الفصل الرابع

288 17 10
                                    


استيقظت وعد متأخراً فهي لم تنعم بالنوم طوال الليل وهي شاردة الذهن تفكر ..
ومن غيره الذي يحتل تفكيرها !!
هاتفت عبدالحميد لتُخبره أنها لن تهبط للمحل اليوم ، لتنهض وتدلف للمرحاض تنعم بحمام دافئ يريح جسدها ولو قليلاً ..

ارتدت ثيابها البيتيه لتسمع صوت رنين هاتفها وتجدها ريم ..

تنهدت وعد قبل أن تجيب

- الو ..

جاءها صوت ريم المتلهف

- ايه يا وعد بكلمك من الصبح فينك !! ومنزلتيش المحل ليه !

توجهت وعد خارج غرفتها لتُعد لها فنجان من القهوة حتى تفيق قليلاً وهي تردف

- مفيش تعبانة شوية .. قولت اريحلي النهاردة

تعجبت ريم كثيراً فصديقتها لا تتكاسل عن الهبوط للمحل ابداً حتى ولو كانت مريضة !!

لتردف ريم مُتسائله

- في حاجة مضيقاكي يا وعد ؟

تنهدت وعد لتردف

- عادي يا ريم قولتلك بس شوية تعب

صمتت ريم قليلاً قبل أن تردف

- يعني مش متضايقه مني إني عزمت زينه ؟

ضحكت وعد بسُخريه قائله

- لا اكيد .. انا اه مش بطيقها بس هي كويسه عادي !

لتُغير وعد مجرى الحديث قائله

- انا هروح عشان بعمل قهوة .. هخلص واكلمك

تعجبت ريم قليلاً من صديقتها لتردف

- طيب ..

لتغلق كلتاهما ..
انتهت وعد من إعداد قهوتها لتتجه وتجلس بالصالون تتابع التلفاز بملل ..

..

- مالك يا ريم في حاجه ولا ايه !

انتبهت ريم على صوت شقيقها لتردف

- هه ! .. دي وعد

توقف عاصم ليطالع شقيقته بتركيز متسائلاً

- مالها وعد ؟؟

تنهدت ريم لتردف

- مش عارفه منزلتش المحل وبتقولي تعبانه .. انا هقوم اروحلها

اومأ عاصم بهدوء ليردف

- انا نازل تعالي اوصلك ..

اومأت له لتتجه نحو غرفتها لترتدي عبائتها .. ثم يهبط كلاهما

خرجا من البنايه لتتفاجأ ريم بوجود مازن الذي يبدو وكأنه كان ينتظر شقيقها ، لتسمع عاصم يردف بجديه

- استنى يا مازن هوصل ريم لبيت وعد وأجي

وبرغم أن بناية وعد مقابله لبنايتهم إلا وأنه تفوهه بذلك ليسمع صوت مازن الذي كان يتابع ريم الخجله من وجوده

هِمْتُ في حبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن