كنا مستمرين في القراية مع شفق ...عمر جا من الشغل سلم علينا ودخل الغرفة طوالي ...
بعد مدة طلع وجا علي ومد لي تلفونو ...
-هاك دي أمك ...
شلت منو التلفون واتكلمت معاها ...طبعاً تلفوني مع القراية قفلتو...عشان كدا بقوا يتصلوا لي عند عمر بعد يرجع من الدوام ...بعد خلصت منها وادتني أبوي حتى قفلت ...شلت التلفون عشان أرجعو لعمر ...كان لسه قاعد جوا الغرفة ...ضربت الباب ودخلت لقيتو شغال في لابتوبو ..ختيت التلفون جنبو وسألتو...
-م عايز أكل...؟
-متغدي ...بس عايز كباية شاي..
-طيب ..
خليت شفق بتقرا ومشيت المطبخ عملت ليه الشاي ووديتو ليه ...كان مركز شديد في شغله رغم انو واضح عليه الارهاق ...قال م عايز ازعاج تاني ...طلعت وخليتو ...
-اخوك دا شغلو مالو ضاغط كدا ..الوقت كلو لاصق في الجهاز ...بعمى بالطريقة دي ..
-وااي لو عمى بتواصلي معاه ولا بتطلقيه ..؟
-بطلقو أكيد ..
-(ضحكت)...حرام عليك..
-هسي مستفيد شنو من شغل الجرائم والغموض دا ..
-ياخ هيبة والله ..وبعدين عمر دا عشان ذكي شديد كل م يحل قضية بعملوا ليه تكريم ... إحنا كم مرة مشينا تكريمه ...لو شفتي الضباط وهيبتهم لما جسمك يقشعر ..
-انتي عارفة انا كنت اي زول عسكري ولا تابع للجيش أو الأمن بخاف منه ..
-ليه ؟ قالوا ليك بناكل البنات الشينات لا سمح الله؟
إلتفت وكالعادة طلع دا عمر وكان ماشي على المطبخ ...هسي دا متين طلع واحنا م شعرنا بيه ..قلت ليه ببرود
-لأا بتاكلو السمحات ...
-فعلاً ..عشان كدا اطمني م بنهبشك ..
-قصدك انا شينة !!
إبتسم ودخل المطبخ ...اما شفق كانت بتضحك ..
-هسي بتضحكي ليه..!؟
-من القصف المباشر دا ...
سكت وخليتها لسة بتضحك ...عمر طلع من المطبخ وهو شايل جك موية دخل بيه الغرفة ...قلت غريبة خدم نفسه بنفسه ...تاني بقيت أحلل في كلامه ..معقول شايفني شينة ؟
-يا شفق هسي أخوك دا بكون قصده شنو ...يعني انا شينه ؟
-(ضحكت)..غايتو دا شنو عدم الثقة في النفس دا ...!!
-لأا قصدي انو هو شايفني شينة ..!
-ياخي هو بهظر معاك ...بكل الزوايا مستحيل يشوفك شينة ...هو إحنا بنعرس لأخونا بت اي كلام ؟
-افووو ..دا غرور ولا المفروض افرح ...ولا أعمل شنو !؟
-(ضحكت ) ...يا شيخة والله ماف أحلى منك ولو كنت ولد كان عرستك ...