اقتباس ٤ من الرواية الجديدة

20.6K 2K 370
                                    


#الاقتباس٤

تقف في ساحة التدريب بعدما تم افراغها لأجلها خصيصًا، تنظر حولها بتوتر شديد، ياالله مالها ومال القتال والحروب وتلك الأمور التي لم تسمع عنها سوى في الافلام التاريخية قديمًا .

ابتلعت ريقها ترى من سيدربها يخطو للمكان، ولحظها السييء كان نفسه العزيز الذي يفضل رؤية موته يسير على قدمين ويتمختر أمامه، ولا يراها هي .

تحرك داخل المكان بملامح جامدة قوية لا يظهر عليها أي شيء، حانق نقم مما يحدث، تقدم ليراها تقف وترمقه برعب وكأنه وحش سينقض عليها، وهذا ما كان يفكر فيه بالفعل .

ابتسم بسمة جانبية لم تزد الأمور إلا سوءًا، يتحرك صوب حاملة السيوف، ينتزع واحدًا، ثم تقدم من منتصف الساحة يشير بعيونه صوب السيوف في إشارة واضحة منه لها أن تتحرك وتحمل خاصتها.

لكنها فقط نظرت له بعدم فهم، ثم نظرت صوب ما يشير وقالت بغباء :

" ماذا ؟؟"

ابتسم بسمة حسرة على ما وصل له، يضم قبضته لفمه، ثم قال ساخرًا :

" ماذا برأيك ؟؟ اذهبي واحضري سيفك "

انتفضت تبارك على صوته، لتركض بسرعة كبيرة صوب حاملة السيوف، تتجنب غضبه المشتعل، ما بال هذا الرجل كل شيء به مشتعل، خصلات شعره ولحيته ومزاجيته ؟؟

توقفت أمام حاملة السيوف تقول بصوت حانق غاضب وتمتمات لا تتوقف تسخر منه :

" اذهبي واحضري سيفك ...الله يلعن دي عـ "

فجأة أطلقت صرخة عالية تزامنت مع سماعها لصوته الغاضب الصارخ وقد نسي أنه لا يدرب جنديًا صلبًا كالصخر، بل هو أمام فتاة رخوة كالحلزون من الداخل :

" توقفي عن اللعن، واحضري سيفك "

نظرت له تبارك بشر كبير وقد بدأ صدرها يزدحم بالعديد من المشاعر السلبية تود لو تنقض عليه، تكبت دموع كادت تخرج منها صارخة في وجهه بالمقابل :

" لا تصرخ بي هكذا أنا الملكة هنا "

حسنًا يحق لها استغلال مميزات منصبها، إن كان ذلك الرجل لا يتحدث إلا بلغة المقامات والمناصب..

منحها بسمة غريبة ونظرة مريبة وهو يميل برأسه قليلًا، يقول بصوت خافت ملئ بالاحترام، وربما السخرية :

" معذرة لمولاتي، رجاءً سموك احملي سيفك وشرفيني بالتحرك لمنتصف الساحة "

هزت تبارك رأسها تتجاهل الصوت في داخلها والذي يخبرها حانقًا أنه يسخر منها، مدت يدها تحاول سحب السيف وهي تقول :

" هذا افضل و..."

توقفت حينما شعرت بالسيف عالق، مدت كفيها الاثنين تحاول سحبه بكل قوة، حاولت مرات ومرات حتى بدأت تشعر بوجود خطب ..

اقتربت أكثر وقد بدأ وجهها يتعرق وهي فقط تحاول اخراج السيف وحمله، بينما هو في منتصف الساحة يستند على سيفه الخاص بملل شديد يراقبها تحاول وتحاول، صفق لها من الخلف :

" بداية موفقة سموكِ، يبدو أننا اليوم سنتعلم كيفية استخلاص السيف من حاملة السيوف "

نظرت له تبارك بسرعة كبيرة غاضبة من سخريته الدائمة منها تصرخ في وجهه:

" هذا ليس خطأي السيف عالق، جميع السيوف كذلك "

تحرك صوبها يزفر بحنق شديد، وبمجرد أن توقف أمامها تراجعت تبارك للخلف مبتلعة ريقها وهو نظر لها بنظرات غريبة، وأطال النظر في وجهها، ثم ودون كلمة مد يده ينتزع السيف بكل سهولة وهي نظرت بغباء لما فعل :

" هو ..هو كان مش راضي يطلع على فكرة "

ابتسم لها بسمة خفيفة، ثم وضع السيف بين يديها لتمسكه منه تقول بجدية تحاول أن تعدل من صورتها في نظره :

" على فكرة أنا بس مـ "

وفجأة وحينما ترك السيف بين ذراعيها سقطت به ارضًا وبقوة بسبب تفاجئها من وزنه، ليس بسبب ثقله الكبير، بل بسبب عنصر المفاجأة فهي توقعت أن تستلم شيء بسيط، لكن فجأة شعرت بثقل مروع بين ذراعيها يأخذها ويهبط بها للاسفل كمرسى السفن .

مال هو برأسه يحدق بها من علياه مبتسمًا :

" نعم سنستمتع كثيرًا بالأمر جلالتك ......."

#قريبًا
#انتم_لم_تروا_شيئًا_بعد

الرواية هيتم تنزيل موعد البدء بعد الانتهاء من تصميم الغلاف باذن الله فكونوا بالقرب

الرواية هيتم تنزيل موعد البدء بعد الانتهاء من تصميم الغلاف باذن الله فكونوا بالقرب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ثم اروني بعض الحماس يا رجال ...

ما بين الألف وكوز الذرة (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن