السابع والعشرون

81.5K 5.9K 2.2K
                                    

#السابع_والعشرون

لا أحترم إلّاكَ.❌
لا أحترم إلّا إياك.✅

قال ابن مالك:
"ولا يلي (إلّا) اختيارًا أبدا."
يقصد الضمير المتّصل، ويجوز لدى الضرورة الشعرية فقط.

#أخطاء_شائعة

صلوا على نبي الرحمة ...

______________________

استدارت الرؤوس صوب باب الغرفة في تعجب شديد وقد شعر صالح في تلك اللحظة برغبة ملحة للتخلص من عبدالجواد ومحمد وجبريل وعبد....لا عبدالله جيد، وقد تمت تربيته بشكل غير مفهوم حتى الآن له، لكنه حقًا سأم سكان هذا المنزل، وبالطبع إن اقترح عليهم رغبته في الخروج مع شقيقتهم لأي مكان لن يجد سوى رأسه تتدحرج أمامه، حتى وإن أخبر أحدهم بمرافقتهم .

كان عبدالجواد يقف ببرود أمام صالح يضع يديه في جيب بنطاله، ليس وكأن صالح هو من جاءه يطالبه بخدمة وهو يقف بكل كبرياء يستمع له ليرى إن كان سيقبل أم لا .

" ها قولت ايه ؟؟"

زفر صالح بصوت مرتفع، يحدج رانيا بنظرات حانقة وكأنه يخبرها ( كي لا تغضبي إن انتهى بي الحال سجينًا بسبب قتلهم )

" نعم هقول ايه يعني ؟؟ ربنا يخلصني منكم  على خير، عايز ايه مني ؟؟"

وتجاهل عبدالجواد كل جملته وانتبه للاخيرة والتي تخصه في كل ذلك :

" مش حاجة كبيرة يعني، اتصال صغير بالنسخة المستفزة الثقيلة بتاعتك وخليه يعملي مصلحة "

ارتسمت بسمة جانبية مغتاظة على فمه :

" اولا اخويا في العادة مش ثقيل ولا مستفز، ولو كان معاك كده، فده معناه انك على القايمة السودة بتاعته، ولو أنت كده فعلا، فأنسى أنه يعمل ليك أي مصلحة ولو عبرت بلاد وبحار"

نعم هذا ما توقعه، اعتراضات و محاولات للتملص من مساعدته، حسنًا هو جهّز لكل ذلك بالفعل :

" تمام، أنا ممكن انفذلك أي طلب تحبه مقابل تعملي اللي أنا عايزه "

اتسعت عين صالح بقوة وقد شعر فجأة أنه نال لتوه جائزته الكبرى، الله سمع دعاءه منذ ثواني وأرسل له عبدالجواد لتحقيق أمنيته، وهو سيستغل كل ذلك اسوء استغلال .

ابتسم يقول بجدية :

" امممم ممكن افكر، اصل صلاح حبيبي مش بيرفض ليا طلب، بس يا ترى أنت ممكن تنفذ اللي أنا عايزه ؟؟"

" عارف أنك عايز حاجة هتخلي محمد يخلص عليا قبلك، لكن مش مشكلة اتنيل قول خليني اشوف هعرف ولا لا "

ابتسم صالح بسمة واسعة يضع قدم أعلى الأخرى وقد أصبح في موضع قوة، وكل ذلك لأجل صلاح الذي لأول مرة يستشعر لذة شهرته ويتربح من خلف اسمه اللامع :

" عايز أخد رانيا وأخرج بعيد عن البيت ده "

اتسعت عين رانيا بصدمة تهمس بصوت منخفض وصل لصالح :

ما بين الألف وكوز الذرة (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن