الفصل السادس والعشرين

65 1 0
                                    

عرفت ان اخوي عبد العزيز مستحيل يرجع وهو امس ماشي لبريده واشوف خالي ابو خالد مع عياله ورا وواخوي اشوفه يقبل علي ويضمني بقووووووووووة ويقول اذكري الله ياجواهر اذكريه اول ماقالي كذا عرفت ان الله اخذ اللي عطاني اياه ومسكت يدين اخوي وقلت هو مات؟ ويقولي قولي لا اله الا الله قلت طيب فيصل مات ولا بالعنايه ويقولي الله عطاك اياه والله برحمته اخذه، وانا واقفه ادور خالد يمكن فيصل معه واشوفه جالس بالارض وابوه واخوه فوقه ، وعرفت وقتها ان ولدي خلاص عند ربي مو معنا، صرخت بكل مابقى لي من قوة تحمل وطحت بثقلي على الأرض واسجد لربي واقول الحمممدلته يارب الحمدلته يارب انا ما اعترض يارب قويني وسبحان الله من قبل ياخذون ولدي من عندي وانا حاسه بشعور غريب وكان ربي انزل علي السكينه والرضى الصرخه اللي صرختها بسيب المستشفى كانت عن الف دمعه يمكن بنزلها بعد وفاة طفلي اخوي عبد العزيز وقفني ويحاول يقويني ويمسكني قلت اتركني اقدر امششي تحملت كثير وشفت كثير صارلي قرابة السنه بالمستشفى وماباقي على عملية ولدي الا سنة بس ويمكن يطيب ويعيش ويمكن يتعذب كل حياته
رجعت للغرفه وانا امشي مثل الجثه اللي بدون روح ماعندي شسي افكر به اول مادخلت غرفته واشوف ألعابه وملابسه وانا اطيح عند شنطته ورفضت احد يشيلها، انا الي اشيل ملابس ولدي وانا اللي انظف غرفته من بعده صرت اشيل ملابسه بنفسي وانظف غرفته وانا جالسه اشيل لبسه واشمه واتذكر الحلم اللي جاني وشو يعني انا بشوف ولدي كبير بالجنه؟ يعني هو صار طير خلاص بيكمل باقي عمرو بعيد عن عيني وحضني وقبل مااطلع من الغرفه اشوف خالي ابو خالد يضمني ويبوس راسي ويعزيني وانا امشي واصيح وماادري وش اللي حولي ووش يقوولون واشوف قدامي النيرس اللي كان يحبها فيصل تبككككيي بحرقه وتجي تضمني واقولها راح فيصل راح جنيني ويعزوني فيه كل الموجودين اخذلي اخوي كرسي ورحت للسياره واول شي سويته يوم ركبت سالت عند خالد وينه وقالي انه تعب وعطوه مغذي ووداني اخوي لبنت خالت امي اللي كانت تقرا على فيصل
بعد وفاة ولدي ووداني اخوي عند بنت خالة امي كانت عارفه. بس مااذكر والنه كيف استقبلتني بس اللي اذكره اني طحت. بحضنها ونمت بعباتي واغراض ولدي بالارض جنبي ونمت. نومة هدة حيل وضعف وثقل كنت اون واقول يارب مااقوم ابد. الا وانا مافيني شعور يوجع قلبي نمت وانا اعتبرت النوم هروب من كل شي بيمر علي، قمت الفجر وهم مغطيني وفوقي مغذي وممرضه واخوي عبد العزيز نايم معي بنفس. المجلس وبنت خالت امي بعباتها فوق راسي اول ماقمت وشفت المغذي بيدي ووادقق واسترجع الموقف وش اخر شي صار ولدي مات ولا بالعنايه؟ واللتفت اناديها هند قومي وش. صار فيصل وينه وتسمي علي واشوف عبد العزيز يقوم وواض عيونه حمرا وماعان نايم عان يصيح ويجي يضمني ويقول صيحي لاتكتمين طلعي اللي فيك واحط راسي على كتفه قلت دفنتود؟ قال لا بكرا الظهر ان شاء الله ويوجعني قلبي وانا اتخيل انه بالثلاجه وبرد عليه ودي اروح اجيبه بحضني لين بكرا الظهر وابكي ابكي بحضن اخوي ليين صار خدي يتجرح من حرقة دموعي
وقوموني ١١ قبل الظهر واخوي متلبس وشماغه عليه بدون عقال وخواتي وخوالي موجودين حولي وخالتي اخت امي تقرا علي اول ماقمت قلت وين امي احس اكثر شي احتاجه هي قالو ماجت ماتحملت قلنا لها لاتجي ويقوموني خواتي اتروش وتوضي ولبست وجابولي عباتي وانا كل الوقت اصيح واون قال عبد العزيز يالته لا نتأخر قلت وين بنروح رجعوني لبريدة خلاص جت خالتي اخت امي قالت ياجواهر انتي مؤمنة روحي غسليه واذا ماتقدرين بس سلمي عليه، صرخت وبكيت قلت لا لا ماابي اشوفه تكفون جاء اخوي عبد العزيز قال اسمعي لاتغسلينه بس شوفيه قبل ندفنه يممكن بتندمين بعدين انك ماشفتيه، بعمري مادخلت مغسلة ولا ادري وش يعني موت ولا عمري شفت او سلمت على ميت وهالمره بيدخلون ولدي علي ميت عجزت استوعب الشعور وعبد العزيز اصر اروح لو بس حبيه قبل ندفنه

#أنا _جواهرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن