استيقظت وعد من نومها وإبتسامة عاشقة هائمة تحتل ثغرها ، فقد جاءها بالمنام كعادته ..
ومن غيره عاصم !
ذلك البارد المغرور الذي يتعمد تجاهلها دائماً لتصبح هي العنيدة الإصراريه التي تحاول إغاظته !!تنهدت بضيق بعدما تذكرت حديثه معها بالأمس و ظنه الخاطئ بها !!
فلما يظن دائماً أنها تلك الفتاة الجريئة التي لا تهتم لأحد !
بينما بالحقيقة ذلك ما تظهره للناس حتى لا يطمع بها أحد بسهولة ..نهضت لتتجه نحو المرحاض فوجدت والدها يجلس بالصالون ليردف عندما لاحظ خروجها من غرفتها
- كويس إنك صحيتي يا وعد .. جهزي نفسك بقا عشان سعيد جاي على أخر النهار ..
شعرت وعد بالحنق و برغبة عارمه في الصراخ ولكنها تحدثت بصوت خافت حتى لا تُغضب والدها منها
- حضرتك ظبطت كل حاجه ومخدتش رأيي !!
تحدث حسين بلامبالاه وهو يهم بالذهاب
- انا قولت قبل كده يا وعد .. انا من هنا ورايح مش هسكت على اللي بيحصل وهمشي في مصلحتك وبس ..
ثم تركها و ذهب لتزفر وعد بضيق وغضب شديد .. لتتجه نحو المرحاض وهي تفكر بما ستفعله بتلك الليله !!
..
- بجد عمي حسين عايز يجوزها لسعيد يا عاصم ؟؟
شعر عاصم بالضيق الشديد من تذكره لأمر سعيد ذلك .. ليطالع شقيقته قائلاً بتساؤل
- وانتي عرفتي منين ؟ وعد قالتلك ؟؟
اومأت ريم لتجالسه قائله
- ايوا قالتلي إن باباها مصمم على الموضوع وعايزها تقعد معاه !
صمت عاصم قليلاً ليسألها مرة أخرى يرغب في إستدراجها بالحديث دون أن تشعر بذلك قائلاً
- وقالتلك بقا .. هي عايزه تقابله ولا ؟
تحدثت ريم مُسرعه
- لا طبعا دي ولا بتطيقه !!!
ثم لاحظت تسرعها في الإعتراف له بأمر كهذا لترفع إحدى حاجبيها و إبتسامه جانبيه تحتل ثغرها بطريقة خبيثه لتردف
- وانت مهتم ليه يا عاصم ؟
ضحك عاصم بسُخريه ليردف
- مهتم !!
ثم تحدث بنبرة جاده و وجهه يبدو عليه البرود الشديد
- انا بس المعلم حسين طلب مني أسأله عن سعيد واعرفله أخباره كلها بالتفصيل .. ف انا بجمع معلومات مش اكتر
طالعته ريم بشك وهي تتابعه بتفحص ليرفع إحدى حاجبيه قائلاً بتعجب
- هتفضلي بصالي كده كتير !!
اردفت ريم بتساؤل محاوله فهم ما يدور بعقله
- طب و .. وانت رأيك ايه في سعيد يا عاصم ؟
أنت تقرأ
هِمْتُ في حبها
Romanceسَأكْتَفي بجُملتَين فَقَط ؛ عَشِقتُك مُنذ البدَاية ، و سَأحِبك حَتّى النهَاية !