دَخيِلة فِي زمَن الفراعِنة

٦-"غزالة تسبح بنهر النيل!"

{‏لا أعلم ما علاقة تأمل السماء بالرغبة في الهروب لكنها تنجح في إنقاذي دائمآ}~

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

كان سولاف يجلس علي أحد المقاعد يفرك جبهته بأحد يديه بضيق وأمامه حابي يقوم بلعب مع جروه
فهو طوال الثلاث أيام السابقة يشعر بالقلق ورأسه ستنفجر من كثرة التفكير عن كيف ستكون ردت فعل كلتا الفتاتان عندما يعلموا بأنه من أوشي بالمعلومات الخاصه بديانا للقائد بتاح ولكنه ماذا كان سيفعل غير ذلك! فأن كان حاول الأنكار أكثر من ذلك فكانوا الأن وبالوقت الحالي يزرونه بالسجن الملكي وبحوزتهم الخبز والجبن.. ولكنه حقآ شعر بالسعادة الشديدة عندما أتت مانسا إليه لطلب المساعدة بأمر ما أخيرآ والذي يخيفه بأنها لو علمت الأن بما فعله سيخسر ثقتها والذي حاول أكتسابها لمدة طويلة..أزال جميع هذه الأفكار من رأسه

وحمم موجهآ حديثه لحابي:" حابي ألا تعلم لما مانسا وديانا لم يأتوا لحد الأن فهما تأخرا كثيرآ"

ليرمش حابي بعينيه قائلآ:" لا أعلم فمانسا قالت لي بالصباح أن أذهب إليك...

ولكنه لم يكمل حديثه ليضع أصبعه علي رأسه بطفولية وأكمل متذكرآ:" لا بل قالت لي أن أخبرك أن تأخذني وتذهب بي لغرفتها"

ليعقد سولاف حاجبيه بغير تصديق:"هل أنت علي يقين بأن مانسا من قالت لك ذلك!"

ليهز رأسه بالإيجاب وأبتسم ببراءه قائلآ:" نعم "

ليزم سولاف شفتيه بإستنكار هامسآ:" أنها المره الأولي التي تطلب مني الذهاب لغرفتها!"

ولكنه نهض بالأخير وأخذ معه حابي وعندما كان قريبين من الغرفه نظر سولاف بجانبه فلم يجد حابي ليشعر بالقلق ولكنه عندما ألتفت ورائه وجده واقف علي بعد مسافه منه ضاحكآ ولكنه قبل أن ينطق بأي كلمه شعر بأحد يجذبه من الخلف لأحد الغرف خلفه وعندما أستوعب الموقف الذي هو فيه الأن أفلت منهم بسهولة مستخدمآ قوته الجسمانية والتفت إليهم بملامح شرسه منبأه عن الجدال ورفع يدة بالهواء علي هيئة قبضه ولكنه عقد حاجبيه بتفاجأ عندما وجد أن الذين أمامه ليسوا سوي مانسا وديانا والذين أنتفضوا بفزع من ردة فعلة العنيفة

لينزل سولاف يده بخفه للأسفل وتغيرت ملامح وجهه لتعجب قائلآ:"ما بكم يافتيات لقد قمتم بإفزاعي فكان عليكم التحلي بالصبر وأنتظاري عندما أطرق علي الباب أولآ"

ولكنهم لم يجاوبون وجذبوه ثانيآ ولكن هذه المره أجلسوه علي أحد المقاعد وقاموا بالوقوف أمامه وعقدوا زراعيهم وملامحهم كانت تملئها الضيق وعندما رأهم حابي قام بإنزال جروة أرضآ وعقد زراعيه كذلك لتقليدهم..