بالحوش ~
خرجّت وداد بعيد عن الإزعاج لجل ترد ع جوالها وظهرها مقابل لباب مجلس الرجال ، ماكانت تدري انها باينّه للي بيدخل للمجلس ! وماكانت تدري عن اللي واقف وهو يتأملها ويتأمل شعرها اللي لحد نص ظهرها سهىٰ بتأمله ونسي نفسه ونسى انه واقف في بيت وقدام باب مجلس العقاب ! واستوقفه منظرها اللي سلب عقله ،
دخل أيّهم ووسع عيونّه بذهول من المنظر اللي يشوفه ! مسح على عيونه لجل يتأكد وللأسف انه واقع قدامه ، صديقه ورفيّق دربه واقف ويناظر محارمهّم! احتدت ملامِحه بغضب عارم على قلبه وهو يناظره ، لو كان الشرار يوضح من العيّون كان خرج من عيون أيّهم وأحرقه واحرق البيت على راسه ، تقدم له ونطّق بغضب : ياحقييّر! ..
و وداد اللي سمعت أصوات ودخلت ركض بدون ماتلفت وتشوف وراها وصلت للمطبخ وقفت وهي تأخذ نفس خوف من ان احد شافهّا او سمعها ! حطت ايدها على صدرها وشربت مويا ورجعّت للبنات . .عند يزيـّد ~
صديق : آمر طال عمرك
يزيد : اسمع كلامي اللي بقوله مابي مخلوقٍ يدري عنه فاهم !
صديق : سم
يزيد : انا قررت اهجم عليهم
صديق : كيف وشلون ؟
يزيد وبضحكة خُبث: انا مخطط كل شي ومنتظر اللحظّه المناسبه عشان أدمر فيها سلطان وأحفاده
صديق : بس وش بتسوي وكيف ؟
يزيد : معليّك جهز الرجال وجهزو الأسلحه بعد وخلوكم جاهزين !
صديق : تم
أشر له بالخروج وهو يقول : انتظرو اشاره مني
هز براسه وطلع . .ألتفت هارون بربكه ومن خوّفه اللي بان عليه ماعرف ينطق اي حرف ، مسكه أيّهم من ذراعه وهو يسحبّه للمِواقف وبلحظه خاطفه لكمه ورفعه من ياقتّه : كيف تسترجي تناظر محارمنا ؟ وبوسط البيت ياللي ما تستحي ! وثقت فيك وعديتك مثل اخوي بس طلعت منت بكفو وعينك على محارمنا ! اذلف ولاتخلي عيني تشوفك مره ثانيه فاهم ولا ؟
هارون : أيّهم اصبر بفهـ ..
أيّهم : سد حلقك ولا حرف تفهم
ودفعه ونطق : انسى تعرف واحد اسمه أيّهم !
مشى وبداخله مليّون قهر وندم انه وثق فيه وده يذبحه ودّه بس مو قادر . .في غرفة هيّاف ~
صحىٰ وهو بعز نومه اللي كلها تعب على رناتّ جواله بازعاج وهو يحرك إيدينّه يدوره ، رفعه ويشوف الشاشهّ منوره بأسمها اللي ترد روحّه ، رد وما مداه يقول حرف الا داهمتّه بكلامها وراء بعض : وييينك ليه مختفي عني ولا لك حس ؟؟ أدق وارسل وأنت ولا همك ! ماكلفت روحك تسأل عنيي !!
هياف بأنصراع في راسه من كلامها اللي أول مره تجيّه كذا دفعه وحده وبهدوء لأجل يستفزها : شفيها وريفي معصبه !
وريـّف : لاتكملني فاهم ؟
هياف : نايم والله كنت ناييّم والله ، تعبان وأمس كنت مشغول مع الأهل وحوسّه وكذا نسيتي ؟
وريـّف حسّت بأحراج كونها داهمته وراح عن بالهّا تماماً انه مع أهله وكان مشغول أمس وكثير وهو قايل لها اساساً ، ماردت من احراجها وتسرعها
هياف : خلاص سامحتك سامحتّك ادري اشتقتي لي !
وريـّف : لا م اشتقت تخسي ارجع نام
هياف بحدّه : مين يخسي !!
وريـّف توترت : محد
هياف ضحك وهو عارف أنهّا تخاف منه لا غيّر نبرة صوته
: رميت نفسي على السرير ونمت ولا حسيت بنفسي الا الحين على أتصالك وانتي تدرين اني ما اقدر ابعد عنك اصلاً !
وريـّف بخجل : بسم الله عليك أنشغل باليّ وحسبت فيك شيّ ، خلاص روح ارتاح وبس تصحى كلمني وطمني عليك
هياف : أبشري يعيوني
~
عند الجدّه فهده الي موجود عندها عزام منتظريّن مجيّ دُرر عشان يكلمونهّا بخصوص أبوها
دخلت دُرر عليهم بتوتر بايّن عليها : جدهّ !
الجده : تعالي يمه ادخلي
دخلت تجلس قدامهّم وهي تشابك إيديها ببعض
الجده : دُرر حبيبتي بنكلمك بموضوع وتأكدي احنا مانبي لك الا الخير يمه والشي اللي تبينّه انتي بيصير وبدون اي نقاش
دُرر : سمي
الجده : انتي الحين صار عمرك ٢٢ وصار لازم انك تحددين أنك تكونين مع مين وعند مين
دُرر بخوف : ليش صاير شي ؟
الجدّه : خليني اكمل يمه
هزت راسهّا لها وكملت بقولهّا : احنا اهلك وعائلتك وكلنا معك وحولك بس أبوك داق علينا ويبيّك عنده !
عزام : انا بحسبة أبوك وأمك خلتك عندي أمانه ف اللي تبينّه انتي بيصير ، هذا ابوك واحنا اهلك هنا شوفي اللي تبينّه مناسب ويريحك وهو بيصير ماراح نجبرك على شي انتي ماتبينّه !
دُرر : لا انا مابي عند ابوي ! انا مرتاحه هنا ومبسوطه معاكم ومع البنات تكفون
عزام : استخيري وفكري زين لحالك !
دُرر : انا استخرت من اول مره يا عم ، وافقت اسكن عنده بالمره الاولى وشفتو شصار مارحمنّي عشان زوجته!
انا مابي ارجع عندهم انا هنا مرتاحه معاكم انتو اهلي وكل شيّ بحياتي وهذا بيتي ، مابي ارجع هناك ياجدّه لا تخليني ارجع للجحيم الي كنت فيه
الجدّه : خلاص يمه منتي براجعه ، ودامك ماتبين هناك وتبين تكونين عندنا وببيتنا بتجلسين والبيت بيتك يمه ، وسيّرة أبوك بتتقفل نهائي ، اذا بغى يشوفك في الحوش يجي يشوفك ويروح الله يستر عليّه
ناظرهم عزام وشافّ أن هذا قراراهم ومارح يغيرونه هز براسه ونطقّ : يصير كل خير ان شاءالله
وخرجّ من عندهم ، تقربت دُرر من جِدتها وحطت راسها على رجولهّا وهي تمسّح على راسها وتطمنها إنها مابترجع وبتتقفل السيرة .عند جوري ~
طلعت للحديقه الخلفيه وهي حاطه يدها على خصرّها والثانيه ماسكه الجوال ورافعته منتظره رد من آسر عشان يروح ويستلم طلبها وتتمتم بكلامها المُعتاد ونصه مو مفهوم : يلا رد ردد آسر !
تقرب من سمع صوت وتمتمه خلف البيت! سمع صوت هو هو يعرفه زين ومو غريب عليه صوت كل مايسمعه يحسّ اعصابه تهدا ، وروحه ترد مكانهّا ، ما حس بنفسه الا وهو وراها تماماً ! يحسّ قلبه بيطلع ، مو قادر يتحمل جمالهّا وأناقتها قدامه ! ألتفت وبخرشه طاح الجوّال منها وسعت عيونها بذهول منه ومن جرئته انه جاها ! ولا فكر يمكن أحد يشوفهم او لا ! رجّف كامل جسدها ونطّقت بخفوت : سِراج !
تأملها من رجولها لحدّ راسها وهو يتقدم نحوها وهي ترجع للخلف ، قلبه ذايب من حبه ذاييب ، طاح على وجهه من شوفتّها بهالاناقه اللي سلبت كل شي منه ، من زمان مو شايفها والحين شافهّا قدامه ولحالهم ! تقرب أكثر ونطق : ياتبارك الرحمنٰ ياجوري !
حسّت قلبها طاح ببطنهّا من الحُب الزايد له ، بعيد عن خوفهّا وتوترها من ان أحد يشوفهم الا انها كانت محتاجه شوفتهّ قدامها من زمان ، تجمعت الدموع بمحاجرها ومو قادره تتحرك او تنطق بحرف ! ماتدري كيف مشت ناحيّته لجل تتعداه تمر من جنبه وتدخل للداخل لاكنه وقف قدامها : ياحبيّ لجدي بس
مافهمت مقصده وبداخلها جاء الف شي وشي ! تعدته وهي تركض للداخل وقلبها يسابقها ، قفلت الباب وراه وهي تستنشق هواء ، وتحس بتموت خجل وخوف نست وش تبي من آسر نست موضوع المندوب كلّه ، بس ماتنكر ان شوفتّه ردت روحها بعد ، وبرضو مافهمت قصده بـ " ياحبيّ لجدي بس " ، كان يقصد بها ان جده أصر على اللمّه ذي وجيتهم وجمعتهم بالبيت وهو المصدر الاساسي اللي خلاه يشوفها ، لو ما أصر ماكانو اجو ولا كان طلعت ولا كان شافهّابغرفة وداد ترتب ملابسهّا بوجود ريم اللي مابقتّ أحد ماحشت فيه
وداد : خليّ الناس وقوليلي شلونك مع المدرسه ؟
ريم : يوهه وش اقول لك تجنن حرفياً ، انا والبنات اللي معي ما نخلي أحد ما نتعرف عليه ، حرفيًا كل بنات المدرسه نعرفهم وهم يعرفونا منكثّر ما اننا مانخلي احد بحاله ، بس حلوّه المدرسه بكل مافيهّا صراحه ، وانتي كيف الجامعة معك ؟
وداد : ابد حلوه الجامعة وغير عن الثانوي عالم ثانيّ مره
ما مرت ثواني من سوالفهّم الا دخلت جوري بغير عادتهّا !
ووجها ألوان من توترّها ، استغربو البنات ونّطقت وداد : بنت شفيك انتي ؟
جوري : ها وش لا مافيني شي شفيكم ؟
ريم : واضح من وجهك فيك شي !
جوري : شدعّوه لا تبالغون ! مافيني شي
وبتغييّر للموضوع : الا دُرر وينها ما شفتهّا اليوم كثير ؟
وداد : عند جدّه وعمي عزام يبونهّا
جوري : ليه وش صاير عسى ؟
ريم : م أتوقع فيه شي مُهم بيتكلمون بخصوص أبوها أظن !
وداد : ايوه يمكن
جوري : اهاا الله يعينهّا على ذا الأب
وداد : امين يارب
وكملت وداد الترتيب وريم لازالتّ تتكلم عن المدرسه لجوري ، وجوري بعالم ثانيّ عنهم تماماً وبخيالاتهّا
أنت تقرأ
سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلاد
Fantasyأول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐