Part 9

4.2K 114 0
                                    

في المجلس ~
بعد مدة طويلة من السوالف بينهم والضحك ، نطق سلطان بصوت عالً : سِراج
سِراج : سم
سلطان : آسر ليه خليتوه؟
سِراج : بيجي بيجي مو لحاله
هز سلطان رأسه بـ تمام ، وألتفت لثنيان وقال : غريبه هالزياره منك ياثنيان انت وولدك!
ثنيان : جايين زيارة خير يبه
سلطان : خير ان شاءالله
ثنيان : انا جاي وقاصد عبدالله أخوي بزيارتي ذي
عبدالله : آمرني وشبغيت؟
ثنيان : بمناسبة خروج الآسر بالسلامة انا حاب الفرحة تكون فرحتين ، قدام ابوي وقدامكم كلكم انا جاي طالب ايد بنتك جوري لولدي زيد على سنة الله ورسوله ، وش قلت ياخوي؟
انصدموا كل الي بالمجلس من طلبّه ، رغم انهم عارفين ان جوري بنت عبدالله مكتوبه لسِراج مو لغيره ، وسعو انظارهم بصدمه وتلفت لعبدالله وكلامه الي بينطقه رغم انه عارف عز المعرفه ان بنته مارح ترضى ومحد بيوافق على الزواج ذا بس ماحب يرد اخوه ويفشله ، ونطق : على خير ان شاءالله بشوف الأهل ونرد لكم خبر
غمض عيونه من سمع اسمها ، حس وكان قلبه بيخرج من مكانه من نطق إسمها طالبّها لزيد ، شد على إيده بقوه من غضبه ، انفاسه تعالت وهو يناظر ثنيان وولده بنظرات حقد ووده لو يقوم يكفر بزيد ، ألتفت له سلطان وهو يشوف النار الي تطلع منه ، من عيونه ، ماصار يتحكم بنظراته وبحركاته ، مسك ايده هياف بخفوت : اهجد خل نشوف النهايه اصبر ولاتنفعل
سلطان : من وين جاء موضوع الخطبه والزواج الحين!
ثنيان : هذا الوقت المناسب يبه
قام سِراج بعصبيه وبدون كلام منه يطلع متوجه للخارج ، يلحقونه هياف ومهند تحت أنظار الجميع ، وصل لسيارته يأخذ نفس ويزفره بصعوبه ، يحس بكتمه ، يحس ببركان داخله بينفجر ، كيف جوري ممكن تكون لغيره! ماقدر يفكر بهالفكره ابداً ، ألتفت لمهند وهياف وعيونه حمرا من كتمانه لغضبه ، انفجر داخله انفجر وماقدر يضبط داخله ونطق بكل شعور حس فيه : والله العظيم ماتكون له والله
خافوا من مظهره الي تحول بسرعه ، تقدم هياف وهو يمسك ذراعه ونطق : سِراج!!
نفض ايده بغضب : والله ماتكووون له
هياف : اهدأ اهدأ ماارح تكون له اهدأ
سِراج بصراخ : انتت ماسمعت عمي عبدالله يقوله على خييير !!! وهو يدري انها لي انا ، وش ناوي عليه ؟؟ بيحرق قلبي هو ؟
مهند : ياسِراج الكل يدري انها لك مارح تصير له انت اهدأ بس
جلس على ركبه بضيق مو قادر يتنفس وهو يفك أزرار ثوبه ويكرر " والله ماتكون له ياهياف " ألتفتوا من سمعو صوت الآسر وهو مستغرب من وضعهم ونطق : وشفييه يعيال ؟
تقدم له مهند : مافيه شي اهدؤ
انفجع آسر من شكل سِراج ومن عيونه الحمرا وكيف منزل رأسه ويأخذ نفس بصعوبه : سِراجج !
وقف سِراج بصعوبه : أبوك بيزوج جوري لزيد
آسر : كييف !
هياف : احنا كنا ناويين نخطبها لسِراج بس فاجئنا ثنيان بطلبها لزيد
آسر : ابوي كيف بيعطيه جوري والكل يدري انها لك ؟
سِراج بقهر : انا مادري عن ابووك مادري بيقهرني بيحرق قلبي يا آسر تكفى طالبك لاتكسرون ظهري بجوري
تقدم آسر يطبطب على كتفه بحنيّه : هي صح اختي وانا مابعطيها الا لك تطمن من يوم وعيت على الدنيا وهم يقولون جوري لسِراج وبتصير جوري لسِراج الحين والا بعدين اهدأ
نزل رأسه بتعب وراحه بعد كلام آسر وهو يتوجه للسيارته يركبها ويمشي تحت أنظارهم ومتجاهل نداء هياف له ، دخلو العيال مع آسر للمجلس ، وقف عبدالله بفرح : الحمدلله على السلامه يا آسر
الكل : الحمدلله على السلامه
هز رأسه بغضب تجاه أبوه وعمه ثنيان وهو يرد عليهم : الله يسلمكم
عبدالله : كيف جيت؟
آسر : خلنا من ذا الحين يبه وش الي سمعته انا ؟
عبدالله : وش؟
آسر : صدق بتزوجون جوري !
هز عبدالله برأسه : باذن الله اي لولد عنك زيد
التفت له بنظرات غضب كيف يتجرأ يخطبها وهو داري انها لغيره! نطق زيد : ما اشوفك فرحت لي!
آسر : ولا رح افرح لك كيف توافق يبه وانت داري ان جوري مو لاي احد! جوري لسِراج
عبدالله بغضب : احترم الموجودين يا آسر وقفل السيره
سلطان : خذ راحتك يا آسر انا سامح لك تتكلم
آسر : انت يرضيك ياجدي الي يصير؟
سلطان : لاوالله مايرضيني وخصوصاً ان خالد وعبدالله متفقين من زمان على انهم لبعض ، وكيف الحين يطلع ثنيان فجأه ويخطبها! وكيف يوافق عبدالله بعد
زيد : ياجدي انا جاي اخطب زي زي اي واحد ! والدنيا قسمه ونصيب
آسر بغضب : انت اسكت ولاتتكلم
ثنيان : الواضح آسر مو راضي عن الزواج!
آسر : لا مو راضي ولا احد فينا راضي
ثنيان : ليش مو راضي ؟ احنا جيناكم من الباب وانا عمك وولدي قدامكم قول وفعل سِراج وش سوا ؟ لاجاكم ولاطلبها ولا سوا شي رغم انه موظف وحياته متيسره وش موقفه مايخطبها دامكم تقولون انهم لبعض ؟
آسر : انت قلتها هم لبعض وهم بكيفهم بيخطبون متى مايبغون ومحد يقولهم شي
عبدالله بغضب : آسر اطلع برا !
آسر : انا بطلع يبه بس يكون بعلم الجميع انا مو راضي ومارح يتم شي من ذا كله
طلع آسر يتوجه للداخل ليلتقي بجوري تحديداً ، ولحقه بعد خروجه خروج ثنيان وولده يتوجهون لبيتهم ويتفرق الكل..
-
في البـر ~
فيصل : حيالله المجنون
يزيد : الله يسامحك
فيصل : اقلط اقلط
جلس يزيد مقابل فيصل وهو يتنهد بتفكير لكل شي بيصير قدام ، شبّ النار فيصل وهو يشوفه بعالم ثاني : وين وصلت؟
ألتفت له يزيد بهدوء : وش!
فيصل : وش وش! قول انت وش فيك
يزيد : مافي شي بس أفكر والله
فيصل : بـ وش تفكر؟ انت الشيطان مايخليك ترتاح
يزيد : لاوالله مايخليني ارتاح الين اعرف وش الاشياء الي بين سلطان وابوي
فيصل : ياخوي مهما كان الي بينهم هذا شي قديم وبينهم ! انت لاتتدخل
يزيد بغضب : كيف ما اتدخل كييف ! الشي الي بينهم هو السبب الي خل أبوي يموت من قهره انت مستوعب! انا صرت يتيم بسبب الي بينهم ، عشت يتيم ولا شفت حنان الأب ولا تعامله ولا أعرف شعور الأب أساساً كيف لاني ماجرررربته ، عشان كذا وصلت لذي المرحله ولذا الشكل ولهاذي الهيئه ولكل جُرم سويته بسبب حقدي عليهم ما أنسىٰ الاشياء الي صارت لي عانيت كثير
فيصل : اسمع انا ادري بشعورك وفاهمك وانت صديقي من زمان وانا معاك بس برضو بنفس الوقت انا مايهون علي أشوفك تغلط ! أبوك والله يرحمه وكلنا ماشيين على ذا الطريق مرت سنين طويله انسى ياخي انت ولامره بحياتك سمعتني ، سفهتني دايم وتسوي الي براسك ، خليتك بطريقك الي انت فيه بس بسألك وش بيفيد اذا استقعدت لهم كذا بمشاكل وهموم في حياتهم وأخذت ارواحهم على قولتك ! وش بتستفيد؟
يزيد : بستفيد كثيير وأول شي اني ابرد جوفي ، وأخلي سلطان يعاني وعياله واحفاده كلهم يعانون مارح اخلي لهم دقيقه حتى ينبسطون فيها
فيصل : وش بتسوي؟
يزيد : قاعد اخطط اسوي لهم شي عمرهم كله ماينسونه اصبرو علي بس
فيصل : الله يعينهم هم عليك
يزيد : انا مادري انت معي والا معاهم!
تمدد وهو يزفر بتعب من كلامه معاه وهو مو راضي يستوعب ، رفع نظره للسماء يناظر القمرا والنجوم حولهّا بتأمل : مع نفسي
تنهد يزيد وهو يصبّ له شاي ويطالع حوله ويرجع لتفكيره..
-
عند جـوري ~
تلعب بجوالها ودق باب غرفتها : تفضل
دخل آسر : شخبار حبيبة روحي
وقفت جوري بفرحه وهي تركض ناحيته وتضمه : نور البيت ياحبيب أختك ، تعال تعال ادخل
جلس وهي وتقابله ببتسامه بانت فيها غمازاتها وفرحتّها بشوفته : ياعساني مانحرم من ضحكتك
جوري : ياعيوني انت ولا انحرم منك قولي يوجعك شي! جيعان؟ تبي شي ؟
مسك يدينها بهدوء وهو يتنهد : بقول لك شي وابيك تسمعيني للاخير
توترت وشدت ع يدينه وهي تميل له : شفيك ؟ صاير شي؟
آسر : عمي ثنيان جاء اليوم مع ولده للمجلس
هزت رأسها بانتباه وتركيز وهو يكمل : خطبك لزيد
بهتتّ ملاحمها ووقف الدم بعروقها شالت يدينها من يدينه وهي توقف وماتدري كيف صار كذا نطقت بصدمه : وش ؟؟
آسر : اهدي يعيني ادري ماتبينه ومو موافقه وانا مو موافق ومافي احد فينا أصلا موافق اهدي بس ابوي وافق عشان كذا جيت وقلتلك
نزلت دموعها بخوف وهي ترجع وتتمسك بيديه تشد عليه : آسر وش الي ابوي وافق وش ! آسر مابيه تكفى انت تدري ليش مابيه وسـ...
قاطعها وهو يهديها : اهدي اهدي ! ادري انك لسِراج وانه لك وانا قلت هالكلام بالمجلس وقدام الكل انكم لبعض وبتكونون لبعض ومحد يفرق بينكم ، وابوي مدري وش جاه بس امسحي دموعك مارح يصير الا كل خير
مسحت دموعها وباقي آثار الدموع على خدهّا يحرقها دمعها بشكل ماتقدر توصفه ، نطقت بخفوت : وسِراج وينه ؟
آسر : سمع الي صار وطلع معصب بس بروح اشوفه انا الحين انتي روقي تمام!
هزت رأسها وهو يقوم يبوس رأسها يتوجه للخارج يقفل الباب وراه ، قامت وراه وهي تقفل الباب وتنهار بُكي وتكسير باللي قدامها وهي تقول وتكرر " مابيه مابييه الله يأخذه "
جلست على الارض تحاوط ركبها لصدرها وتمتم بكلامها بينها وبين نفسها " يارب مايتم شي يارب " ..
-
في بيت ثنيـان ~
نزلت جنىٰ على وصول أبوها وزيد : اهلاً يبه
ثنيان : اهلين وين امك؟
جنى : فوق ! تبي شي جوعان؟
ثنيان : لا انا بطلع انام واريح
زيد : عافيه
توجه ثنيان طالع وصادف شهد الي بطريقه نطقت : وش صار يبه ؟
ثنيان : انزلي عند اخوانك
فزت روحها من الداخل بان يكون صار شي ورفضهم عمي او شي! نزلت ركض لزيد : زيد زييد بشر وش صار؟
جنى : بسم الله وش فيه! وش بيصير؟
زيد : ماصار شي الحمدلله الامور تحت السيطره
شهد بفرح : تكفففى احلف !! عمي وافق؟
هز زيد رأسه بـ اي وهو مبسوط ويشرح لشهد اللي صار بالتفصيل بوجود جنىٰ المصدومه منهم ومن كلامهم وكيف صار واتفقوا مع بعض ، اسئله كثير تدور براسها ، وقفت وهي تنطق بغضب : وش تقووول ! خطبت جوري جوري؟
زيد : اي جوري جوري شفيك ليكون مو راضيه انتي بعد!
جنى : اكيد محد راضي! وش الي صار بعقولكم تبون سِراج يفصل عليكم ؟
زيد : اقول اسكتي ولاتجيبين سيرته ولو انه رجال كان تكلم وقال شي بالمجلس وماطلع ساكت
شهد : انتي وش يعرفك بذي الاشياء روحي بس
جنى : انا مادري على مين طالعين ، توجهت بخطوات سريعه للغرفه ، تأخذ جوالها تدق على جـورٌي ، بعد ثواني ردت جوري بصوت مبحوح ورايح من البُكي : وش تبين؟
نطقت جنى دفعه وحده : جوري والله العظيم مالي علم بشي وتوي ادري والله!
انهارت جوري تبكي وهي تحط كفوفها على وجهها وتغمض بتعب : تعبت ياجنى تعبت من البكي أخوك ماسوا فيني خير
جنى : والله ياجوري مادري عنهم والله انا مالي ذنب
جوري : ذنب اخوك ذنبه شيبي مني انا ماببييه!
جنى : سِراج بيحلها ان شاءالله
جوري : انا مادري سِراج وينه حتى مادري مادري
بعد دقايق قفلت وهي تدخل على رقمه بتردد ورجفه تدق عليه..
-
عند سِـراج في مكان خالي ~
في شارع فاضي وماليه الهدوء والظلام ما عدا ضوء سيارته الي مضوّي الشارع جالس فوق سيارته حاط كفوفه على رأسه يحس رأسه بينفجر من قوة الصداع ، مايدري وشلون بيحل المشكله الي نزلت على رأسه وليه عمه وافق وهو عارف كل شي ، وليه يبون جوري بالذات ! الف شي وشي يدور بعقله..
-
في المركز عند أيّهم ~
دخل أيّهم مكتب العميد خالد يضرب التحيّه ويلقي السلام عليه
العميد خالد بحدّه : أجلس
أيهم : بغيتني؟
العميد خالد : فيه مُهمه وبكلفك فيها انت وهارون ولازم تخلصونها بسرعه وبأقصى وقت!
أيهم : أمرك
العميد خالد : بعيد عن المُهمه بسألك
أيهم : تفضل!
العميد خالد : وش المشكله اللي بينك وبين هارون لأجل ماتكلمون بعض؟
أيهم : مافي شي مُهم طال عمرك ، مشاكل خارجيه عن العمل و أي شي يخص العمل احنا يد وحده
العميد خالد : انت تعجبني دايم تدري؟
أيهم : تحت أمرك انا
العميد خالد : بس اللي بينكم بيتصلح بأقرب وقت وهذا أمر!
أيهم : ابشر طال عمرك
العميد خالد : تقدر تتفضل الحين وبعد دقايق بجيكم أشرح لك المُهمه
وقف أيّهم يهز رأسه بـ ثبات أمرك وهو يتوجه لمكتبه يسرح بتعب وخموّل من الشغل ، قاطع تفكيره مرورها على باله وخياله ، فز يجلس زين يعقد حواجبه بأستغراب من جاء طاريّها على باله فجأه! تنهد بتعب يركي رأسه بتفكير بكل شي حوله ..
-
عند سلطان في المكتب ~
دخل عبدالله بهدوء يتوجه مقابل ابوه ويجلس : سم
نطق سلطان : ليش وافقت؟
عبدالله : يبه تبيني ارفض اخوي!
سلطان : اييه ترفضه وانت واعد الادمي من اول
عبدالله : بس يبه ثنيان صادق من ناحية كلامه
سلطان : وش كلامه؟
عبدالله : سِراج موظف وحياته ماشيّه واموره زينه بس ماقد جاء وطلب إيدها! ماقد جاء وقال خطبه بس ، نصيب بنتي بيمشي مارح اوقفه
سلطان : سِراج وجوري بكيفهم يخططون متى مابغو انتي ليه تحرق قلوبهم؟
عبدالله : بنتي وانا ادرى بمصلحتها خلاص
سلطان : طيب خلص اعتبر انا الحين اطلب جوري لسِراج وش بتقول؟
ألتفت عبدالله بصدمه : وش تقول يبه الحين! لاتقول هالكلام ذا ثنيان قد جاء قبله وانا عطيته هرجه بأخذ رأيهم والله يتمم الي فيه خير
سلطان بس جوري مو موافقه!
عبدالله : محد بيشيش رأسها غيركم مارح تكسر كلامي
سلطان بغضب : اسمعني ياعبدالله
عبدالله : سم
سلطان : كلكم اولادي واحفادي ومافي تفرقه بينكم وزيد حفيدي بعد بس جاي الحين تبي تفرق بين اثنين احنا قلنا انهم لبعض من زمان وتخلف الوعود الي صارت ما اسمح لك ومافي شي بيصير وياويلك تسوي شي بدون علمي بيصير الي اقوله انا وبس تفهم ولا ؟
هز رأسه : ابشر
-
واخيراً أنتهت ليلتهم اللي كانت كئيبة على سِراج وحبيبة طفولته تحديداً ، انتشر خبر خطبة جوري من زيد والكل ماعجبه الموضوع ماعدا بيت ثنيـان اللي كانو مبسوطين وفرحانين من غير سبّب ، يحبون يخربون على الكل وينكدون على بعض ، برضو ماعدا جنىٰ المسكينه اللي نامت بزعل على جوري وحالّها ، نام الكل حاولو يتخطون اللي صار بيقين انهم يصحون على أخبار حلوه تسعد جوري وسِراج وتغير وضعهم ، وعدا اليوم على أيّهم وشغله العميّق بالمركز  . .
-
اليـوم الثانـي ~
نزلت أرجوان بكل روقان وتحس روحها مُبتهجه اليوم وكثير ، صادفت سِراج ونطقت بصوت عالٍ : ترراررارررن
فز سِراج وهو يناظرها بطفش : لاحول ولاقوة
أرجوان : بالله كييف بس
سِراج : شعندهم دانكن اليوم
أرجوان : ههه ياسخافتك بس
سِراج : هه
أرجوان : أقول على طاري دانكن بتوديني تراك ! اليوم انا مطقمه معاهم وبحلي من عندهم واشرب قهوتهم يكون بعلمك يعني بروح أعلم البنات وبجيك
سِراج : اذا لقيتيني
مشىٰ بتجاه الغرفه متجاهلها بس مسكت ذراعه ونطقت تستوقفه : اصبر بقولك
سِراج : وش؟
أرجوان بغمزه : توديني واسويلك معروف ماتنساه
رفع حواجبه لها : وش المعروف ؟
أرجوان : أخليك تشوف حبيبة القلب
ناظرها لثواني وهو يشوفها صامله بكلامها ، وهو بخاطره اصلاً يشوف جوري ، جات الفرصه له ومارح يردها ، هز برأسه بـ تمام ومشىٰ لناحية الغرفة ، بينما أرجوان نزلت وهي تدور وفرحانه بنفسها ، وصلت للبنات وتعيد نفس الكلمه اللي قالتها لسِراج " ترررارارررررن " انفجرو البنات ضحك على هبالها وروقانها الغريب عليهم ، نطقت وداد بتعجب : شعندهم دانكن اليوم ؟
أرجوان : متفقين انتي وأخوك على الكلمه يعني ؟ سخيفيين
ضحكت دُرر : ياخي يا أرجوان والله انتي حاله خاصه صدق! أهل البيت في وادي وانتِ بوادي
أرجوان : اقووول ! انا مروقه وغصب عليكم كلكم بتروقون
وداد : حاضر عمتي أمرينا بعد وش بغيتي
أرجوان : بروح مع سِراج لدانكن اشرب قهوتهم على ذا اللوك الي ماخذ عقلي بتروحون معي ولا ؟
وداد : تم انا بروح
دُرر : انا مقدرت
أرجوان : وانتييي جوري
ألتفت لها بسرحان : وش
أرجوان : قومي بنروح مع سِراج دانكن
فزت روحها من طاريّه بس استثقلت الروحه ، ماتبيه ، او بالأصح ماتبيه يشوفها بذا الوضع ، تدري اذا شافها بيبدأ يحقق بكل شي وهي مالها خلق تتكلم ، وبنفس الوقت اذا رفضت تدري مارح تسلم من فم أرجوان ، هزت رأسها بـ طيب وقامت بهدوء تتوجه للغرفه ، نطقت أرجوان : يلا البسو وتجهزووو بسرعه
وتوجهوا كلهم يلبسون عباياتهم ويتجهزون بحماس كبير من أرجوان ..
-
في الجامعه عند وريـف ~
خلصت محاضراتها المسائيه تتوجه للخارج بكل روقان تطلع جوالها بتدق على آوبر ، استوقفها صوت وراها ينطق : على مين بتدقين ؟
التفت بسرعه لناحيته وهي مصدومه من وجوده ، نطقت بتوتر : هياف!
اشر لها بيده تجيّه ، وفعلاً استجابت له وراحت له وبصوت عالٍ من دون إرادتها : انت وش جابك هنا!
هياف : قصري حسك وتعالي اركبي
وريف : وين بركب ؟
هياف : امشي انا بوصلك
ركبت وهي تناظره بإستغراب ، تحركوا ومر نص الوقت من غير كلام ، ماتحملت السكوت ونطقت : هياف تراك توترتني!
هياف : ليه اوترك؟
وريف : مادري مستغربه اول مره تجيني وليه ووش فيه!
هياف : من اليوم ورايح انا الي برجعك البيت مافي آوبر ولاهم يحزنون فاهمه؟
وريف : لييه طيب ؟
هياف : وش الي لييه! ليكون مو عاجبك ؟ وقفي تحقيق معي وترا دريت باللي صار معاك بالمول تكذبين علي ياوريف ؟؟
سكتت من صرخ اخر كلامه بـ " تكذبين علي ؟ " شابّكت إيديها ببعض بتوتر كبير ، جت بتتكلم بتبرّر بس قاطعها اول ماوقف السياره قدام باب بيتهم بالضبط ونطق : ليه كذبتي علي؟
وريف بتوتر : ما ماكذبت عليك انا
هياف : وريييف !
فزت من صراخه ونطقت بخوف : خلاص صار اللي صار وانتهى ليش تصرخ الحين
فتحت الباب وهي تنزل بخطوات سريِعه تتوجه للداخل ، تنهد يحس داخله شي يحرقه بلا سبب ، نزل وراها يسبقها للباب ، ألتفت والدموع بعيونها : وش تبي!
هياف بهدوء : اليوم بجلس عندك
توسعت عيونها بصدمه : كييف؟
هياف : اهلك مسافرين ومافي احد ادخلي يلا
وريف : الجيران يشوفونك! خلص بلا مشاكل وصلتني وماقصرت يلا روح
هياف : ادخلي وخلي الباب مفتوح بروح اصف السياره ورا واجي
وريف : انت تستهبل!
مشىٰ هياف متجاهلها يصف سيارته ورا البيت بمكان مايشكون فيه ، رجع يشوف الباب مفتوح دخل وهو يقفله وراه ويدخل للصاله يلقاها تنتظّره ، تقدم منها بهدوء : يلا ورينا غرفتك!
استسلمت وريف له بهلاك منها بس مازال الخوف ملازّمها طلعت تتوجه لغرفتها وهو يمشي وراها بهدوء وأبتسامه عريضه مزينه ثغره..

سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن