في بيت أيّهم ~
فتحت عيونها تحس بثُقل إيده يحاصرها من الخلف ،لفت عليه بهدوء تخاف تزعجه ترفع إيدها لخده تحركها على لحيته بتأمل ومشاعر كثيره تحتويها ، تنحنحت تدرك نفسها وسِرعان ماشهقت من حاولت تقوم وإكتفى بإنه يشد عليها : على وين ؟
لفت بنظرها له تبتسم بهدوء : صباح الخير !
فتح عيونه لثواني يشوف إشراقها قدامه كفاية عليه وكثير يبادلها الإبتسامة بهمس : صباح النور
قاطعه نظراته صوت جواله يمسح على ملامحه بهدوء يشوفها تقوم تتوجه للحمام وهو يرد بعد ماشاف المُتصل أمه : سميّ
ريِهـام ببتسامه : ياهلا والله بالغايب اخباركم وش مسوين ؟
أيهم : بخير جعلك بخير وش مسويه أنتي ؟
ريِهـام : بخير كلنا بخير الحمدلله ، اذا حصلت وقت يمه تعال مرّ علينا انت ودُرر جدتك بتشوفكم وكلنا بنشوفكم ولاتنسى موعدنا بالمخيّم
تنهد بِخفه : أبشري ساعه بالكثير ونجيكم
أبتسمت من هدوئه ترد : تمام ياروحي أنتظركم
قفل الإتصال يشوف طلوعها وهدوئها تتبسّم له : مين دق ؟
رد بنفس هدوئها : أمي ، تجهزي بنروح عندهم
هزّت رأسها بـ أي تشوفه يقوم يتوجه للحمام - الله يكرمكم - وهي تتوجه للتسريحه تتجهز ..
-
مكان جديـد عند يوسف ~
دخل مساعده على عجله يقدم له الملفات ويستقبله بصراخ : تو الناس ! كم لي طالبك ّ تجيبها ؟
المساعد : أعتذر ، بس الحين حصلت الفرصة
هزّ رأسه بغضب : تمام أخرج أخرج
فتح الملفات بعشوائية يتأكد من أشياء معينة ، تنهد براحة يرميها قدامه : هيّن يابنت سلطان ماكان ناقصني الا أنتي
توازن بجلسته من دق مساعده يدخل : يزيد برا يبيك !
هزّ برأسه : يتفضل
دخل يزيد بغضب يمسح على ملامحه مو قادر يتمالك أعصابه بسبب هالملفات اللي اشغلته : وش صار ؟
عقد حواجبه بعدم فهم : على ؟
غمض عيونه لثواني يمسح على عيونه : ماني مروق لأجل تلعب بي ، أنت تدري
رفع سبابته بهدوء : أسمعني زين كلامي وماينعاد ،جاي وبكل عقلك تبي الملفات بعد كل هالفترة الطويلة ! شكيت ّ بقاتل أبوك وبالملفات وبكل شي والسبب أرجوان لعبت فيك وبعقلك ؟
نطق بحدّه يقاطعه : بنت سلـطان مالها دخل بشيء ولا تجيّب طاريها أبد !
ضحك بسخريه يهزّ برأسه : لعبت فيك اي لعبت
هزّ برأسه يجادله : اييه ، ايه لعبت محد له علاقة ! ولا تجيب طاريها على موضوع الملفات وبتوريني فيها وبقراها من أول وجديد مع بنت سلطان بعد
صرخ بغضب يضرب بإيديه على الطاوله : انا ماوريك بها يعني ؟
وقف بهدوء عكسه : قلتها بلسانك وريتني ! وبرجع وأشوفها مره ثانيه وين المشكلة ؟
ناظره لثواني بحدّه ، يشوفه يمشي للخارج بتجاهل له ، ينطق بغضب : هيّن يا يزيد هيييّن
جلس بغضب شديد مايدري إيش سببه ، يحسّ أن كل خططه وكذبه بتنكشف وبيروح فيها بس مستحيل، مارح يسمح بهالشي وبهالأذيه لنفسه ، تورط بسالفة الملف لأن الملف الأول مزور ، ولعبت فيه الأيام مابقى معه الا الملف الأساسي ،ومن سابع المستحيلات يقدر يتصرف أو يسوي شي بسبب ظروفه اللي تمنعه ..
-
في مجلس بيت سلطان ~
جلس أيّهم بجنب هـارون بعد ماسلم على جدّه وتطمن على أحوالهم : ماتوقعتك تجي
هزّ رأسه بأستغراب نفسه : ولا انا دقو العيال وجيت
لفو على سلطان من نطق : من طول الغيبات جاب الغنايم ياهـارون وإلا ؟
ضحك بِخفه يهزّ برأسه : أبشر باللي تبيه ياعم
مهند : مايبي شي غير أنك تقوم تروح معي الكوفي في أمور بضبطها يعني نبي مساعدتك
عزام : لا تكرفه يامهند توّه جاينا ! وش اللي مغيبك عنا
هارون : والله الشغل عاد تدرّي ماهو بهيّن مأخذ كل وقتي وإلا انا من لي غيركم
ضحك سِراج بسخريه : اي أنت تموت علينا ندري
طبطب ّ على كتفه سلطان : البيت بيتك ياهـارون أحنا أهل ولا عليك من أحد
هزّ برأسه بإمتنان : الله يسلمك
مسح على ملامحه من قوة شعوره اللي بيطيرّه من الفرحة ، رجع للعيال ولجلساتهم وضحكهم بدون ثُقل يحسه لا عليه ولا عليهم ، أبتسم من شافهم مبسوطين ويضحكون يوقف يسلم على عبدالله وتركي اللي دخلو وعبدالرحمن وعوض ، وفعلياً شعوره مايوصفه أحد ، مايدري وش سبب الرضىٰ ذا فيه ، جاهم بعد ماجلس مع نفسه فترة طويلة، بعد مافكر وقرر وعزّم خلص ،وبيعلن هالقرار قريب ..
-
اليوم الثاني بعد ساعات طويلة في المخيّم ~
خرج يحاول يهرب ويبعد عن أجوائهم بعد ماتعكر مزاجه شوي ،يبتعد عن المخيم وحيّد مايشاركه وحدته الا مسبحته اللي يلعب بها بيده ، وقفت خطواته لثواني يتأمل القمرا ، لانّت ملامحه من سمع صوتها خلفه وسِرعان ما ألتفت لها ،يشوف شكلها وملامحها وعبايتها اللي شادّتها عليها ، وطرحتها المهمله اللي مطلعه نص شعرها مخليته على راحته ، تقدم بخطوات سَريعة ناحيتها يلمّها كلها له ، لحضنه ، يطلع شوقه وعذابه بحضنها ، يهمس بتكرار صوّب أذنها : سِراج
غمضت عينها وشدّت عليها من لهيّب الشعور اللي يسري بداخلها ، أستوعبت انه يكرر أسمه لأجل يطمنئها بوجوده وقُربه بدون أدنى سبب ،دفن وجهه بشعرها وهو يستنشق ريحته ، ويشدّ على ظهرها بكل قوته الود ودّه يدخلها بين ضلوعه ، توترت من قربه الشديد بالنسبه لها لدرجة الرمشّ يلامس رمشه ، وإيديه إللي تحاوطها وصوته إللي يربكها اكثر ، رفع أصبعه يحركه على طرف ملامحها بدون كلام يتركه يستقر على فمها ، يلعب بأعصابها ويحب يوترّها ، ظل يتحسسه لثواني وسِرعان ماوسعت عيونها بذهول من نزل يأخذ من ثُغرها قبّله ترويه ، لكن ما تهنى من تراجعت خطواتها للخلف بتوتر : يشوفنا أحد !
تقرب بخطواته يراقب خطواتها اللي كل مالها وتبعد عنه يرفع حاجبه : ويعني مو حلالي ّ ؟
مسحت على ملامحها تهزّ رأسها بالنفي : لا ، أقصد إلا اف عاد مدري خلص وخرّ خلك عاقل!
وقف بهدوء يكتف إيدينه : بصير عاقل بس يكون بعلمك الزواج بيكون الشهر الجاي ، خليّك جاهزه
وسعت عيونها بذهول ماتوقعت ولا واحد بالمية بيقدمه او بيفكر فيه حتى ، هزّت رأسها بالنفي بذهول : بس مو على أساس أنـ ..
قاطعها بهدوء : ماعندي أساسات انا ، الشهر الجاي وأنتهى الموضوع
تقرب منها ينهي جداله فعلاً من رفع إيده يعدل طرحتها ويضبطها زين ، تحت نظراتها ويأشر لها بالرجوع : أستانسي
-
رجع بخطواته للداخل يصادف زيد اللي متكي عند عتبة المخزن يدخن يتجاهله ولكن يستوقفه من نطق بسخريه : مابترك لك الميدان فاضي
شدّ على قبضة إيده ماوده يهد حيله لأنه وعد جدّه مايجي صوّبه : أنت تحسب وجودك مهم؟ او له فايده ؟ أثبت نفسك أول وبعدين خذ اللي تبي إن ماخليتك تضحك على حالك ما أكون سراج وتذكر كلامي
مشى يتجاهل وجوده كلياً بعد ما أستفزه ، يرمي الدخان بغضب وماعنده غير الكلام : أوريك
-
عند الرجـال ~
وقف سلطان يرحب بـ عبدالرحمن والبعض من جماعته : حيّ الله من جاء ونورنا
عبدالرحمن : الله يحييكم جميع ويبقيكم
سلموّ على بعض ،يجلسون ويتقهون وتمضي الدقايق بالسوالف والضحك عن الدنيا وأشغالها ..
تنحنح سِراج بضيق من هياف اللي حفر جنبه يهمس : أصابعك لسى ماوصلت أحفر زياده !
ضحك هياف يحاول يخفي ضحكته : أسمع احنا قلنا مخيّم صحيح وعبدالرحمن وعيلته صحيح الجماعة ذول ليه جايين ؟
رفع حاجبه بأستنكار : مادري وش وراهم ظنك؟
هياف : العلم عند أبوي أكيد ،رغم أنه مليون بالميه مايدري هو بعد
هزّ رأسه بعدم إهتمام يطلع جواله من جيبه : انا طالع شوي وجاي
وقف يستأذن منهم للخارج ويلحقه هياف اللي قام متوجه للمطبخ ..
-
طلعت أرجوان بتمايّل ودلع قدام البنات تضحك على كلامهم وكيف البعض يطقطق عليها ، تلتفت لدالين اللي نطقت وهي تغمز : وش هالدلع وش يا حظه من بيأخذك !
أبتسمت بثُقل : محظوظ الصدق
ريم : الا أقول الله يعينه
ضحكت بدون تفكير من شعورها وروقانها اليوم ومو حابّه تعكره ،تلف لدُرر تنطق : كلمي أيهم يبيّك
هزّت رأسها تتوجه للخارج للمكان اللي موجود فيه ،وقفت خطواتها من شافت كرسيّن وبوسطهم النار والحطب والأجواء رايقه فعلاً وعليله يعجز عنها وصف ، تقدمت بهدوء تنادي : أيهم ؟
شهقت بِخفه من حاوط خصرها من الخلف تلتفت له تضرب صدره : خرشتني !
قبّل خدها برقه يرجع خصلات شعرها للخلف : بسم الله عليك
أبتسمت بهدوء تأشر على الجلسة تنطق : وش صاير ؟
تقدم يخلخل اصابع إيده بيدها يمشيها معاه : جلسّتنا ، أنا وأنتي
أبتسمت من شافته يجلس تجلس مقابله : مره حلوة أيّهم!
هزّ برأسه بأيه يشوفها تتأمل بأعجاب تكمل : يصير نجلس طول الليل هنا ؟
نطق بهدوء يتأمل ملامحها : كل شي ودّك فيه يصير
ضحكت من مدّت إيدها له تأخذ الشاهي : أحبك أيّهم !
ألتفت بسرعة يتأمل ملامحها اللي حمرّت يحاول يسمع إيقاع صوتها بهالكلمة بـ أبطى من كذا ، توهقت بقولها والمقصد بهاللحظة تبيّ تقولها بينها وبين نفسها وماتدري شلون قالتها بهالنبرة المُغريه بالنسبة له وصارت مسموعة ، سِرعان ماقامت توقف من خجلهّا ولاتدري كيف ترقعها ، لكن ماعطاها فرصة من سحبها تجلس على فخذه يميل رأسها على كتفه يحاول يشتتهّا لأجل ماتخجل أكثر : تشوفين القمرا ؟
هزّت رأسها بأيه ، ورفع أصبعه يحركه على ملامحها يستشعر ملامحها بالدقه ، ويعجز عن ضبط مشاعره قدامها وهي عكسه تماماً ، تحب خفته قدامها وتحب تشوفه حبّه لها ،نطق يرفع إيده يأشر لها : القمر هناك فوق وأنتي هنا عندي ،هو منوّر بالسماء وأنتي منوره بالأرض
ضحكت من كلامه وعذّوبته وكيف يحاول يمدحها رغم أن كل الكلام والوصوف تعجز عندها ،رفعت رأسها له تقبّل فكه لدقايق طويله تعبر فيها عن حُبها له بدون كلام ،ويعجبه كوّنها تتلعثم وتخجل وتجيه بالبديل دايماً واللي هي القبّل ،مسك خصرها يرفعها له ويقبّلها يشبع رغبته فيها ، ارتفعت كفوفها لعنقه تشبكها ببعض تبادله الرغبّة والحب لدقايق طويلة يبتعد عنها يحررّها من بين إيديه يتركها تأخذ نفسها ،ويرجع يقبّل خدها وفكها وجميع ملامحها ، هي زوجته وحبيّبته ، أرضه وسماه وقمرّه ..
-
في الداخل ~
شهقت وشدّت على الصحن اللي بيدها من حاوط خصرها من الخلف يقبّل خدها ، لفت عليه بربكة وهو لازال محاوط خصرها : شتسوي !
أبتسم يناظرها بهيام ّ : وش أسوي
مدّت كفوفها فوق كفوفه تحاول تشيلها من خصرها بهمس : عيب !
وسعت نظرها من رجع شدّها له ويحاوطها كلها ،يمشي فيها للخارج لزاوية فاضية ، تلفتت بخوف : مجنون أنت ؟
هزّ رأسه بهدوء : جايبك من الرياض ومتعني عشان تقابلينهم هم ! وأنا ؟
ضحكت من قلبها من حلاوته وهو هايم ّ تشوف حبه لها في عيونه ، تهمس له بخفوت : خلاص فكني الحين وأوعدك باللي تبيه يصير مارح أهرب حلالك انا !
أنهار من كلمتها - حلالك أنا - فعلاً يدوخ وينهار لأن هالزين قدامه حلاله ،وياكبر حظه ومسعدّه وهي حلاله ، وياحلاوة الكلمة من منطوقها ، هزّ رأسه بالنفي يردد : كيف بتروحين وأنتي بهالحلاوة قدامي ؟
وسِرعان ما تنحنح مُباشره من سمع بحركة من خلفها يسحبها خلفه ، يغطيها ، تروح خفته و ينطق بثُقل : مين هنا ؟
أبتسّم بفهاوة من طلع سلطان قدامه : هذا انا هدّ أعصابك محد بيخطف لك حرمك
مسح على ملامحه بهدوء يشوف وريف اللي طلعت من وراه تتقدم لسلطان تحبّ رأسه ويتطمن عن أحوالها ، مشت ترجع للداخل تحت نظراته اللي تحرقها ، لحقها يهمس لها : لاتطلعين مره ثانيه بدون طرحتك !
ردّت عليه بنفس الهمس : أنت طلعتني لو ناسي وبعدين أبوك عادي !
هزّ رأسه بأيه : خلص أدخلي
-
عند الرجـال ~
تنحنح عـوض بهدوء يضبط جلسته بينما عبدالرحمن هزّ برأسه ونطق بهدوء يسكت الكل : أحنا جيناكم طالبيّن وإن شاءالله ماتردونا خايبين
عقد سلطان حواجبه لثواني : ماتنردون ان شاءالله عساه خير
عبدالرحمن : خير ان شاء الله أحنا حابين نطلب بنتك أرجوان على سنة الله ورسـوله لولدي عوض ويشرفنّا نسبكم
لوهلة يسكت الكل بدون سابق إنذار ، يعمّ الهدوء ويلتفت عزام لسلطان ينتظر إجابته ، سكت بتفكير لثواني يمسح على دقنته ونطق : هذي الساعة المباركة وحيّ الله فيك وفي عوض وان شاءالله اللي كاتبه الله بيصير ، عوض رجـال وله كلمته ووظيفته ما بنلقى أحسن منه ، أشاور البنت وعلى خير ان شاءالله
هزّ برأسه على خير ،ويبتسّم عوض من المشاعر اللي تجمعت بداخله مايتخيل أن أرجوان بيوم تكون له وببيّته ،أنبسط الكل وأنتشرت التضاحيك والأصوات العالية بالمجلس ..
-
عند شهد ~
طلعت بغضب تصرخ : تستهبل صح ؟ أسمعني زين غصب عنك كل الكلام اللي كنت تقوله لي بتسّويه وبيصير والا وربي ماتشوف خير
ضحك بسّخريه لثواني طويله يرد بهدوء : أنتي صدقتي نفسك شكلك ؟
شدّت على إيدها بغضب تقفل في وجهه ماتقدر تتحمل كلمة ثانية منه، مو قادرة تستوعب إنها أنخذلت وأنحطت بالموقف القذر ذا ،ألتفت لصوت جنى و أرجـوان وهي تحاول تتماسك : ما أنتبهت لكم
أرجوان : وش تسوين هنا ؟
نطقت بهدوء وداخلها يكتض بالنار : أشمّ هواء
غمضت جنى عيونها بضيق من تصرفات أختها الغلط ولا تدري كيف تحلها، مشت تتعداهم تدخل للداخل ،وألتفتو على صوت هياف الرايّق : حيّ الله العرايس وش مطلعكم؟
عقدّو حواجبهم لثواني يناظرون بعض : عرايس !
هزّ برأسه ببتسامه يرفع نظره لوريف اللي طلعت من خلفهم ومن شافته أبتسّمت له ، نطقت أرجوان : أوكي جنى بتصير عروس ليش عرايس جمعتنا مافهمت
هياف : وانتي بعد بتصيرين عروس
رفعت حواجبها لوهلة يتوقف عقلها عن التفكير تحاول تستوعب : مين ؟
هو هنا أبتسم بخفيف يعرف مغزى سؤالها وهو - مين اللي خاطبها - هذا مقصدها مو تأكيد لهرّجته، نطق بهدوء : عـوض
وسعت عيونها بأستغراب تناظر جنى لثواني من غير تصديق تردد : تستهبل ! عوض عوض ماغيره ؟
هزّ برأسه بخفه : اي عوض طلبّك من أبوي قبل شوي وأبوي قال على ،خير الحمدلله بنفتك منك
تقدمت وريف تحاوط ذراعه وتضحك : مبروووك ودكتور كمان!
رجعت تركض للداخل بتوتر يقبض قلبّها ،ومسحت جنى على ملامحها بهدوء ترفع الطرحة على شعرها وتتركهم لوحدهم تمشي لطريق بعيد عنهم وتشرد بالتفكير ، ركضت للخيمة المعزولة وتحسّ كمية الصداع اللي يحاوط رأسها ، مو معقوله كيف عوض يتقدّم لها ! كيف عوض وهو يعرف بموضوع يزيد ، حطت إيديها على رأسها بضيق ، هي مو معارضه على عوض هي خايفة من يزيد لو درا وش بيصير ، بيقتل عوض ؟ مين بيقتل بالضبط ؟ تدري بجنونه وأنه مستحيل يباليّ ، هزّت رأسها بالنفي لثواني تهمس : هل أنا مجبوره على عوض ؟
فزّت من سمعت صوت دالين خلفها : أرجـوان ؟
مشت تتعداها وتجلس بهدوء تحاوط رجولها لصدرها ،تتقدم وتجلس يميّنها : مو عاجبّك؟
ناظرتها لثواني بتفكير وهمست : يحبني ؟
مسحت على حاجبها بهدوء تهزّ برأسها : أي ، يحبّك
،أرجوان أسمعيني عوض يدري بيزيد أكيد ! بس هو يبيّك ومو هامه يزيد أنا ادري أنتي متوتره وملخبط تفكيرك بس مافي شي يخوف
عدّلت جلستها تنطق بضيق تحاول توضح ولو شوي من مشاعرها : دالين أفهميني وأنا ما عندي مشكلة مع عوض أنا خايفة خايفة أنتي ماتدرين ماتعرفين يزيد كثرّي ! هذا مهووس مجنون فيني أخاف يأذي أحد
هزّت رأسها بالنفي تمسك كفوفها : لاتخافين على أحد الكل يعرف يحمي نفسه ،لاترهقين نفسك يزيد مايستاهلك ..
-
عند جنى ~
بوسط شروّدها فزت من سمعت أصوات كلاب قريبة منها ،وحدها بهالمكان تشوف المخيم وراها وتخاف تركض ويطلعون لها فجأه يلحقونها ، حطت إيدها على صدرها تحاول تهدّي من نفسها ومن خيالاتها ، شهقت من ظهرّ كلب على يسارها ماتشوف منه الا عيونه ، رجعت بخطواتها بخوف وسِرعان ماصرخت من ضربت بصدره بُرعب تلتفت له وبدون إدراك تحط إيديها على أزرار ثوبه : آسر !
مدّ إيده خلف ظهرها : ماهقيتك تخافين ؟
لمعت عينها تحجر بالدموع وصدرها بدأ يهبط ويرتفع من الخوف تشدّ عليه وأكمل : وش جابك هنا ؟
هزّت رأسها وانظارها ناحية الكلب تهمس : شردّت شوي
مسك أسفل فكها يلف بوجهها ناحيته : لاتخافين ولاتركضين ومابيجيك ،أمشي
مشت على يمينه والكلب على يسارهم واقف ، مشت بخطوات سريعة وهي تحاوط ذراعه بينما هو مبتسّم من توترها وحركاتها ،مشو للخلف المخيم بعيد عنهم يجلسون بين التراب يناظرون القمرا ، رفع نظره لها يشوف ملامحها ويتأملها بُحب ،أبتسم ينزل نظره للتراب تشوفه يكتب فيه ، عقدّت حاجبها وسِرعان ماتوسعت أبتسامتها من شافتها كاتب : أحبش
ضحكت بتوتر تكتب تحته كتابته : وأنا بعد
أبتسّم لها يتركها تميل رأسها على كتفه يهمس بداخله : محلّك بصدري .. ومركاك كتفي
ألتفت لها : تحبين الشعر ؟
سكتت لثواني بتفكير ورّدت بنفس همسه : أنت تحبه ؟
هزّ برأسه بـ أي ونطقت : وانا أحبه
مدّ إيده لشعرها ينطق بهدوء : إستريحي فـ المعاليق يالضبي اللعوب
وأسكني في ضِلع قلبي ونامي بـ أيسره
ميلت رأسها لصدره تناظر ملامحه وتتلمس دقنته بأناملها تهمس رقة ونعومة صوّتها : أحبك !
نزل نظره لها بهدوء يرجع شعرها خلف أذنها : أموت بك
-
طلعو البنات مع هياف ناحية النيّاق يصورونها ومستانسين ونطقت جوري بضحك : هذي أبيها حقتي
وردّت ليال : وانا بعد أخترت حقتي
تقدم هياف يضرب كفها بخفه : هذي حقتي أرجعي بس
ليال : وش أسمها طيب ؟
هياف : لها أسمين عندي غزلان و أم رموش
ليال : تستهبل !
هزّ رأسه بالنفي ونطقت وداد : عشان رموشها طويله يعني ؟
هزّ رأسه بتتسامة وعقدّت وريف حواجبها بغيرّة تنطق : عاجبتك رموشها ؟
ناظر لها وسِرعان ماتفجرو البنات بضحك وكل وحده ترمي كلامها : ويلي من نار الغييره ، الغيره عذرّوب خلي ، بتفجر فيك الله يرحمك
نثرت شعرها للخلف بتغاضي لكلامهم يمشي ناحيتها يضمهّا تحت جناحه : يا خشيف الريم يـ المترف الفتّاني
يا عنق الغزال وأزين من الغزلانييّ
صفقو البنات بصراخ : يالله من قدّك !
وداد : عشتو عشتتو
ضحكت بخجل تضرب صدره بخَفه : خلاص سامحتك
ضحك على خجلها ويشوفها كيف تتوارى عنهم يمشي ناحية النيّاق ويسمع ضحكهم ..
أنت تقرأ
سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلاد
Fantasyأول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐