بعد مرور أسبوعين ~
طلعت بعجلة تشوف دالين الواقفة لها تركب بتعب وتنهيدات لانهائية ، تنطق دالين تسبّقها : وش تسوين أنتي ؟
هزّت رأسها لها بعدم فهّم ،تردد : وش تسوين أرجوان وش ؟
غمضت عينها بتعب تنطق بغضبّ يتراكم داخلها : شوفيّ دالين ! أنتي مو مجبوره تروحين معي أي مكان انا أقترحت الموضوع لك ما أجبرتك يا أما توصليني وتنتظريني يا أما انا أروح بنفسي وأنتي أنسي الموضوع!
نطقت بخفوت : أنتي فهمتيني غلط ! انا معك معك وين ماودّك بس أنا خايفه تسوين شي غلط
هزّت رأسها بالرفض : بيرجع على رأسي لاتخافين خلينا نتوكل على الله
تنهدت بتعب من عنادها ونطقت بتسأؤل : نفس المكان ؟
هزّت رأسها بـ أي يتوجهون لنفس المكان، مارح تكن ولا تهدأ لمن تشوف نهايتها بنفسها ..
-
طلعت تتوجه للمجلس بعد ماشافت الكل مشغول ومحد حولها تفتح شعرها وتبتسّم بروقان تنتظر المُكالمه اللي ماتدري خير والا شر عليها ..
أبتسمت من دق عليها ترد بعد مافتحت كام : يا أهلاً تأخرت علي ؟
أبتسم بنيّه مختلفه يرد بهدوء : كنت مشغول ياقلبي ،مابغيتي وتخليني أشوفك وش هالحلاوه كلها ؟
أبتسمت بحياء تستحي وتنطق بهمس : متى بتنفذ كلامك لي ؟
هزّ رأسه لها بخُبث : قريب ياقلبي أنتي قريب وبتكونين ببيتي وعندي وبحضني !
خجلت تحمّر ملامحها وشهقت من سمعت أصوات قريبه منها تفزّ وتُنهي المكالمه تربط شعرها وألتفت لدخول جنى : شهد !
نطقت بغضبّ : خرشتيني أنتي ماتعرفين تنادين بشويش وتدقين الباب ؟ وش تبين مني أخلصي
عقدت حواجبها من شكلها تنطق : أمي قالت أشوفك وين رحتي كلنا فوق وش تسوين هنا ؟
نطقت بتأفف : ماهربت ماهرّبت أكالم البنات أمشي
مشت تتعداها بضيَق ونظرات جنىٰ المختلفه عليها وماريحتها مره ، تدعي أنها ماتسوي شي غلط ..
-
نزلت بهدوء وتوترّ وخوف يقبض قلبّها بُرعب ولكنها مجبورّه تسوي كل شي عشان توصل للحقيقه وتنهيّ كل المواضيع بما إنها ماتشوف أحد من أهلها قاعد يتصرف او يسوي شي ، أمرت دالين بأنها تبقى بالسيارة وتنتظرها ، نزلت تتوجه للداخل بعد مابحثّت وهلكت روحها وهي تدور على رقم يوسف وبعد وقت وتعب وعناء وأخيراً حصلته، وواعدته تلقاه بنفس مكان يزيد بالوقت اللي مارح يكون موجود وأكيد أنه مع فيصل في البرّ او مكان ثاني، دخلت بهدوء تلمحه الجالس والأكيد أنه هو بحد ذاته ،وخلفه واقف شخص ثاني والهيئة عليها يكون حارسه أو شي ،مافكرت تتقدم بهدوء له يوقف من شافها مقبّله عليه ينطق ببتسامه : ماتوقعت بنت سلطان تكون قويه هالقدّ وتجيني برجولها ووحدّها بعد !
شدّت على إيدها بضيق من تواجدها قدامه هي ماتعودت أبدًا ،نطقت بخفوت : أنت تدري انا وش أبي صح؟
أبتسم لها بهدوء يلمح خوفها وينطق بهدوء أكثر : أسمعيني زين ،خليك خارج الأمور ذي يكون أفضل لك ولاتتدخلين بشي مايعنيّك عشان ماتتعبين
تقدمت بخطواتها بغضبّ : يعننيني ! أبوي هذا يعننيني غصب تفهم ؟ أنا ادري أبوي ماله دخل بشيء وهو بريئء منكم ومن عمايلكم لكن أنـ ..
قاطعها يصرخ فوجهها : أسكتي ! جاهله جايه تحاسبّ وتكلمني
صرخت تجاريه بصراخه : أنت اللي تسكت وتسمعني أحترم الشيّب اللي بوجهك اولاً ،الملفات ياتجيبها بكرامتك والا صدقني مابيصير لك خير..
نزلت من سيارتها بعد مامرت نص ساعه وأرجـوان مالها حسّ ، تتأمل الخرابه اللي قدامها وتشوف الساعه اللي قربت تصير منتصف الليل ،وتفكر كيف أن أرجوان ماتخاف فعلاً ،شهقت بفزع من وقفت سياره خلفها تلتفت بخوف وتحترّ روحها من شافتهم هم مو غيرهم !
من شافت أن الصدف كثرانه بينهم تشدّ على إيدها بُرعب تشوف أشكالهم المصدومه منها ومن السياره الثانيه اللي واقفه ماعرفو صاحبها !
تقدم فيّصل لناحيتها يعقد حواجبه : هذا أنتي ! وش جايبك ؟
ألتف بنظراته لفوق علطول يعرف أن أرجوان بالداخل ،يغمض عينه بقهر وماودّه الشي اللي راوده يكون صح، مشىٰ يستعجل بخطواته للداخل يغيب عن عينهم وتلتفت له بخوف يشوفه بعيونها ينطق بحدّه : دامك خوّافه هالكثر ليه جيتي ؟
نزلت أنظارها بخوف ورُعب ينربط لسانها ،خافت من جيتهم اللي مو حاسبين لها حساب ولاتدري وش عواقبها ونهايتها ، همست بخوف : ما أقدر أخليّها
مسح على ملامحه بضيق من كوّن الوقت متأخر وهم المفروض مايكونون هنا ووحدّهم : مين اللي داخل ؟
رفعت نظرها له لثواني تتأمل ملامحه وعقدة حواجبه ونظراته لها الغريبّه اللي تشوف فيها شي هي ماتفهمه ولا رح تفهمه : يوسف
اما عند يوسف اللي تقرب بعصبيّه مايتحملها بسبب أرجوان ينطق بحدّه : لاخر مره أحذرك ! هالموضوع قفليه ومالك علاقه بـ أي شي وياويلك تحومين حول يزيد وتفتحين هالمواضيع والا صدقيني بنهيّك
فزّت بُرعب تلتفت له من نطق بحدّه : تنهيّ مين ياعم ؟
شدّت على إيدها بقوه حرفيًا من وجوده وماحسبت حساب جيته بهالوقت نهائي ، وودّها الأرض تنشق وتبلعها ولاتوقف بينهم بهالشكل ،هي هددته تقابل عمه بس ماكانت خلف هالتهديد ، نيتها وحدها ولحالهم هو مايكون موجود أبدًا ،شهقت من تقرب منها شديد القرب وصار وجهه مقابل لوجهها لدرجه تحس بملمس أنفه على أنفها ،مافكر بعمه ولا فكر بشي كثر عنادها ، كيف تعانده وتسوي هالشي وبمكانه بعد ،
شدّ على فكه بغضب من نطق عمه : بنت سلطان هذي تدور ورا مصيبّتها ياولد أخوي
رجف فكها من الشعور اللي تحس من قربه ومن كلامه ومن المكان والوقت ومن كل شي حولها ،تحس بضغط كبير وخوف وتوترّ ينتابها ،ألتفت تناظر عمه نظرات غضبّ وحقد وسِرعان مانطق هو : بنت سلطان أنا بكون مصيبتها مو أحد غيري
رجعت نظرها له ترجع بخطواتها من أبتعد عنها يقابل عمه : الملفات وين ؟
نطق بهدوء يمثل الشجاعه : عندي وش تبي بها ؟
نطق بغضب يحاول يمسك أعصابه : أبيها
يوسف : علمني وش تبي منها وأعطيك هي والعلوم اللي ودك بس ياويلك تقولي بنت سلطان وسلطان !
نطقت بعصبيّه : بيقول ولو ماقال انا بقول لاتحسبني بخاف منك بلحقك وين ماكنت وهالملفات بتخرجها غصب عنك فاهم ؟
تقدم بغضبّ ناحيتها ولكن استوقفه يزيد من وقف قدامه بنظرات غريبه ماحبّها بتاتاً ، من مسك ذراعه ينطق بغضب : بدق عليك ونتفاهم
هزّ برأسه ونظراته على أرجوان بغضبّ : هيّن نتفاهم ليش لا لكن فهم اللي وراك تلزم حدودها زي ما أحنا صابرين على أبوها للحين
مشىٰ يغيب عن ناظرهم ويلتف لها بغضب يرجع لها بنفس القرب يخطف أنفاسها منها وينطق بحدّه : انا ماقلت مابيصير لك خير لو قابلتيه ؟
حاولت تفك نفسها بضيّق وهي تدفه : وخر عني مالك دخل فيني انا قلتلك بقابله غصب وأسمعني زين والله لو يصير شي لأبوي او لأحد من أهلي بسببك او بسبب عمك ذا اني لأذبحكم والله
شدّ على إيدها من قهره ينطق : من مين مأخذه العناد ؟
ناظرته لثواني تشوف ملامحه وعصبيّته وإحمرار عيونه وهالاتّه ،تشوف حالته ولكن مارح يأثر عليها ترجع تدفه : وخر يزيد عورتنيّ !
-
في بيت أيّهم ~
شهقت من طاح الكأس من إيدها من غير إرادتها تشوفه كيف متناثر في كل مكان ،تنهدت بتعب ونزلت لحتى تشيله ،ألتفتت بفزع من سمعت صوته الحاد : خليه لاتقربيّنه !
تقرب ناحيتها يمسك كفوفها يوقفها : جاك شيء ؟
هزّت رأسها بالنفي تهمس : لا ،ما أدري كيف طاح مني ما أنتبـ ..
قاطعها بهدوء : أنكسر الشر ، لاتلمسينه خليه
مسك إيدها يتوجه للصاله يجلس وتجلس هي على يمينه ،تصبّ له قهوة تناوله وتميّل رأسها مابين كتفه وعنقه ،تنهد بهدوء تهدأ روحه وتستكن ،حطّ الفنجان بعد ما شرب منه يمسح على شعرها : فيك شي ؟
هزّت رأسها بالنفي مبأشره : بسألك
ألتفت لها يستعد لسؤالها ويشوف ترددها ينطق : أساليني
مدّت إيدها لصدره بهدوء : مريم وجاسرّ وش صار عليهم ؟
ناظرها لثواني ينطق بهدوء : سافروّا
نطقت بعجله من فضولها : وين ؟
عقد حواجبه ماعجبّه سؤالها مره : يهمونك ؟
رفعت نظرها له تناظره بثبات وتلعب بياقة ثوبه ،وهزّت رأسها بالنفي بهمس : مايهموني بس فضول
وسعت نظرها تشدّ على ياقته من نزل رأسه يقبلّها ويقطع النفس عنها لثواني طويله يشبّع رغبته ويسقي روحه ،وبادلته، بادلته بنفس الحُب والشعور والرغبة ،حاوطت عنقه من أبتعد عنها قليل البعد لأجل تتنفس ،وأبتسم من صغرت عيونها له تهمس : عبيط !
هزّ رأسه ببتسامه يلعب بشعرها : قربي
ضحكت تناظر لمكانها وكيف تكه بسيطة وتصير بحضنه من كثر ماهيّ متكيه على صدره وهو محاوطها : كيف تبيني أقرب أكثر من كذا ؟
شهقت من حاوطها بالكامل يرفعها بحضنه ،تجلس على فخوذه ينطق بهدوء : كذا
ضربت صدره بِخفه تضحك : عبيط أنت والله عبييط
-
ركب السيارة بهدوء ،يرفع نظره لقدومها ناحيته تفتح الباب وتركب بدون ماتقول شي ينطق : صباح الخير
ردّت بخفوت بدون ماتلف له : صباح النور
شدّ على فكه من صدها له وحتى النظر ماتناظره وهالشيء مايحبه ولا يودّه ، مشىٰ يحرك السياره بدون
كلام،كان الهدوء والصمت بينهم سيّد للموقف،بينما يسوق بكل هدوء هي كانت تأكلها الافكار وما ترحمها، ماتدري ليش طاوعته وراحت معاه ،تعبت من الزعل تعبت رغم إنها تشوف الغلط منه مو منها ماتدري ليش جت معاه وبدون ماتسأله بعد ،تشوف سكونه وتعرف هالطريق أكثر من أي شي ثاني ، و وين بيوديها ، قاطع أفكارها من مدّ إيده يمسك إيدها ويشدها ، يحاول يهدي روحها ويطمنئها بكل رقّة من حرك أنامله على إيدها تهدأ رجفتها اللي ماحست فيها ،
بعد مرور أكثر من ساعتين في الشقة ..
طلعت تشوفه جالس على نفس الحال من أول ماوصلو ،يتجادل بمكالمة مُهمة وهو واصل حده من العصبية ،تقدمت بتردد وبخطوات بسيطة يرفع عينه لها يأشر لها تقرب ،مشت ناحيته وسِرعان ما فزّت تحط إيدها على فمها من صرخت بخفه يسحبها تجلس على فخذه ،حاوط خصرها يشده تحت نظراتها وزعلها الواضح له ، ماتدري وين بتوصل النهاية بينهم ،أنهىٰ المكالمة يلتفت لها بهدوء من نطقت : ما بترجعنـ ..
قاطعها من هزّ برأسه بالنفي : أخذتك لأجل تبقين عندي وأرضي زعلك مو لأجل أرجعك !
-
بعد مرور ثلاث شهور ~
مَرت الأشهر عليهم عـادية وبحدث جميّل يُذكر ، غيرهم من أحوالهم السيئة إلى أفضل بكثير بفضل الله وكرمه ،صحوة الجدّة فهده من الغيبوبة وسعادة العائلة اللي مالها أول من تالي ..
-
دخلت المطبخ بكل غضب من الشعور السيء اللي يداهمها بكل لحظه ودقيقه مايفارقها ، رمت شنطتها بقهر تجلس بضيّق ولا تدري كيف وصلتها الحالة لهالمرحلة ، رفعت جوالها تدق عليه تنتظر رده : الو ؟
أبتسمت بهدوء : غريب هالهدوء فيك !
زفر بضيّق : ماني رايق تبين شي؟
ضحكت بسخريه : أنت دايم مو رايق أنت تدري أني أحبك ليش أسلوبك كذا ؟
مسح على ملامحها بتنهيد منه : وأنتي تدرين أني ما أحبك شلون تفهمين؟
نطقت بغضب : مو على كيفك فاهم !
فزّت بُرعب من دخلت جنى تتنحنح تقفل جوالها وتخبيّه خلفها : أنتي غبيه ماتشوفيني أكلم؟
رفعت حواجبها بشك : شفتك ، مين تكلمين؟
شهد : مالك علاقه لاتتدخلين فيني!
تقدمت بعصبيّه تشد ذراعها : سمعت كل شي مين هذا اللي تكلمينه ؟ وش تسوين أنتي من ورانا علميني ؟
نفضت ذراعها منها : للمره الألف أقول مالك دخل وياويلك تتكلمين أو احد يدرى بشي
جنى : مارح أسكت اذا ماعلمتيني مين
تنهدت بغضب تنطق بصرامة : حـبيبي !
وسعت نظرها بذهول وأكملت : حبيبي أيوه وأكلمه من شهور وبيجي يخطبني
مسحت على ملامحها بذهول من كلامها : تستهبلين شهد صح قولي تستهبلين ! كيف حبيبك كيف متأكده لاترفعين ضغطـ ..
شهقو بُرعب من أنفتح الباب الثاني يدخل بغضب يعتليه : وش اللي سمعته ؟!
وسعت نظرها بذهول وتوتر ،تركض للخارج تحت نظرات جنى اللي ماكانت أقل منها رُعب وهي تشوف نظراته والشرّار اللي فيه ولحظة خروجه وغضبه تلحقه بخوف تمسك ثوبه وتشدّ عليه : تكفى آسر !
وقفت قدامه تحاول بكل مافيها توقف خطواته ،بكت تهزّ رأسها بالنفي : تكفى لاتقول شي تكفى
وسع نظره بذهول منها يمسك إيدها : وش صابك أنتي علميني ؟؟ كيف ترضين
هزت رأسها بالنفي بتردد : أختي آسر كيف تبيني أفرط فيها كيف ؟
شدّت عليه ببكي منها وإنهيار مايقدر يتحمله ،يشوف رجفة إيدها وقشعرة بدنها من الخوف وهي تهز رأسها له بالنفي ، تمنعه وأصعب ماعليه إنها تمنعه ، نطق يحاول يتمالك نفسه : لاتمنعيني أبدًا لاتمنعيني
بكت ترفع رأسها له برجاء تهزّ رأسها بالنفي تهمس : مجبوره
-
في الريـاض ~
صحت بخمول تشوف الساعه المُقاربة على 9:00 مساءً ، وقفت تتوجه للحمام - الله يكرمكم - تأخذ لها شاور تحاول تصحصح منه ، بعد دقايق طويلة طلعت تنشف شعرها وتدندن بهدوء ،لفت بأنتباه من دق جوالها تشوف أسمه منور الشاشة : أهلاً
أبتسم من صوتها الهادي : ياهلا والله مساء الخير
أبتسمت بخفيف تجلس : مساء النور
هياف : وحشتيني !
ضحكت بِخفه : مين قالك تروح وتخليني ؟
هياف : ماخليتك راجع لك
وريف : أحلف
هياف : والله راجع لك بأخذك معي للمخيم
عقدت حواجبها لثواني بفهاوة : اي مخيم؟
هياف : نسيتي ؟ مو قلتلك طالعين بعد يومين للمخيم مع الأهل
ضحكت بتذكر : اها ايوه ايوه وبتجيني يعني ؟
رفع حاجبه : شرايك ؟
وريف : متى طيب
سكت لثواني يمسح على ملامحه : بشوف الصباح بمشي
سكتت لثواني : أنتظرك
سكرت تلتفت لدخول أمها : انا بروح لعزيمة الجيران تروحين معي ؟
هزّت رأسها بالنفي : لا ماودّي بطلع مع صديقتي أغير جو هياف قال بيجيني الصبح يأخذني معاه
هزّت رأسها بتفهم : ان شاءالله أنتبهي على نفسك
قامت بروقان تكمل دندنتها تدق على صديقتها تمرّها على ماتتجهز وترسل لهياف إنها بتطلع تغير جو وسِرعان ماشاف رسالتها ودق : اف هياف بتبدأ ؟
ضحك لثواني : على وين ؟
وريف : بطلع مع صديقتي وقلت لماما وأرسلت أعطيك علم بس يلا لا تأخرني
هياف : وإذا قلت لا ؟
رفعت حاجبها لثواني ونطقت بدلع : ما تقدر هيافي ماترضى علي ّ أجلس وما أطلع
ضحك يعجبه دلعها ومايليّق الا عليها ينطق بحدّه : ساعتين بس وبرجع أدق ألقاك بالبيت
هّزت رأسها بِخفه : أوكي
-
في بيت أيّهم ~
طلعت من الحمام - الله يكرمكم - تنشف شعرها وتلتفت لجوالها اللي يرن ترد ببتسامه : أيّهم
أبتسم من إبتسامتها : لبيه
رفعت إيدها على رقبتها بخجل : لباك ، وينك فيه ؟
نطق بهدوء : جايك
سكتت لثواني بتسأؤل : تقدر تمر السوبر ماركت ؟
هزّ رأسه : أبشري
دُرر : إذا ماتقدر خلص تعال وبكـ .
قاطعها بنفي مباشرة : لا دقايق وجاي
قفلت منه بعد مارسلت له رسالة فيها الأغراض اللي تبيّها تتوجه للدولاب تلبس روب أسود عاري الأكتاف وتفتح شعرها ، ترش من عطرها اللي تحبه ، تنتشر ريحته بالغرفه وبكل جزء فيها يثبت ، مشت بخطواتها للنافذه تجلس تحتها بتأمل تنتظر جيّته ، سهت لدقايق طويلة ، كيف مشت بها دنياها ووصلتها لهالحظة ، كيف صار أيّهم كل الدنيا بعيونها ، حبيبها وزوجها ،وقريباً أب لعيالها ، أبتسمت من فكرة أنه يكون أب وهي أم ، مسحت على بطنها بِخفه لثواني وسِرعان ماشقهت من إيده اللي تلامس إيدها اللي فوق بطنها وإيده الثانيه تحاوط خصرها يهمس : وش تفكرين فيه ؟
ألتفتت له بخفوت : متى جيت ؟
شدّت على إيده يلفها كلها له : من زمان
رفعت إيدها لصدره تحسّ بحرارته ورغبته فيها وتمنعه الشديد ، نظراته ومحاوطته لها كيف أنه مأخذها كلها بين يدينه ، همست بلُطف : تعبان ؟
هزّ رأسه بالنفي يتمالك نفسه بصعوبه تُطغى عليه من ريحتها وملامحها اللي مايحب غيرها ، نزل نفسه لعنقها يقبّلها لدقايق طويلة ، يزرع ورودّه في ساحاتها ، يأخذ ريحتها لداخله ، لداخل قلبه ، رفعت إيدينها لياقة ثوبه تشد عليه بدون إدراك ، يهمس بخفوت حول إذنها : لاترديّني
غمضت عينها من قو الشعور ولهيبّه تشوف وتحس فيه وأنه يبيها كلها على بعضها لا مُحاله ، ظل على حاله لثواني يحسّ بتوترها ورجفتها والتردد اللي فيها يرفع نظره لها بهدوء : إذا ماودك لاتشدّين علي وأرخي إيدينك
ناظرت له بعيون تمليها الدموع البسيطة اللي ماتقدر تعبّر عنها ، غمضت عيونها لثواني بستسلام تشدّ عليه وترفع نفسها له تقبّل خده بِخفه ،أبتسم وأخيراً من موافقتها وكيف أنها تحاول معاه لأجل حبّهم ، ضحك بخفه يهمس : حبيبتي حبيبتي
حط إيده ورا ظهرها وسِرعان ما ألجمها ينزل لثغرها يطبع قبلتّه بكل أحساس وحب ومشاعر يحس فيها ، يقبلهّا بكل شعوره يترك جسدها يرتعش من أخذ نفس لثواني وينثني لها يروي عطش رغبته فعلاً ، يحقق غايته ورغبته بُقربها ، تغني الدنيا بداخله
ياوصلها الغالي هلا .. حيّيت يا عز الطلب ..
لا خير في قلب على .. مغّليه بالدنيا قسى ..
جردّها من كل أسلحته يترك الدنيا خلف ظهره ، نالها ونّال قُربها ، ووصلها أخيراً..-
اليوم الثاني بيت سلطان ~
نزلت أرجوان للصاله بروقـان تشوف أمها بوسطها والكل حولها تقبّل رأسها بحب : وش هالصباح اللي يرد الروح
أبتسمت فهده بتنهيد : الله يخليك لي يمه ويخليكم كلكم
قبّلت خدها : ويخليك لنا ولا يحرمنا منك
سـارة : من زمان والله ماتجمعنا كذا
ريِهـام : اي والله الحمدلله اللي جمعنا
أرجوان : عسى الله دايم يجمعنا كذا تحت جناح فهده الحلوه
ضحكت فهده بِخفه من تصرفات أرجوان الخفيفة على قلبها تردد : امين امين
ألتفتت سحر لجنى بهدوء : زيد وين راح ؟
زمّت شفايفها بمعنى - ما أدري - وكشرت جوري من طاريه تلتفت لليال : دُرر ماودها تجي ؟
ريم : ماتجينا من يوم تزوجت تكبرت
ضحكت ريِهـام بهدوء : الحين أدق على أيّهم أشوفهم
هزّت فهده رأسها بأيه : وقولي له يمرني بشوفه
قامت ريِهـام : أبشري
ووقفت سحر تشوف زيد اللي مختفي ماله حس ، تتوجه هيفـاء للمطبخ ويلحقونها سـارة وهنـاء وتقوم ريم لغرفتها
وقفت أرجوان على دقة هياف للباب ينادي : يمه
نطقت : تعال تعال
دخل يكشر بوجيه البنات : وجيهكم تسدّ النفس كيف متحملتهم يمه
قبّل رأسها تحت أبتسامتها له : خلك منهم لاتحارشهم
نطقت جنى تتصنع الزعل : افا ياعمو ماهقيتها احنا وجيهنا تسد النفس
جوري : خليه خليه بكره ماردّه لنا
ألتفت لريم اللي نزلت تركض : هياف انا راضيه وجهي يسد النفس بس قوم نجيب قهوه
فهده بأستغراب : قهوه من الصباح !
نطق هياف يظهر هيبّته : أول شي قوليلي عم مو هياف حاف ! ثاني شي مشغول انا شوفي اخوك
تكتفت بضيق : ياعمي اخوي ضايع ماله حس قوم يلا يا أحلى عم عشان نمدحك عند حبيبة القلب يلا
ضحك بسخريه يجاملها ويلتفت لأمه : انا طالع للرياض يمه مابطول بأخذ وريف وبجي
فهده : زين يمه أنتبه على نفسك
ريم : اهااا عشان الست وريف بتطلع لها للرياض وانا مو قادر تجيب لي قهوه من هنا لاتكلمني!
مشت ترجع لغرفتها تحت ضحك البنات تنطق أرجوان : زعلتنا كلنا مو بس ريم على فكرة !
هياف : بالطقاق
قامت جوري تمثل إنها تدور ورا جوالها : تزعل أختي أجل الان ادق على وريف اشتكيك
ضحك بسخريه يسلك لها : انطمي أجلسي مكانك عمكم انا والله انكم ماتستحون
أنت تقرأ
سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلاد
Fantasyأول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐