الخاتمة ( الجزء الأول)

59.1K 6.8K 1.4K
                                    


وتذكر دائمًا كلما اصابك اليأس :
[سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (٤٥) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ.]

صلوا على نبي الرحمة ...

ولأن الخاتمة كبيرة بعض الشيء فتم تقسيمها على فصلين، ده الجزء الاول منه، ووعد مني لو لاقيت تعليقات لطيفة وعدد فوت كبير على الفصل هنزل الجزء الثاني بكرة باذن الله ❤️

_طب ولو معملتوش كده ؟؟

هنزله بكرة برضو عادي، أن تعلق أو لا شيء يعود لك عزيزي القارئ اللطيف، وأن تصوت للفصل أو لا فهي حريتك الشخصية، لكنه تقدير صغير لي، والتقدير الأكبر هو أن تساهم كلماتي في رسم بسمة على وجهك .

وبس كده عزيزي القارئ...قراءة ممتعة .

______________________

بعد إعلان سعيد الصريح والذي أخذ يعد له منذ أيام بناءً على نصائح صلاح له، بأن النساء لا يحتجن للمتخاذل الجبان الذي يخشى التقدم خطوة فيعيده التيار اثنتين، بل يعشقن ذلك الذي يقف في وجه التيار ويتحداه أن يعيده سنتيمترًا واحدًا .

والصمت الذي ساد بعد طلب سعيد لم يقطعه سوى صوت صفير خرج من فم محمود الذي أخذ يصفق ويصفر وهو ينظر للجميع بتعجب، لا أحد أخذ خطوة التشجيع غيره .

وفجأة حينما رأى جميع الأنظار تبتعد عن المعنيين من الأمر وتحلق حوله أنزل يده يقول بحرج :

" ايه محدش هيشجع ؟؟"

نظر له صلاح بحنق ليصمت محمود بنزق يتمتم بكلمات مغتاظة، ثم ضم يديه لصدره يعود بنظراته صوب زهرة وسعيد .

وزهرة كانت تنظر حولها لا تدري أترفض أم تقبل؟! هل تستمر في الرفض أم يكفيها كل ذلك ؟؟

وقعت عيونها على ميمو التي كانت تقف خلف سعيد تشير لها بالرفض، بل وتمادت أن هددتها عن طريق تمرير يديها على رقبتها في علامة السكين ..

وسعيد انتبه لنظرات زهرة خلفه فاستدار سريعًا ليمسك ميمو بالجرم المشهود تحاول أن تجبر زهرته على التمرد، رمقها سعيد بشر وهذه المرة هو من رفع يده يشير لرقبته بعلامة الذبح، مما جعل ميمو تنظر له ببسمة غير مصدقة، هل يهددها ذلك الحقير فقط لأنها تريد تربيته وتعليمه كيف يحترم المرأة معه ؟؟

كادت تتقدم منه لتفسد الأمر برمته، لولا يد صلاح الذي ضمها من الخلف بحب :

" بس يا حبيبتي سيبي الاولاد يحلوا مشاكلهم لوحدهم "

" أنت مش شايف بيعمل ايه ؟؟ ده بيهددني، بعد كل اللي عملته، بعدين دي هتقبل، والله عيونها بتقول هتقبل، لسه مش دلوقتي احنا اتفقنا اسبوع مرمطة على الأقل و..."

ولم تكمل جملتها بسبب صلاح الذي جذب رأسها لاحضانه يكتم فمها وهو يربت على ظهرها يهمس لها بكلمات خافتة.

ما بين الألف وكوز الذرة (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن