الخامس والعشرون

83.1K 6.7K 3K
                                    

بعتذر عن التأخير بسبب انقطاع الكهرباء ...

متنساش قبل القراءة فوت ..

صلوا على نبي الرحمة

______________

الحياة تمنحك العديد من الفرص في طريقك نحو هدفك، لا لا يا عزيزي الحياة ليست بذلك الكرم الذي تظنه لتمنحك كل تلك الفرص لأجل لا شيء، لأنه إن حدث فتأكد أنه مقابل تلك الفرص ستخسر الكثير والكثير، لكن القليل فقط من تلك الفرص يكون بلا مقابل، فرص جيدة دون أن تخسر في المقابل شيئًا وهذا ما نسميه نحن " فرص ذهبية " والذكي فقط من يستطيع استغلال تلك الفرص بمهارة شديدة ..

ونادر لم يكن من ذلك النوع الذكي الذي يستغل ما يُقدم له من فرص ذهبية، وكل ذلك تحت مسمى الخوف، أبدى رفضًا واعترض بقوة على تلك الجملة التي خرجت من فم سعيد، توقف قلبه لثواني فقط احتفالًا بذلك الخبر، قبل أن يمسكه العقل ويصفعه موبخًا إياه، يذكره أن تلك التي يعرض سعيد زواجه منها هي نيرمينا التي تعهدا سويًا بحمايتها حتى من أنفسهما ...

تنفس نادر بقوة يتراجع للخلف يحرك أصابعه بقوة وهو يتحدث لميمو رافضًا أن يترك لقلبه القيادة ويتقبل ذاك القرار :

" لا أنا مش موافق، مش هتجوز نيرمينا "

أبعدت ميمو عيونها عن نادر الذي كانت أصابعه ترفض وعيونه تتوسل القبول، يأبى وقلبه يرفع رايات الاعتراض على قراره المجحف .

نظرت ميمو لسعيد الذي كان يحاول تحليل حركات نادر العصبية والتي تظهر رفضًا صريحًا، لكن هو لن يتقبل أي رفض، ليس على استعداد لفعل ما يخططون له دون أن يتأكد من ترك شقيقته بيد أحدٍ يعتني بها، وهو لن يجد أفضل من مختار أو نادر ايًا كان ذلك الشاب فهو الوحيد الذي قد يأمن على شقيقته معه .

" عرفت منين إن مختار هو نادر اخويا ؟!"

أطلق سعيد صوتًا ساخرًا على قلة ملاحظتها، وعلى استهانتها بعقله، تلك الفتاة تقلل كثيرًا من ذكائه .

" مشكلتك يا مرات ابويا أنك مستهونة اوي بيا "

صمت ثم ابتسم بسمة جانبية :

" واحدة زيك الحياة خادتها وش وضهر وقفا وعطتها لما قالت يا بس، اطحنت بمعنى اصح، هتثق في عيل اصغر منها أنه يكون حارسها بكل بساطة وتسلمه حياتها وهي مغمضة ؟؟ "

ابتسمت ميمو بسمة واسعة وهي تستمع لكلماته ليكمل سعيد وهو يشير لنادر :

" طبعًا أنا كنت شاكك بس أنه حد قريب اوي منك مش مجرد حارس غريب زي ما قولتي، حاولت ادور وراه بس هو كان خبيث بالقدر الكافي اللي يخليني ملقيش أي شيء يخصه، لكني برضو كنت متأكد أنك تعرفيه، وشوفتك مرة داخلة اوضته بليل، و لما كان اخوكِ بيضربني من شوية نادتيه بنادر، طبعا مستوعبتش في الاول بس لما هديت عرفت "

ما بين الألف وكوز الذرة (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن