«الخاتِمة»

2 1 0
                                    

عزيزي القارئ:

أشكرك على وصولكَ معي إلى هنا
بل أقدّر وقتكَ الثّمين الّذي استهلكته في قراءة هذا العمل.

كما رأيت، هذه القصّة تعالج حياة فردٍ قد تعرّض لاضطرابٍ نفسيّ، و تستعرض التّقلّبات الّتي حدثت في أيّامه.
و لأخذ العلم، فإنَّ هذه الحالة بسيطةٌ مقارنةٌ بغيرها من الاضطرابات النّفسيّة المزمنة، فالانتكاس النّفسي لا يقلُّ خطورةً عن الانتكاسات البدنيّة، و الأمراض الجسديّة

لقد حاولت في هذا العمل أن أزيد الوعي لديك بهذه الحالات، و أعرضها لكَ بطريقةٍ مبسّطةٍ قريبة من الواقع.

الاضطراب النّفسي الّذي عانت منه الشّخصيّة الرئيسيّة لم يكن سببه طفولته السّيئة كما هو شائعٌ بين الأغلبيّة من النّاس!، بل هو عاملٌ مؤثّر في حالته.

و لم يكن علاج ذلك الاضطراب مجرّد جلسات (فضفضة) كما يصوّرونها لكَ في المسلسلات و الأفلام، بل هي خطّة علاجيّةٌ شاملة طويلة الأمد.

أمّا عن الأدوية، فهي ليست مخدّراتٍ و لا مهدّئات!
إنّها مركّباتٌ تعالج العامل المسبب في الحالة.

العائلة الدّاعمة للمريض النّفسي، و المحيط المتفهّم لحالته الصحيّة يساعد في استشفاء المريض، و عودته لحياته الطّبيعيّة، لذا أتمنّى أن تكون واحداً من أولئكَ الدّاعمين.

أتمنّى أن تزداد وعياً بحالاتٍ كهذه، و تُحدِث فرقاً في مجتمعك.

دمتَ بخير .. عزيزي القارئ!

TSCHÜSS! ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن