الفصل الثاني

121K 7.5K 5.7K
                                    

الثاني
قبل القراءة ...

اردت أن اطلب منكم دعاء لأجلي، وربما ستجدونني اكرره في الفصول القادمة، لذلك ارجو ألا يثير ذلك سأمكم، لا اطالبكم بكتابة الدعاء يكفي أن يردد لسانك أو قلبك، وصدقًا الأمر يعني لي الكثير أن تأخذوا من وقتكم دقيقة لذكري في دعاء، لعل أحدكم إلى الله اقرب .

لذلك ارجو الدعاء لجدي بالرحمة .

والدعاء لي أن يحقق ربي ما اتمناه وتحلم به والدتي .

وكذلك الدعاء لجميع الطلاب في الثانوية سواء الأزهرية أو العامة أو الدبلومات الفنية، وفق الله جميع الطلاب وحقق أمانيهم...

صلوا على رسول الرحمة .....

الثاني

كان مرتضى يقبع أمام باب منزل ولديه و ابن صديقه الأقرب، يحاول فتح الباب، حتى ابعده سليمان من أمامه يستل مفتاحًا من جيب عباءته ذات الخامة الغالية والتي يعلوها جلباب اسود لامع وبين قبضته عصى ابنوسية تضيف هيبة له، كيف لا وهو سليمان الحديني عمدة قرية الحديني :

" اصبر يا مرتضى أنا معايا مفتاح "

ابتسم له مرتضى ينحني جانبًا يراقب رفيقه يحاول فتح الباب زافرًا بملل :

" ماله المفتاح ده مش راضي يفتح ليه ؟!"

دفعه مرتضى آخذًا منه المفتاح وهو يدسه في مكانه :

" وسع كده انا هفتحه "

وبالفعل ما هي إلا ثواني حتى استمع الاثنان لصوت فتح القفل، ابتسما ثم دخلا للمنزل بهدوء ظنًا أن الجميع نائم، لكن فجأة تجمدت أجسادهم بتعجب وهم يرون أن الجميع مستيقظ..

تحدث مرتضى بتعجب:

" ايه ده ؟؟ ايه اللي بيحصل هنا ده ؟؟"

في ذلك الوقت كان صلاح يحمل كتابًا أثناء جلوسه على الأريكة وجواره جسد رائد الذي يمنعه من الحراك، بينما صالح وضع جسد محمود أعلى طاولة الطعام يغطيه بالكامل، حاملًا سكين وهو يردد في صدمة مصطنعة :

" ايه ده بابا وعم سليمان ؟؟ ايه المفاجأة الجميلة دي ؟!"

تحرك سليمان صوب الداخل يحاول تدقيق النظر فيما يفعل :

" بتعمل ايه يابني بالسكينة اللي في ايدك دي ؟! وايه اللي على السفرة ده ؟!"

أشار صالح لجسد محمود الذي كان يخفيه بمفرش الطاولة مبتسمًا :

" ديه ؟! دي جثة جبتها معايا اشرّحها هنا، عمل اضافي يعني "

تراجع سليمان بتقزز مما يصف صالح وعقله لا يستوعب بساطة حديثه :

" يا ستار يا رب، وأنت جايب الحاجات دي الشقة ؟! هو ده عادي ؟! مش دي حاجات قانونية ولازم مكان ملائم للعمليات ؟! بعدين  مش خايف روحها تطوف بينكم يا ولدي ولا ايه ؟؟"

ما بين الألف وكوز الذرة (مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن