٢٤-"معركة عين حورس!"

187 6 7
                                    

{لم أعلم يومًا أن الخذلان قاسي جدًا، لدرجة أن تشعر بالشفقة على نفسك}

"أنطون تشيخوف"

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

{الإنسان مُجبر أن يعيش حياته بجرأة وخطر، خصوصًا أن الإنسان سيفقد حياته في كل الأحوال}

"جيفارا"

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

يتسأل الإنسان حينما يُفكر بعمق عما سيترتب عن تلك القرارت الحتمية التي أتخذها!، وإلي أين ستصل به الحياة!؟، وكيف ستكون النهاية؟!، فالإنسان تارة يكون ملاك وتارة كشيطان تارة متهور وتارة مُتعقل، تارة يكون ذكي وتارة أخرى جاهل، تارة يكون الظالم وتارة يكون المظلوم!، كن ما تشاء وأفعل ما تشاء، لكنك لن تعلم أبدًا ما تخبئه لك الحياة، وما ستكون النهاية!؟....

ظلام حالك، إنها ترى الظلام يُحيط بها من كل أتجاه ليجعلها غير قادرة على التنفس براحه أو التفكير بطريقة سليمه، أيكون الأحساس بالذنب كتواجدك بالجحيم هكذا؟، فلقد أُزهق أرواحًا بريئة من أجل الوصول لها وبتأكيد سيزهق المزيد إن لم تذهب إليه مثلما أراد، ليزدحم ذهنها بقرارين مستعصيين عليها، هل تذهب أم لا!؟، وإن ذهبت كيف بأمكانها ترك أوزوريس خلفها بتلك السهوله، فلقد أخذت على نفسها وعدًا بأن لا تُخبئ المزيد من الأسرار عنه، ولكنها فعلت، وستفعل أسوء من ذلك ستتركه وتذهب، ستفعلها، فلن يهدئ لها بال سوى بالذهاب وبمواجهته لتعرف ما يسمى والدها أي نوع من الأشخاص البشعه سيكون!...

خرجت من جحيم أفكارها المُشتته لتنتصب مُرتديه ذاك الرداء الطويل ثم أخفت وجهها جيدًا لتتجه أولاً بجانب الطاولة مُستعده لكتابة جزءً بما يجول بخاطرها له، وحينما أنتهت من كتابة أخر سطرًا ظلت ثابته بإثم!، أحقًا ترجو منه الغُفران!، فكم هي سيئة الأن ليس عليها أن تتوق لذلك، تهدم علاقتهما وترجو الغفران!، لم تُفكر بإزالة دموعها التي تساقطت وتركت رسالتها لتخطو للخارج، فكان الوضع بالخارج هادئ خانق ليس كما كان قبل فترة بسيطه يعمه الصخب والنغمات والضحكات العالية...

وحين كانت على وشك إجتياز البوابة الرئيسية للمبنى أوقفها ذلك الحارس مُتسائلاً:-

-" إلي أين أنتِ ذاهبه سيدتي!، إن الوضع بالخارج ليس جيدًا للخروج الأن!"

فأجابته بنبرتها الحازمة بهدوء:-

-" أعلم ولكنني يجب علي الخروج لأمرًا هام لا يتحمل التأجيل ولن أغيب كثيرًا على أي حال"

دَخيِلة فِي زمَن الفراعِنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن