الثالث والعشرين ( عنق الزجاجة )

70.6K 6.5K 2.3K
                                    

بعتذر على التأخير الدقائق اللي فاتت بسبب انقطاع الكهرباء ولسه راجعة ...

#الثالث_والعشرين

دعواتكم لأهلنا في المغرب، ربنا يرحم موتاهم وينجيهم من أي كرب ألمّ بهم ...

صلوا على نبي الرحمة ..

خطى للغرفة يحمل بين أصابعه بقايا خيبة صلاح _كما سماها صالح _ يتحرك صوب الفراش يربط في أطرافه الأربعة بالونات حمراء اللون، وهو يراقب تسبيح ما تزال تنام بعمق شديد ..

ابتسم  بسمة جانبية، مقتربًا منها يجلس على ركبتيه جوار الفراش :

" ايه يا مدام، نومة أهل الكهف دي ولا ايه ؟؟ أنتِ بقتلك سنين منمتيش ؟؟"

صمت، ثم مد أنامله ببطء شديد وحذر جعله يجذب يده بخوف كل ثانية أن يزعجها في نومها أو يوقظها، ابتسم أكثر حينما وجدها تتقلب صوبه ليصبح وجهها أمام أنامله بالضبط، تحدث مازحًا :

" شكلك صاحية يا سوسة، وعاملة نفسك هبلة صح ؟؟"

شرد يراقب ملامحها عن قرب، يقترب من وجهها أكثر هامسًا وهو يضع رأسه أعلى يديه جوار رأسها :

" اقولك على حاجة سر ؟؟"

صمت، ثم قال بصوت خافت أكثر وكأنه يخشى متلصصًا بالجوار :

" أنا لما ...لما عرضت عليكِ نتجوز كنت بعمل كده عشان استقر وعشان اعرف اهتم بيكِ براحتي لأني كنت حاسس بمسؤولية مجهولة ناحيتك، مش هكدب عليكِ واقولك كنت ميت في دباديبك "

تقلبت تسبيح وهي تزفر بصوت منخفض جعله يطلق ضحكة صغيرة وهو يتحرك صوب الجهة الأخرى التي انقلبت لها وجلس نفسه جلسته السابقة وأكمل :

" اصبري بس متتقمصيش كده، أنا مش قصدي اللي فهمتيه، بصي أنا زي أي شاب عايز يستقر يعني أنا ٢٨ سنة وكلها شهور قليلة واقفل ٢٩ سنة، يعني من حقي الاقي ليا سكن وبيت وعيلة وأشيل مسؤولية والحوارات اللي أنتِ عارفاها، لكن...."

صمت يتلاعب في خصلات شعرها بحنان ورقة شديد :

" لكن يا توتا اول ما عرضت عليكِ الجواز وحسيت أن الموضوع بيقرب فعلا، حسيت بمشاعر غريبة عليا، اساسا أنا كنت معجب بيكِ من قبل كل حاجة، على الاقل كنت مرتاح ليكِ عشان افكر فيكِ زوجة ليا، لكن لما وافقتي وبدأت احط في دماغي أن كلها مسألة وقت وتكوني ليا، حسيت بفرحة غريبة، ولما المأذون نطق أنك بقيتي زوجتي رسميا، أنا قلبي اتنفض من السعادة، تفتكري ممكن يكون حصل وحبيتك عادي ولا دي اعراض لحاجة تانية ؟!"

في تلك اللحظة فتحت تسبيح عيونها بنعاس شديد لا تفقه شيء، تحدق في وجه بعدم وعي، وهو ينظر لها ببسمة :

" ها تفتكري الموضوع حب ولا ايه ؟؟"

نظرت له تسبيح بعدم فهم :

ما بين الألف وكوز الذرة (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن