ألتفت الكل بصراخ من شافه ماسك السلاح يوجهه على أيّهم مو أحد ثاني ، وسعت نظرها تتجمع الدموع بمحاجرها ويعم عليها ضيق يقبض صدرها ، تناظره هو بحد ذاتّه مو أحد غريب ! أبوها اللي مايتسمىٰ أب مو أحد ثاني
وسعو الكل أنظارهم بذهول من وجودّه بهالوقت والواضح عليه شارب شيّ ومو بعقله ، صرخ سلطان فيه : أحمد صاااحي أنت ؟؟
فزّت دُرر ترجف من شافت السلاح تجاه الأيّهم تتقدم ناحيته بثُقل تمسك ذراعه وتشدّه يهمس لها : لاتخافيّن !
هزت رأسها بالنفي بخوف تشدّ على ذراعه تحس رجولها مو شايلتها من منظر أبوها ، همست بتكرار لأسمه يميل صوتها للبكاء : أيّهم
تقدم أيّهم بهدوء وبكل ثبات عكسها هي ، مسكت إيده بخوف وتوتر تشدّ عليه يوقف وينطق بحدّه : وش تبغى أنت ؟
ألتفتو له من ضحك بصوت عالٍ بدون سبب ، وأتضح لهم فعلاً انه مو بعقله ، نطق : تحسبني بخلي لك بنتي ؟
تقدم سلطان بغضب يوقف قدامه وصرخوا من حط السلاح على صدره يهزّ فيه شرق وغرب ، تقدم هياف بغضب : نزل سلاحك أحسن لك !
رجفت عينها بخوف من كانت واقفه مع البنات فوق تشوفه يتقدم ناحيته ،تحط إيدها على قلبها بتوتر ،
ينطق سلطان بحدّه : وش تبي أنتي ؟
هزّ رأسه بأستهتار : بأخذ أرواحكم
وبلمح البصر صرخ الكل من تقدم أيّهم بعجله وسرعان ماضرب إيده بقوه يخليه يتعثر ويطيح فوقه ،يمسك إيده بشدّه ويصارعه لأجل يفك السلاح تحت صراخ ريِهام ودُرر والبنات العالي ومحاولة هياف في أنه يأخذه منه ،قاومه أحمد بشدّه وبعصبيّه وهو يصرخ فيه : مارح تروح منيّ ياولد عزام مارح ترووح !
وبلحظة غضب فزوّ من سحب السكين يطلعه من جيبه يجرح فيه كتفه ،تقدم سلطان بغضب يضرب إيده بعكازته بشدّه ، وتقدم عزام يسحبه يبعده عنه بخوف ، يوقف أحمد بضيق شديد يقبض قلبه يمسح على وجهه بدون فايده ،تتقدم دُرر بأنهيار توقف بوجه أبوها تضرب صدره ببكاء : وش تسوي أنت وش تسسوي ! أكرهك انا أكرهك
مشىٰ أيهم بخوف يمسك ذراعها يرجعها وراه من شافه فقد عقله فعلاً وصارت حركاته مو منه بعد ماتجمهر الكل عليهم وحولهم ، بعد ماتقرب عوض وهارون والعميد برا بتوتر واللي يمنع دخولهم الحريم ،رفع رأسه لفوق يغمض عينه لثواني بهدوء ويضحك بهستره ،نزل نظره عليهم وكانت فعلاً نظره مختلفه لقلب دُرر ، نظره ماقد شافتها فيه نهائياً ، نظره ماتدري وش نهايتها من أبتسم يميل رأسه ، صرخ الكل من رمى خالد نفسه أمامهم يطيح قدامهم من توسدت الرصاصه داخله ، تتهشم روحه ويطيح فاقد وعيه ، وبنفس الدقيقه يطيح أحمد ميت منتهي من رصاصه تعمقت بظهره وكانت تسطر فيها قصته ونهايته من العميد خالد اللي ماتحمل ودخل من سمع صوت السلاح ،فقدو الكل سيطرتهم على أرواحهم بعد ماشافوا هالمنظر قدامهم تنتهي ليلتهم بوفاة أحمد وسببها آثار أشياء يشربها تنهي حياته ونهايته أنتهت بالرصاصه فعلاً ، وأغماء فهده على منظر إبنها و وداد وسِراج اللي أنصبت عظامهم فعلاً تنهار وداد ، وروحتهم للمستشفى اللي مايدرون هل بيتحمل أو لا ...
-
بعد مرور أسبوع
دخلت فهده غيبوبه بسبب وفاة إبنها اللي ماتحمل وكأن مقدر ومكتوب له ، وإنهيار وداد اللي يدخلونها تنويم بين فتره وفتره ، ودُرر في حالة إكتئاب فضيعه بسبب إتهامها لنفسها إنها السبب وخوفها الكبير على أيّهم ، العائله كلها في حالة ضياع ماتخطو وفاة فاطمة وللأسف خالد زاد عليهم وتعظم الألم بداخلهم ، للأسف مافي أحد فيهم قادر يتخطى ومافي أحد فيهم قادر يواسي الثاني ، لان مصيبتهم مو هيّنه ، مريم وجاسر رجعو للرياض ..
العصـر في غرفة أرجوان ~
من يوم صارت السالفه وهي حابسه روحها بغرفتها ماشافت أحد ولا أحد شافها من ضيقتها الشديدّه ،مو قادره تتخطى وفاة أخوها ولا منظر دُرر كيف أغمى عليها من طلعو لها أبوها مكفن ،ولا غيبوبة أمها ،ولا قادره تتخطى أنها صادفت يزيد وحضنه لها وحنيتّه اللي خلاها تفكر بعالم ثاني تماماً عنه ، تمددت تتغطى وتسهىٰ بتفكيرها وخيالاتها ، أخذتها الهواجيس اللين نامت بعد عناء ..
-
في الفندق ~
قام بضيق يتلفت وراها ما لقاها وفزّ تلقائياً يتوجه للحمام يدورها مايلقاها ، حط إيده على رأسه يحاول يمسك أعصابه يتوجه للصاله ،وقفت خطواته من شافها متمدده على الكنبه تمسح دموعها بخفّه، تقرب منها بضيق على حالها وتغييرها يهمس : بنت !
فزّت تجلس تحاول تخفي رجفتها ودموعها وماتبيّن شي له، تحس نفسها السبب في كل شي ،هي سبب وفاة أبوها وخالها ،هي السبب لضيق أيّهم وأن ايامهم مامرت نفس اي معاريس أبدًا ،مرت عليهم بأسوء ايام ، قامت تجلس من جلس مقابلها يحط إيده على ركبتها : ماتعبتي ؟
بكت تميل رأسها على كتفه وتشهق : بـ بسببي ا أيّهم بسببي صار كل ذا
هزّ رأسه بالنفي يرفع رأسها له يحاوطها : أنتي مو سبب لشي تسمعيني ؟ كل شي صار مقدر ومكتوب لاتقولين كذا هذا اللي كاتبه ربي لازم نرضى فيه !
هزّت رأسها ببكي بسبب تشتت تفكيرها تنهار : حتى كتفك ! كتفك ألمك انا كنت سببه
زفر بضيق من رفع التيشيرت عن كتفه يوريها الجرح ويمسك طرف فكها : شوفي ! بسيّط وأبسط من البسيط وين الألم ؟ وين الجرح العميق ؟ ليه هالخوف والتعب اللي تسوينه بنفسك ؟
بكت ماتقدر تتحمل ، ماتتحمل شي ثاني ، ماتتحمل أنها تفكر بشي ، ماتتحمل كلامه ، ماتتحمل أي شي نهائياً تنهار ،تحضنه ، تشدّ عليه ، تطلع كل مافي جوفها من تجرأت وأخيراً أنها تنطق من بكيها اللي أعدمها : تعبت أيّهم تعبت والله تعبت انا أكره أبوي لكن ما أدري وش اللي صار لي بالأول أمي والحين خالي مات خالي مات !
وأكملت تشهق يغمض عينه يحاول يخليها تقول اللي فيها بدون مايقاطعها : ماله دخل هو ماله دخل ليه يموت ليه ؟ انا السبب أيّهم انا وبسببي انا أنجرح كتفك وتألمت وبسببي جدتي بغيبوبه وبسببي وداد تعبانه نفسيتها وأرجوان ا انا النحـ ..
قاطعها من حط إيده على فمها يعقد حواجبه بحدّه : لا أسمع هالكلام مره ثانيه !
شهقت تشدّ عليه تكمل بكائها وبعد دقايق طويله نامت من غير ماتحس ،يشيلها ويتوجه بها للسرير يغطيها بعد ماتمدد بجنبها يأخذها بحضنه ويحاول بكل مافيه يصبر ، يصبر حقيقي ويغير من حالهم ..
-
في الشقة ~
فزّت من فتح الباب يدخل تركض ناحيته تمسك كفوفه بخوف : وين رحت وين ؟ ليش خليتني أصحى ما ألقاك بجنبي ؟
هزّ برأسه يقبّل جبينها ، يهديها بعد ماشاف شكلها وخوفها وإحمرار عيونها نطق بهدوء : بخير مافيني شي انا كنت بالمقبره
حضنته بخوف تهمس له : لاتخليني مره ثانيه
شدّ عليها : مابخليّك ! أكلتي شي ؟
هزّت رأسها بالنفي تمشي معاه ويجلسون بالصاله : لا ماودّي ، أنت بخير ؟
هزّ برأسه يحاول يخفي كل شي فيه ، ماودّه يظهر حزنه أمامها أبدًا ، ما جابها قدامه الا لأنه يحتاجها ويحتاج وجودها وضحكتها ، مضطر أنه يخفي حزن وفاة أبوه بداخله ولايبوح بحرف من مشاعره قدامها ،ألتفت لها من نطقت بهدوء تنزل أنظارها ليدها : ليش تخبيّ علي مشاعرك ؟
مد إيده لخدها يحاول مايبيّن شي : مافيني شي !
هزّت رأسها بالنفي بضيق وأكمل : الحمدلله على كل حال ، هذا قدر وكلنا ماشيين على ذا الطريق مالنّا الا بالدعاء
هزّت رأسها تمسك إيدها تنزل دموعها بدون إراداتها : بس سـ ..
قاطعها يشدّ عليها يحاول يبتسم : لا بس ولا غيرو انا أبي ضحكتك أبشوفها ممكن توريني بها ؟
أبتسمت بضيق تشوفه يمسح دموعها وتدري فيه مليون شي وشي ، تدري أنه يكابر ، لاحظته وعارفه كل شي فيه بدون مايتكلم ، ميِلت رأسها على صدره بهدوء يلعب بشعرها يغمضون عيونهم يحاولون ينسون كل شي ولكن للأسف اللي صار كان شي كبير وصدمه عليهم كلهم ..
-
صحت بضيق بدون ماتفتح عينها ماودّها تفتحها ولا ودها تشوف هالحياه مره ثانيه ،ظلت لثواني على نفس الحال تخلي دموعها تأخذ مجراها ، قامت تتوجه للحمام -الله يكرمكم- وبعد مرور ساعه بالكثير بعد ماخلصت أمورها نزلت تطلب أوبر بدون أذن أحد تتوجه للخارج ، ماتدري وين وجهتها ولا تدري ايش هي تبغا ، بس اللي تعرفه أن ماودها تجلس بالبيت أبدًا ،ولا ودها تشوف أحد، نزلت بعد ماوصلت لمكان معزول عن الناس تماماً تطلب صاحب الأوبر يروح ،مشت تجاه المكان تتقرب ووقفت من شافت الأنوار والشارع والسيارات ،هالاماكن كانت تجذبها بس بهالوقت صار كل شي باهت بنظرها ولا صارت تميل لشيء أبدًا ،
مرت دقايق طويلة وهي لازالت على نفس الحال ، تسهىٰ بتفكيرها وتأكلها الهواجيس ، فزّت من تنحنح شخص خلفها يخرشها تلتفت بخوف وسرعان مانطقت : مين هنـ
قاطعها من نطق : لا تخافيّن !
تراجعت خطواتها من ظهر هالشخص لها وصار واضح وضوح الشمس قدامها، نطقت بتردد : مين أنت ؟
رد بهدوء : وش مطلعك بهالليل وحدك ؟
عقدت حواجبها بذهول : أنت مـ ..
قاطعها بنفس نبرته الهادئه : هارون ، صديق أيّهم وسِراج وأهلك كلهم ،وش مطلعك ؟
بلعت ريقها بخوف وتوتر ،ترجف إيدها وتحس بثقل من حاولت تنطق : كيف عرفت مكاني ؟
نطق بهدوء عكسها ، ببتسامة ، بعد ماعرف أن هي نفسها وبحد ذاتها البنت اللي شافها بالغلط ! والان عرف أنها أخت سِراج ،واللي متوفي أبوها : لحقتك
عقدت حواجبها بأستغراب تحاول تلملمّ نفسها : متضايقه طلعت أشم شوية هوا ،خلص برجع
مشت تتعداه بخطوات سريعه تحت نظراته اللي أبدًا ما أزاحها عنها هالمره ، ولحقها لمن وصلها باب البيت تحت مراقبتها له وتوترها الغير طبيعي منه كوّنها أول مره توقف وحدها وتتكلم مع رجل ..
-
في بيت عبدالرحمن ~
نزلت دالين تستشعر هدوء بيتهم وغُربته اللي لأول مره تصير وكأن العزاء عندهم ماتلقىٰ أحد ،جلست في الصاله ترفع جوالها وأبتسمت من رد عليه : أسمعك
ألتمست في صوته العجله،تنطق بهدوء : منت فاضي ؟
عوض : دقيقه وأرجع أدق أنتظريني !
قفلت منه تتأفف بضيق تدخل على رقم نواف تنتظر ردّه : اي نعم
عقدت حواجبها بهدوء : وش نعم !
ضحك من أستفزها : لبيّه وش بغيتي
مسحت على حاجبها بهدوء : وينك فيه ليش مافي أحد منكم هنا ؟
نواف : انا برا مع العيال شوي وراجع وعوض أكيد بالمستشفى
تنهدت بضيق : أسمعني ربع ساعه وأنت قدامي !
نواف : ياشيخه طيري وش تبّين أخلصي ؟
صرخت بخفه : نووواف ! تعال ياخي بسولف معاكم وبدق على عوض
نواف : خلص دقي على عوض يجيّك انا مابجي
دالين : ياويلك لو ماتجي والله أقول لعوض قلتلي لا
قفلت بوجهه من غير ماتسمع ردّه ترجع ترد على عوض اللي دق : فضيت ؟
عوض : أي وش بغيتي ؟
غيرت نبرتها بترجي : عوض تكفى تكفى طلبتّك
عقد حواجبه : شفيك يابنت صاير لك شي ؟
هزت رأسها بالنفي : لا لا مافيني شي بس وربي متضايقه بموت وحدي هنا وأمي وأبوي مالهم حس دق على نواف وتعالو نتعشا ونسولف كان ودي أروح عند أرجوان والبنات بس تدري وضعهم مايسمح وانا ملييت
هزّ رأسه بهدوء : تمام نص ساعه وبجي وبقول لنواف يجيك ويشتري العشاء على طريقه
أبتسمت لأنه مايقول لها لا أبدًا : ياخي وربي أنت أفضل اخ بحيياتي ،أنتظركم
-
صحت بخوف يقبض قلبها بعد ماشافت حلم وقف كل شعره بجسمها تحط إيدها على صدرها وتتعوذ من الشيطان ، تلفتت تدور وراه ومالقيت له أثر ، أستغربت كيف نامت أساساً وكيف وصلت للغرفه والسرير بالذات ! أخر شي تذكره جلستها معاه في الصاله ، فزّت بخوف تنادي أسمه مرارًا وتكرارًا : سِراج !!
خافت من مالقيته بالشقة كلها تتوتر ، تفكر بكل شي ، بكل شي سلبي ، تخاف عليه يسوي شي لأنه كاتم كل شي بداخله وماصار سِراج اللي تعرفه ، نزلت دموعها ترجع للسرير تجلس ،تشدّ على إيدها بغضب من تصرفاته ، ليه يروح ويخليها وحدها ؟ يدري أنها تخاف ليه يخوفها أكثر ؟ ليه وليه وليه ؟ مليون سؤال يأكلها وتحرق هي ، غمضت عينها بقهر وبضيق من الحلم اللي يمّر قدام عيونها ، تمددت تناظر جوالها البعيد وتجاهلته مارح تدق ولا تسأله تعلن عليه زعلها وبجد ، سحبت اللحاف تحطه على صدرها تناظر السقف ولكن تشوش عليها دموعها ،تمسحها بغضب تحاول تكتم شهقتها تغمض عيونها ،
بعد مرور ساعه
فتح الباب يدخل بهدوء يدري بتصرفاته ويدري أنه أكبر غلط يسويه يجيبها معه للشقة ويخليها وحدها أغلب الوقت ، تنهد بضيق من دخل وشافها تمسح دموعها ماتناظره ، تقدم لها بهدوء : جوري !
مسحت دمعتها اللي تمردت عليها بزعل تلف للجهه الثانيه تعطيه ظهرها بدون رد ، مشىٰ يجلس على طرف السرير خلفها بالضبط ينطق : انا أسف طيب !
ماردت عليه تناظر للجدار بضيق يشتدّ عليها ، ومد إيده يمسك ذراعها : جوري
فزّت تجلس تضرب كتفه بقهر تخلي دموعها تنزل دموعها على راحتها : لاتلمسّني ! ولا تكلمني سِراج للمرة الثانية تعيدها وتخليني هنا ! وما أدري وين تروح
غمض عينه يشوف زعلها وضيّقها اللي باين فعيونها : بـ ..
قاطعته تنطق : خلاص سِراج مابي أكلمك بترجعني البيت الحين
هزّ رأسه بالنفي : لا بتجلسين عندي ونرجع بعـ ..
قاطعته تهزّ رأسها بالنفي : لا أنت لا ! مابجلس عندك أكثر أسبوع كامل انا عندك ما أشوفك ولا تقول لي وش فيك تجلس معي ساعة ساعتين وتختفي اليوم كله خلص رجعني لاتزعلني منك أكثر !
شدّ على إيده بقهر من زعلها يقوم يحاول يهدّي نفسه ماوده يضغط عليها أكثر : أنتظرك بالسياره
توجه للخارج تمسح دموعها وتهف على وجهها تحاول ماتبكي ولكن ماتقدر ماتشهق ، قامت بضيق تأخذ أغراضها وتلحقه ..
-
في بيت عبدالرحمن ~
ضحكت دالين بعلو صوتها : غصب عنك فاهم !
تنرفز منها يأشر لها بيوريها شغلها بعد مايروح عوض وهزّت برأسها تلف لعوض مُباشره : شوفه يهددني !
رفع نظره له يهزّ برأسه بالنفي يبتسم بورطه : تكذب
ضحكت على شكله وهو يتوعد فيها ، خلصو العشاء ترفع له الكيسه : يلا نوافي أنت أصغرنا ارميه بالزبالة
عقد حواجبه بذهول : أقول سري
ألتفتت لعوض مُباشره ، وسحب الكيس منها بغضب يتوجه للمطبخ وضحكت بصوت عالٍ : ما يعرف لك غيره وألتفتت لعوض بهدوء : ماصرت تقول لي عن يومك
هزّ رأسه بهدوء : كل شي تمام الحمدلله
وأكمل : أنتي وش جديدك ؟
رجع نواف يجلس وراها : ماعندها جديد غير الثرثره
ناظرت له لثواني تبتسم وتلف لعوض تأشر على نواف : تدري أمس وش سـ ....
قاطعها بعجله : ها ها وش سويت ؟؟
ضحكت بصوت عالٍ تشوف خرشته : أمزح أمزح ياخواف
كشر في وجهها يقوم ترفع نظرها له : على وين ؟
نواف : بنام طيري
مشىٰ يتوجه لغرفته وألتفتت لجوالها اللي يدق ترفع نظرها له تعقد حواجبها : هذي أرجوان !
عدل جلسته ينتبّه معاها أكثر منه ،من فزّ قلبه لطاريها ،
دالين : أرجوان !
أرجوان : أزعجتك ؟
هزّت رأسها بالنفي : لا ، آمريني حبيبتي
أرجوان : اذا فاضيه أبيك تمريني بطلع مشوار
دالين : أي أبشري دقايق وأجيك
قفلت منها تلتفت لعوض بهدوء : أرجوان تبيّني أروح لها ، أروح عادي ؟
هزّ برأسه يمسح على جبينه : أي روحي وأنتبهي على نفسك ولا تطولين
قامت تركض لعبايتها وترد عليه بعجله : منعييوني لاتنسىٰ تقول لأبوي وأمي
هزّ رأسه بتمام يقوم يتوجه لغرفته تأخذه الأفكار والهواجيس ..
-
في بيت سلطان ، فالصاله تحديدًا ~
من رجعت وداد وهي مقابله أمها اللي متمدده بوسط الصاله مالها حيل تقوم ولا لها نفس تأكل شي ،تمسح دموعها بهدوء تحاول بكل مافيها ماتبيّن دموعها وضعفها قدام وداد او حتى سِراج ، فزّت من أنفتح الباب تدخل جوري بضيق وحزن يكسّي ملامحها وخلفها سِراج اللي أضطر ينزل عشان يشوفه أمه وأخته ويتطمن عليهم ، نطقت وداد : جوري !
جلست سـاره بحزن من تقدم سِراج ينثني ويجلس عند ركبتيها يبوسهم وتمسح على رأسه بهدوء تحت أنظار جوري اللي وقفت حول وداد تشوفها تمسح دموعها وتحاول قد ماتقدر ماتنهار بهاللحظه ،
سـاره : أنت سندنا بعد الله وأبوك ياسِراج ، أنت يمه سندي وسند أختك
هزّ برأسه يحاول ماينهار ،يستمر بتقبيّل إيديها وركبتها يرفع رأسه لها تشوف حبسّه لدموعه وأنه يحاول ويحاول يكون بهالثبات قدامهم ، لكن مايدرون أن داخله زي الريشه وفي أي لحظه ممكن ينهار هالثبات كله ، تقدمت وداد تنطق ببحه : أمي عيّت تأكل شي تجلس نسوي لنا أكل ؟
هزّ رأسه بالنفي يوقف تطيح أنظاره عليها يشوفها تمسح دموعها اللي تمردت على خدها بتجاهل ، ترفع سـاره نظرها لها : وش فيك يمه جوري ؟
تقدمت تحب رأسها وتجلس بجنبها : مافيني شي
سـاره : أشوف بملامحك الزعل
ورفعت نظرها لسِراج تشدّ على إيده : لا تزعلها يمه لا تزعلها
هزّت رأسها مُباشره بالرفض يختفي صوتها : مو مزعلني
تقدمت وداد تنطق : سِراج تقدر تطلب أكل ؟ أمي لازم تأكل وأنت تعرفها مارح تأكل وحدها
هزّ برأسه يمسح على وجهه : تمام
توجه للخارج ، ويأخذون سـاره يتوجهون فيها لغرفتها يخلونها تتمدد ترتاح ويروحون للبنات اللي كانو متجمعين بغرفة جنىٰ وشهد ..
-
في الفندق ~
فتحت عيونها بضيق تمسح على وجهها من حست بوجوده خلفها ، دافن ملامحه بشعرها وشادّ على خصرها ، ألتفتت له بهدوء تتأمل ملامحه بتفكير يهلكها ، أسبوع كامل من وقت ماتزوجو ماشافتهم يضحكون مع بعض أنقلبت حياتهم بسبب تصرف غبيّ من أبوها كالعاده ولكن مافي أحمد هالمره ! وأختفىٰ مؤبد وبتسوي صفحة جديده بدونه ، هي تحس داخلها يحترق ويتموت ألف مره من موت خالها مو شي ثاني ، خالد ما كان له ذنب ، تلوم نفسها ، تحسّ بشعور وداد وترجع تضيّق أكثر وأكثر ، أخر أهتماماتها أبوها ، هو السبب بكرُهها له ، هو السبب بوفاة أمها بعد ، مستحيل ماتكرهُه ، مسحت على ملامحه بهدوء تحاول تتجاهل أفكارها تقبّل خده بخفه ، تقوم تتوجه للحمام -الله يكرمكم- وتتوجه لجوالها تطلب لهم أكل ..
-
عند البنات ~
وداد : الحمدلله صرت أحسن
ردّ وداد على سؤال ليال الموجه لها
قامت أرجوان بهدوء ولفت على سؤال جنىٰ : وين بتروحين ؟
أرجوان : معي مشوار مع دالين بخلصه وبجي مارح أطول
ليال : أنتبهي على نفسك
هزّت برأسها تتوجه للخارج تستقبلها دالين اللي منتظرتها : هلا والله كيفك ؟
هزّت رأسها بهدوء : بخير وأنتي ؟
دالين : الحمدلله وين تبيّن نروح ؟
أرجوان : دقايق بس
طلعت جوالها تدور ورا الموقع المطلوب ..
نرجع للبنات ~
نطقت وداد توجه سؤالها لجوري : دُرر كيف صارت ؟
جوري : ما أدري بس سِراج كلم أيّهم وقال بتزين
تنهدت بضيق : ياحياتي عليها
زفرت شهد تكشر ملامحها : ياحياتك عليها ! ليش ؟ أبوها هو السبب بمقتل عمي خالد الغلط عليها وعلى أبوها
عقدت جنىٰ حواجبها تلتفت لها بذهول : وش تقولين أنتي ! دُرر مالها دخل أبدًا بفعايل أبوها هي أنهارت على عمي خالد أكثر من أبوها
جوري : وربي أنتي سدّي حلقك شهد ولاتتكلمين لأن محد ناقصك لاترمين فتن !
وسعت نظرها : خير أنتي من دعس لك على طرف أنا قلت رأيي !
ليال : شهد كلامك ماله داعي ! وفرّي رأيك
وقفت وداد بضيّق تنطق بحدّه : خلاص ! أنشغلي بنفسك ولاتسوين فتن صدق محد زعلان من دُرر ومحد شايل بخاطره عليها ، فعايل أبوها وأخذ جزاته تفهميّن ! لحد يجيب طاري أبوي بهالكلام الفاضي لاتضايقوني ولاتضايقون أمي أكثر !
طلعت تتوجه لأمها تتمدد حولها بحزن تمسح دموعها وتحاول تتغاضىٰ ..
نطقت جوري بقرف : جنىٰ حبيبتي احنا بنطلع وأنتي الحقينا ماودّي أغلط أكثر
توجهو البنات لغرفة جوري وريم ..
-
عند أرجوان وداليـن ~
أرتعبت من المكان المهجور والدنيا ليّل ، تفزّ لها : وين أحنا ؟
أرجوان : لاتخافيّن بشوف يزيد
عقدت حواجبها بذهول : انا ما أدري مين يزيد ذا و وش السالفه بس بتقابلينه هنا ؟
تنهدت بنكد : تنتظريني وإلا تنزلين معي ؟
هزّت رأسها بالنفي مُباشره : أكيد بنزل معك !
-
طلعت للحوش بعجله ما تدري وش اللي مطلعها وشهقت برعُب من شخص خلفها يقفل فمها تحاول تصرخ ونطق بهدوء : هذا انا آسر ! لاتخافيّن
ألتفتت له بفزع تضرب صدره من غير إراده من خوفها : خوفتني
مسح على جبيّنه من مظهرها : وش مطلعك أنتي ؟
رفعت كتفها من غير معرفه يتكتف ويرفع حاجبه : فيه مندوب !
عقدت حواجبها وسرعان تلاشت ملامحها تليّن تبتسم من تذكرت أول لقاء لهم تهزّ رأسها بالنفي : لا لا مافي ، طلعت كذا
مدّ إيده يرجع شعرها بهدوء يقشعر بدنها وينطق بخفوت : أجل أرجعي ياحلوه ولعاد تطلعين
ضربت كفه تكشر : خير !
لف بيمشي وأستوقفته من مسكت ذراعها : آسر
لف لها يتأمل رمشّ عينها ونطقت : خاطري بشي !
آسر : وش هو
مسحت على حاجبها بهدوء تتردد : خلص مو مهم
لفت بتمشي بعجله وفزّت من سحبها تضرب بصدره ينطق بحدّه : أنطقي
هزّت رأسها بالنفي تبتسم بغباء : خلص والله مافي شي كنسلت ، فكني
عقد حواجبه لثواني يفكها تدخل بخطوات مستعجله وتوجه هو للمجلس ..
-
شهقت برعُب من طاحت خشبه بجنبها : يمه أرجوان !
وألتفتو بخوف من نطق بحدّه : مين هنا !
ردت بخفوت تتقدم : هذا انا ، أرجوان
أغمض عينه بهدوء كوّنها خلاص عرفت مكانه وكل مازانت لها الجلسه بتجي تهاوشه هنا ،تقدمت بخطواتها ترجف وخلفها دالين اللي ماتقّل عنها رجفه ، وسعت نظرها من لمحت الشخص اللي ساعدها هو نفسه بذاتّه واقف بالخلف ! ونفس الشي عند فيصل اللي وسع نظره من البنت اللي جايه خلفها مهي غريبه أبدًا ،
نطق يزيد بهدوء : وش مسوي ذي المره ؟
نطقت بخفوت : أبي اكلمك شوي !
أبتسم بداخله يفرح ، يفرح وبيطير من شعوره ، تلف لدالين اللي بتموتها من نظراتها ، نظرات الخوف ، تهمس لها : دقايق وبجي
هزّت رأسها بهدوء تبان رجفة إيدها لفيصل الواقف وبفمه زقارته يناظرها ، مشت خلف يزيد طواعيه تراقبهم بنظراتها وقاطع تأملها من نطق : ماتوقعت الصدف بتجمعنا مره ثانيه !
رجعت بخطواتها من شافته يتقدم ناحيتها وهمست ترد : كيف صار جرحك ؟
تأمل ملامحها لثواني بهالقرب يشوف رمش عينها وملامحها البريئه اللي تدل كأنها بعمر ال 15 سنه ، هزّ رأسه بهدوء : صار أحسن
وأكمل يشوف نظراتها للمكان وخوفها البايّن عليها ورجفة إيدها ، تاره تناظره وتاره تلف بأنظارها تدور لأرجوان ونطق يثبت نظرها بنظره : لاتخافيّن ! مافي أحد يتأذى هنا
همست بتردد : وش تسوي هنا ؟ وليه أنتو هنا ؟
أبتسم يرمي دخانه ويدعس عليه : مكاننا مانقدر بدونه !
عقدت حواجبها : ليه عصابه أنتو ؟
ضحك من ملامحها يشوف عقدة حواجبها وينطق بهدوء : أحتمال
اما عند أرجوان اللي وقفت أمام يزيد بتوتر تحاول ماتبيّن رجفتها وتخاف تطلبه ويردّها بس مارح تسكت وهي تعنت وجتّ : بطلبّك
تقرب منها يعقد حواجبه : أطلبيّني فيك شي ؟
هزّت رأسها بالنفي : لا ، تنفذ لي ولا ؟
أنت تقرأ
سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلاد
Fantasyأول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐