الفصل الثالث

286 16 6
                                    


استيقظت وعد من نومها وإبتسامة عاشقة هائمة تحتل ثغرها ، فقد جاءها بالمنام كعادته ..
ومن غيره عاصم !
ذلك البارد المغرور الذي يتعمد تجاهلها دائماً لتصبح هي العنيدة الإصراريه التي تحاول إغاظته !!

تنهدت بضيق بعدما تذكرت حديثه معها بالأمس و ظنه الخاطئ بها !!
فلما يظن دائماً أنها تلك الفتاة الجريئة التي لا تهتم لأحد !
بينما بالحقيقة ذلك ما تظهره للناس حتى لا يطمع بها أحد بسهولة ..

نهضت لتتجه نحو المرحاض فوجدت والدها يجلس بالصالون ليردف عندما لاحظ خروجها من غرفتها

- كويس إنك صحيتي يا وعد .. جهزي نفسك بقا عشان سعيد جاي على أخر النهار ..

شعرت وعد بالحنق و برغبة عارمه في الصراخ ولكنها تحدثت بصوت خافت حتى لا تُغضب والدها منها

- حضرتك ظبطت كل حاجه ومخدتش رأيي !!

تحدث حسين بلامبالاه وهو يهم بالذهاب

- انا قولت قبل كده يا وعد .. انا من هنا ورايح مش هسكت على اللي بيحصل وهمشي في مصلحتك وبس ..

ثم تركها و ذهب لتزفر وعد بضيق وغضب شديد .. لتتجه نحو المرحاض وهي تفكر بما ستفعله بتلك الليله !!

..

- بجد عمي حسين عايز يجوزها لسعيد يا عاصم ؟؟

شعر عاصم بالضيق الشديد من تذكره لأمر سعيد ذلك .. ليطالع شقيقته قائلاً بتساؤل

- وانتي عرفتي منين ؟ وعد قالتلك ؟؟

اومأت ريم لتجالسه قائله

- ايوا قالتلي إن باباها مصمم على الموضوع  وعايزها تقعد معاه !

صمت عاصم قليلاً ليسألها مرة أخرى يرغب في إستدراجها بالحديث دون أن تشعر بذلك قائلاً

- وقالتلك بقا .. هي عايزه تقابله ولا ؟

تحدثت ريم مُسرعه

- لا طبعا دي ولا بتطيقه !!!

ثم لاحظت تسرعها في الإعتراف له بأمر كهذا لترفع إحدى حاجبيها و إبتسامه جانبيه تحتل ثغرها بطريقة خبيثه لتردف

- وانت مهتم ليه يا عاصم ؟

ضحك عاصم بسُخريه ليردف

- مهتم !!

ثم تحدث بنبرة جاده و وجهه يبدو عليه البرود الشديد

- انا بس المعلم حسين طلب مني أسأله عن سعيد واعرفله أخباره كلها بالتفصيل .. ف انا بجمع معلومات مش اكتر

طالعته ريم بشك وهي تتابعه بتفحص ليرفع إحدى حاجبيه قائلاً بتعجب

- هتفضلي بصالي كده كتير !!

اردفت ريم بتساؤل محاوله فهم ما يدور بعقله

- طب و .. وانت رأيك ايه في سعيد يا عاصم ؟

هِمْتُ في حبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن