الفصل الثالث عشر

621 21 3
                                    

استدارت وعد نحوه بكامل غضبها لتجده يطالعها بكل هدوء لتُستفز أكثر و تردف

- انت ازاي تجيب ناس فالمحل من غير ما تقولي الأول !! وغير كده ازاي تقرر من نفسك اني مش هكمل شغل فالمحل !!!

طالعها عاصم قليلاً ثم وجهه حديثه للواقفين حولهم قائلاً بجديه

- روحوا على شغلكم يا رجاله .. وانت يا عبدالحميد

اقترب عبدالحميد نحوه بطاعه قائلاً

- أمرك يا معلم

اردف عاصم بإبتسامه هادئه للغاية وهو يطالع وعد المشتعله أمامه من الغضب

- هات كرسي للمعلمة من جوا

ليذهب الأخر مسرعاً لينفذ ما طلب منه بينما هي تطالعه بضيق شديد ..

وضع عبدالحميد المقعد أمام المحل ليذهب بعدها نحو عمله ، جلس عاصم فوق مقعده ليشير لها بالجلوس هي الأخرى ..

طالعته وعد بنظرات حادة رافضة الإنصياع لما يقوله !

تحدث عاصم بجديه قائلاً

- اقعدي يا وعد عشان نتكلم ..

زفرت بضيق شديد لتجلس فوق المقعد وهي تضع ساق فوق الأخرى ليرتفع الثوب الخاص بها قليلاً وهي تردف بنبرة حادة

- اوعا تفتكر إنك هتعمل عليا سي السيد وتقعدني فالبيت يا عاصم ..

حاول عاصم كبت غضبه من رؤيته لساقيها الظاهرة للحارة كلها الأن !!
ليتوعد لها كثيراً ولكن صبراً ..

مد يده في ثواني ليسحب المقعد الخاص بها وهي تجلس فوقه ليحركه نحوه مقرباً إياها بكل هدوء بينما هي شعرت بالتوتر وهي تجده يقترب نحوها قائلاً بصوت حاد محذراً إياها

- نزلي رجلك اللي فرحانة بيها دي يا وعد .. وصدقيني دي اخر مرة هسمحلك تنزلي بالفساتين واللبس العريان بتاعك ده تاني !!

كادت تتحدث ليقاطعها بصرامه قائلاً

- انتي مراتي يا وعد و مش هسمح لأي مخلوق فالدنيا دي كلها إنه يبصلك بس نص بصه ..!!

برغم ضيقها من حديثه و تحكمه الواضح إلا أنها سعدت للغاية من غيرته عليا و ضيقه من نظرات من حولهم !
وبالطبع من ذكره أنها زوجته و كل ما بها يخصه !!

توترت قليلاً من نظراته المصوبه نحوها لتحمحم بحرج وهي تُرجع خصلاتها للخلف قائله بجديه

- بردو ده ميخلكش تقعدني فالبيت و تمنعني اكمل شغل يا عاصم ..

كان يطالعها بهدوء ليُرجع ظهره للخلف قائلاً

- انا مقولتش همنعك تشتغلي يا وعد ..

عقدت حاجبيها بعدم فهم لتردف

- اومال جبت ناس تشتغل فالمحل ليه ؟

تنهد عاصم ليتقدم نحوها مرة أخرى يطالعها قائلاً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 20 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

هِمْتُ في حبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن