الفصل الثاني

314 18 6
                                    


خرجت وعد من بنايتها وكأن الشياطين ترقص أمام عينيها ليتعجب عبدالحميد وينهض من مكانه بتساؤل

- معلمة وعد في حاجه ولا ايه !!

لم تعيره أي إهتمام بينما لاحظها عاصم وهي تتقدم نحوه ليتعجب من مظهرها الذي لا ينم على الخير !
كما انه لاحظ عدم إرتدائها ذلك الشال كعادتها ليشعر بالضيق الشديد من وضوح أعلى جسدها بفعل فستانها الذي يمقته للغاية !!!

تقدمت وعد في ثواني لتقف أمامهم بغضب و غيره قاتله لتردف وهي تُطالع زينه التي ما أن لاحظتها زفرت بحنق من وجودها !

- ايه يا زينه ملقتيش حد يوصلك من الجرابيع بتوعك قولتي تتلمي على المعلم عاصم ولا ايه !!

رفعت زينه حاجبها بعدم رضا وهي تمضغ علكتها بطريقة مستفزة قائله

- جرا ايه يا وعد هو حد جيه جمبك !

اقتربت منها وعد في ثواني تطالعها بنظرات حاده مشتغله

- ياختي وانا هستناكي اما تيجي ولا ايه .. امشي من قدامي يلا بدل ما افضحك في وسط المنطقة كلها وانتي راجعه في نصاص الليالي مع واحد !!

- وعد اتكلمي كويس !!!!

قالها عاصم بحده لتُطالعه بضيق شديد قائله وهي تلوح بيدها نحو زينه الواقفة تمضغ علكتها بكبرياء غير مباليه بتلك المشتعله أمامها !

- وانت ليك عين تتكلم ده..

ليقاطعها عاصم بتحذير وصوت يشوبه الجديه

- وطي صوتك واتكلمي كويس يا وعد انا مش صغير هنا !!

طالعته بضيق وحنق شديد لتجده يتجه بنظراته نحو زينه قائلاً بجديه

- روحي يلا يا أنسة زينه و إن شاء الله طلباتك تعرفيها لعبدالحميد عشان نبدأ فيها ..

لتبتسم له زينه و تردف بصوت رقيق للغاية وهي تقترب منه قليلاً

- تسلم يا .. يا معلم عاصم

ثم جرت وشاحها خلفها مُتجهه نحو بنايتها بينما تتابعها نظرات وعد الحاده والمتوعده لها من كيدها و محاولتها المستمرة في إشعال فتيل غيرتها !!!

طالعها عاصم بغضب و ضيق شديد ليسمع صوت شقيقته القادم من نافذة غرفتها تردف بتوسل

- ادخلوا العمارة بلاش فضايح الله يستركوا !!

جذبها عاصم من معصمها بقسوه متجهاً بها نحو بنايتها لتحاول الإفلات منه قائله بتذمر شديد

- يووه سيبني يا عاصم

توقف بها في مدخل منزلها ليتركها قائلاً بنبرة غاضبة للغاية من تلك الصغيرة التي تتعمد المشاكل دائماً !!!

- انتي ايه منزلك من شقتك السعادي !! هو عشان ابوكي بيتأخر في شغله و عشان سايبك ماسكه المحل تحت يبقا تتسرمحي وقت ما انتي عايزه ولا ايه !!

هِمْتُ في حبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن