اما عند أرجوان اللي وقفت أمام يزيد بتوتر تحاول ماتبيّن رجفتها وتخاف تطلبه ويردّها بس مارح تسكت وهي تعنت وجتّ : بطلبّك
تقرب منها يعقد حواجبه : أطلبيّني فيك شي ؟
هزّت رأسها بالنفي : لا ، تنفذ لي ولا ؟
ظل عاقد حواجبه لثواني طويله ونطق : أبشري باللي أقدر عليه
شبكت إيديها ببعض لثواني ماتدري كيف تنطق او كيف تقول وهي تشوف الفضول بيذبحه من ملامحه من هزّ له برأسه ويعني"أنطقي" همست بتوتر : عمك يوسف عنده ملف انا أحتاجه
رفع حاجبه بذهول يتقدم لها : إيش ! وش عرفك بعمي أنتي ؟ وملف وشو ؟
شدّت على إيدها تنطق : أنت قلت تساعدني باللي تقدر وانا متأكده أنك تقدر الملف أحتاجه ضروري
نطق بهدوء يحاول يفهم : لأخر مره اسأل ملف إيش ؟
أرجوان : ملف يخص أبوك وأبوي وكل أعمالهم وصفقاتهم وفيه تبّان الحقيقه وكل شي ،عمك مخبيّه أبوي قـ ..
قاطعها بحدّه : أسكتي !
وسعت نظرها من شكله ترجع خطوه وأكمل : الموضوع ذا منتهي من زمان مابيصير لك خير لو فتحتيه مره ثانيه
عقدت حواجبها بضيّق تنطق : لو ماتساعدني صدقني بروح لعمك بنفسي فاهم ؟
صرخ بحدّه من فكرة أنها تروح لعمه يتقدم بخطواته يشد على ذراعها : والله مايصير لك طيّب أن سويتي اللي قلتيه وبيصير شيء مايسرك
حاولت تفك إيدها بغضب من عدم تفهمه ،تلتفت على صوت دالين من صرخت بأسمها تركض ناحيتها : دالين ! وش فيك ؟
هزّت دالين رأسها بضيّق ترفع جوالها : عـ عوض يدق !
وسعت نظرها أرجوان تتقدم لها : لاتردين لا طالعين الحين
وقفو يناظرون رعبهم وخروجهم بسرعه متوجهين للسياره
ألتفت يزيد على فيصل من نطق : وش تبي منك ؟
نطق بحدّه يمسح على ملامحه : أبي معلومات كاملة عن عوض ذا والأن !
أبتسم فيصل بهدوء : عندي معلوماته وكلها تعال أجلس
عقد حواجبه يتقدم له بهدوء يعطيه معلوماته وأكثر ..
-
في السيـاره ~
ترتعب من مكالمات عوض المستمره وكأنه حاس ،ردت دالين بخوف وتطنيش لرفض أرجوان : أييوه عوض !
نطق بغضب : ليش ماتردين وينك فيه ؟
مسحت على وجهها بضيق : جوالي صامت ما أنتبهت كنا نتعشى انا راجعه بالطريق أوصل ونتكلم تمام ؟
هزّ براسه : أنتظرك
قفلت تلتفت لأرجوان : ليش رافضه أني اقوله انا ما أعرف أكذب عليه !
غمضت أرجوان عيونها بتشتت ، المره الأولىٰ سكت عشانها ، الثانيه مارح يسكت وأخته موجوده أبدًا ،همست بضيق : قوليله اي شي دالين اي شي بس لاتقولين له وين كنا مو ناقصه دالين والله مو ناقصه
هزّت رأسها بتشتيتت تتحرك : طيب وش تبيّن منهم ؟
نطقت أرجوان بهدوء تسردّ لها السالفه من أولها لتاليها ..
-
في الفندق ~
جلست بالصاله تنتظر طلوعه من الحمام -الله يكرمكم- ترتب الأكل وترمي جوالها بأهمال ترفع نظرها لطلوعه ينشف شعره يجلس بجنبها ينطق : أنتي بخير ؟
هزّت برأسها تميّله على كتفه بهدوء : بخير وبنكون كلنا بخير صح ؟
هزّ برأسه يحاوطها بذراعه : صح ، أفضل شي سويتيه طلبتي أكل
أبتسمت تبّان غمازاتها له تتركه يبتسم بالمثلّ من إبتسامتها تنطق بتغيير للموضوع ولأول مره ، ماودّها تفتح سيرة أي شي حزين : جوعان ؟
مسح على خدها بهدوء : وكثير
عقدت حواحبها بزعل : وليش ما تأكل ؟
نطق يتأمل رموشها : أكل وأنتي لا ؟
قبل ماترد قاطعها من نطق : بسملي ويلا
أبتسمت تقرب العصير منه ، يأكلون أول عشاء لهم مع بعض بدون مايفكرون بشيء ....
-
طلعت للحوش الخلفي تنتظر قدوم آسر بعد ماحطت كرتون المويا على الجدار الصغير تلعب بجوالها وشهقت بخوف من صار قدامها ينطق : اوه ! حرم سِراج شالأخبار ؟
وسعت نظرها بذهول من زيد اللي واقف قدامها بطوله وعرضه وما عطاها مجال تتحجب من رجع ينطق : أحلويتي !
نطقت بقرف : أنت ماتستحي على وجهك ؟
أبتسم يهزّ رأسه بالنفي يتقدم بخطواته : أستحي أستحي بس شفتك واقفه حبيت أقولك كلمتين وأروح
شدّت على إيدها بغضب من وجوده وتخاف ، تخاف يجي آسر او غيره ويشوفه عندها نطقت بحدّه : توكل من هنا أحسن لك
نطق بدون مُبالاه : عمي خالد وطاار
يأشر بيده للسماء يصفق بأصبعه ويرفعهم بأستفزاز يتركها ترتعب منه ومن أسلوبه ترجع بخطواتها وتوسع نظرها بذهول منه !
وأكمل : يعني مافي زواج لك الحين .. مارح تكونين حرّم لسِراج وراسي يشم الهواء مارح أسمح بهالشـ ..
صرخت برعُب من طاح قدامها يعتليه سِراج فجأه يصرخ فيه : ياكلببب أنت جنيّت على روحك
ورفع رأسه لها عيونه تهبّ شرار ينطق بصوت عالي وبحدّه : أدخلي لا أشوفك !
فزّت بخوف ترجف إيدها من صرخ عليها تتراجع خطواتها تشوفه يلكم فيه ، يشوّه له ملامحه ، تشوف بروز عروقه وغضبّه وكل حرته خرجها فيه وأصواتهم العاليه وصراخه : اذا ماكسرت لك هالرأس ما أكون سِراج ولد خالد
شهقت برعُب تركض للداخل بعد ماسمعت صوت عزام وآسر ومهند وسلطان اللي جاء خلفهم ينطق بحدّه : سِراج !
سحبوه مهند وآسر بقوه يحاولون بكل مافيهم يمسكونه وهو نار وولع مايطفىٰ أبدًا ،
سلطان : أحنا ماعندنا أشغال غيركم ؟
مسك عزام زيد يوقف على حيله يحسّ بدوخه فضيعه يمشيه للمجلس ويوقف سلطان بوجه سِراج اللي بيأكله من نظراته ،يلتفت للباب بغضب يبيّ يتأكد باقي واقفه او لا ،غمض عيونه يزفر غضبه من مالقاها ينطق سلطان : وش مسوي هالمره ؟
نطق بحدّه ينفض إيده : اذا ماربيتّه من أول وجديد قص لي شنبي
مشىٰ بغضب يتوجه لغرفته يقفل الباب بقوه تفزّ وداد من صوته العالي اللي ناداها تتوجه له بخوف : بسم الله سِراج شفيك!
نطق بغضب يحاول يمسك أعصابه : نادي لي جوري
مشت بعجله بدون ماتجادله لأن الواضح مايتجادل تهمس بداخلها : الله يعيّنك ياجوري
توجهت لغرفة جوري وريم تدق الباب وتدخل تشوف جالسه تشدّ على إيدها بخوف من نطقت : جوري وش صاير ؟
هزّت رأسها بالنفي وأكملت : سِراج معصب ويبيّك !
بردت كفوفها تذبل ملامحها من رعُبها وماودّها أبدًا تقابله ، سِراج بيأكلها ولا بيفكر بزعلها حتى ، هزّت رأسها بخوف تمسك إيديها : وداد مابي أروح له مابي
عقدت ريم حواجبها : جوري هاربه من سِراج أنتي !
وداد : طيب فهميني وش صاير
بكت تحط إيدها على وجهها بضيق ماتتحمل همّ الحزن والزعل والحين زيد اللي مابقت شتيمه بداخلها الا وقالتها : كله من تحت رأس زيد الحقير
رفعت رأسها لها تشهق : وداد بيهاوشني بيهاوشنيّ !
مابي أروح
مسحت على رأسها بهدوء : أهدي جوري أهدي ! سِراج كلنا نعرفه مايهاوشك ولا يأذيك
ألتفتو برعُب من دق الباب ينفذ صبرّه ينطق بحدّه : جوري !
شدّت على إيدين وداد تغيم عيونها بضيق ، ترددت ونطقت : شوي شوي وتجيّك سِراج شوي
مسح على عيونه يتوجه للغرفه وماهي الا دقايق وأقتنعت جوري تروح له قبل مايقلب البيت بصراخه ، فتحت الباب تشوف جلوسّه ونظراته الحاده لها ، يلمح ملامحها الذبلانه ودموعها اللي باقيّه بمحاجرها ، رجفة إيدينها وعروق عنقها ، قام ينفض إيده يتوجه لها ترتعب بخوف وتلصق بالباب تخليّه يخفف خطواته ، مد إيده للباب وميل رأسه على كتفها يرجف قلبها قبل جسّدها من تصرفه يهمس بهدوء يحاول يمسك أعصابه : وش موقفك معاه ؟
أنتفضت إيدها بشدّه ماتقدر تسيطر عليها تمدها من غير إرادتها لتيشيرته تمسكه بخوف ، تتركه يغمض عينه من أسلوبها تهمس : هو جـا
قاطعها يشدّ برأسه على كتفها وهي بالمثّل تشد على تيشيرته يحس بأصباعها في خصره : أشرحيلي بالتفصيل
نزلت دموعها من نبرة صوته معاها وتخاف من نهاية هالموضوع تهمس بضيّق : لاتخوفني سِراج !
نطق : أشرحي !
نطقت بخفوت : أرسل لي آسر يبي كرتون مويا للمجلس وقال لي أوقفي ولمن رفعت رأسي كان هو قدامـ ..
قاطعها بحدّه : ليش مادخلتي ؟؟
غمضت عيونها بقهر حتى هي ماتدري ليش وقفت له وما تدري ليش سمعت كلامه ولا تدري عن شي وأكمل يحاول يمسك أعصابه وأحتماليه أنهياره عليها وعلى البيت كله عاليه جدًا : بتجلسين هنا وبتناميّن !
وسعت نظرها له تشوفه يبتعد من غير مايناظرها يسحب مفتاح سيارته ويوقف أمامها تشوف قهره وعصبيّته وناره ،تموت ألف موته بداخلها ماتحب تشوف هالتعامل منه ، أنسحبت عن الباب بهدوء ينطق : لاتطلعين تسمعين ؟
خرج بعصبيّته تشهق ريم اللي كانت تراقبه هي ووداد وتنطق : يمه جوري ذبحها !
ضربتها وداد بخفه : أخوي مايسويها بس عصبيّته ماتتفسر
مشو بخطوات سريعه يدرعمون على جوري اللي أنهارت تبكي بالأرض ماتشيلها رجولها من قهرها وضيقتها والنكد اللي بقلبها ماتدري كيف تتصرف او على إيش تزعل وتحزن بالضبط يجلسون البنات وتشرح لهم كل شي ..
-
تتمددت بحضنه تسمع مواساته لها وصوته اللي تشوف وتسمع كل الحنيّه فيه وهو ينطق : دُرر حبيبتي كل شي خيّره لا تزعلين ، عمي خالد هذا يومه وربي كاتب له كذا لا تلومين نفسك لأني بزعل هذي اخر مره أسمعك تقولين كذا ! الكل محد زعلان منك وأبوك بعد نالّ جزاته وصار مكتوب له وكفايه لنا أسبوع هنا ماودّك نطلع ونروح نشوفهم ؟
همست بضيّق : بس أيّهم بينادوني بأسمه بيقولون دُرر بنت أحمد وانا ماودّي أيّهم ماودي ! مأحبه هو قاتل ماودّي يرتبط أسمي بأسمه
نطق بهدوء : أنتي دُرر حرّم الأيّهم ! مو بنت أحمد
قبّل رأسها بهدوء يهمس : مافي بكي بعد اليوم تمام ؟ نبدأ صفحة جديدة ؟
أبتسمت تقبّل طرف دقنه تأخذ نفس وتحاول تنسىٰ كل شي ، تهمس : نبدأ
أبتسم لها يسحب جواله اللي يرن يرد بهدوء : سمّ
هياف : تعال للمستشفى عشان الدكتور
أيّهم : تمام
قفل ينزل نظره لها : تروحين معي ؟
دُرر : وين ؟
أيّهم : بنشوف جده
أبتسمت بحزن تهزّ رأسها ب أي : صارت بخير ؟
قام يمسك بأيدها : هي بخير أصلاً ، ألبسي عبايتك
-
في بيت فارس ~
شهقت بخفه من دخل غرفتها يأشر لها بالسكوت تفزّ له تحضنه بقوه : هيافي
أبتسم من حضنها يقبّل عنقها وخدها يكرر قبلاته ويهمس : وحشتيّني !
قبّلت خده تناظر ملامحه : مانمت ؟ أنت بخير ؟ كيف صارت عمتي ؟ ليش داخل علي كذا ؟
ضحك من أسئلتها اللي ما أخذت نفس فيها يمسك إيدها يجلس على السرير يشوف روجها الأحمر يهمس لها : وش تسوين أنتي ؟
ضحكت من شافت طبعته بخدّه أصلاً : مو مهم هياف جاوبنيّ
تنهد ينطق : أهلك نايمين ماحبيت أصحيهم
وريف : وكيف عرفت اني صاحيه ؟
أبتسم بهدوء : وهل يخفى القمر ؟ شفت موقعك
ضحكت تنطق : تراقبني !
هزّ برأسه ونطقت : أنت بخير ؟
هياف أنا بخير وأمي بخير وكلنا بخير وأنتي بخير ؟
أبتسمت تميل رأسها : انا شفتك الحين صرت بخير
نزل نظره لروجها تشوف نظراته وتقوم ترجع للتسريحه تجلس توريّه بالروج : شريته جديد وبغيّت أجربه
أشر لها بالقدوم ، تقوم وشهقت من سحبّها تجلس على فخذه : هيياف
غمض عينه بتعب يميل رأسه على صدرها ويرفعه لعنقها يستنشق ريحتها ، تتوتر وتهمس : تعبان بتنام ؟
هزّ رأسه بأيه يتركها تقوم تجبّره يتمدد وتغطيه : خلاص نام يلا وأرتاح
ورفعت أصبعها بتهديد : ياويل أحد يصحيك وجوالك اذا دق برميه مع النافذه بتنام الين تشبع فاهم ؟
ضحك من أسلوبها يسحبها تتمدد بجنبه يلصقها فيه ويتمتم بكلامه : وأنتي نامي
غمضت عيونها من قربّه تشوف تعبه وهلاكه وهو يغمض عيونه يحاول يسترخي ، ضحكت من رفعت عينها لقميصه المعلق اللي أخذته منه يوم كان عندهم بالرياض وهي تشوف قبلاتهّا عليه بالروج الأحمر على كتوفه ، همست بينها وبين نفسها : الحمدلله ما شفته
شدّها لها يهمس : أشوفك
أبتسمت من سحبت الروج تحط لها منه وتقبّل عينه تشوف طبعته وأبتسمت تقبّله بكل ملامحه وبخدّه وعند حاجبه وهو مرتاح ولا يدري ، مبسّوط ، ضحكت تحاول تخفي صوتها من صار وجهه بالروج الأحمر وهو غط بسابع نومه تأخذ جوالها ، وتأخذ صوره لهم وكلها حُب من أنه أختارها هي وجاها هي ، تمددت تحاوط رأسه لصدرها تقبّله بتكرار وتغفىٰ ...
-
في المستشفى ~
دخل يناظر لجلوسها حول فهده وكيف تتأملها ودموعها بمحاجرها وتهمس لها : ماودّك تصحين ؟
مسح على وجهه يتقرب ينطق بنفس نبرتها : مو قلنا مافي دموع ؟
ألتفتت له بضيق تمسح دموعها : متى بتصحى أيّهم
تقرب بخطواته يمسح على خدّها : بتصحى ! أهم شي أنها بخير
لفت تناظر لها وتقبّل إيديها لثواني وترجع تهمس لها بضيق : انا أنتظرك لاتخليني تمام ؟
وقفت تقبّل رأسها وتتوجه للخارج بضيق يخلونها ترتاح ، زفرّ بضيق من دموعها يحاول يغير مودّها : ودك أخذك لمكان ؟
مشت معاه تمسح دموعها كلياً وتنطق : وين ؟
أيّهم : الوقت تأخر الحين أول شي بنروح للبحر والصبّح نروح للمكان
هزّت رأسها ب أيه تشبّك إيدها بأيده وتشدّ عليه تناظر له مايأثر عليه ، ضحكت من شدّ على إيدها يتركها تتآوه بألم : عورتني !
أبتسم لها تناظر ليدينهم بحُب بحُب وماودها تترك هاليد عمرها كله ، ولا تفقد حنيّته ،
تهمس له : أحبك أيّهم !
ألتفت لها بذهول يناظرها يتركها تضحك ويبّان صوتها من شكله وعيونه اللي مستغربه : يعني أول مره أقولها ؟
ضحك يناظر قدامه : ومتى قلتيها ؟
عقدت حواجبها تحاول تتذكر ونطقت بعجزّ : ما أدري بس انا قلتها متأكده
همس لها : يمكن بالأحلام ؟
ضربت كتفه بخفه تهمس : لا واقع انا متأكده أقولك
حاوط كتوفها يكمل مشي معاها : وانا أموت عليك وياحظي وأنتي لي
-
اليوم الثاني ~
في بيت عبدالرحمن
نزلت بخمول تتمدد بالصالة تسمع سوالف أمها : أمس رحت عند جارتنا ام محسن يا ماشاءالله على أستقبالهم يهبل وسألت عنك وين كنتي أنتي ؟
مسحت طرف حاجبِها بهدوء تلتفت على نزول عوض ينطق : يمه لاهنتّي متأخر وبشيل الفطور معي لو جهزتيه
مها : اي جاهز دقايق أجيبه
هزّ برأسه لها يمشي لمقابل دالين يجلس بهدوء ينطق : أي رديّ على سؤال امي وين كنتي البارح ؟
عدلت جلستها تناظره لثواني : مو قلتلك مع أرجوان
عوض بشّك : وين رحتي مع أرجوان ؟
نزلت نظرها لإيديها تحاول ماتظهر توترها : أبدّ ! تعشينا وفرفرنا شوي وردينا
هزّ رأسه بأيه رغم ان الشكوك مأكلته ومو مصدق ولا يدري وش السبب ، قام يأخذ الفطور ويحبّ رأس امه ويسمع دعاويها له ، يردد بقول "امين" ويخرج متوجه لشغله
-
صحت تفتح عينها بخمول وكسل وشيء ثقيل معتليها ، تهدأ روحها من شافته محاوطها ونايم بكل هدوء ولا كأنه العصبّي اللي مولع فالدنيا أمس ، ماتدري كيف نامت ومتى وعلى أي حال نامت ، ولا تدري برجوعه وهل تأخر او لا !
مدّت إيديها لكتوفه العاريّه تلمسها بأناملها الباردة تمشيّها ناح شعره ،تترك الدموع اللي باقيه فيها تنساب براحتها على خدّها تحرقه ،مسحت طرف عينها بزعل من اللي صار ومن شعورهم المتلخبط وعصبيته وبنفس الوقت حنيّته عليها ، ماودها يستمر اللي بينهم أكثر ، غمضت عينها بضيق من التفكير اللي ينهش رأسها وروحها أكثر وأكثر ، سحبت البطانيه تغطيّ طرفه كونها ماتقدر تتحرك بسببّه وترجع تنام تترك الدنيا وراها دامها بحضن حبيبها حتى زعلها ولا همهّا ..
-
عند البنـات ~
دخلت أرجوان بضيق تلبس عبايتها وألتفت على مناداة ليال : وين بتروحين ؟
أرجوان : عند أمي
ليال : أروح معك ؟
هزت رأسها بالنفي : لا ، خليك هنا اذا أحد احتاج شي انا مارح أطول
نزلت للصالة تسمع لريِهام اللي تقدمت ناحيتها : أنتبهي على نفسك ولاتتأخرين ، بس ماودك تفطرين معانا ؟
هزّت رأسها بالنفي مباشره : لا بالعافية انا مارح اتأخر
ريِهام : أستودعتك الله
-
صحت بخمول تشوف نفسها في مكان خاليّ من الأنس والجن حرفياً ، تشوف الخيمة اللي هي فيها تحاول تستوعب كيف جت ووش صار ، لمحت فرّوته بجنبها وهي تحس بالهواء البارد اللي ينهش عظامها ويناثر شعرها ، قامت توقف تضبط حالها تنادي بأسمه : أيّهم!
شهقت تصرخ من دخلت الناقه رأسها فجأة للخيمة ترجع بخطواتها برُعب ، يدخل من وراها ينطق : بسم الله عليك !
ألتفت عليه بخوف : خرشتنيّ ! وين كنت انت ؟
هزّ رأسه : موجود حولك لاتخافين
دُرر : وين أحنا ؟
أيهم : في البر
عقدت حواجبها تستغرب : تحب البرّ والنياق أنت ؟
هزّ برأسه يبتسم بخفوت ويتقدم يشيل الحطب : هذا جانب فيني ماتعرفينه
توجه يمشي للخارج وهي وراه ،تلمح النيّاق البعيده عنهم وكثرتها والمكان الخالي فعلاً اللي ماحولهم أحد تنطق : انا كيف نمت وماحسيت متى جينا ؟
ألتفت لها يتأمل شكلها وشعرها اللي يطيره الهواء يبتسّم بخفوت : أنسّي ! تعالي سوي الشاي شوي وأجي
أبتسمت بفهاوة تتقدم تجلس بالجلسة اللي مسويها تسوي الشاي بكل حب له ،
قشعر بدّنها من حست بشي يمشي خلفها تلتفت بخوف، تشهق من شافت الناقة رجعت لها وقريبه منها بالحيل ،تصرخ بأسمه : أيهم تعااال بسرعه
جاء يركض يشوف خوفها وملامحها المقلوبه ،ورجفتها، ينطق : شفيك يابوي ؟
مشت له تمسك ذراعه : وخرها عني
ضحك يلتفت لها : تخافين منهم ؟
كشرت بضيق : مين يحبهم بالله ؟ يخوفون صدق أشوفهم من بعيد أفضل لايتقربوني
هزّ رأسه يمشي ناحية الناقه يأشر لها تروح بعيد : مابيقربونك أرتاحي
تقدم بخطواته يجلس بالجلسه ويجلسها بجنبّه يرجع خصلات شعرها : نشرب شاهينا ونحرك
هزّت برأسها بالإيجاب : أفضل ، ماحبيت نياقك
ضحك يهزّ برأسه لها، يشربون الشاي ويحكيلها عن البر وعوالمه ونياقه وكيف أنه بأكثر من شخصيه ..
-
عند يزيـد ~
ضرب الطاولة بكل غضب تطيح ويتكسر كل مافوقها ، يعقد حواجبه بأستغراب : والنهاية ؟
يزيد : راسي بينفجر ! بينفجر
فيصل : أصبر عليه
صرخ بغضب حاد : كيف أصبر كييف علمني ؟ ليش يخبّي الملف عني ؟ انا وين عقلي من زمان ليش ماطلبته من اول من قبل ماتطلبّه أرجوان حتى ليش
فيصل : تراني مو فاهم شي أهجد وفهمني شوي شوي ! خلنا نعرف نحل موضوعك
جلس يمسح وجهه بغضب من عمه اللي حاول يتلاعب به ويلهيّه عن طاري الملف ولكن للأسف بمحاولته الفاشله خلّ يزيد يشك فيه ،نطق بضيّق : فيه ملف موجود داخله كل الحقائق من أولها لتاليها وهالملف عند عمي يوسف ولكن ليش لحتى يخبيّه ؟ يعني داخله شي مايبيني أشوفه يعني بنت سلطان ممكن يطلع كلامها صح
زفرّ فيصل بهدوء يحاول يفهم عصبيّته : أنت خايف أن أرجـ ...
قاطعه بحدّه : قل بنت سلطان !
هزّ رأسه بضحك من أسلوبه وتركيزه : لاحول ولاقوة الا بالله ، الحين أنت خايفه أن يطلع كلام بنت سلطان وأبوها صحيح ؟ بدّت الشكوك تلعب فيك
غمض عيونه بشدّه : مستحيل ،مستحيل تطلع شكوكي هي الصح! يوسف وش غايّته ؟
نطق بهدوء : كل شي متوقع والله وشلون بتجيب الملف ؟
هزّ رأسه بتفكير ،وبضيّق يقبض صدره وروحه وصداع ينهشّ رأسه ،وتعب مكسر كل عظامه مو قادر يركز بشي أكثر ..
-
المركز ~
دخل بعجلة يتوجه لغرفة الأجتماعات يلقي التحية للعميد ويأمرّه بالجلوس ينطق : تدري وش مشكلتنا اليوم ؟
عقد حواجبه يهزّ رأسه بالنفي : لا طال عمرك إيش هي؟
العميد : وصلنا أسم شركة من الشركات المشبوهة اللي كان يتعامل معاها عمك خالد الله يرحمه ولازّم نداهم وننهي هالموضوع من جذره
نطق بضيق : هو ماكان يتعامل معاهم !
هزّ رأسه بتفهم : فيه ملفات لمن نستملها بنشوف له تعامل أو لا
ألتفت له بهدوء : ومتى بتكون المداهمة ؟
العميد : أول ماتوصلنا ورقة الموافقة الحين دق على سِراج يجي
هزّ رأسه بتمام يوقف طالع للخارج متوجه لمكتبه ..
-
قفل أزرار ثوبه بضيّق يأخذ عقاله ومفاتيحه وأنظاره عليها كيف عاقدة حاجبها بزعل وضيق وتحسّ بسخونه تأكل جسدها ،رفعت نظرها له وسِرعان مانزلتها عنه من ناظرها ، عرفت أن عنده إجتماع ضروري من مكالمة الأيّهم اللي قومته ، تمددت يلمح ملامحها الباهته وتمددها قدامه و هالشي تركه يتردد يروح لكن من غطت وجهها عنه وعطته ظهرها هو تنهد بشكل يوجع قلبه، بشكل ودّه يهد الدنيا وكل شي ولا تعطيه ظهرها ،أخذ نفس يحاول يجمع نفسه يتوجه للسرير ينطق بهدوء يوترها : كملي نومك وأرتاحي! ولو بغيتي شي دقي علي
توجه بخطواته للخارج من ماشاف منها ردّ يتوجه للمركز ، جلست تبّعد المفرش عنها تمسح على ملامحها بضيّق وحزن من وضعهم ولا تدري كيف بترتاح وهو يعاملها بأسلوب بارد وفوقها الحرارة اللي تأكلها أكل ..
-
بعد مرور وقت " المداهمة "
نطق بحدّه يرفع صوته من مالمح سِراج بينهم يركض لأحد الحراس : وينه ؟ وين راح ؟
أشرّ له لأحد المكاتب يركض متوجه لها وينادي بأسمه ،يطلع سِراج بوجهه بهدوء : اهدأ !
نطق بحدّه : أنت غبي أنت ! وش جايبك هنا ليش دخلت مو شغلتك !
نطق بحدّه يجاريه : انا محقق ومحد بيحقق بهالملفات غيري الموضوع يخص أبوي كيف ما أتدخل
مسح على وجهه يحاول يتمالك أعصابه : محقق بالمركز مو هنا !
وأكمل : خذّيتها خلاص ؟ أمش اطلع للمركز علطول ولاتخالفني ياسِراج نخلص من هنا ونلتقي هناك
هزّ براسه يتوجه للمركز تحت أنظار أيّهم اللي يفور دمه ويغلي من بداية اليوم ولا يدي وش سببّه ..
هزّ رأسه للعميد من تمّ القبض على أغلب العصابه الموجوده بهالشركه ورئيسهم بعد : قضت الحمدلله
هزّ العميد رأسه له بأرتياح : خذوهم للمركز وأنت أمش خلنا نكمل إجراءات الملفات ،سِراج وينه؟
أيّهم : سبقنا تفضل طال عمرك
طلعو يتوجهون للمركز بعد ماعصرو بهالشركة من رأسها لساسها وقلبوها فعلاً رأسًا على عقب ..
-
وقف السيارة يتنفس بهدوء من عرف أن ابوه ماله دخل كلياً بهالشركات وكل الكلام عنه كان إشاعات فقط لاغير ،هدت أعصابه وأرتاحت نفسيته من موضوع أبوه يقفل كل المواضيع نهائي ويترحم عليه بضيّق ماينساه، تنهد بحزن يخيم عليه من ناظر العلاجات والأكل اللي جابهم لها ومن طاريها وهمهّا ، مابقىٰ غيرها ، طال زعلها وحسّ أنه ضغط عليها وهي مالها دخل وكله من تحت رأس زيد اللي حالف لو يلمحه بيهد له حيّله ،نزل يتوجه لغرفته بعد ماتطمن على أمه وأخته وسلمّ على جده بطريقه ،مسح على ملامحه من مالقاها يطلع بخطوات سريعه يصادف أرجوان : وينهي ؟
عقدت حواجبها : مين هي ؟
مسح على ملامحه : جوري
نطقت بهدوء : نامت أظن كانت مسخنه
هزّ رأسه بهدوء يتوجه لغرفتها يدق الباب ونطقت ريم : مين ؟
نطق بهدوئه المُعتاد : جوري وين ؟
سكتت لثواني تلف نظرها لجوري اللي فزّت من صوته تناظرها تقوم على حيلها تلف جاكيتها وتشدّه عليها تطلع له ، غمض عينه من فتحت له الباب تطلع له يشوف تغييرها وتعبّها ،ونطقت بخفوت : نعم ؟
سكت لثواني يمسك إيدها يقودها وراه للغرفه ،يجلسها ويقفل الباب يطلع الأكل قدامها ويفتح لها العصير بدون مايقول حرف واحد ،تحت أنظارها له ، نطق: كليّ !
هزّت رأسها بالنفي توقف : مابي ولا لي نفس ! انا بروح أنام
تقدم يقطع خطواتها يجلسها مره ثانيه وبحدّه مايقدر يتحكم بنبرّته : كليّ وبعدها روحي !
تقدم يجلس بجنبها يسحب لابتوبه بهدوء يكمل شغله على ماتخلص ، أستسلمت بهدوء له وهي ماودّها أبداً تجادله ، كانو يتبادلون النظرات بين وقت ووقت ، وقفت أكل من شافته يحاول يلتهي عنها بعد ما أكلها تفكيرها تنطق بهمس : أكلت ؟
نطق بهدوء : بعدين
غمضت عينها بضيّق منه ، من أسلوبه ونبرته الحاده ، من أنه يجبرها تأكل ولكن هو لا ما يأكل !
نفضت إيدها بهدوء تقوم : يكفي
وقف يتوجه للتسريحه يدري أنها ما أكلت زين ولكن على الأقل أكلت شوي أفضل من أنها تبقى بدون أكل ، أخذ حبه من كيسة العلاجات يتوجه لها يناولها ويفتح لها المويا : أشربيها
ناظرت له لثواني تشوف حركاته وإهتمامه وهي ماودّها بهذا كله ، ودها يجلس معاها بس ويسوُلف لها ويضحكون طبيعي ! ودها لو تنام بحضنه مرتاحه وهي تضحك ، تحلف إنها بتصحى بخير ومابيكون فيها شي ، أخذتها تشربها وتشرب المويا وتطلع بدون كلمة شكراً حتى ! تطلع بعجله تتوجه للسريرها بزعل ، ماتبغى شي غير النوم فقط والراحة ..
أنت تقرأ
سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلاد
Fantasyأول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐