Part 16

5.3K 119 14
                                    

عند وريف ~
رفعت جوالها من شافت الشاشه نورّت بأسم هياف تفز ترد عليه : هلا ؟
هياف : هلا !
وريف : وش تبي ؟
هياف : أنزلي افتحي الباب
قفلت بوجهه تتوجه لتحت تفتح الباب له ولأرجوان اللي سبقته بالدخول تحضنها قدامه : ياحبيبتي وحشتييني
وريف : حيااااتي أنتي
رفع حواجبه بهدوء يرتكي عالباب يعطيهم نظره ، ضحكت أرجوان من شكله : فااتك الغيور ذا تخيلي يغار عليك مني
أبتسمت بحياء من هسترت أرجوان بالضحك ونظرات هياف اللي تحرقها ، تقدم هياف يمسك إيدها وينطق : اطلعي خلص أنتظريني بالسيارة وبجيّك
وسعت عيونها بصدمة : نعم ياخوي ! اطلع انت أنتظرني بالسيارة يلا يلا
نطق بحدة مو قادر يتحمل أكثر : أرجوان !
تقدمت وريف تحاوط كتوفها : شفيك عليها ؟
هياف : ياشيخه ! أشوفك جحدتيني
وريف : ايوه بجحدك يلا اطلع برا
وسع عيونه بصدمة يتأملها ، وبدأ يميل برأسه يناظرها من فوق لتحت يشوف حلاوتها ، لاحظت نظراته وهي تتنحنح ، تستحي قدام أرجوان وكثير ، تقدمت أرجوان تسحب الورد من إيده تمدها لها مع كوب القهوة تحت نظراتها الخفيفة له وإبتسامتها ،
نطقت أرجوان : خلص حبيبتي ولدنا قليل حياء ومايستحي احنا بنمشي أنتبهي لنفسك
مسكت ذراعه تسحبه معاها يتوجهون للخارج تحت غضب هياف اللي مامداه يكحل عينه،
-
في مكتب سلطان ~
دخلت دُرر بعد ما ألقت السلام عليه وشافت فهده وخالها عزام موجودين ، أرتبكت وتذكرت موضوع أبوها ، تقدمت بخطوات خفيفه تجلس بعد ترحيب من سلطان : حيّ الله بنيتي
دُرر بخفوت : الله يحييك ياجدي ، سم
سلطان : سم الله عدوك يبه بنتكلم معك بموضوع خفيف مافي شي يخوف أرتاحي
هزت رأسها تناظر جدتها اللي بدت تتكلم بهدوء : يمه دُرر أيّهم
من سمعت أسمه فزت روحها وشدّت على إيدها تضغط برجفة لاحظها سلطان وسكت ، تحس رجفتها بتوضح لهم مو قادرة تتحكم فيها ، أكلها الفضول تبي تعرف اللي بعده ...
: أيّهم طالب إيدك على سنة الله ورسوله وش تقولين ؟
وسعت عيونها بصدمة يرجف قلبها مو إيدها من هول صدمتها ،
يقاطعها سلطان من نطق : احنا قلنا لك ونبيك تفكرين وتأخذين راحتك ومتى ما أخذتي القرار قولي لنا تمام ؟ مارح نجبرك على أحد انتي بكيفك يبه اللي تبينه بيصير روحي فكري وردي لنا خبر
قامت تركض بدون اي كلمة زيادة تتوجه لغرفتها ، تقفل الباب تمسك قلبها تحسّه بيطلع من قوة مايدق بسرعه ، تتخيله وتضغط على قبضة إيدها تنطق : يبيني !
ماتنكر إعجابها فيه وبشخصيته وبوقفته معاها ، بس ليه صارت الأحداث بهالسرعة ! وأبوها وش بيصير وكيف ، تمددت تغطي عيونها ماتتخيل قربه منها، كيف بتكون حالتها ، قامت تتوجه لجوالها ترسل لأرجوان " تعالي غرفتي بسرعه " مامرت دقايق الا وداهمتها أرجوان بفزع : شفييك انتي خرشتيني!
نطقت برجفة بصوتها مهي مصدقه : أيهم!
رفعت حاجبها تجلس بجنبها : شفيه تكلمي
دُرر : خطبني !
صرخت بعالي صوتها ، تنط تسكر فمها : اص اصصص
أرجوان : الللله تسستتهبببللللييين جدددد !!
دُرر : اص بشوييش اييوه تخيلي خطبني خطبني انا
أرجوان : الله اخيييراً برقص وبرقص و وش رديتي وش قلتي
دُرر : قال لي جدي أفكر وارد لهم خبر
أرجوان : وش تفكرين خبله انتي ! مايبيله أيّهم ذا مايحتاج
دُرر : انا متردده
أرجوان : ليييه؟
دُرر : مدري خايفة من أبوي
أرجوان : مايقدر يسوي شي حبيبتي دامك بتصيرين على أسم الأيّهم فاعتبري أبوك أنتهى مع أحترامي
نزلت رأسها تشابك إيدها بتفكير ، سحبت وجهها لها : اسمعيييني خلي عنك التردد أقول لابقين لبعض وحلوين تزوجو وفكونا وأبوك ماعليك منه وش بيسوي يعني أستخيري وانا داريه أنك موافقة أساساً بدون إستخارة وعطيهم خبر خلينا نفرح
أبتسمت دُرر بهدوء من وناسة أرجوان وهي تهز رأسها لها وتقوم تتوجه للخارج بفرحة مو شايلتها : انا بروح أبشر البنات بالقروب بيصير عندنا عرس عرسس
ضحكت وهي ترجع وتتمدد تتأمل السقف بهدوء وتفكر بكل شي ..
-
أنتهى يومَهم بموافقة دُرر وتأكيدها لجدها ، وفرحة البنات وإستعداهم للخطوبة لأن أيّهم أكد الخطوبة بكرة يبيها ، وضيقة جوري اللي انخلطت مع فرحتها لدُرر وشايله هم نفسها ومتى بيزين حالها مع سِراج ، مرّ يومهم بحلاوته وصدمات خفيفة على قلوبهم ، و وناسة سلطان وفهده بعيالهم وأحفادهم ، وصملة خالد بأعماله في الشركة اللي مهما نصحه أيّهم مايسمع منه ، رجعو لبيوتهم وأنتهت ليلتهم فعلاً والكل نام مستعد لخطبة الأيّهم اللي يبونها من زمان ، ماعدا سحر وشهد اللي تقابلوا وحاسيّن بالغيرة تحرق قلوبهم ليش مو شهد !
عدا الليل وتطبقت مقولة " كلن على همه سرى "
-
في عصر اليوم المنتظّر وأخيراً ~
التعبير عاجز عن وصف سعادة عائلة ال عقاب بكل معنىٰ ، عاجزه عن وصف فرحتهم بخطوبة الأيّهم بـ دُرر ، كان الكل مبسوطين وسعيِدين لدرجة عالية جداً مايوصفون فرحتهّم لأحد ، كانوا يتجهزون ويرتبون لمساء اليوم ، للمساء اللي بيرتبط أسم دُرر بـ الأيّهم ،  للحظة المُنتظره ، وأخيراً ..
-
عند هياف اللي دق على وريِف أكثر من ثلاث مرات وهي لازالت تتغلىٰ او بالأصح تزعل منه بدون سبب واضح له ، بعد ما أحتدت ملامحه وعصّب من حركاتها ردت بكل هدوء تنطق : نعم !
نطق بعصبيه وبحدّه : نعم أجل ؟ لمن أدق عليك تردين بسرعه فاهمة ولا ؟
وريف : هياف شفيك أنت بتهاوش ؟
هياف : انا اللي بهاوش والا أنتي تدورين الحرش وتدورين الزعل والنكد ممكن أعرف أسلوبك اللي مو عاجبني أبداً من أيش؟
وريف : مايهمك
هياف : ورييف!
وريف : لاترفع صوّتك علي ! أنت ساحب علي نهارك مع ليلك كله أرسلك ما ترد قهرتني وكثير والحين لاتلومني على اللي يجي مني وخر ّ
قفلت بوجهه يأخذ نفس من حركاتها اللي تستفزه ، تنهد يحط إيده على راسه بغضب يزفر مايقدر يتجاهلها أبداً بس بعد ماتعدّي خطوبة الأيّهم بيرجع ويشوف وضعها قام يتوجه للداخل وهو يتوعد فيها ..
-
مسـاء خطوبة الأيّهم ودُرر ،
في المجلس بعد ما أعلنهم الشيخ وعقد قِرانهم ، يسمع تبريكات الكل ويرد عليهم والأبتسامة مو سايعته من فرط شعوره
سلطان : أسأل الله أن يجمع بينكما في خير
عزام : مبروك يا أيّهم مبرووك
أيهم : امين الله يبارك فيكم
هياف : والله وخلاص بتنتهي العزوبية مبروك
مهند : احنا مانشوفك وبنصير مانشوفك مره
ضحك أيهم من تعليقات الشباب ومباركاتهم له وهو يرد ومبسوط ،
تقدم ناح جده ونطق : أبشوفها
سلطان : أبشر بعطيهم خبر
عند وريف اللي جالسه والبنات حولها يرقصون ويصفقون ويباركون لها ، تقدمت ريهام تسحبها : يمه أيّهم بيشوفك جاهزه؟
أرتجفت من طاريه وهي تهز رأسها بـ أي تروح تتوجه للمجلس الفاضي المنعزل عنهم ..
-
طلعت ليال تركض وهي مستحية من الموقف اللي أنحطت فيه ، صادفت جوري أمامها تسحبها : تكفين جوري
جوري : شفيك ؟
مدت لها فنجان القهوة : تراه حر أنتبهي روحي غسليه شوفي طاحت فيه ذبابه ياااه يالموقف
ضحكت جوري على شكلها تحاول تستوعب : وش صار ؟
ليال : بعدين بعدين أمي تناديني بكلمها غسليه ورجعيه لجدتي
هزت برأسها تتوجه للمطبخ بعجلة ، فزت من سمع صوت مو غريب عليها تلتفت بُرعب : ا أنت كيف جيت ؟
زيد بأستفزاز : وش ذا الجمال كله ياخطبيتي ؟ لايِق الأسود يابنت عبدالله
نطقت بحدّه : أطلع برا ولا تقول خطيبتي فاهم ؟ لسى ماني خطيبتك وخر ّ
تقرب بخطواته يشوف رجفتها وخطواتها اللي تقودها لورا : حتى وأنتي معصبة حلوة تدرين ؟
نطقت بغضب منه : أطلع برا لا أصارخ واجمعهم عليك
أستوقف من سمع صوتها وهو مار من قدام الباب يدخل بسرعة بدون مايفكر يوقف يشوف عرض أكتاف زيد قدامه وهي قدامهم ، فزت من دخل وهي تناظره بشوق ودموعها بعيونها ماتقدر تتحمل زيد أكثر ، يحسّ من قوة الغيرة ببركان داخله بينهد الأن ، ألتف زيد عليه يشوف نظراته لها ونطق يمثل الغضب : ا أنت كيف تتجرأ تدخل وتناظر لها بعد !
ماتحمل كيف أنها بـ ذي الأناقة والجمال قدام زيد ، نار الغيرة تحرق قلبه وروحَه من داخل ، تقرب يسحب ياقته يدفه للخارج تحت ركضها له أول ماشافته مسكه تنطق بأسمه : سِراج لا !
ألتف عليها بغضب يشوف كيف صارت قريبة منه ، يشوف ملامحها و وجهها المحمر ، ماقدر يمسك نفسه ونطق بحدّه : أدخلي داخل ولا أشوفك طالعه مره ثانية تفهميين برتكب جريمة والسبّه أنتي
طلع يتوجه لزيد ،مسحت دمعتها اللي طاحت ما قدرت تتحمل كيف كان قريب منها كذا ، خاطرها تحضنه أشتاقت له ، تتعذب ، تبيه وتبي قرّبه ، طلعت تتوجه للغرفة بعيد عن إزعاجهم لأجل ترتاح لدقايق تجمع نفسها ...
طلع له بغضب يمسك ياقته : أنت متى بتفهم أنت متتى بتستوعب أن مالك نصيب فيها لو تموت متى ؟ موّتك بيكون على يدي فاهم
زيد : تخسى عمي وافق علي وبأخذها انا وبقهرك فيها بحرق قلبك ومأكون زيد
لكمه يطيحه بالأرض : والله ثم والله مايصير اللي ببالك
طلع مهند يجري يسحبهم من بعض : وش تسوون أنتو ! أنهيلتو؟
زيد : بنشوف يا سِراج
هز رأسه بغضب يمسك رأسه بينفجر
مهند : خلاص سِراج
مشى يدخل للداخل ويلحقه مهند بتنهيدات حابسها بصدره بسبب هواشهم اللي ماينتهي
-
دخلت دُرر المجلس وهي تشوفه معطيها ظهره كان عملاق وهيبة بشكل يلفت الإنتباه فعلاً ، يكلم وأنهى مُكالمته من سمع صوت الباب ، لف علطول مو مصدق أنه شافها للمره الثانيـة ، بس الحين صاحية وبكامل أناقتها ، عروسة بكل معنىٰ ، ما شال نظره من عليها بتاتاً ، أستوعب أنه لازم يتحرك يتكلم يسوي شي ، تقدم ناحيتها بينما دُرر كانت تناظر كل شي ماعدّاه ، مسك كتوفها وقشعر كامل جسدها من ملمس يده الخشن ، پاس راسها ينطق بهدوء : أول شي مبروك لنا
كانت ترجف مو مستوعبة إنها صارت بين إيديه نطقت بخفوت تحاول يطلع صوتها : الله يبارك فيك
شاف خجلها وحياها منه اللي زايدها حلاوه فوق حلاوّتها ، مسك إيدها يسحبها وراه يجلس ويجلسها بجنبه ، يحط إيده على كفوفها اللي ترجف وبقوه ونطق بتغيير جو :  متوترة والا ماتبيّني ؟
هزت رأسها بالنفي وبهمس : متوترة وخايفة
عقد حواجبه : ليه خايفة ؟
سكتت بتررد لثواني ونطقت بهمس : من أبوي
رفع حاجبه يستوعب : شفيه أبوك ؟
دُرر : أخاف اذا وصله علم يسوي مصيبّة ويدخلك بمشاكل أنت في غنى عنها
مسك إيدها يشدّ عليها وينطق بهدوء : أنتي صرتي برقبتي وعلى ذمتي انا ! أبوك ما عاد له بنت عندنا أوثقي فيني ولا تخافيّن تمام ؟
أبتسمت من حسّت بشعور الحب فعلاً تجاهه وتجاه حنيتّه تنزل نظرها تشوف كيف إيديهم مشابكه ببعض مو مصدقه ، قام وهو ماودّه يقوم بس ماوده يحرجها أكثر : انا رايح إذا بغيتي شي من بعد اليوم او ودك بشي علميني
يأكد لها ويبي يوضح لها مشاعرّه بس مو عارف وأردف : انا موجود حولك دايم
رفعت نظرها له تشوف ملامحه اللي من زود جماله ودها فعلاً تبوسه ، هزت رأسها تمشي وراه تتأمل ظهره يطلع وتمسك على قلبها وتنطق : دُرر طلعتي خفيفه أهدي !
طلعت للحريم وتحسّ مو قادرة تشيل نفسها من الثواني اللي قضتها معاه، حاسه نفسها بعالم ثاني مو معاهم ، أنتهت حفلتهم بعد ماحللوها من رقص وضحك و وناسة ويوم فعلاً ماينتسى ، طلعت تتوجه لغرفتها تأخذ شور وتلبس ألطف بيجامه عندها تتمدد على السرير تنسى الكل وتنسى نفسها من رجعت تتخيله وتتذكر مسكة إيده وقبلتهّ لها ، غمضت عيونها من فرط الشعور الحلو تنسى أبوها حتى ، وتنام لأول مره وهي مبسوطه وماينوصف شعورها ..
-
عند أرجوان اللي شافت هياف واقف قدام الباب ماسك جواله بحواجب معقوده ، تقدمت ونطقت بتغيير جو : شكلك ماشفت حبيية القلب ؟
ألتفت بنظره لها يطنش كلامها ماله خلق وأكملت : فاتتك الأحمر أجل
تنهد يلتفت لها يستوعب : وش الأحمر ؟
أرجوان : أنت مفهي ! أقول دُرر توها تطلع من عندنا أظن عادها برا عزمناها وجت وكان أنيِقه حيل بالأحمر اللي داخل خقو صراحة ياحظ اللي بيأخذها بس ، طنشها يركض للخارج يدور وراها
...
عند وريف اللي سلمت على البنات تتوادعهم ّ ، وطلعت تسابق خطواتها تستعجل عشان تنام وتعدل جدولها لأن بكره رجوع أهلها ،
فتحت باب سيارتها وفزت من سحب ذراعها تصدم بصدره العريض ،ترفع نظرها له تشوف عقدة حواجبه منها : ممكن أعرف سبب زعلك؟
عرفت أنه معصب منها ويثور غضبه من ملامحه، تقدمت له تحاول تستفزه أكثر : عفواً مين أنت ؟ وليه بهمك زعلي لهالدرجه ؟
أبتسم من عرف بـ نيتها، رجع بخطواته ينزل نظره لها يلمح كعبها و طرف فستانها ، تغيرت ملامحه من شاف عبايتها كاشفه من فوق تظهر نص صدرها ، نطقت بحده ترفع أصبعها : طولت نظراتك ! لاتناظرني و وخر ّ عني تأخرت
فزت من تقدم بسرعه يحاوطها يشدّها له ، يلصقها بباب السياره وينطق : أول شي غطي صدرك ! ثاني شي لاتتكلمين معي بـ الأسلوب ذا أفضل لك
قاطعته وهي تشد العبايه عليها : وثالث شي سيد هياف ؟
تنهد بهدوء ، مشكلته مايقدر يشدّ بكلامه عليها وريحة عطرها واصله لأقصى شي فيه : مين سمح لك تسوقين ؟
رفعت حواجبها : أبوي سمح لي ممكن الحين تبعد عني ؟
هياف : ليه ماقلتي لي إنك معزومة عندنا ؟
وريف : البنات عزموني ولبيت عزيمتهم ماله داعي أعلمك ، أبعد
أرتخت إيده من شاف الزعل في ملامحها ، تركها تركب قدام عينه وتحرك تروح تحت نظرات الأستغراب منها بس ماتنكر انها شايلهّ بخاطرها منه ،
-
آخر الليل عند البنـات ~
جوري : متى بيوصل الأكل ؟
ليال : أظن خلص شوي ويجي دُرر وينها ؟
ريم : ان شاءالله يجي ونأكله قبل ماترجع أرجوان نقهرها
ضحكت ليال بصوت عالً : ااهه ريم ماتبطلين
جنى : العروسه راحت تنام أنهلكت من أول حفلة
وداد : ماعليه خلوها ترتاح الله يهنيهم
ريم : المهم مين الشاطره اللي بتذاكر لي
نطقو البنات مع بعض : محد
ريم : كش كش عليكم مافيكم خير ابد
بعد دقايق طويله دق المندوب ..
ليال : المندوب وصل أنقزو له
جوري : يلا ريم انتي الخفيفة بسرعة
ريم : طيري بس خفيفة والا ثقيلة مابنقز سرو
جوري : ريم تحركي
ريم : أحلمي
جنى : ياليل انا بنزل
ليال : انتبهي لايصيدك أحد
هزت برأسها تنزل وتتوجه للباب الخلفي من البيت لأجل تأخذ الطلب وكانت حاطه طرحتها على رأسها وهي تنتظر وصوله ، شابكت إيديها ببعض وتكرر " يلا يلا " وقفت بهدوء وحست رجولها تخدرت ، هدوء يخووف ، شي نزل عليها خلاها تستكن من سمعت صوت أحد العيال وفكرته أخوها من نطق بصوت عالً وهو يتقدم : من أنتي ؟ وليه واقفة قدام الباب بهالوقت ؟
ألتفت له بسرعه وثبتت بمكانها ماعاد تحركت وكأن مويا بارد انصبت عليها ، رجفت إيديها بخوف وتوتر كبير بأن عليها من صار قدامها بالضبط ومن عرفته وميِزت صوته ، وقفت لثواني قليلة تناظره بنفس الشعور ، ماقدرت تتحرك ولا قدرت تنزل عيونها ، داهمها كل شي مع بعض ، ندمت أشد الندم أنها خرّجت ، ناظرت ملامحه بتمعن بفرق كبير بين يوم كان نايم فالمستشفى وبين يوم دخلت عليه في المطبخ ، غير بكل شي ، بينما آسر حسّ روحه ذابت من عرفها وشافها وكرر دأخله " جنى بنت ثنيان " مانسىٰ ملامحها من أخر مره ، و ماتوقع يشوفها مره ثانيه وبمنظرها اللي أخذ العقل ، فستانها الأرض اللي ماينوصف من حلاوته عليها ، وشعرها اللي طالع نصه ومتناثر على وجهها ، سرح وتأمل كل شي فيها ، يناظرها وما يمل أبداً ، حاول يوزن نبرته من أستوعب على نفسه ونطق  : وش تسوين قدام الباب ؟
حاولت تنطق بصعوبة بس ماقدرت من هيبة الموقف
رجع وقال بنفس النبرة : تكملي !
جمعت نفسها وهي تنطق بكلمات متقطعه : أنتظـ ..
قاطعها بصوت شبه مرتفع : تنتظرين مين ؟
جنى : ا المندوب
رفع حواجبه بتعجب وهو يحس بشي صار حار داخله : مندوب إيش !
زاد توترها من أسئلته : ا البنات طلبو أكل وهو على وصول نزلت أستلمه
حسّ نفسه فعلاً غار ! كيف بكل حلاوتها ذي تنزل بهالشكل تستلم طلب من شخص غريب ، نطق بحده : من متى عندنا بنات ينزلون للمناديب مافي رجال هنا يستلمونه؟
دعت بداخلها على البنات بسبب ذي المصيبة حصلتها ، شاف كيف هي مو قادرة تتكلم وما حب يضغط عليها ونطق بأمر : أدخلي انا أخذه
هزت رأسها بسرعه بنفي : لا أنا اخـ..
آسر بحده : أدخلي قلت!
ركضت تتوجه للداخل برجفه زادت عليها وبخوف كبير من شكله وهو معصبّ..
-
دخلت غرفتها تتنهد بتعب منه ومن أسلوبه المتغير تجاهها ، أحتارت كيف تتعامل معاه صاير صعب عليها وكثير ، فسخت عبايتها ترميها على السرير وتوجهت للتسريحه توقف أمامها ، تتأمل نفسها لدقايق ، تتذكر شعورها مع البنات وسوالفهم وكيف ان اليوم كان حلو عليها بس نهايته أحتارت في شعورها ، فزت برُعب من فتح الباب يدخل ويقفله وراه ، يوقف بمكانه مايتحرك من شكلها قدامه ، من ملامحها اللي مايقدر يقاومها  ، حطت إيدها على صدرها تشدّ بقبضتها على فستانها الأحمر اللي تصميمه فعلاً يشلع القلب ، كيف أنها بكامل أناقتها ، تجذبه ، تموته وهو ماودّه يموت ، توديه لهلاكّه ، بس راضي دامه منها ، وسعت عيونها تنطق برجفه من صدمتها : ا أنت وش جابّك ؟؟ كيف لحقت ؟
أرتجف جسدها يبيّن له من تحرك بخطواته يتقدم ناحيِتها ، أخذته من نفسه ، صار بلاوعي بكل معنى للكلمة : تبين تجننيّني يابنت فارس؟
أنهزت نبرتها من نطقت بخفوت : هياف !
تقرب يسحب خصرها له ، يشدّها بكل ما فيه ، تأوهت من ألمها ، تحسّه ويحسها بتدخل بضلوعه ، مايقدر يقاومها أبداً ، ركز نظره بعيونها الناعمة اللي تجيبه : كنتي بتحرميني من شوّفتك بهالشكل ؟
شدت على إيده اللي بخصرها ، خافت منه ولأول مره تخاف ويداهمها شعور كذا بقربه : أنت تخوفني !
غمض عيونه يستنشق ريِحتها أكثر يسحبها داخله ونطق بهدوء : خافي ّ
وريف : أبعد عني
هياف : كيف أبعد وأنتي بهالمنظر واقفه قدامي وبين إيديني ؟
توترت تنزل نظرها تحاول تبعده وتبتعد هي بس للأسف مسكته كانت أقوى منها : لاتحاولين !
نزل يميل برأسه لعنقها يشم ريحتها ويتخدر
رجف جسمها من قربه لذي الدرجه وتشوفه فعلاً دايخ ولا كأنه هياف اللي تعرفه حنون حتى بقربّه ، ازداد خوفها و نطقت بتردد : وش تبي ؟
هياف : أبيك
ماقدرت تتحمل الخوف اللي بقلبها ، انضغطت وانفجرت من دموعها اللي تجمعت بعيونها وهي تدفهّ : هياف أبعدد ! خلص أبعد حرام كل شي حرام بيننا انا معك وساكتة عشانك واعدني بس انت قاعد تتسلى أشوفك وماتسوي شي غير أنك تخوفني
وسع عيونه بصدمه من كلامها ومن دموعها اللي مايدري وش  سببها او بالأصح ما أستوعب أنه من خوّفها ، كملت تردف وماتدري وش تقول بس تبي تنطق وتقول اللي يدور ببالها : انا مو لعبة عندك هياف بكره أهلي بيرجعون وش بيصير بعدها ؟ أنت مو قادر تسوي شي ولا قادر تخطبني وتخليني على ذمتك حتى ! لاتتقربني ولاتلمسني حطني على ذمتك و بعدها اللي تبيه انت انا حاضره فيه
رجع بخطواته يشوف شكلها المُهلك له وكيف وجهها حمرّ بهالسرعه وصارت ترجف من اللي فيها ، أستوعب أنها خافت منه ! أستوعب بهاللحظه أنها خافت يسوي فيها شي ، هو يعرف نفسه زين مايسويها ، صحيح أنعمت عيونه ولا قدر يقاوُم قربها ، حده إذا تمادى قبّله فقط ! خرج يقفل الباب وراه بقوه يخليها تفز وتستوعب على نفسها هي وش قالت وكيف فكرت فيه كذا ، جلست بالأرض تحط إيديها على وجهها تجهش بكي ،أحتارت في أمرها وكثير ..
-
عند أيّهم اللي تمدد بوسط سريِره بعد ما أنهى مُكالمه مهمه ، يسرح بتفكيره فيها وكيف هي بذي الحلاوه والعذوّبه كلها ، يحط إيده على قلبه يسمع دقاته العالية ، يقوم يجلس يعبث ّ بشعره وينطق ببتسامة : والله بتطيح يا أيّهم ومحد بيسمي عليك
ضحك على نفسه وأكتشف أن قلبه رهيِف قدامها تحديداً ، يحس بتملك شديد تجاهها ، من فرط شعوره نام وهو يكرر 
" دُرر حرم الأيّهم " والود ودّه يسمع أبوها بنفسه ، ويثبّت لها أنه وراها من اليوم و رايح و مارح يقدر يسوي شي ..
-
مر اليوم الثاني بدون أحداث جديدة ، الكل لازال مبسوط بالخطبة وسوالف بالبيت وضحك وماصارت اي تغيرات ماعدا عند هياف و وريفه اللي حرقت قلبه بكلامها ، وسِراج وجوريه ..
-
يوم جديد ~
يحب سلطان لمن يكونون عياله وأحفاده بالبيت كلهم مع بعض مجتمعين ، يحب يشوفهم سوا وينامون ببيت واحد وأختار أنهم ينامون اليوم سوا لأجل أحتمال كبير يدخل عليهم فجأه ويعطيهم خبر يحركون للديره ..
الكل كان مبسوط وقضوّ أجمل يوم مع بعض من بدايته لنهايته ، وبختام اليوم ، ليلة فجرية مُمطرة  ، يحتويّها الهدوء ونسّمات الهواء الباردة ، يجمعهم المجلس خايفين من صوت الرعد ، عداد الكهرب مفصول مضوين المجلس بالشمعات ، سلطان وعياله كانو بالمزرعه ، ماعدّا العيال بالبيت مع جدتهم والبنات ، فهده تسبّح وتهلل والبنات ملتمين حول بعض وعام عليهم الصمت والتسبيح والأستغفار ، وهياف اللي يطقطق على خوفهم وسِراج اللي لاهي بجواله رغم خوف جدته وهي تنبّه يطفيه مو زين ، ما عدا دُرر ساكنّه بمكان لحالها ومع كل صوت رعد تخاف أكثر ، دخل أيّهم وهو يتقدم ناحيتها وجلس قدامها وتصير هي وراه مايشوفها لكنّه يحس فيها أكثر من روحه ، متكتفه ضامه رجولها لبعض مقابلها ظهر الأيّهم ، كل ماشتد خوفها تمسكت بظهره أكثر بدون ماتحس على نفسها بينما هو عاجبه ويرتخي مع كل مره يدهّا تلمس ظهره ، وبعد صمت طال نطقت أرجوان : سِراج !
ألتفت لها وعينّه تقوده لجوري ، يشوف  تسبيحهّا وتهليلها ، يشوف شدة قبضة يدها على الوشاح الي عليها وهي مغمضه عيونها ، وخوفها الشديد من الظلام ، شايف تفأصيلها كامله ومو قادر ابداً يبعد عينه رد وبكل هدوء : سمـيّ !
أرجوان : طف جوالك
سراج : ليه ؟
أرجوان : مو زين بالبروق والرعوّد
سراج : مين قال ؟
أرجوان : سِرراج !
أبتسم لها وهو يهز راسه بتسليك ورجع عيونه لجواله ، لكن أرجوان ماحبت تسليكه ابد وعرفت كيف تجيبه من لفت لناحية جوري وهي عارفه ان جوري مارح تنرد والكل عارف انهم لبعض أساساً مهما صار ، نطقت بكل روقان فجاه : جوري !
جوري : وش ؟
أرجوان : تكلمي عليه يمكن يسمع منك ويطفيه تعبنا ،
غمض عيونه بأبتسامه خفيفه ، حبّ كيف أرجوان تجيبه وتعرف ماينفع معاه الا جوري ، لانه مايرد لها طلب ، يحبهّا ومايقول لها لا ، غاليه عليه وكثير ، متلهّف لنطقها لأسمه ولكلامها ، رفعت عينها عليه ونطقت بكل هدوء : سِراج
ألتفت سِراج لها وعيونه وروحّه وكل مافيه تسابقه لأجل تتصادف عيونهم ببعض ، وفعلاً تصادفت ، رقّ قلبها ، ورجفة جسمها صارت باينه له برغم الظلام ، هو يعرفها وبعرف كل شي يدور ببالها : آمري
جوري بهدوء : خل جوالك
سراج : أبشري
طف جواله وهو يدخله بجيبه ويتعدل بجلسته ويقابل هياف اللي مدخدخ نوم ، تعب من الطقطقة وجاه النوم ، نطقت أرجوان بنغزات : هالله يالدنيا كل ناس ولها مقامها ماتستحي والله
ناظرها ببتسامة عريضة وهو يهز رأسه : بيصير لك مقامك
أرجوان بتكتف : يعني مالي مقام ؟ تراني عمتك استح
سراج بتسليك : حاضر
تنرفزت من تسليكه وهي ترمي عليه المخده : لاتسلكك !!
يعارضها هياف بيدور حرش : خلاص اهجدي
ارجوان : أهجد انت !
هياف : انطمي
ارجوان : انطم انت
فهده : خلاص اهجدو واسكتوا ، سبحوّ ماعاد صرتو تخافون من الله ؟
ألتفتو بصدمه وانفجرو ضحك : شدخل يمه الله يحفظك
فهده : سبحو وهللو
هياف : خلاص أبشري
بعد نص ساعه نطق الأيهم وهو يطلع جواله من جيبه يشوف الساعه وهو يوقف : خلاص أنتهى كل شي انا بطلع للمركز
فهده : وين يمه تو ما أنتهى شي
أيهم تقدم يحب رأسها : مافي شي يمه ، ادعيلي
رفعت كفوفها : الله يحفظك وأسال الله ان يعطيك لحتى يرضيك ويسهل دربك
أيهم : امين يارب
لف يتوجه للخارج وهي عينها عليه مانزلتها من أول ماقام ، خاطرها يجلس ومايروح ، ودها تنطق وتقول لاتروح بس وقف قلبها من وصل للباب وألتفت لها وأبتسم ، حست الدنيا وقفت فيها وهي تناظره وعيّونها مليااانه دموع  ، طلع ونزلت عينها ليديها اللي مشابكتهم ببعض وتحس تبي تنهار ماتدري كيف تقول أنها تبيه ومحتاجة قربه لها ، قامت وتمددت على رجول جدتهّا وهي تلعب بشعرها وتطبطبّ عليها ، بعد إنتهاء ليلتهم المُمطرة ماعدا الكهرب لازال مفصول ، قامو البنات يطلعون وكل وحده فيهم تروح تكمل شي ، اللي بخرت البيت واللي فتحت النوافذ عشان الهواء البارد يدخل واللي راحت تسوي عشاء ، وهياف اللي قام أصلاً يجيب عشاء من برا ، وباقي العيال اللي طلعو للمواقف واللي راح لشغله ، بقت جوري حول جدتها وهناء ودُرر اللي متمدده عندها ، رجعت ريم وبغفلة منها طفت الشموع وصار ظلام عاتم مايشوفون كفوفهم ، زاد خوفها وربكتها وهي تنطق : رييم وش سويتي ولعيها !
ريم : وي بالغلط والله ماشوف وين الولاعه
فهده : شغلي كشاف جوالك وروحي شوفيها
طلعت ريم جوالها وهي تشغل الكشاف وتدور الولاعه حواليها مالقتهّا ولفت بتروح المطبخ تشوفها نطقت هناء : خلي جوالك هنا يضوّي علينا ، وين مخبين جوالاتكم ماتشغلون الكشافات حقها ؟
ريم وجتها الضحكه : مشغولين عليها والله
هناء : هالله هالله ! روحي شوفي جوالي وجيبيه لي
ريم : أبشري ، جدّه أساساً الشموع ذي خلصت معاد فيها روح
فهده : باقي الشموع حطها جدك بالمجلس الثاني وحده تروح تجيبها
ريم : انا بروح اجيب الولاعه وبجيب جوال خالتي جوري انتي قومي
طالعتها جوري بفهاوه وهي خايفة تتحرك من مكانها حتى
ريم : أشبك ! قوميي خلي الخوف عنك أكسري الحاجز يلا ولفت تمشي باتجاه المطبخ
طالعتها فهده : يلا روحي جيبيها وتعالي قبل ترجع
قامت جوري وهي تحس خلاص بتنهار من الظلام تمشي على تخطيط البيت برأسها وهي تغمض عيونها ويدّها ترجف ، ومابقت شي من الأذكار ماقالته ، فتحت الباب وطلعت للمجلس الخلفي ، مجلس نادر يروحونه ، ظلام ماتشوف كفها ، مشت بخفوت وهي ترجف من الخوف تمشي على أطراف اصابعها وهي تتمتم بكلام مو مفهوم تبي توصل للمجلس تأخذ الشموع منه بسرعة وترجع ، فتح الباب وراها بهدوء داهمته ريحة حلوة على قلبه يحب يشمها ومايمل ويعرف صاحبة هالريحة زين أبتسم انه حس فيها وأبتسم أكثر أنهم بمكان واحد ، مشى خلفها وهو يشوف خوفها ، حست بشخص وراها وانهارت من خوفها وقفت وغطت وجهها وصار جسمها كله يرجف وهي تكرر البسملة شافها ومالقي نفسه الا قدامها
سراج : جوري ؟ هذا انا سِراج لاتخافين معاك انا مافي احد
جوري برجفه وبكي وهي تحضنه وتشد ع ثوبه من ورا :  سِراج
شدّها له بقوه : لبيه ياكلّ سِراج؟ معاك انا أهدي
رفعت رأسها له وعيونها مليانه دموع
سراج : وش جابك هنا ؟ وليه انتي وحدك مو معاهم ؟
نطقت ببحه : قالتلي جده أجيب الشموع بالمجلس مافيه أحد
مسك رأسها وهو يبوسه ويمسك يدها يمشيها وراه للمجلس ، مدت يدها الثانية تمسك ذراعه بقوه بخوف من الظلام اللي هم فيه
سراج : لاتخافين انا معاك
نطقت برجفة تغمض عيونها وتلصق بذراعه : انت كيف تشوف ! مره ظلام وربي خايفه تكفى
سراج : تخافين وانا معك ؟
نطقت بتوتر : شغل كشاف جوالك
نزل آيده لجيبه بس ما لقاه ونطق : ناسيه
سكتت لثواني وهي تتخيل زي أحد وراها ، قربت تلصق فيه أكثر ومن قربها وخطواتها اللي تقودها له صارت بصدره من غير ماتحس ، صارت بحضنه قريبة منه للحد اللي أنفاسهم صارت مع بعض تمسكت بياقة ثوبه ومنزله رأسها لصدره وترتجف من الخوف ، مادرت أن بحركتها الغير إراديه جابته من أقصاه ، ما قدر يقاوم خوفها ومسكتها وكأنها تطلبه يطلعها من هالظلام ، قرب منها يشم ريحتها أكثر وأكثر مستغل الفرص دامها صارت بحضنه وقريبة منه هالقد وش يبي أكثر ، قرب من أذنها بهمس : تمسكي فيني أكثر !
من خوفها ماكانت تفكر بشي كل اللي تبيه إنها تفتح عينها تشوف نور بس ، حاوطت رقبته وهو عاجبه قربّها انحنىٰ لها وشالها بحضنه وصار يمشي فيها للمجلس
شدت على مسكتها لرقبته من رفعها عن الأرض بدت تستوعب ، خافت فوق خوفها زيادة من أن أحد يشوفهم بس فضلت السكوت ، تدري و واثقة أنه بيبعد عنها خوفها وبيطلعها من الظلمة وبيوقف بوجه الكل عشانهّا ومارح يرضى بأي مضرّه لها ، فتح باب المجلس دخل وقفله برجله نزلها عند الباب ونطق : أنتظري ثواني
خافت تسحب إيده : وين ويين بتروح وتخلينيي ؟؟
شد ّ على إيدها وقرب منها لحد ماصار قريب منها وكثيّر : ما أخليّك! لاتخافين ما أخليك أنتظري ثانية
توتر تفلت إيدها من إيده  : تمام
أخذ سِراج الشموع ولقى كشاف وشغله بالمجلس وصار مضوي من كل مكان ، فتحت عيونهّا تشوف المجلس وتشوفه واقف قدامها تنهدت تنهيّده راحة اخيراً صارت تشوف شي ، مشت ناحيته تمسك إيده وتشد عليها من غير ماتحس : شكراً  سِراج
أبتسم بحُب يبادلها النظرات ، بعد ثواني قليلة أستوعبت تفك إيده : جدّه تبي الشموع يلا عشان مانتأخر ، ولفت بتمشي بس مسكها من خصرّها وسحبها له : بس انا أبيّك !
توترت تنطق بتردد : وجده !
اكتفىٰ بالسكوت وهو يتأملها ، توترت من نظراته وقرّبه الا أنها أرتاحت بوجوده ، ما ودها تفارقه أبداً ، مسك إيدها يتوجه للخارج وهي بجنبّه متمسكه بذراعه بكل قوتهّا ، وصلها لباب الصالة يعطيها الشموع والكشاف ، أخذتهم وإيديها ترجف وراحت ركض لجدتها وروحها تركض قبلها ، أبتسم بسبب مشاعره اللي طغت عليه وهو يطلع فوق لغرفته
فهده : وينك ليش تأخرتي ؟
جوري : ما تأخرت ظلام كنت أمشي بشويش
فهده : شيلي الولاعه هناك وولعيها
جوري : أبشري
ولعتها وهي ترجع تجلس مكانها وتتمدد تتأمل السقف ، تحس بهدوء وشعور حلو تحس بأشياء ماتنوصف ماتقدر حتى تفكر فيها ، بعد دقايق من سرحانها حست بخمول داهمها ، مامداها تغمض عيونها الا وغفت على طول ،

سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن