١-"فُقدان"

5.7K 125 4
                                    

~《 لا وجع كفقد روح لن تراها مهما بكيت 》~

♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤

لندن المعروفه بمدينة الضباب غشتها الثلوج هذه الأمسيه معطيه إياها غطاء أبيض...بتلك الغرفة حيث كانت ستائر الشرفه تروح وتجئ مع نسمات الرياح حيث وسط الغرفة يوجد مكتب من ذلك الخشب المترف جلست خلفه تلك الفتاه ذات خصلات شعر عسليه حريرية تقوم بالتركيز وقراءة بعينيها العسليه تلك الكتب حولها..انها ديانا ذات الثلاث والعشرون عامآ تدرس بجامعة الأثار بالندن مهووسه بالكتب والتاريخ وكيف لا تكون كذلك وهي أبنة عالمان الأثار البريطانيين إيثان وأميليا جاكوب فهي أخذت منهم حب كل ما هو قديم وخصوصآ الحضارة الفرعونية القديمة فهما كانوا من أشهر علماء الأثار الذين أكتشفوا في مصر مقابر وأثار لملوك فراعنة قدماء

-تنهدت بحزن وغشيت عينيها بالدموع وذهبت بذكرتها الي الماضي...

•••••••••••••••

في يوم عاصف بالأمطار والرياح الشديده كانت ديانا ذات الخامسة عشر عامآ تقوم بتزيين المكان من حولها بالبلونات والزينة فاليوم عيد ميلاد والدتها فقررت مفاجأتها تنهدت عندما انتهت وقامت بأخذ هاتفها لتقوم بمهاتفة والديها وبعد عدة محاولات لم يرد أي منهما تمكن منها شعور القلق الشديد وبعد فترة ليست بكثيره رن هاتفها برقم والدها..

-قامت بالرد بنبرة مرحه سعيدة: "أبي أقلقتموني عليكم أتركتوني في المنزل لوحدي وقمت بأخد أمي لتحتفلوا من دوني هذا ليس عدلآ "

-فقاطعها صوت رجل غريب علي مسامعها:
"مرحبآ صاحب هذا الهاتف ومن معه قاموا بحادث سيارة وانتقلوا إلي المشفي"

-تجمد الدم في عروقها وأحست وكأن الكون أصبح مظلم حولها ولم تنطق بأي كلمه اخرجها من تجمدها نفس الصوت قائلاآ: "مرحبآ هل مازالتي معي علي الهاتف"

-فأجابته بنبرة مرتجفة: "ما الذي تقوله يوجد شئ خاطئ بالتأكيد أرجوك أعطيني أبي لأتكلم معه...

-فقاطعها بنبرة مشفقه: "أنا أسف ولكن يجب أن تأتي الأن الي مشفي سانت ماري"

-أغلقت المكالمة بأيدي مرتعشة وقامت بالأتصال بصديقة والدتها إيزابيلا وعندما انفتح الخط تكلمت بشهقات متتالية: "خالتي....أبي.....أمي......يوجد حادث....لا أعرف ماذا يحدث....

-فقاطعتها قائله: "ديانا ما بك حبيبتي لا أفهم منك شيئآ تكلمي بهدوء"

-فهدئت من شهقتها قليلا وأجابتها: " تكلم معي شخص منذ قليل من هاتف أبي واخبرني انه قام بحادث..ويوجد هو وأمي بالمشفى وانا لا أعرف ماذا أفعل الأن"

دَخيِلة فِي زمَن الفراعِنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن