خرجت وعد من بنايتها وكأن الشياطين ترقص أمام عينيها ليتعجب عبدالحميد وينهض من مكانه بتساؤل- معلمة وعد في حاجه ولا ايه !!
لم تعيره أي إهتمام بينما لاحظها عاصم وهي تتقدم نحوه ليتعجب من مظهرها الذي لا ينم على الخير !
كما انه لاحظ عدم إرتدائها ذلك الشال كعادتها ليشعر بالضيق الشديد من وضوح أعلى جسدها بفعل فستانها الذي يمقته للغاية !!!تقدمت وعد في ثواني لتقف أمامهم بغضب و غيره قاتله لتردف وهي تُطالع زينه التي ما أن لاحظتها زفرت بحنق من وجودها !
- ايه يا زينه ملقتيش حد يوصلك من الجرابيع بتوعك قولتي تتلمي على المعلم عاصم ولا ايه !!
رفعت زينه حاجبها بعدم رضا وهي تمضغ علكتها بطريقة مستفزة قائله
- جرا ايه يا وعد هو حد جيه جمبك !
اقتربت منها وعد في ثواني تطالعها بنظرات حاده مشتغله
- ياختي وانا هستناكي اما تيجي ولا ايه .. امشي من قدامي يلا بدل ما افضحك في وسط المنطقة كلها وانتي راجعه في نصاص الليالي مع واحد !!
- وعد اتكلمي كويس !!!!
قالها عاصم بحده لتُطالعه بضيق شديد قائله وهي تلوح بيدها نحو زينه الواقفة تمضغ علكتها بكبرياء غير مباليه بتلك المشتعله أمامها !
- وانت ليك عين تتكلم ده..
ليقاطعها عاصم بتحذير وصوت يشوبه الجديه
- وطي صوتك واتكلمي كويس يا وعد انا مش صغير هنا !!
طالعته بضيق وحنق شديد لتجده يتجه بنظراته نحو زينه قائلاً بجديه
- روحي يلا يا أنسة زينه و إن شاء الله طلباتك تعرفيها لعبدالحميد عشان نبدأ فيها ..
لتبتسم له زينه و تردف بصوت رقيق للغاية وهي تقترب منه قليلاً
- تسلم يا .. يا معلم عاصم
ثم جرت وشاحها خلفها مُتجهه نحو بنايتها بينما تتابعها نظرات وعد الحاده والمتوعده لها من كيدها و محاولتها المستمرة في إشعال فتيل غيرتها !!!
طالعها عاصم بغضب و ضيق شديد ليسمع صوت شقيقته القادم من نافذة غرفتها تردف بتوسل
- ادخلوا العمارة بلاش فضايح الله يستركوا !!
جذبها عاصم من معصمها بقسوه متجهاً بها نحو بنايتها لتحاول الإفلات منه قائله بتذمر شديد
- يووه سيبني يا عاصم
توقف بها في مدخل منزلها ليتركها قائلاً بنبرة غاضبة للغاية من تلك الصغيرة التي تتعمد المشاكل دائماً !!!
- انتي ايه منزلك من شقتك السعادي !! هو عشان ابوكي بيتأخر في شغله و عشان سايبك ماسكه المحل تحت يبقا تتسرمحي وقت ما انتي عايزه ولا ايه !!
أنت تقرأ
هِمْتُ في حبها
Romanceسَأكْتَفي بجُملتَين فَقَط ؛ عَشِقتُك مُنذ البدَاية ، و سَأحِبك حَتّى النهَاية !