الاقتباس الثاني من الرواية الجديدة

32.3K 2.6K 512
                                    


#الاقتباس_الثاني

وحينما انتهت الفتاة من الغناء توقفت تتنفس بعنف شديد، ليعلو صوت تصفيقٍ حاد في المكان جعلها تستدير  بسرعة كبيرة مرتعبة للخلف ترى جسد رجولي يتحرك صوبها يقول ببرود شديد وبسمة واسعة :

" يا امرأة اعدتي لي ذكريات الحرب قديمًا"

تناول قضمة مما يحمل وهو يشير لها :

" من اين تعلمتي هذا ؟؟"

ولولا الظلام حوله لابصر اشتعال عيون الفتاة التي أخرجت خنجرًا من ثوبها بسرعة مهولة تهجم عليه بغية ضرب ظهره في الجدار خلفه ومحاصرته لتهديده، لكن ما حدث أنها وبمجرد أن هجمت عليه، شعرت كما لو أنها اصطدمت في جبلٍ راسخٍ، جعلها تطلق تأوهًا وهي تعود للخلف مصدومة ؟؟ كيف لم يتراجع تحت وطأة دفعتها وجسدها ؟؟

وهو انتبه لنظراتها تلك عن قرب ليقول بإدراكٍ مشيرًا خلفه :

" مهلًا هل يجب عليّ العودة للخلف ؟!"

نظرت له الفتاة بجهل ودون شعور هزت رأسها، هذا ما كان من المفترض أن يحدث، عليه أن يعود صوب ذلك العمود الخرساني بسبب دفعتها، ومن ثم تهدده ألا يتحدث بكلمة عما سمع ورأى منذ ثواني....

ابتلع ما يأكل واعطاها باقي الثمرة يقول بجدية :

" حسنًا امسكي هذا لأجلي"

وفعلت الفتاة ببساطة، وهو بمجرد أن أمسكت منه الثمرة، حتى ألقى بجسده في قوة كبيرة على العمود خلفه وكأن دفعتها هي ما فعلت يقول بنبرة خائفة مصطنعة مزعجة بعض الشيء  :

" ارجوكِ الرحمة ؟؟ أنا فقط كنت اشجعكِ أقسم، النجدة يا رجال امرأة خطرة طليقة "

اتسعت أعين الفتاة لا تفقه شيئًا مما يحدث، هل هو مجنون ؟؟

ابتسم لها يميل برأسه قليلًا، وهو يرى الانزعاج يعلو ملامحها، نعم هذا هو أثره المعروف على جميع من يتعامل معهم، الأنزعاج، يحب كونه شخصًا مزعجًا ..

وفي غمرة شرودها اندفع الشاب بعيدًا عن العمود الخرساني بقوة، يخرج خنجر مسنن يدفع جسدها بعنف صوب العمود خلفها يقول بهسيس مرعب، وكأنه ليس من كان يمزح معها منذ ثواني وخنجره مستقر على خصرها  :

" من أنتِ يا هذه ؟؟ تلك اللهجة التي كنتِ ترددنيها ليست تابعة لمملكتنا، من ارسلك هنا ولأي هدف ؟! "

_______________

#قريبًا
#عالم_آخر_وحياة_اخرى
#حاول_التخمين

لا يا جماعة مش شبه فبريانو بذرة حتى، ولا يمت ليه بصلة، وبعيدًا عن المشهد وكلامه هنا، الراجل ده بعيد كل البعد عن تصرفات فبريانو الدموية المستفزة ...

ومش هتلاقوا شخصيات هنا شبه أي شخصية ذكرتها في رواياتي قبل كده

ومش هتلاقوا شخصيات هنا شبه أي شخصية ذكرتها في رواياتي قبل كده

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ما بين الألف وكوز الذرة (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن