بعد مرور أكثر من نص ساعة
فزّو من دخل ثنيـان يركض يحاول يأخذ نفسه من قوة خوفه على ولده : ألحقوني
عزام : شفييك ؟
أخذ نفس ينطق : زيد يصارخ من ألمه حالته حاااله !
وقف سِراج بسخريه : نزله أعالجه لو تبيّ !
ضربه خالد بكتفه : سسراج ولأخر مره أقول سراج !
سلطان : وينه ؟
تغاضى ثنيـان يحاول يمسك أعصابه طبعاً اللي مانعرفه عن ثنيان ( ضعيف شخصية مهما عصب وأنضغط مايسوي شي وماله كلمة بعد زوجته سحر )
نطق يتوجه للخارج : بالسيارة انا رايح
عزام : وين بتروح ؟
ثنيان : بوديه للمستشفى
سلطان : نزله نشوفه أول
وسع نظره يستغرب من أبوه انه بارد تجاه الموضوع : بس الولد بيـ ..
صرخ سلطان بغضب : ما أحب أعيد كلامي ياثنيـان !
توجه ثنيان للسيارة بكل ضغط على قلبه يمسك مع زيد ويدخله للمجلس تحت نظرات سِراج اللي بينفجر من شافه للمره الثانية
ألتفت خالد بصدمة من شاف حالته الخطيرة يصرخ بوجه سِراج : وش مسووين فيه أنتو !!
سراج : أبد هذا ولا شي
رفع زيد نظره يحاول يلقط أنفاسه مايتحمل ألم إيده المكسوره وهو يَون ويصرخ بكل ألم يردد : اهخخ إيدي مو قااادر
فزوّ للمره الثانية من دخل جارهم على أصواتهم العالية يدق الباب وتبنج من أشكالهم
عبدالرحمن : العذر والسموحة ياجار شفت الباب مفتوح وأصواتكم عالية حسبت صار شي دقيت الباب الخارجي وناديت محدً رد علي ودخلت
سلطان : الله يبقييك تعال حياك
دخل مبهوز من شكل زيد اللي فجعه : وش صاير بكم علامكم شفيه ؟
سلطان : أبد بسيطة
عبدالرحمن : ولدي دكتور لو تبون أدق عليه يجي يشوف
ألتفت سلطان له : تسوي خير والله ماودّنا بالمستشفى
هز رأسه يطلع للخارج يدق على عوض
عوض : أهلاً
عبدالرحمن : وينك فيه ؟
عوض : راجع للبيت ودّك بشي ؟
عبدالرحمن : تعال البيت اللي مقابل بيتنا ضروري
عقد عواجبه : ليه !
عبدالرحمن : أنتظرك
بعد رُبع ساعة أقبل عليهم عوض يلقي السلام ويدخل بشكل مصدوم بسبب الحوسة ولأول مره يشوف شخص واصل لهالمرحلة من الضرب اللي متلقيه والألم واللي حوله يتفرجون له !
نطق بأستغراب يلف لأبوه : وش صاير ؟
عبدالرحمن : الولد ولدهم ومتضارب مع أحد ماودّهم بالمستشفى أكشف عليه هنا وشوفه
تقرب عوض بعجلة يمسك إيده وصرخ زيد بألم يروعه ،يعقد حواجبه ونطق : إيده مكسوره ! لازم نوديه المستشفى عشان نجبره
سلطان : أجل خذوه عزام رح معاهم يخلص وخلوه يرتاح ويصحصح وبكره أشوفه قبالي ياثنيـان !
هز ثنيان برأسه يطلعون يتوجهون للخارج ومايبقىٰ غير سراج وخالد وسلطان ، أما تركي سحب عليهم وطلع من وقت طلوع عبدالله ولا ودّه يصدع برأسه
لف سراج لجدّه بحدّه : ليه يروح ؟ انا ناوي على إيده الثانية أصبرو أكسرها وخذوه مره وحده لاتتعبونه رايح جاي للمستشفى
تنهد سلطان بتعب : خلص أنت ماقصرت وسويت اللي عليك وزود هلكته أكثر من أخوها ! الموضوع الحين بيدي انا بتصرف
سراج : تصرف بس علي الحلال ماعاد يشوف شعره منها
طبطبّ على كتفه بخفه : أبشر وبتكون حلالك ان شاءالله رح لغرفتك
تنهد يتوجه للبيت ويدخل غرفته ، زفر بغضب من شاف المكيف خربان ويحتاج تغسييل ، تنهد يمسك على رأسه ويحس بينفجر من زود التعب والحرّ والحرق اللي بصدره يحط عليه مرهم بين فتره وفتره يهجد الألم بس الأثر لازال موجود وهو متضايق من وجود الحرق لأنه يذكره بالليله اللي كره فيها كل شي حتى نفسه تنهد ينطق : أكلونا الديره الديره والديره مافيها شي صاحي هذا بدايتها
طلع يترنح بالسيب وفزّ من نطت أرجوان بوجهه : وش تسوي ؟
سراج : بنام هنا قوليلهم لحد يجي
وسعت نظرها : وين هنا تستهبل بالطريق ! نام بغرفتك
سراج : مكيفها خربان
ضحكت بملل : يالليل
رفع نظره لها : لا تضحكين وش الحل يعني ؟
أرجوان : خلص رح غرفتي باردة نام وخذ راحتك هناك انا بنام عند وداد وليال
مشىٰ يطنشها يتوجه لغرفتها بتعب مو قادر يتحمل أكثر وألتفت بغيض : قول شكراً طييبب ؟ ماتستحي عمتك انا عممتك
ومشت تتوجه لغرفة البنات ودخل هو غرفتها يرمي تيشيرته ويتمدد على السرير يحاول ينام ..
-
في المستشفى ~
طلع عوض من عند زيد بعد ماكشف عليه وسوا اللي عليه بعد وجبرّ إيده يطمنهم أنه بخير ويحتاج راحة فقط
ثنيـان : الله يسعدك ياولدي والله إنك ماقصرت الله يقدرنا ونرد لك الجميل
عوض : هذا شغلي ياعمي
عزام : الله يبقييك ان شاءالله متى يطلع ؟
عوض : رُبع ساعة يخلص المغذي
هزو بروؤسهم تمر الرُبع ساعة ويأخذونه يتوجهون للبيت وكل أحد يروح لغرفته ينام ويتناسون هالليلة باللي فيها ، وحقيقي مانامو بعد ما أنتشر الخبر بالبيت والكل صار يدري بالسالفة وسحر اللي أنقهرت وخبتّ الموضوع بصدرها وتنتظر فرصة لأجل تأخذ حق أبنها ..
-
في غرفة جوري وريـم ~
مشت تتقدم للتسريحة بهدوء تمسح على رقبتها وتسحب ربطة شعرها يتنثرّ على ظهرها ، تفرك وجهها لثواني تحاول تتناسى كل شي ، ماودّها تفكر بشي ثاني خلاص ، ألتفت تشوف ريم نامت والكل فعلياً نام ، تقربت تصحي ريم : وينه الشاحن ؟
همهمت بضيق وعقلها أبداً مو معاها : هااا
جوري : الشاحن وينه بشحن ؟
ريم : أرجوان أرجوان أخذته
هزت برأسها تتوجه لغرفة أرجوان لأجل الشاحن وهي ماتدري وش المفاجئة اللي قدامها ..
فتحت الباب عليها بدون ماتدقه تدخل بدون ماتناظر كوّنها متأكده من أنها غرفة أرجوان واللي نايم على السرير برضو أرجوان ! كان ظلام وفي ضوء خفيف من زواية الغرفة يضوّي لها الغرفه بالكامل كانت تشوف معالم الغرفة عشان كذا ماخافت ،تقربت من التسريحة ومكان التوصيلة والأسلاك تدور ورا الشاحن وزفرت بضيق من مالقيته ، مالها خلق لأي شي وماودّها بشي أبداً ، تحس روحها تعتصر ببعض وتضيق عليها ، معطيها ظهره وهو مغطى ونايم وهي مو منتبهه عليه ولاركزت بالسرير أصلا ً ، حس بحركة حوله يفتح عينه بهدوء بدون حركة منه ولا أصدار صوت ، وسع نظره يبتسم داخله ويستوعب على نفسه يصحصح من سمع صوتها المبحوح الهادّي اللي يردّ له روحه : أرجوان وين الشاحن ؟
سكت يحاول يستوعب أنها هي هي مو أحد غيرها ! هو عرفها أكيد وتأكد بس حبّ يستوعب هل هو بحلم أو لا وفعلاً أستوعب من عادت كلامها : أرجوان قومي قوليلي شاحني وينه يلا !
لفت تعطيه ظهرها تزّفر بضيق ، وفزّت تصرخ من صار خلفها يحاوط بطنها وظهرها لصدره ولا يفصل بينهم ذرة هوا ، ميل رأسه لعنقها على كتفها ويمد إيده الثانيه لفمها يقفله وهمس : لاتخافيّن !
وسعت نظرها وأرتعش جِسدها من وجوده ! وكيف صار خلفها ؟
سحب إيده من شافها تحاول تتكلم وهو لازال مثبتها بنفس الوضعية وهمست تأكل الحروف : سِسراج !
لفها له يرجع ظهرها للجدار ويحاوطها بأيديه ومن سابع المستحيلات تقدر تطلع ، هو لازال تحت تأثير النوم وريِحتها وقُربها خدرته أكثر وصار مايشوف أبداً
حاولت تتكلم بخوف من شافت التعب بملامحه عن قُرب وكيف أن وجهه شاحب ومهلوك ، من شافته أنه تحت تأثير النوم وقربه الشديد لها مايطمنها : ا أبعد !
ميل رأسه لعنقها يستنشق ريحتها لداخله ، يحط إيده خلف ظهرها يقربها له ، يلصقها فيه ، من زمان ماصارت قريبه منه هالقد ! بدقايق أستوعب وجودها وبدقايق ثانية صار تحت تأثير النوم ويحس نفسه فحلم ويبي يسوي اللي ودّه ..
رجفت إيدينها من حست بقبلاته على عنقها ،ترفعها على كتوفه بدون إدراك والدموع تتجمع بعيونها بخوف تهمس وتكرر : سـ سراج سِراج !
همس بهدوء : غرتي من اللي ماتتسمىٰ ؟
غمضت عينها تشدّ على روحها وتكتم نفسها من قُربه
رجع بخطوات بسيطة يتوجه للباب ويقفله بالمفتاح وفزّت تمشي له تلحقه بدموع تحرق قلبها قبل خدّها تمسك ذراعه : وش تسوي سراج وش تسووي ؟ أنت تعبان انا بروح وخر تكفى
شهقت من شالها يتوجه فيها للسرير بترجي منها وبخوف أنه يسوي شي وهو مو بوعيه ومايبيّ شي غير قُربها !
بكت تترجاه وتحاول توعيه بعد ما أعتلاها وصار فوقها : سِراج وخر عني سراج لاتخوفني !
غمض عينه بقهر تحت نظراتها وهي تلاحظه وتشوفه ينطق بهدوء : ليش جيتيني بهالشكل ؟
شهقت تحاول تمسك نفسها تحط إيدها على صدرها بتأمل منه لكل حركاتها : مـ ماكنت أدري أنك هنا ! جيت أخذ شاحني عند أرجوان بس مالقيته هنا
لف بنظره بهدوء يناظر الساعة ويتحقق فيها يحاول يستوعب كل اللي هو فيه ، وعندها أستغلال فرص للتأمل طبعاً دامه ما يناظرها ، شدّت على روحها من الخوف ، وهي ترفع عينها تأملت ملامحه وشكله بالتفصيل حفظته فوق ماهي حافظته نسخته برأسها نسخ لصق ومستعدة توصف أدق الأشياء فيه من قوة ماركزت فيه وشافت أصغر التفاصيل ، شافت شعره المبعثر ، ساقتها نظراتها لصِدره الباين والمكشوف لنظرها ، رغم أنه باين لها من أول بس هي ناظرت كل شي ماعدّاه ، غمضت عينها بقهر من شافت حجم الأثر حق الحرق وكيف شكله وكيف توجع منه وبنفس الوقت أوجعها قلبها من وجود هالأثر ليه ماراح ليه ؟ تحس بحرارة داخلها بمجرد ماخطر على بالها أنها تجي على باله كل ماشاف هالحرق ،
فزّت من لف بنظره لها يناظر بعيونها تحديداً تبادله النظرات وتتوتر منه ، عرف أنها سهت فيه وضاعت ، يشوفها كيف تتأمله كيف يبّان عليها حبها الشديد له في كل مرة وكأنها المرّة الأولى ، أبتسم يسهىٰ فيها هو بعد يضيع بعيونها يشوفها قصّة و نظراتها ليل و قصيد ورمشها يستهلك الشاعر و قصّايده ، تحسّ بحرارة جسمه عليها ، تحس بالحرارة من نظراته ، مرت ثواني طويلة يتبادلون فيها النظرات ، نزل رأسه يتمدد على صدرها ويستنشق ريحتها ، رجف جسمها من تمدد وشدّ على إيدينها همست بتردد : سـ ..
قاطعها بهدوء : انا تعبان ! أرحميني يابنت عبدالله وترفقي بي والله ماودّي بأحد غيرك محدٍ يهدي بالي ويهديني غير قُربك خليك لدقايق أبغفى وروحي ّ مابسوي شي
أستسلمت من كلامه تثبت بدون حركة ، يبتسم هو من حسّ بسكونها يغمض عيونه ويدخل لعالمه وأخيراً ،
مدت إيدها لشعره بعد ماحسّت بسكونه ودليل نومه العميق ، ودليل راحته بعد ، الودّ ودها ماتقوم وتعكر مزاجه بس مضطره ، حاولت أكثر من مره تسحب نفسها بس شدته لها كانت أقووى ، ميلت رأسها بجنب رأسه مهما سوت وفعلت وحاولت وكابرت وزعلت أستسلمت وأضطرت بالنهاية تنزل وتقبّل طرف شفاته ولأول مره تتجرأ ، تخاف تفقده وهي خاطرها فيه ، تقبّله لأن بخاطرها القبلة وعناد في شهد ، رغم أنها مادرت عنهم ، كان بيّن الوعي واللاوعي حسّ وماحس ، أرتخت إيده من شعور الراحة والسكينة اللي نزلت عليه ، سحبت نفسها تتوجه للخارج بكل هدوء متناسيه الشاحن ولا ودّها به بعد ، رجعت لسريرها تنام بكل شعور حُب داخلها له ، ولازالت دعواتها على لسانها كل ليلة ..
-
صباح اليوم الثاني بالديرة وأجوائها الحلوه اللي يعجز عنها الوصف والتعبير ، أجواء الضباب والغيوم والهوا البارد ، بعد ماصحىٰ الكل وفطروا وذكروا الله ، بعد مالقى سلطان زيد وعطاه درس ماينساه بحياته وأعلن قدام العائلة مافي زواج لجوري وزيد بتاتاً ، بعد ما أنبسط الأيّهم من شعور سِراج أنه كسره تكسيير وماقصر أبداً في زيد اللي خله سحر وشهد وثنيـان يحقدون عليه أكثر وأكثر ماعدّا جنىٰ اللي مافرق معاها ، ولا أهتمت ، وبعد شعور سِراج اللي صحى وحسّ بالريحة الحلوه اللي بالفراش يشمها ويستوعب ويتذكر أحداث الليلة الماضية ، فزّ من طرا على باله بوستها ، يحط إيده على شنبه بتذكر بس للأسف ماتذكر شي يشوف أوهام وأشياء برأسه بس مو متتأكد ولكنه بيتأكد بنفسه ..
نزلت مبسوطة تُعلن للدنيا حبها للحياة من أول وجديد من وقت دخول الأيهم حياتها وكلها نعيم في نعيم وتعجز تعبّر فعلاً ، أبتسمت من تودعتهم وتطلع تتوجه لسيـارته تتأمل قدومه بهدوء وهو يركب يبتسم لها ويحركون لكل مكان ، بيروحون للجبال ، وبيأخذون قهوة وبيفرفرون ، ..
-
في شقة فيصـل ولأول مره ~
صحىٰ بهدوء يترنح للصالة يتمدد ويزفر تعبه ونطق بنداء : يافيصل فييصل
طلع فيصل من المطبخ يشرب شاي بالحليب بعد ما أستمتع بصُنعه : خير
يزيد : حسبتك رحت
فيصل : بروح بعد شوي
يزيد : وين طيب
فيصل : بخلص أشغال وكذا
يزيد : زين انا برجع أرقد ترا نفسيتي مازانت باقي
فيصل : أرقد ولا تقوم مره
طنشه يرجع للسرير وينام بسرعة من فرط تعبه اللي بدون سبب..
-
كنسلوا فكرت الجبال لوقت ثاني ، وقفو قدام الكوفي ينتظرون القهوة وألتفت من شافها تترد بالكلام معاه : ودّك بشي ؟
هزت رأسها بالنفي ونطق : بتقولين شي ؟
هزت رأسها تجاوبه : أبسالك
نطق : أساليني !
دُرر : مافكرت بالملكة والزواج متى بيكونون ؟
أبتسم لها يمسك إيديها : فكرت
شدّت على إيده بخفه : متى ؟
أيهم : الملكة الأسبوع الجاي والزواج بعده بشهر يناسبك ؟
رفع حواجبها توتر : قريب مره !
تنهد يتمعن بملامحها : مايناسبك ؟
نزلت نظراتها لأيديهم : ما أدري بس أحس مايمديني أسوي شي
رفع إيده لفكها يرفع رأسها : ناظريني وقولي يلا متى ودّك ؟
أبتسمت تشتت أنظارها : عادي شهرين ؟
أيهم : أبشري وعلى هالخشم وش ودّك غيره ؟
هزت رأسها بالنفي ولفو من وصلت القهوة يأخذها ويحركون يكملون سـوالف وفرفره ..
-
في الطريـق ~
رفع المرايه يعدلها ولاحظ السيارة اللي وراه من أول ماتحرك مافارقته ، زاد من سرعته يفك حزام الأمان عنه
لاحظته بتوتر : أيهم وش فيه خفف السرعة !
طنشها يكمل يزيد من سرعته ، يرفع جواله يدق على العميد
خالد : ارحب
أيهم : في سيارة خلفي تلحقني من رُبع ساعة
العميد : وين أنت ؟
أيهم : في طريق ال ... ومعي الأهل
خالد : تمام خلك مستمر في الطريق وبطلع فرقة الحين لاتحاول تسوي شي
أيهم : أحاول
قفل يلتفت لها : لاتخافيّن !
شدّت على إيدها بتوتر وخوف يقبض قلبها : أييهم وش صاير ؟
أيهم : تمسكي زين شوية كلاب بنربيهم
غمضت عينها من سرعته الزايده ،
وبعد ساعة لازالت السيارة وراهم بكل مره يلف يمين ويسار وراه وتأكد أنهم يبونه
مامداه يعدل نفسه الا وأطلقو الرصاص على السيـارة يشتتونه ، فزّت بصراخ : أيهم أيييهممم
صرخ يشدّ على الدركسون يحاول يضيعهم : أنتبهي نزلي راسسك نزلييه !
بكت تنهار بخوف من الأصوات : بنموت بنمووت
سحبها يشدّها بحضنه يضغط على أذنها يخفف سمعها للأصوات وهو يكرر : لاتخافين لاتخااافيّن !
توتر لأنها معاه وخاف عليها ،يحلف لو أنه وحده ماكان أبن امه سلم منه ، أبتسم من ضيعهم وهو يدخل بطريق شبه غابة ،ينزلون ويمسك إيدها يشدّها يركضون يحاول يضيعهم ..
أستمرو يركضون بـ المكان اللي يشبه " الغابة " تركض تحاول تلقط نفسها : أيهم تعبت تعببت
ألتفت لها يرفعها على كتفه بشهقه منها ،يركض فيها بعجلة وأبتسم من شاف بيت مهجور ، أو عفواً فندق مهجور من حجمه الكبير ، توجه يتقدم له وينزلها يشدّ على إيدها يدخل أقرب غرفه ويقفل الباب
حطت إيدها على صدرها تتنفس : أيهم
حاوط وجهها بهدوء : تنفسي !
شهقت تنزل دموعها : وين أحنا وين ؟ بطني قام يوجعني أيهم !
نزل إيده يحطها على بطنها ويهمس قدامها : ماهقيتك تخافين وأنتي حُرم الأيهم !
أبتسمت وسط دموعها : انا خايفه عليك أخاف يجيك شي مين هم وش يبون ؟
أبتسم يميل رأسه لعنقها يستنشق ريِحتها : مابيجينا شي
فزّت تشدّ على كتوفه من سمعت أصوات حولهم
أيهم : لاتخافين ! أنتظريني شوي
نفت تمسك إيده : لا لا وين بتروح لاتخليني ّ؟
أيهم : مابخلييك بجي بجي دقايق غمضي عيونك أنتظريني عشر دقايق بس وبجي مابطول !
هزت رأسها بأستسلام تمسح دموعها : عشر دقايق بس !
أبتسم يقبّل خدها يتوجه للخارج بكل حقد يقضي عليهم ،وصرخت تقفل فمها من سمعت أصوات الرصاص تجلس بالأرض تبكي وتشهق وتعجز تعبرّ عن خوفها عليه ،
أبتسمت تضحك بهستره ودموعها على خدها تركض ناحيته من شافته راجع لها من مرت العشر دقايق بالتمـام ولا تأخر ، تحضنه ببكي تنطق : خفت عليك أيهم خفت
حاوط ظهرها يأخذ نفسه بكل هدوء ، حضنها له يعتبر مختصر للراحة والشعور الحلو ، أبتسم تبيّن أسنانه من شدّت عليه : أنتي بحضني خلص !
تنهدت تميل له بنفس المشاعر وأكثر : تكفى لاتخليني وتروح
رفع إيده لكتوفها يسحبها يوقفها قدامه ، يتأمل ملامحها بكل حُب وفعلاً يتأكد أنه طاح ومحد سمىٰ عليه ، يمسك نفسه وكثير قدامها بس الحين ! يُعلن أستسلامه قدام عيونها ، شهقت من ألتهم ثغرها ، يتعمق ، يستكشف اللي داخله ، يأخذ من رحيقها العسل ، يطيح فيها وبحُبها ومحد يرفعهم لا هو ولا هي ، سحبت نفسها تأخذ نفس أستوعب من همست بيّن شفته توعيه : أيّهم !
تنحنح يمسح على شعره بهدوء يأشر لها بيده تمشي أمامه ، لفت تتوجه للخارج تحت نظراته وفزّت تصرخ من شافت أشكال الرجال كيف منتشرين بكل مكان مغمى عليهم ، هدّ حيلهم وندمهم على الساعة اللي لحقوه ومعاه دُرر تقرب من خلفها يحاوط ظهرها : ودّك أطيب خاطرك زود ؟
لفت بُرعب تخاف عليه مو عليهم : ماتوا ؟
هز برأسه ينفي وهو يمشيها وإيده خلف ظهرها يترك الرجال خلفه ، يتوجهون للسيارة يتنهدون من الركض والتعب ويدق على العميد يعطيه المعلومات والمكان ويحرك متوجه لبيت سلطان تحت نظرات دُرر المرتبكة وشايله هم الطريق كله ..
-
وقف يعدل أزرار ثوبه عاقد حاجبه بضيق من كل شي حوله ، ومن أشغاله وصداعه المُستمر ، طلع يتوجه للخارج مستعجل
خالد : على وين ؟
سراج : للمكتب ودّك بشي ؟
خالد : لا الله يستر عليك لاتتأخر
هز برأسه يتوجه للسسـيارة و وقف من نادته أرجوان : وين بتروح ؟؟
لف بضيق : ماشي وش تبين ؟
أرجوان : خذ البنات على طريقك ووصلهم للمزرعه
رفع حاجبه : اي بنات ؟ وليه ؟
أرجوان : وداد وليال وجنى وريم أبوي قال يروحون النص ينظفونها عشان بنروح بالليل هناك
هز برأسه : تمام أنتظرهم يلا
بعد ربع ساعة بالطريق وقف قدام المزرعة .. نزلوا يتوجهون للداخل ويصادفون آسر ومهند اللي منتظرينهم من فجر الله ، توزعو الأماكن وهم مبسوطين ومو سايعتهم الدنيا من جمال المزرعة وأشجارها وشكلها اللي يأخذ العقل وبيت الشعر اللي متوسطها ، جمال جمال بكل معنى ، سلطان فعلاً أبدع بهالمزرعة لعائلته لأجل ينبسطون فيها وكل شي يبونه موجود ..
-
وقف قدام باب البيت يمسك إيدها من فتحت الباب بتنزل ، ألتفتت بهدوء تتأمل ملامحه وهدوئه الغريب : فيك شي ؟
رفع إيدها يقبّلها بكل رقه وناظر لها ينطق : اللي صار خليه بيننا تمام ؟ لاتقولين لحد
أبتسمت بفهاوه : ليه ؟
أيهم : مابيهم ينشغلون ويخافون خلاص شي وراح انا بتصرف
هزت رأسها بأيجاب تشدّ على إيده : تمام بس أنتبه على نفسك !
هز برأسه ببتسامه : تمام
نزلت مبسوطه وتعجز تعبر عن شعورها من تعامله معاها ،رغم شعور الخوف اللي فيها عليه بس وجوده بُقربها يزيل عنها كل هم
فتحت الباب بروقان تنطق بصوت شوي عالً : جدده !
فهده : تعالي يمه انا هنا
تقدمت لها تحب رأسها متناسيه كل اللي صار : كيف حالك ؟
أبتسمت فهده ترفع نظرها لها : بخير جعلك بخير وش هالروقان الله يجعله دايم
أبتسمت بحياء تخجل من تتذكره وتنطق : أبد
ريهام : عسى الأيهم زين معاك ؟
هزت رأسها ببتسامه : اي يمه الحمدلله
توسعت أبتسامتها من نادتها بذا الأسم ولأول مره دُرر تنادي أحد من زوجات خوالها بـ " يمه "
أبتسمت فهده من شافت خجلها وشدّت على إيدها : الأيهم وينه ؟ وين راح ليش مانزل
هزت رأسها بالنفي : ما ادري بس قال بيروح عنده مشوار
وألتفتت بهدوء تكمل : البيت هادي وين البنات ؟
سارة : راحو المزرعه ينظفونها بالليل بنروح فيها
دُرر : أفضل شي والله بنغير جو
ألتفتت تنخرش من نادتها أرجوان من فوق : دُرر تعاااالي
دُرر : طييب جايه
عند أرجـوان ..
ترتب أغراض المزرعه وتختار لها لبسين يناسبونها وفزّت من سمعت صوت دُرر تناديها ..
دُرر : شفيك ؟
أرجوان : مافيني شي طفشت تعالي
دُرر : ليه مارحتي معاهم ؟
أرجوان : ماتشوفين برتب الأغراض
دُرر : تمام أنتظري أبدل واجي أساعدك
أرجوان : تمام
-
في الريـاض " في بيت أحمد " ~
دخل بغضب يرمي كل شي قدامه ويجلس على الكنبه يزفر غضبه
فزّ جاسر من سمع صوته يناديه ، توجه له يركض : وش صاير ؟
أحمد : أبيك تجيب لي موقع سلطان بالديره اليوم !
مريم : ليه وش صاير بعد ؟
أحمد : رجعو للديره ودُرر معاهم ! وفوقها يزوجونها للـ .. # .. ذاك وانا مو راضي ! بشتكيهم
جاسر : بس ا ..
أحمد : نفذ اللي أقوله بوريهم مين أحمد بعد اليوم بندم دُرر اللي تسويه والله
مريم بخُبث : يستاهلون والله وريهم شغلهم ولاتقصر
هز رأسه بضيق يكرر : بوريهم بورييهم
طلع جاسر يتوجه للخارج بأستسلام يدور ورا عنوانهم ..
-
بعد مرور ساعتين من العمل المُستمر ، أنهى عمله مع موكله يودعه ويتنهد بتعب وبتفكير عميق للقضية اللي هو فيها والمسؤول عنها ولازم يكسبها ، رفع نظره من دخل السكرتير يحط باقي الملفات على مكتبه ، يتنهد بتعب لأنه لازم يتفضى لها بأقرب وقت وضروري !
قام ينهي شغله ويتوجه للمزرعه بأمر من سلـطان ..
-
في بيت عبدالرحمن ~
نزلت مبسوطه تركض على الدرج وفزّت من أصطدمت بـ عوض
عوض : بسم الله عليك شفيك !
دالين : معلييش ماشفتك والله مستعجلة بطلع
عوض : وين بتروحين ؟
دالين : بروح كوفي خاطري بقهوة صراحه وأبوي عيا أطلع تكفى تجي معي !
عوض : لا ماقدرت ليه أبوي رافض ؟
دالين : ما أدري بس تكفى بحتزم فيك ودّي أروح والله مارح أطول
تنهد عوض ببتسامه : خلص روحي وأنتبهي على نفسك لاتتأخرين ! واذا قال أبوي شي قوليله عوض
هزت رأسها بأيجاب تشدّ على ذراعه : ياخي والله أنك اطلق أخ باللحيييياه الله يديمك بحياااتي
وطلعت تركض للخارج تُعلن سعادتها وحبّها للحياه بوجود أخ زي عوض ..
-
بعد مرور الوقت بالليل ~
بعد ماوصل الكل المزرعة وأنبسطوا أن هياف بيجيهم بعد ،طلع آسر بعد ماهبّل بالشباب ولأول يفلها من قلب ويُعلن عفويته يركض بأتجاه المخزن اللي برا وفي مكان وحده ، يركض ولا يدري وين يركض أساساً من هسترته بالضحك عليهم ، فزّ من حس بحركة حول المكان ونطق بحدّه : مين هنا !
سكتت تشدّ على إيدها رغم ظلهّا الواضح له بس مو عارف مين هي وكرر : ميين هنا !
نطقت بخوف وتوتر كبير من عرفته وكرر كلامه بحدّه والواضح بيفصل عليها : ا أنـا !
عقد حاجبه يستوعب الصوت وبردت ملامحه من جت على باله ،تقدم بسرعة وكشف عليها تصير قدامه بكل مافيها بدون حجاب
عقد حواجبه يستغرب وجودها هنا : ا أنتي ! وش جابك هنا ؟
نطقت بتردد : مـ ماقدرت أجي من هناك عشان باب المجلس مفتوح جيت من هنا أبي زيد بكلمه
أحتدت ملامحه بغضب من طاريّه يتقدم لها بدون وعي ،يضرب ظهرها بالجدار بخوف من شكله وقُربه ، شد على أسنانه : لاتجيبّين طاري هالكلب قدامي حتى لو أنه أخوك !
رجف رمش عينها تكتم نفسها من قُربه الشديد اللي محاصرها ، ونطق بحدّه : قولي لأخوك أني ناوي عليه
شدّ على ذراعها وأردف : وصل يابنت ثنيـان ؟
فكها من شاف عقدة حواجبها من الألم ورجع بخطواته يعطيها ظهره وتقدمت بسرعة تنزل دموعها تمسك ذراعه بخفه : آسر !
غمض عيينه بحاول يمسك نفسه ،يحسّ بأناملها ويستشعر كيف نطقت أسمه بكل عذوبّه ، ألتفت حولها بهدوء وبردت ملامحه من شاف دموعها ووجهها اللي بثواني تحول لأحمر ، تجاهد تنطق بشكل متقطع : ا أنا مالي دخل باللي يسويه زيد ! مو ذنبي والله أني مو راضية والله على اللي يسويه
لازال يتأملها ويوزع نظره عليها وعلى حروفها المتقطعة ومسكة إيدها وفزّت من سمعت حركة تركض قدام نظره ترجع للداخل ..
مهند : ياووللد مين هنا !
تنهد يمسح على وجهه : أنا
مهند : وش تسوي أنت ؟
مشىٰ آسر بتجاهل يدخل للمجلس وهو خلفه ..
-
بعد سـاعة ونص ،عمّ الأزعاج والفوضى والتجهيزات والترتيبات من أعلن سلـطان لهم أنه عزم عبدالرحمن وعائله للمزرعة عندهم
فهده : يمه مهند شيل الصحن ودّه للمجلس وأرجع أرجوان رتبتي المجلس زين ؟
أرجوان : كل شي مرتب والله وجاهز خلاص بنروح نتجهز أحنا
..
بعد ماتأخر الوقت ومضت سـوالفهم وضحكهم ولازالوا مُستمرين ، بالمجلس عند الرجال اللي زاد تعارفهم أكثر وأكثر وزادت سواليفهم عن الأعمال والعيال ، وعند البنات اللي انبسطوا بدالين ولطافتها وحلاوّتها ، طلعت تتوجه للخارج بعد مادار حوار بينهم عن الأخيله والأسطبل وآخره .. أنبسطت من عرفت أن آسر عنده أسطبل وقريب خلف المزرعة !
ذبحها الفضول تروح وتشوف بعينها ،ولأول مره تسترجي وتطلع لحالها بالمكان ذا بدون ماتقول لحد
توجهت للأسطبل بخوف وهي تقرأ أذكارها وتتمتمم بدعاوي بينها وبين نفسها ..
وسعت نظرها تبتسم بخوف وتوتر من شافت نفسها في المكان الصح والمطلوب اللي تبيه ..
فزّت يرتجف جسدها من صهل الخيل وسمعت صوته وراها تلتفتت بخوف : آسر !
تقدم يشدّ على إيده بغضب ، تستفزه وتلعب بأعصابه من حركاتها ، أول مره طالعه للمندوب وثاني مره واقف عند المخزن ولحالها ! والحين جايه للأسطبل ولحالها بعد ، نطق بغضب : بتجنييني أنتي ؟؟
رجعت بخطواتها تهمس وتشد إيدها حول صدرها : وش سويت ؟
تقدم يحسّ بالأعصار داخله يصرخ : مين علمك بالمكااان وليه تجييين وحدك ؟؟
فزّت تغمض عينها بخوف بتنهار ،رجولها ماقدرت تشيلها من الخوف : جـ جيت بشوف ا الخيول بـ بس والله !
غمض عينه ماودّه يعصب عليها بس للأسف أنه معصب بينه وبين نفسه ،مايقدر يقاومها قدامه ويهلكها بكلامه ،هدأ نفسه يتحكم بكلامه : أمشي شوفيهم ويلا أرجعي
هزت رأسها بالنفي تتقدم : لا خلص هونت
أستوقف خطواتها يمسك ذراعها يسحبها له تضرب صدره ، تهبّ ريحة عطرها حوله ، نزل رأسه ينطق بهمس : أمشي قبّالي !
لفت بتوتر وبأستسلام مو قادرة تفكر تمشي خلفه يقربّها للخيول ،أبتسمت تتناسى كل شي من شافت خيل أخذ عقلها وهي ودّها من زمان تشوف خيول بهالقرب وتركب بعد !
أتجهت ناحيته بحماس تلمسه ، وأبتسم هو من ملامحها وحسّ بشعورها وفعلاً روحه هدت من شاف إبتسامتها المريحه للنظره ، يتقدم خلفها وينطق بخفوت : مادليتي الا لحبيب قلبي
ألتفتت له تبتسم بهدوء : يجننن مره وش اسمه ؟
حسّ الفرصة المناسبة ذي ! ويوم المُنى له إذا هي اللي تختار أسم لخيله : أختاري اسمه إذا ودّك !
ضحكت توسع نظرها بصدمة وقلبها يرفرف من شافته يضحك ويبادلها الكلام : أختار ؟
هز رأسه بـ اي : أختاري
تنهدت تناظر للخيل بتفكير : الأدهم ! أحس مُناسب لانه شديد السواد ، حلو ؟
ضحك من شعوره اللي داهمه وكيف أختارت وما أخذت وقت طويل ، يتقرب منها : كل شي يطلع من منطوقك العذّب حلو
ضحكت تخجل وهي تتقرب من الأدهم
آسر : أنتبهي تعالي وراي !
تقرب منه يمسح على رأسه وفزّ من تثبتت بذراعه فجأه وغيرت ملامح وجهها للبراءة : آسر تكفى!
أبتسم من شكلها والود ودّه يبوسها على حلاوتها ، ذاب ومايتحمل نسى عصبيته ونسى كل شي : لاتقولين تكفى سمي !
جنى : ودّي أجربه دامني هنا
وسع نظره يضحك من طلبها يكتشف أن داخلها أشياء أكثر وأكثر تبهرّه بس بيكشفها ويطلعها بنفسه ..
آسر : تأمرين مثلك تلبى مطاليبّه
ضحكت تنزل رأسها بحياء ، يمسك فكها يرفع نظرها له بدون وعي ينطق بالبيتين اللي حابسهم بداخله :ولو تلمسين الغيم زادت رقّته .. رِقه
ولو تضحكين النور من مبسمك بيّن ولو تزهمين الريح جات الريح منطلقه
كن الهبايب تباشر .. عودك اللّينأستحت وحسّت بحرارة الجو تزيد عليها ، تشوفه كيف يمدحها بالعلن الصريح وكأنه يقولها بأعجابه ، أبتسمت تخجل وتزيد من رغبته فيها يشد خصرها له يتأمل ملامحها بهدوء يوترّها ، نطقت بخفوت توعيه : يلا !
أبتسم يمسكها يسساعدها تركب وينط وراها يتثبت يمسك خصرها بيد والثانيه يمسك اللجام ،
نطقت بخوف وحياء : آسر وش تسووي !
آسر : وش أسوي ؟
جنى : أنزل يشو ..
آسر : مافي أحد لاتخافين بتطيحين !
شدّت على إيده اللي محاوطتها : ما أطيح
أبتسم من شاف ربكتها ، يضرب الأدهم يحرك بهم يأخذ لفه ولفتين يوسع صدرها وضحكها العالي من شعورها الطاغي وحياها ، زاد من سرعته يشدّ عليها لأجل ماتطيح ويتناثر شعرها بوجهه تهبّ ريحتها اللي تعمقت بوسط أعماقه ويحلف ويحرم بينه وبين نفسه أنها خذتّه من أقصاه وهو مابيأخذ من بنات آدم غيرها ..
أنت تقرأ
سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلاد
Fantasyأول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐