-" قم بجلبةُ لهُنا لأرى ماذا يُريد!"

بعد مرور بعضًا من الوقت الذي يحسبةُ ذلكَ الأخر يتمنى بداخل نفسةُ أن يتوقف أو أن يتباطئ قليلًا، ولكنهُ كان يفوت سريعًا وحتى أكثر من المُعتاد، ظل يُقاوم هؤلاء الخُراس لكي يفلتوة، وعندما أفلتوة وجد نفسة أمام ذلكَ الرجل الذي يرمقةُ بنظرات مُتعالية باردة، فتيقنَ حينها بأنهُ أمام الشخص المقصود...

أنكمشت ملامحةُ بغضب لتتعالى أنفاسةُ حينَ أستمعَ لصوتَ ما يسمى والدة:-

دَخيِلة فِي زمَن الفراعِنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن