بعد مرور ساعات رجع للشاليّه ~
وقف سِراج السياره بالمواقف وهو يأخذ نفس من عصبيته وغضبه اللي سيطر عليه ، نزل وراح خلف الشاليّه فيه حديقه صغيره هناك محدٍ يروح لها ،جلس وطلع دخانه يأخذ نفس منه ويزفره رفع راسه يركيه على الجدار بتنهيّده ، شم ريحه ماره عليه من قبل ، ريحه كل مايشمها يذوب عندها نزل راسه شاف جوري واقفه وتطالعه وشابكه يديها ببعض ، والدموع ماليّه عيونها وخوف مِحتويها ! وقف وهو يناظرها بهدوء ويتأمل تفاصيلها ، تقدم خطوات بسيطه نحوّها وهو يمسِك يديها ، انصدمت من الموقف بس حست انه يمكن يكون محتاجهّا ، شدت عليه من خوفها وتوترها وهي تلتزم الصمت مو قادره تنطق بحرف ، خاطرها هو يتكلم ويقول اي شي اهم شي هو يتكلم ، بعد ثواني من الشعور الي محتويهم ومن الهدوء الي بينهم ماقدرت تتحمل ونطقت بخفوت وتردد : وين كنت؟
ظل ساكت لثواني ، يحسّ براحه كبيره مايدري وش سببها يمكن لأنها قربّه ! نسى العصبيه وكل شي قدامها تقرب وحضنها شد عليها الين حسها بين ضلوعه ولو الود وده كان دخلها بروحه ، توسعت عيونها ورقّ قلبها من حضنه بادلته وإيدها ترجف ، رجعت تكلمت بهدوء : مابترد؟
سِراج بتنهد : خليك
رفعت رأسها وناظرت عيونه وصار وجهها مقابل وجهه بالضبط : مارح اخليك! بس جاوبني ليش اتصل عليك ماترد؟ ليش تخوفني عليك ؟
ابتسم بحُب لعيونها : تخافين علي؟
بدون إستيعاب نطقت : اي اكيد اخاف عليك ! تروح بدون ماتقول ولاترد ع مكالماتي تخوفني كذا خفت جاك شي ، سرح يتأملها ويشوف خوفهّا عليه من عيونها وبنفس الوقت انبسّط لأنها بدت تتكلم بمشاعرها ، شدها له أكثر وببتسامه عريضه وهو يهمس لها : يعني تحبني ؟
جوري بفهاوه : اي
أبتسم ابتسامه زينت ثغره وهو يقرب وجهه : وانا أحبك
استوعبت وعيونها صارت بتطلع من مكانها بسبب كلمته المفاجئه ، حست قلوب قلوب بكل مكان وفراشات ببطنها تتطاير ، ماقدرت توقف أكثر قدامه سحبت نفسها من بيّن يديه وتحركت بتدخل بس بلحظه يمسكها ويرجعها له : لوين ؟ ، حست لسانها انبلع مو قادره تحركه ، مو قادره تقول شي ، نزل ايده لأسفل دقنها وهو يرفع راسها ، يناظر عيونها ، ويعيد سؤاله بكل روقان وحبُ فيه : وين بتروحين ؟
ماعرفت وش بتقول وجاء فبالها فجأه بتتكلم وتقول بهرب منك ! ردت بحياء : علي اختبارات بروح أذاكر لها شاليهكم جاء بوقت غلط
ضحك بصوت عالي وهو يتأملها : مو انتي قايله تبين شاليه والا نسيت ؟
ذابت من ضحكته وبخجل وضح عليها فكت ايده وهي تتوجّه للداخل رجولها ماقدرت توقفها أكثر قدامه ، ماتدري ليش ماتتحمل وتحس بتذوّب قدامه لو توقف أكثر ! مسكت على قلبها تحسه بيخرج من مكانه حطت كل أعذارها بخجلها وصعدت للبنات ،
-
فالمواقف ~
أيهم : عندهم شكوك حول أشغالك
خالد : ما من شكوكهّ ؟
أيّهم : أظن انهم مراقبينك وشايفين عليك شي ، انا حذرتك
خالد : لاتنسى أبوك مشتبه فيه بالأمور ذي وعمك عبدالله شريك بذي الشركه !
أيّهم : ولا تنسى مين الي مورطه بذي الاشياء
خالد : احنا كبّار عارفين وفاهمين كيف ندبر أنفوسنا ، رح قل لأبوك لايتدخل اذا خايف عليه
أيّهم : الموضوع مو موضوعك انت ولا أبوي ولا حتى عمي الأشياء الي تسوونها مو قانونيه ! واذا انقبض عليكم بتروحون في ستين داهيه ومحد بيطلع معه يساعدكم
خالد : الشي الي بدينا فيه وجلسنا فيه سنين مارح نستسلم ونرجع منه تفهم؟ وانت أدرى بـ وش انا أقصد
أيّهم : لاتستلم ولاترجع بس تعال له من طريق قانوني!
خالد وهو يتقرب ويطبطب على كتفه : انت لاتتدخل عشان لاتخسر مكانتك ووضيفتك ومع الأيام كل شي بيزين لا تفكر كثير ، عطاه مقفاه متوجه للداخل ولكنّ استوقفه صوت أيّهم اللي الواضح انه استنزف وكثير من عمه وبصوت أعلى : أحذرك للمره الثانيّه ، لو ماتراجعتو عن الأشياء الي تسوونها ببلغ عليكم !
ألتفت له وبكل هدوء وبعيونّه انه مو خايف ولابيتراجع وبيستمر باللي يسويه بعيونه تحدي لأيّهم ، هز رأسه وهو يلف يكمل خطواته للداخل
-
عند الجدّه فهده وحريم عيالها ~
فهده : وين عيالكم مختفين ليه مايجون يجلسون معانا ؟
هيفاء : البنات طلعو للغرفه
فهده : ابوه! وش يسون فوق ؟ نادوهم ينزلون يجلسون معانا
ريِهام : يتجهزون يمه ، أظن هياف وعدهم يطلعهم للمطعم
هيفاء : اي أظن عشان كذا مانزلو ما أشوف لهم حسّ
سحر : وليه الخساير وهالمطاعم ذا المطبخ موجود وماشاءالله فيه كل شي ينزلون يطبخون !
فهده : اذا خاطرهم يروحون الله يستر عليهم والخير واجد ولله الحمد بكل مكان ، لاتتدخلين فيهم
سحر : مابغيت اتدخل بس أقول يعني
سارة : لاتقولين ولاشيء ، خليهم يطلعون يغيرون جو منه دُرر تستانس شايفه نفسيتها هاليومين ماش
فهده : اي الله يحفظهم
هناء : امين
سحر : انا بقوم أنادي لجنى وشهد أبوهم شوي ويجي وبنرجع للبيت
سارة : تو الناس ! خليهم لسى بيروحوو مع البنات ويستانسون
سحر : لا ما أظن ابوهم يرضى الوقت بيتأخر بعدين
فهده : اذا بترجعين للبيت ارجعي انتي وزوجك وخذي شهد معك لان الواضح عليها مو طايقتنا ! بس جنى مالها طلعه بنرجعها لكم بكره
سحر : لا الموضوع مو كذا شهد نفسيـ ..
فهده : خلاص خلاص قفلي الموضوع ، جلست سحر وهي مقهوره من تصرف فهده وأسلوبها معاها رغم أنها حاولت تستفز أحد فيهم لكن الموضوع كل ماله ينقلب ضدها أكثر اكتفت بالسكوت وهي تدعي داخلها يدق ثنيان ويقول اطلعو
-
في الشاليّه، عند البنات ~
تعبوا من السوالف وجاء بخاطرهم قهوه بعد عناء وتخطيطات منهم تحدوا جوري تجيب المفتاح والصرافه حقت سِراج ومن غرفته ، بمعنى "سرقه" ولو شافها هو بيرضى لو طلبته هي منه لان يدرون شكثر سِراج يحبّها ومايرد لها طلب عشان كذا طلبو منها هي تروح ، بعد تفكير منها ومصارعات كثيره قررت تروح مو عشانهم! عشان القهوه بس ، وصلت لباب الغرفه وجلست تهمس ' جوري يلا يلا انتي قدها عشان القهوه يلا ونطقت بينها وبين نفسها : يمه احس ام الركب جت اف يربيي الله يقويني
مدت إيدها بكل هدوء فتحت الباب وداهمها هواء بارد خلاهّا ترجف من برودة الغرفة والنور الخافت ومن تذكرت كلام البنات "اذا كان نايم اسرقيي" ،دخلت براحه ان في نور ويمديها تشوف ، قفلت الباب وراها بكل هدوء تحاول قد ماتقدر ماتطلع صوت وهي تتقدم ع اطراف اصابعها شافته منسدح على الكنبه بهدوء وحاط يده على عيونه والثانيه على بطنه ، تقربت نحوه اكثر وهي تدور المفتاح والمحفظه بعيونها وبتموت من خوفها وتوترها ، كان حاس فيها وبوجودها من قربت ناحيتّه وشم ريحتها اللي تعمقت جواته ، منتظر تناديه او تصحيه بيفز قبل لاتكمل حتى من حبّه لها ، لكن فضل السكوت والهدوء بيشوف وش تبي
شافت المفتاح والمحفظه عند راسه من الجهه الثانيه ، لازم تمد يدها من فوقه وتأخذهم ، تقربت بكل توتر ونزلت نفسها له مدت يدها من فوقه ويدها الثانيه على صدرها وهي ترجف ونظراتها عليه ، اول مامسكت المحفظه فتح عينه ومسك يدها طيحها عليه بشهقه وخوف منهّا ،
صارت كلها عليه وعيونه بعيونها اللي تجذبه ايديها على كتوفه ، بانت نظرات الخوف والبراءه اللي فيها ، حست نفسها مُجرمه عنده ! داخله غرفته بدون علمه وبتسرقه بشور البنات ، كانت منتظره يبدأ تحقيقه ، حست ودها تبكي من الخجل الي اعتلاها والرجفه الي جت بأيدها ، بس صدمها لما رفع ايده يرجع شعرها خلف أذنها وهو يسألها وبكل هدوء : وش تبين فيهم ؟
بلعت ريقها أكثر من مره وهي تناظره وتبي تبكي خلاص :
بـ بنروح
شاف خوفها ورجفتها بس ما ينكر ان عاجبه الوضع رفع حواجبه : وين ؟ ومع مين ؟
جوري : انا والبنات بنروح نشتري قهوه ونرجع
سِراج : وليش ماتقولون لي ؟
جوري بتوتر : البنات بيطلعون ، قالو لي أخذ المفتاح بس ، استحت تقول الصرافه بعد أكتفت بالمفتاح ، بعد ثواني قليله حست على روحها وقامت على طول وهي تشابك إيديها ببعض وتناظر كل شي الا هو ! قام يقطع المسافه بينهم بخطواته وهو يتقرب مد المفتاح لها ونطق : خذيّه
ناظرته وتحس جاها شلل ، إيدها ماتقدر تمدها وتأخذ المفتاح ، شاف توترها ورجع نطق بنفس نبرته الاولى : خذيه! مادرت عن الخبث الي بباله ،مدت ايدها وشهقت من يديه اللي لاصقت خصرها وسحبها له ونطق : نروح انا وانتي نأخذ قهوه لهم ونرجع ؟
وسعت عيونها بصدمه وهي تفك نفسها وترجع بخطواتها بتوتر ولعثمه : لالاا اصلاً خلص قررنا معد نبي قهوه
ضحك من توترها وهو يتقرب بخطواته وقال : الى متى بتجلسين تخجلين وتتوترين مني ؟
رفعت عينها له وتحس مو وقتتته يسأل يوترها يوترها وماتدري وش السبب ، جايه تأخذ المفتاح وتطلع ماتبي الأحداث ذي تصير نزلت عينها وهي تدعي على البنات بنفسها رفعت عينها له وهي بتلف : لاا انا مافيني شي خلص بروح
ابتسم ونطق يستوقفها : خلص انتظروني انا بطلب لكم قهوه مافي تطلعون لحالكم!
ابتسمت بحياء وهي تهز رأسها له وتطلع ركض لغرفة البنات تضربهم وحده وحده تحس بتنهار من أحداثاها معاه ، تمددت على الكنبه وهي تأخذ نفس طويييل
نطقت ارجوان بصوت شبه عالي : وييين المفتااااح ؟؟
قامت تتعدل بجلستها : انطمي خلاص هو بيجيييب
وداد : صادك ؟
جوري : اي صادني زين مامت
دُرر : وش صار ؟
جوري : ماصار شي بس توترررت
ارجوان : القهوه كيف بيجيبها ؟
جوري : بيجيبها باللي يجيبها يربي تفكرين ببطنك بس!
ريم : أجل انا بطلع ولقد جا نادوني
ارجوان بأستفزاز : كيف بيجيبها ؟
جوري بصراخ وعصبيه : انطميييي خلااااصصص كله بسبببك اصلاً انا دارييييه انتي عمته ليه مارحتي له ؟؟
ضحكت ارجوان وبغمزه : يشوف جيتك له أحلللى
ضحكو البنات على توتر جوري وهبدها لا أرجوان : استحي خلص انا عمتك انتي بعد !
جوري : أمحق عمه
دُرر : خلاص خلاص اهجدوا
نطقت وداد : وش سوا لك اخوي علميني بس واهاوشه لك
خجلت جوري ونكرت كل شي بسرعه : ماسوا شي وأصلاً ماصار شي انا احب اتوترر وكذا مادري ماعرف اتصرف وبعدين عيب تخلوني اروح انا ،المفروض انتي اخته او الزق ذي عمته هي تروح وتطلبونه!
وداد : بس انتي حبيبته
ارجوان : اييي عطيييها
رمت جوري المخده على ارجوان وتتعدل بجلستها مقابل وداد : بس عييييب عيب م احلّ له!
جنى : سهل الموضوع بكره تصيرين تحليّن له
وداد : صح
جوري : من الحين لبكره ويصير خير
ارجوان : بيصير بيصير ، بعدين شوفيه راح وقال بيجيب لو كنت انا الي رايحه له كنا الحين نحلم بشوفة القهوه
ضحكت دُرر وهي تمدد بطفش : خلاص كلامكم واجد ترا !
ارجوان بتقليد : اننن
قاطعهم دخول آسية وهي تطلب من جنى تنزل عشان بيرجعون لبيتهم قامت تأخذ عبايتها وأغراضها ونطقت : يلا بنات انتبهو لكم واشربو القهوه عني بالعافيه حبيباتي
ارجوان : ويييين يبنت تو الناس !
جنى : خلص صار لازم نمشي ابوي وراه اشغال
ارجوان : لاصيده ثنيان
جنى بضحكه : صيديه ، تودعت من البنات وهي تلف وتنزل لتحت
أنت تقرأ
سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلاد
Fantasyأول رواية لي أتمنى تعجبكم ❤️ انستا : 𝟕𝐥𝐢𝐱𝐮𝟐