١٦-"ما السبيلَ لنسيانكِ!"

947 53 4
                                    

{أنا متعب من ضجيج أفكاري..وأنتِ كتفكِ بعيد.. بعيد للحد الذي يجعلني أفقد صوابي}~

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

{لا يمكنني أن أجعلك تفهم..لا أستطيع أن أجعل أي شخص يفهم ما يحدث بداخلي..لا يمكنني حتي شرح ذلك لنفسي}~

"فرانز كافكا"

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

بالظهيرة وعندما أخترقت أشعة الشمس نوافذ القصر معلنه عن يوماً جديد، نجد أسينات والتي كانت تقف بمنتصف القاعة الملكية لتنحني للملك برمر والذي كان جالسآ علي كرسي العرش..

-فأستقامة بجسدها ملقية عليه التحية:" أرجو بأن يكون صاحب السمو بأفضل حال"

- فأشار لها الملك بالجلوس متسائلآ:" أنني بأفضل حال.. ولكن ما الغرض من تلك الزيارة المفاجأه!"

- وحينما جلست رسمت علي شفتيها أبتسامه خفيفه وأجابته:" لقد كان يجب علي المجئ لسموك مبكرآ عن ذلك، لتقديم أمتناني بأعطاء الأمير كامس الفرصه للأنخراط بشئون المملكة"

- وتنهدت بقليل من الحزن متابعه:" فلا تدري جلالتك كم أنه أصبح منشغلاً الأن بشدة بفعل ما يتطلب منه مبتعداً وأخيراً عن تلك الأفعال والتصرفات الخاطئة التي كان يفعلها بالسابق"

- ليسترخي الملك بجلستة أكثر متحدثاً بجديه:" من واجبات المملكة عليه أن يساعد بشئونها، وبالنسبه لتصرفاته بالماضي أعتقد بأنه أقتنع بأنها تضر بسمعة العائلة المالكة أكثر مما تضره، ولذلك أمتنع عن ذلك"

- فأمسكت أسينات بكوب المشروب الساخن الذي كان أمامها وأردفت:" جلالتك محق بكل كلمة قلتها، وأيضاً كانت الفترة السابقة قاسيه جداً، مروراً بمحاولة إغتيال ولي العهد وتلك الشائعات التي تطولة الأن!"

- وبعدما أرتشفت رشفه واحده من الكوب أخفضتة وهي تشهق بخفه وأكملت متسائلة:" أليس لدي جلالتك علم بذلك!"

-فصمت الملك للحظات وبعدها تحدث بنبرة هادئة:" بلي أعلم، ولكن تلك مجرد شائعات ليس لها أي أساس من الصحة، ولقد نفي ولي العهد ذلك فقط من أجل أنقاظ سمعة تلك المرأة"

- فأجلت حلقها واضعة الكوب أمامها متحدثه:" بالطبع أعلم بأنها مجرد ترهات لا أكثر، ولكن أعذرني جلالتك فلا تأتي الأدخنه بدون وجود أشتعال!"

- ليعقد الملك حاجبيه بحيره مما تحاول قوله لتتابع:" فمن الممكن أن يكون المتضرر من تلك الشائعات ليس متضرراً فعلاً، بل هو يسعي بصمت لأحداث كل تلك الجلبه من أجل وضع يدة علي ما ليس له!"

دَخيِلة فِي زمَن الفراعِنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن