الخامس والثلاثون

70.6K 6.1K 1.6K
                                    

رجاءً لا تنسوا تعليق برأيكم قبل القراءة، والتصويت للرواية، لأن ده بيشجعني أكثر، خاصة أننا خلاص بنودع الرواية .

لو حصل ولقيت الفصل ناقص عندك امسح الرواية وحملها تاني، هيكمل .

متنسوش التعليق لأن التعليقات قليلة بعض الشيء عن المعتاد، وشكرًا ...

‏لا يزال المؤمن يكابد الفتن والشواغل التي تحول بينه وبين ورده من القرآن حتى يَغلِبها -بفضل الله- فيتم ورده قبل نومه.

فإن اعتادت نفسك فوات الورد؛ فتداركها قبل أن تغلبك فتوهمك أن فواته لايهُمّ -والله المستعان-.

- ماذا عن وردك لهذا اليوم؟!

صلوا على النبي

_________________

خرج من المشفى يدسّ هاتفه داخل جيب بنطاله بعدما اسمع ذلك المتحذلق من لسانه ما لن يتجرأ صلاح يومًا على قوله لأجل  صورته أمام الجميع ككاتب محترم راقي ذو لسان عذب، ولحسن حظه وسوء خاصتهم هو ليس صلاح وليس عذب اللسان حتى  ليتغاضى عما حدث ولن يصمت ...

ركض خلف محمود الذي كان يسير أمام الشرطة خارج المشفى بملامح جامدة لا يهتم بشيء ولا ينطق بكلمة واحدة، وصالح خلفه يقول بصوت مرتفع :

" متقلقش يا محمود أنا هكلم رائد يجيلك، مش هسيبهم يضيعوا شبابك جوا السجن يا صاحبي "

نظر له محمود بحنق شديد وصالح منحه بسمة واسعة وكأنه يشمت به، لكن محمود قرر أن يتجاهله كي لا ينفجر في وجهه وتصبح القضية اثنتين .

وصالح لم يتوقف عن الحديث وهو يركض خلفه :

" متقلقش يا صاحبي لو باظت خالص واتحكم عليك هربيلك بنت واجوزها لابني "

ازداد جنون محمود يترك رجال الشرطة راكضًا صوب صالح يسحبه من ثيابه صارخًا في وجهه :

" تجوز فراولة لمين يالا ؟! والله اروح فيك في داهية أنت وابنك يا زبالة "

ابتسم صالح ببرود شديد يزيد من استفزازه فقط؛ كي يخرجه من حالة الجمود التي تلبسته ونظراته السوداء التي كانت تعلو وجهه حينما سمع كلمات الشرطي :

" يا حبيبي متستعجلش كده كده رايح في داهية، بعدين فراولة في عيوني، ثم هي تطول تتجوز ابن بنت خالتها ؟؟"

صمت صالح ثواني يستوعب ما قاله يتساءل بجدية :

" هو الموضوع عادي ولا حرام ولا ايه ؟؟"

تركه محمود بغيظ :

" بنتي اكبر من ابنك بسنتين وشهور يا حبيبي، فانسى ايدي تتحط في ايدك في يوم من الأيام"

" وأنت تطول يا معفن؟؟ مش كفاية ابوها هيبقى رد سجون "

نظر له محمود بشر وقبل أن يتحدث بكلمة وجد يد الشرطي تسحبه، وهو يغادر مشيرًا صوب رقبته بعلامة سكين في إشارة واضحة لصالح عما سيكون مصيره إن اقترب من الفراولة خاصته .

ما بين الألف وكوز الذرة (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن