١٧-ذِكريات لا تُنسى!"

961 70 27
                                    

{بغض النظر عن مِقدار المعاناة التي مررتَ بها، فأنت لا تُريد أبدًا التخلي عن تلك الذكريات}~

"هاروكي موراكامي"

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

{عزيزي يا صاحب الظل الطويل، لقد أكتشفتُ السر الحقيقي للسعادة، ويكمُن هذا في أن تعيش اللحظة، وألا تتحسر علي الماضي علي الدوام، أو تُفكر في المستقبل، بل أن تحصُل علي أكبر قدرَ من هذه اللحظة}~

"جين ويبستر"
"صاحب الظل الطويل"

▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎

طالما تساءلت بأِستمرار ما الذي يَجعل الحُب أساسي بحياة أي إنسان، فبنسبه لبعضَ الأشخاص لا يُمكن أن يكون الحُب فوق كل شئ، فبِأمكانهُم تهميِش ذلك الشعُور من حياتهُم الأساسية، وتلكَ الأصوات بداخِلهُم التي تقنعهُم بأنهم ليسوا بحاجة إليه، ولكن الحُب عبارة عن هرمون مثلَ الجوع والعطش، مثلَ الغضب والرحمة، لا يُمكنك تهمِيشه من حياتك بهذه السُهولة، فأنتَ تحتاجةُ أيضًا بقدرًا ما، فقلبَ المرء كبُستان الأزهار الذى يحتاجَ للماء لكي يزدهرَ وبدونَ الماء يُصبح كالصحراء القَاحلة....

بخارج جُدران القصر، كان سولاف جالسًا يفرُك كفوفه ببعضها البعض بإرتباك وأمامه مانسا ترمقةُ بحيره، فهو من طلبَ منها التحدُث بأمر ما بعيدًا عن القصر وبمُفردهم والأن هو يجلسَ صامتًا منذُ مُدة طويلة...

- تساءلت مانسا بنهاية الأمر بنبرة هادئه:"ما الأمرَ سولاف!؟، لمَا تظل صامتًا هكذا علي غيرَ عاداتك!؟"

- أجليَ سولاف حلقُة وأجابها:" تعلمين بأن جنود المملكة يخوضونَ الأن تلكَ المعركة، والإله وحدهُ من يعلم من بينهم سوفَ يفقد حياته، فكم شخصًا ستنتقل روحه للحياة الأخري وسينتقل معهُ ما بداخلةُ من كلمات ومشاعر كان يجبَ أن يعترفَ بها ولكنهُ لم يستطيع!"

- أنكمش وجه مانسا بتأثر حزين وهي تقول:" أعلم ذلك، وبأمر الإله سوفَ يأتون للمملكة سالمين"

- ولكنها عقدتَ حاجبيها بغرابة بينما أضافت:" هل جلبتني لهُنا لتحدث عن المعركة أم ماذا!؟"

- أعتدلَ سولاف بجلستُة ونفي بكلتا يديه مقهقهًا بخفه:" بالطبع لا، فيوجد أمرًا أخر بتأكيد"

- حرك شفتيه تاليًا ولكن بدون خروج أي كلمات من حلقُة، زفرة حارة غادرت رئتيه ووضع رأسهُ بين كفوفهُ هامسًا بيأس:" لم أكنَ أعلم بأن سيكون الأمر بتلك الصعوبة!"

دَخيِلة فِي زمَن الفراعِنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن