أجمل قصص الحب تلك التي تكلّل بالزواج، لا بدّ لكلّ صبرٍ أن يكلّل بالظفر في نهاية المطاف، لا يمكن للكلمات أن تترجم مدى سعادته ،أسعد يومٍ في حياته، لأنه خطب وعقد على من أختارها الله ، وقلبه وعقله ، ينتهيّ وقتهم في بيت فارس بعد شعور من السعادة والفرح ،رجعو الكل بيت سلطان يلتمون لأجل يكملون باقي السهرة ، ماعدّا دُرر اللي قال لها سلطان تنتظر الأيّهم بيجي وبيأخذها معاه ، طلعت تتوجه للخارج بعد وصوله تركب السيارة ، أبتسم من شعر بريحتها اللي هبّت بالسيـارة ، ماشافها من آخر لقى وهي بالمثل ، الحياء ذابحها تنطق بخفوت : وين بنروح ؟
طنشها يرد على جواله اللي أزعجه يحطه سبيكر : نعم !
يزيد : وحشتني
عقد حواجبه من عرف الصوت زين ومن دُرر اللي مركزه معاه ونطق يكبت غضبه : والله لو تبي الصدق وأنت بعد وحشتني وكثير أحتاج شوفتك !
ضحك بعلو صوته : انا داري عشان كذا دقيت بتطمن على أحوالك
أيهم : أبد ماودك توريني وجهك ؟
ضحك يزيد يضغطه : شايفك طالع مع بنت ! طلعت من ال ..#
شدّ على إيده يتدارك غضبه : صدقني بندمك على كل شي
يزيد : أنتظرك
قفل جواله بضغط ودّه يصير بين إيديه بس ، حلمه ومطلبّه ذا الشي ، ألتف حولها يشوف نظراتها له والرجفه اللي صابتها ، ونطق يرد على سؤالها وللأسف بدل مايخففّ عنها زادها توتر : سألتيني وين بنروح ؟
هزت رأسها بـ أي وأكمل يبتسم يحاول يغير موده : بيتيّ
وسعت نظرها تطالعه وتشد على إيدها : ليه ؟
أبتسم يخوفها بالألغاز : أخر مره هربتي مني لو أني ناسي صح ؟
نطقت تتوتر زياده وتشد على أسمه : أييهم !
ضحك يمسك إيدها يضغط عليها يذوبها بحركاته وبضحكته اللي خلتهّا تبتسم غصب ، أكمل طريقه بعد ماشغل أغنيه تعبر عن شعوره ..
-
في مطبخ بيت سلطان ~
دخلت جنى تدندن تأخذ رشفه من عصيرها : وش تسوين هنا ؟
شهد : أشتهييت اندومي
جنى : الله أحسبي حسابي تكفين
شهد : لا الحين أحسبك يصير البيت كله يبي مالي خلق أوقف أكثر
جنى : محد بييدري خلص باكلها هنا بس أحسبيني
شهد : زين خليني أشوفك تطلعين
جنى : لا لا مابطلع تدرين والله أنبسطت بخطوبة هياف شوفيّه كيف مبسوط وفرحان أستانست له
شهد : وربي شكله حلو وهو يضحك فرحنا كلنا
تنهدت جنى بحُب : عصااافير حبيتهم حبيتتهم بقوله يقدم العرس
شهد : جيبي العصير بس
جنى : يارب وعقبال الأيّهم ودُرر بعد وتصير الفرحه فرحتيّن
تغيرت ملامح شهد من كان بخاطرها اي أحد من عيال أعمامها بس سكتت لأن لحد الان فيه غيره كثير ، نطقت : أمين
وأكملت جنى تطول بكلامها : ويااارب عقبال سِراج وجوريه
ألتفت لها تعقد حواجبها : جنيتي !
فزّت من دخل زيد عليها يشدّ شعرها لأنه سمعها وهو مار من قدام المطبخ : أنتي ماتبيّن تهجدين صح ؟
جنى : فك شعرري !
نطق بحدّه : الظاهر مستعجلة على موتك
مسكت كتفه شهد تهمس له : زييد وش تسووي ! خلص فكها لو يسمع جدي بتصير سالفة
زيد : خلييّه يسمع
صرخت بألم من شدّ على شعرها أكثر ، ألتفتو من دخل آسر بعد ماسمع حوارهم من بدايته ، كان واقف يدخن خلف المطبخ ، من عند النافذه ، وسمع كل شي وأنبسط من مشاعرها لهياف وأيهم ونطق بداخله " عقبالنا أنا وأنتي" وفزّ على صوت زيد بس ماتدخل لأجل المووضوع أخوان ، زفر يشدّ على إيده من سمع صراخها يدخل بغضب : درب يابنتّ
رفعت شهد طرحتها على رأسها ، يتقدم يشدّ على إيد زيد يدفه لورا ويوقف بوجهه ، تصير جنى وراه ونطق يعقد حواجبه : وش تسوي أنت ؟
زيد : آسر ! مالك دخل فينا أطلع
آسر : لا لي دخل ونص أنصحك ماتمد إيدك مره ثانيه لأجل ماتنكسر
عقدت شهد حواجبها من دفاعه عنها وكأن بينهم شي !
تقرب يمسكه من ياقته : وأنتت وش لك !! أختي أضربها ما أضربها بكييفي
نطق بحدّه يدفه : مابزود كلام معاك مد إيدك بس جربّ وشوف وش بيجيك
ألتف لها يلمح دموعها اللي بعيونها وصدمتهّا منه تناظره بهدوء وأستغراب !
نطق بأمر يوعيها : روحي أدخلي داخل
وقفت لثواني تستوعب الموقف ، وتمشي ، تمشي لأن لو وقفت أكثر ماتدري وش ممكن يصير ، أستوقفها صوته من رجع نطق : أسمعي
وقفت تلف بنظرها له وأكمل : لو حاول يمدّ إيده عليك علميني
ولف له يتقدم بخطواته ناحيتّه : اليوم تمد إيدك على أختك وبكره على أختي بس ..
أستوعب دفاعه عنها من تذكر جوري : ا ..
قاطعه : بس لو كنت رجال وطالع من ظهر رجال جربّ تمد إيدك على وحده وشوف وش اللي بيحصل
توجه يطلع للخارج ومشت جنى تركض تدخل طارف غرفه لها تجلس تستشعر شعور الموقف وتحس بكثير أشياء تجاهه ، بس حاولت تقنع نفسها أنه عشان أخته هو سوا كذا بس ..
-
في مكان جديد ~
يجلس في مكتبه يشتغل على جهازه بتركيز ومويته بجنبه ، سكر جهازه بعصبيه بسبب تعبه، صرله أكثر من أسبوع مو مرتاح بسبب قضيّه ماسكها ، حتى لخطبة هياف ماراح ، تنهد يريح رأسه للخلف وهو يدلك جهة ما بين الحاجبين بسبب الصداع اللي ملازمه ، تنهد للمرة المليون يخلص شغله ويقوم يتوجه لبيت سلطان بعد ماعرف أنهم مجتمعين ، قررّ يروح لأجل يبارك لهياف ويجلس معاهم نص ساعه ..
-
شدّت على إيدها بعد ماشافت بيته من برا وجماله ومظهره وهي تقول بداخلها " ياماشاءالله وش هالبيت كيف من داخل " نزلت من فتح لها الباب يسبقهّا بخطواته وتلحقه تدخل وراه تتأمل الصاله وأثاثها وأناقتها وجمال الترتيب ، فعلاً بيته يفتح النفس ، بس لازالت ترجف ماتدري وش السبب اللي جابّها بيته بعد كلامه اللي وترّها وكثير ، كان واقف يناظرها ويشوف نظراتها ورجفتها ونطق : حياك البيّت بيتك
تقدمت بهدوء تبتسم له وتجلس على طرف الكنبه : ماجاوبتني !
جلس بجنبها يشوف بعد المسافة : قربيّ وأجاوبك !
توترت من شاف ترددها وسحبّها هو حوله ، مسك خصرها يحاوطها يقربها منه وكثير لدرجه تحس بأنفاسه على خدها ورقبتها وهمسّت : أيهم !
غمض عيونه يأخذ راحته : سميّ
نطقت تشدّ على رجله : ليه أحنا هنا ؟
رد بهدوء وهو لازال بنفس الوضعيه : بنتعشى و بـ ..
قاطعته من فزّت توقف وتلف له : و وش ؟
أبتسم يضحك على شكلها تظهر غمازته اللي أول مره تشوفها ،يسحبها تجلس على فخذه ، يلعب على الوتر : شفيك ؟
نطقت بتردد : أيهم توترني !
قام يوقف على حيله ويوقفها قدامه : ماودّك توريني كشختك ؟
هزت رأسها بالنفي لأن فستانها عاري الظهر وفيه فتحه حدّها الفخذ وهي تستحي منه ، لو شافها بتموت من حياها ماتقدر تتحمل ، أكتفت تهز رأسها بالنفي
رفع حواجبه : وليه ؟
غيرت الموضوع من تذكرت العشاء : أنت قلت بنتعشى وين العشاء ؟
أبتسم يفهم أنها تغير الموضوع يهز رأسه : بأخذ شور وبنطلع بعدها للمطعم
هزت رأسها بـ أيه يطلع لغرفته وهي تجلس تلعب بجوالها ..
-
وصل سِراج ينزل من سيـارته يلقي السلام على الشباب ويتوجه لهياف يسلم عليه ويبارك له بفرح : مبروك الله يتمم لك على خير يارب
هياف : الله يبارك فيك وعقبالك
أبتسم له وأكمل : بس زعلان ترا !
سراج : افا !
هياف : ماجيّت ولا حضرت شايل بخاطري انا زعلان لاتكلمني
ضربه بخفه : بزر أنت ؟
هياف : عمك ترا
سراج : أكبر منك ترا !
هياف : العم أكبر وأهم بس صدق وش اللي مشغلك عني ؟
سراج : والله عندي قضية شوي صعبة و ودّي أربحها موترتني ذا الأسبوع مشغول فيها كل يومي بالمكتب
هياف : ماينخاف عليك بتجيبها أنت وبتربحها
سراج : ان شاءالله الا أيهم وينه ؟
ضحك هياف من تذكره : مشغول خلاص نساك
سراج : ليه ؟
هياف : راح مع خطيبته يتونس
سراج : افا ! نسى ايامي منجد ذا جا من أخذ مكاني مارح أسامحه
ضحك هياف يطبطب عليه : لاتزعل آسر ومهند وزيد وباقي الجماعة حولك
أحتدت ملامحه من طاريّ زيد ولاحظه هياف وضحك : كأني قلت أسم ماله داعي !
سراج : مو كأنك الا أكيد
مسك ذراعه يمشي بجنبه ؛ أمش امش ماعليه
ومشو يتوجهون للمجلس ..
-
ملت ّ من الأنتظار تقوم تتمشىٰ بالبيت وتطالع وتستكشف شغلات جديدة ، قادتها خطواتها الين غرفته ، تدخل بكل هدوء تدور وراه وتنطق بهمس : أيهم !
فزّت من حاوط خصرها من ورا وحط إيدينه على بطنها يشدّها ورأسه يميله على رقبتها ، شعره ينقط مويه على إيديها اللي فوق إيديه ، نطق بخفوت : سمي
أرتعش جسدها من صدره العريض اللي أخذها كلها وغطاها ، تحس بشعور غرييّب ، شدّت على إيده اللي فوق بطنها وتهمس بتكرار : أيهم
تنهد يستنشق ريحتها ويرجع شعرها للجهه الثانية ، يقبّل عنقها بأستمرار تحت رجفتها ، تحس بخشونته هي الشي الوحيد الناعم اللي بيّن إيديه ، يمرر أنفه على رقبتها يستشعر ملمسهّا وجسدها البارد بس بقرّبه هبّت عليها حرارة ونطق بهمس : ينعاف كل عطر بعِد عطـرك
غمضت عيونها تضغط على إيده بأظافرها بكل قوتهّا من دون إدراك وهو بالمثل ، ماحس بألم هو بعالمه الموازي فعلاً ، نطقت بهدوء توعيه : ا أيهم العشاء
فكها يحررها من بيّن إيديه تلتفت له تشوف شكله ، ماكان عليه شي غير المنشفة اللي محاوطه خصره وشعره المبلل على وجهه ، حطت إيدها على عيونها بخفه يضحك على شكلها يروح يلبس ويرجع لها يقفل أزرار ثوبه ونطق : يلا نمشي ؟
مشت لعنده تتقرب بتردد تأخذ المنشفة وتنشف شعره بهدوء ، يسحبهّا من خصرها يتأملها ومايشبع ، يتأمل ملامحها ، مشطت شعره بعد ماخلصته : الحين نمشي
أبتسم يقبّل خدها بحُب يتوجه للخارج ، توسع نظرها من قبلاتّه الزايدة ، تهويّ على نفسها بخجل : اه دُرر ما أتحمل ياربي خلص خلصص ما أبي أصير خفيفه
طلعت تركض خلفه يتوجهون للمطعم ..
-
دخل للمجلس الخلفي بعد ما سوّلف مع جده وأعمامه والشباب وشاف ليلتهّم طويله وهو هالكه التعب بعد رفض كبير من جدّه أنه يرجع وأمره ينام بالمجلس الثاني اللي محد يروحه .. تمدد بعد ماطفى النور وصار ظلام مايشوف كف إيده يغمض عينه ويغفى
ركضت تتوجه للمطبخ بعد ماشافته يتوجه للمجلس لحاله وشافت النور طفى ،أبتسمت تأخذ كوب شاي وتسوي عليه بيض وشي ينوكل ، وتوجهت للخارج ببتسامة، لاحظتها جوري اللي نزلت لأجل تعطي جدتها الجوال وذبحها الفضول من حركات شهد الغريبة ولحقتها .. فتحت باب المجلس بهدوء تدخل وتشغل اللمبه وتخلي الباب مردود خلفها ،مشت تتقدم ناحيته تبتسم من شكله وكيف أنه نام بهالسرعة واضح أنه تعبان ،نزلت برأسها بتحط الصحن على الطاوله وفزّت من اصطدمت رجلها بشي وأنكب الشاي على صدره وبطنه ،فزّ برعُب يستوعب اللي صاير ويتلفت لكل مكان ويشوفها واقفه ،يشوف الخوف بوجهها بايّن ونطق بحدّه : وش تسووين أنتي وش جااابّك؟؟
كل اللي صار كان تحت نظرات جوري اللي واقفه عند الباب تشوفها من أول مادخلت ،وفي قلبها جمره من حركاتها ونيتّها اللي عرفتها ،حطت إيدها على قلبها من أنكب الشاي عليه وشكله المهلوك
شهد : ا أسفه والله ما أنتبهت
وسع نظره بحدّه رأسه بينفجر من الصداع وزادته ، وقف يضغط على روحه وعلى الحرق اللي شيب برأسه ماهو بوقته
لفت تعطيه المناديل وأنتبهت من شافت أحد واقف خلف الباب بس مابيّنت والظاهر عرفت مين تكون .. حبت تستغل الفرص وهي تتقرب وتنطق وتتمايع بصوتها : انا أسفه والله شفتك تعبان والكل مشغول وقلت أكيد ما أكلت شي سويت لك أكل بس تعثرت رجلي وأنكب بالغلـ ..
شدّ على إيده بكل قوته ، عروقه برزت من قهره حاول يمسك أعصابه بكل مافيه ونطق بأمر : أطلعي برا !
تقدمت تطنشه تمسك أزرار ثوبه ، وسع عيونه من جرئتها وماخلته ينطق من قالت قبله بخبث : مابيني وبينك شي وحرقتك بالغلط خليني أشوف الجرح وأحط لك المرهم
مسك إيدها يدفها : أطلعي برررا قلت !
نطقت تعانده : مابطلع بشووف عشان مايأنبني ضميري ما أتحمل
غمضت عيونها بقهر تحس بالنار تاكلها ، نار الغيرة لا غير ، تحس بخنقة الشعور وحرقته داخلها ، وسعت نظرها من شافته يخلع ثوبه ويرميه ،ومن أصابعها اللي رفعت نص الفنيله وهي تتلمس الحرق وتشوفه ، ولعت تنزل دموعها من قهرهّا تلف بترجع بس لسوء حظها صادف طلوع جدها وأعمامها وبعض الرجال من المجلس ، أرتجفت وزاد خوفها وربكتها وماتدري وين تروح وراها المجلس اللي موجودين فيه ،وقدامها مجلس الرجال وتصير باينه لهم وبنص الطريق التقاطع اللي يدخلها للداخل بس للأسف ماعطوها فرصه تركض من شافت الباب ينفتح ترجع تركض وبدون تفكير لاجل مايشوفها أحد ويمسحون الأرض بها ، دخلت برعب تقفل الباب وتحط رأسها عليه ماتبيّ تشوفهم ، ظهرها مقابل لهم ، فزوّ من ألتفتو عليها ، ووسعت نظرها تعقد حواجبها كيف تجرأت ودخلت بهالشكل !
شدّت على قبضة الباب تبكي بحرقه وتحاول ماتطلع صوت ،ماتبيّ تشوفه أبداً ولا ودها تسمع صوته حتى ، وسع نظره بذهول من شافها ،من شكلها بالفستان اللي لسى ماغيرته من ظهرها العاريه الباين له ، شهقت يشدّ على إيده يهمس بخوف : جوري !
خاف اذا شافته وفهمت شي ثاني ، أوجعه قلبه أكثر من الحرق ونساه أساساً من شافها ، يتقدم ناحيتها بخوف يمسك كتوفها بخوف : جوري يار ..
نطقت تصرخ بدون ماتلف له : أبعدد عنييي لاتلمسني لا تلمسنييي !
رفع نظره من سمع أصوات الرجال طالعين ،وفهم أنها شافته واضطرت تدخل عليهم من سمعت أصواتهم طالعين ، تقدم يسحب إيدها بقوه يضرب صدرها بـ صدره العريض قدام عيون شهد وينطق بغضب : بفهمك أسمعيني !
نزلت رأسها ماتبيّ تشوفه تهز رأسها بالنفي بشكل متكرر
هي شافت كل شي وعارفه ،هي غارت وأنقهرت من الغيرة تبكي بسبب شعورها وبسبب النار اللي بداخلها ، تبكي بسبب الجمرة اللي تحسها بوسط قلبها ،تبكي بسبب حظها اللي ولا مره يزين لها
تقدمت بغضب من شافت شكلهم كيف لاصقين ببعض : سِراج وش تسوي فكها نسييت أنها خطيبة زيد !
غمض عيونه بقهر من طاريّه تبرز عروقه ، يضغط على خصرها بغير وعي ، رفعت رأسها له تشوفه كيف متحمل ضغط كبير ، وكثير على قلبه ، مانام من أسبوع ولاتهنىٰ ، طاري زيد كل مايسمعه ودّه يذبحه ، الحرق اللي بصدره كمل الباقي عليه ، ووجودها بين إيديه متناسي كل شي وماودّه تروح وهو شايف حرقتها ، لف بنظره ناحيتها ، يركز نظره لها بحدّه يخليها تتوتر ،ندم لأنه ماقام وكسر الصحن وقلب المجلس على رأسها من بدايتها ، حررها من إيديه يلف يمشي ناحيتها ناوي عليها ، لف بسرعة من شاف جوري فتحت الباب بعد ماطلعو الرجال تركض للداخل ، لف يتقدم ناحيتها يمد إيده يقبض رقبتها ويشدّ عليها "يخنقها" ونطق بحدّه وعيونه حمرا من حبسّه لغضبه والتعب : بشوف الحين مين بيفكك من إيدي
حاول تفك نفسها وتجاهد بالنطق : سـ سسراج
وأكمل بقهر : تحسبيّن بحركاتك ذي بتجيبني ؟ والله لا أنتي ولا عشره من أمثالك تقدرون فاهمه ؟؟ والله العظيم يابنت ثنيان أن قربتي صوب جوري مره ثانية ماتلومين الا نفسك
لاحظ أحمرار وجهها وإنقطاع نفسها يفكها تأخذ نفس بقوه وتهرب عنه للزاوية الثانية : الحين أنقلعييي بررا ولا أشوفك وصدقيني نهايتك أنتي وأخـوّك على إيدي
طلعت تركض تجلس بالحوش تأخذ نفس بصعوبه تحط إيدها على صدرها ،كرهت الساعة اللي فكرت تروح له .. اما عنده جلس وأخذ كرتون المناديل يهوّي على صدره بعد ماخلع اللي عليه ويحس بحريق داخله ،الدخان يطلع من رأسه من قوة الغضب ، ماشافها من زمان و وقت شافها شافت شي ماودّها تشوفه ،تنهد يتمنى لو هي مكانها لو هي اللي جت وحرقته كله ماكان قال شي ،ماراح على باله طيفها وشكلها وزيِنها وبراءة وجهها اللي يكسيه اللون الأحمر ،تمدد بغضب بعد ما أرسل لوداد ترسل مع آسية مرهم للحروق ، يفكر فيها ..
-
بعد مرور ساعتين
الساعـة 3 ونص الفجر عند البنـات ~
أرجوان : أبوي قال بكره بنمشي للديره العصر
دُرر : الحمدلله أن اغراضي جاهزه
ريم : وربييي انا لسى ماجهزت شي وفوقها بنااام تعبانه
ليال : كلنا والله
أرجوان : قال أساساً ترجعون بيوتكم الصباح تجهزون وتخلصون وتنامون يكفيكم الوقت الين العصر
جنى : ان شاءالله يكفينا
دخلت وداد تجلس بهدوء حولهم تسمع سواليِفهم
أرجوان : غريبه شهد وينها ؟
غمضت جوري عينها بقهر تحاول ماتبيّن شي وهي سرحانه بعالم غير عالمهم
جنى : الله العالم وينها ماتجلس تلقينها مع جدّه والباقي تحت
أرجوان : وداد وأنتي من وين جايه ؟
وداد : جيت من عند سِراج تخيلي
رفعت نظرها لها من طارّيه يركزون معاها
وأكملت : مدري وشلون حرق صدره كله حرق فجعني حسبت جاه شي قال أنكب عليه الشاهي
أرجوان : اما كيف وينه الحين قلتي لامي ؟
هزت رأسها بالنفي : لا قال ما أقول لاحد وأخوفهم قال خفيف وعطيته مرهم الحروق خفت والله عليه تخيلو تعبان معاه قضية وقاعد يشتغل عليها أسبوع كامل ما أرتاح بسببها التعب مبيّن في وجهه أساساً وجهه كله صاير أحمر وفوقها الحرق هذا اللي مدري من وين طلع
توترت أرجوان توقف : وينه هو ؟
وداد : بالمجلس الثاني وين بتروحين
أرجوان : انا بروح أفحصه وأشوفه بنفسي خوفتيني عليه
قامت جوري على طول ونطقت جنى : وأنتي وين بتروحين ؟
جوري : بروح أنام تعبت
..
نزلت تركض تتوجه للمجلس وصدمت بـ هياف اللي مروق ويدندن
نطق بوجع : وجعع !
ضربته بكتفه : يوجع العدو
هياف : شفيك أنتي على وين مدرعمه
أرجوان : بشوف سِراج وخر
هياف : ليه
أرجوان : ما أدري وداد تقول حرق صدره أنكب عليه الشاهي مدري أيش بتطمن
عقد حواجبه يستغرب ويسبقها بخطواته للمجلس ،يدخلون عليه يلف يلتفت لهم مانام من التعب وللأسف طار نومه وماعاد ودّه
شهقت بصدمه من الحرقه : يممه بسم الله سسراج !
هياف : ولد أنت وش جاك وش ذا الحرق
نطق بهدوء : مافي شي حرقت وبيروح
تقربت أرجوان تمسك إيده : أكيد يوجعك صح ؟
هو يوجعه وبيموت منه بالنهايه إنسان ويحس بكل شي لكن مايوجعه كثرّ حرقة قلبه على جوري ،
هياف : قم قم بوديك المستشفى
سراج : مافي داعي حطيت مرهم
أرجوان : كييف مافي داعي أنت شايف شكله !
تنهد بتعب : خلاص تكفون بنام تعبان وراسي مصدع وأخلاقي طايره مني روحو ولبكره وخير
أرجوان : أسسمع انا مارح أنام بجلس صاحيه لو مانمت ارسلي أجيك ياويلك لو ماترسل بنزل أدوسك فاهم !
هز رأسه لها يلف لجهة الجدار يكمل تفكيره ويطلعون ويخلونه ..
-
صباح اليوم الثاني صباح رجعتهم للديرّه ~
صحىٰ سلطان من الفجر وهو بكامل روقانه وسعادته يحمد ربه على اليوم اللي يبيه وصار بوجود عياله وأحفاده ، دخل يتوجه لفهده يلقي السلام ويجلس بهدوء تصبّ له قهوه : سم
سلطان : سم الله عدوك يا ام عزام
أبتسمت فهده له : وش هالروقان اللي الله يجعله دايم
سلطان : جاء اليوم اللي كنت أبيه
فهده : اللهم لك الحمد
سلطان : وينه هياف ؟
فهده : مادري أظنه نايم ، بالي بيكون مشغول معاه وش بيسوي هنا وحده ؟
سلطان : مابخليه يطول يومين ثلاث ويلحقنا
فهده : ان شاءالله
نزلت أرجوان بمقاطعه لهم : صباح الخير لأحلى اثنين بالدنيا !
أبتسمت فهده لها : صباح النور لأحلى بنت بالدنيا
أرجوان : الله لايحرمني منكم ومن جلساتكم
سلطان : ولايحرمنا منك يارب
حبت رأسه وهي تجلس بجنبه تحط رأسها على كتفه بحنيّه ، ماتوصف حبها لأبوها تحس الدنيا ماتشيلها لما تكون بجنبه ، نزلت دُرر وهي تسلم وتجلس بينهم بهدوء وببتسامة خفيفة منها ،
سلطان : كيف حالك ان شاءالله زين ؟
دُرر : بخير الحمدلله
أرجوان : متى بنمشي ؟
سلطان : بعد أذان العصر
أرجوان : انا أمس جهزت الأغراض وباقي نصهم بروح الحين أكملهم واحطهم عند الباب تأخذونهم
هز سلطان رأسه وقامت فهده : وانا بساعدك
قامو يتوجهون للخارج وأشر سلطان لدُرر تجلس جنبه تتقرب منه وتنزل عيونها ، حاوط إيديها وينطق بحنيته : لاتنزلين عينك مني يأبوي خلي رأسك دايم مرفوع بالنهاية هو أبوك ومحدٍ يلومك لاتزعلين ولاتأخذين بخاطرك لأننا هاوشناك وأيّهم ماهاوشك الا لانه خاف عليك بعد ، انا موجود وأيهم موجود والكل موجود لأجل خاطرك واللي تبينه حاضرين بس عندي طلب لو لي عندك خاطر !
تجمعت الدموع بعيونها وهي ترفعها له : لك خاطر أكييد اللي تبيه أنت انا حاضره فيه وانا أسفه لاني ماجيتك بعد الحادثة على طول ووضحت لك
سلطان : مابيك تطلعين مكان بدون ماتعلمين أحد !
ماتدرين وش يصير معاك بالمشوار لازم احد من البيت يدري لاتكررينها طيب يانظر عيني ؟
هزت رأسها بأيجاب : أدري سويت غلط بس مابكررها وعد
ضمها سلطان لصدره وهو يطبطب عليها : حبيبة جدها
قامت تحب رأسها وتتوجه تساعدهم بالأغراض ..
أنت تقرأ
سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلاد
Fantasyأول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐