Part 15

4.1K 98 18
                                    

عند جوري ~
كانت فاقده للوعي من العصر وماحسّت على روحها أبداً ، ذبلت ملامحها، صارت باهته من كثر البكي على سراج وخوفها عليهم، فتحت عينها بخمول وسرعان ماداهمها صداع قوّي ، غمضت عيونها بتكرار تجلس تستوعب وين هي، وين مكانها، وش صار تحاول تتذكر ،وسرعان ما شهقت بأعلى صوتها تبكي ،تنهار من الخوف تتذكر اللي صار لهم ووينهم الحين وهي وين، وليش صار كذا، حطت أيديها على وجهها تنهار بخوف مو قادره تقوم وتتحرك من مكانها بسبب الرُعب اللي هبّ داخلها ،فزت بخوف من فتح الحارس الباب يتقدم ناحيتها يمسك ذراعها يسحبها تقوم تحت صراخها وصوتها المتقطع : أ أترررك ، وين بتأخذني فك فكنييي تكفى سِراج سسسرررراج ويينك وخر عني أقول وخرر !
شدها الحارس يضغط عليها يقاومها أكثر، أنهلك حسّها ماعاد فيها الطاقه لأجل تصرخ تحس بدوخه فضيعه داهمتها بسبب الصداع والتعب القوي اللي وصلت له من الشي اللي صار ..
فك الباب بقوه برجله يرميها قدامهم على الأرض فاقده وعيها، تحت صراخ أرجوان و وداد ،وسِراج اللي مو قادر يغمض عينه ويستوعب وش صار ،جوري! جورري ردي علي جورري!!! وش صار لها ياكلب فكنييي أقولك فكنيييي
طنشهم الحارس يطلع للخارج تحت الفوضى اللي سببوها بصراخهم..
ماقدر يتحمل منظرها، داخله بينفجر مو قادر يتحمل أبداً ، حاول يفك نفسه بكل غضب يقطع نفسه من عدد المحاولات وللأسف يفشل، نزل رأسه غصب عنه من قوة الصداع اللي مو قادر يواجهه ، نطق بتعب : جوري أبوي انتي تكفين أصحي يا جوري لاتتعبين قلبي أكثر من كذا
أنهارو البنات من شكل سِراج وهم يشوفون ضعفه بيّن عليه، أول مره يشوفونه كذا، وكمل: أصحي أصحي صرتي عندي والله ما أخليهم يأخذونك تكفين أصحي
فتحت عينها بتعب تسمع أصوات تحاول تميزها من الصداع وتغبيش نظرها، تحاول تستوعب، فزت من ألتفت لسِراج تنسى صداعها وتعبها ،تتوجه تركض ناحيته تحضنه وتنهار من البكي ،صوتها أختفى من شهقاتها المتتاليه وهي تكرر : سـ سسراجج تكفى تكفى
ميل رأسه لعنقها يشم ريحتها وحسّ وكأن الحياه توها تتورد وتزهرّ قدامه، : أبوي انتي أبوووي رديتي روحي والله رديتي روحي طالعيني شوفيني أنتي بخير ؟ يوجعك شي ؟
هزت رأسها بالنفي ماتبي تبعد عنه ولاتبي ترفع رأسها ماتبي الا حضنه وبس، تثبتت فيه تشد على ثوبه : خلنا نروح تكفى خلنا نروح
هز رأسه بخوف عليها : بنروح بنروح فكي إيدي فكيني
أستوعبت وهي تبعد عنه تفكه ،تفك الحبال عنه يقوم على حيله تحضنه بتعب، يحاوط ظهرها ويشدّها له تحت أنظار البنات، قلبه يتقطع من شهقاتها : انا تعبت نبي نرجع تكفى بيذبحونا
أبعدها عنه يحاوط وجهها بيدينه: بنكون بخير خلص بنطلع أرتاحي!
مسك أيدها يتقدم للبنات يفكهم ويتطمن عليهم يرتاح باله وقلبه أنهم كلهم بخير وحوله، سحبهم يضمهم لصدره ويشدّ عليهم، نطق بتهدئه لهم ولأعصابهم المنتهيه : خلص كلنا بخير ومع بعض لاتخافون !
أرجوان : أمشو نهرب
سِراج : وين نهرب ماتشوفين المكان كيف والباب ذا مقفل بندمه والله لندمه وماكون ولد أبوي
وداد : تكفى ياسراج مو وقته نبي نرجع مانبي احد فينا يتأذى
سراج : مارح يتأذى احد فينا خلاص خلونا نهدأ
بقدم الأحداث شوي لوصول الشرطه~
فز يزيد من دخل الحارس عليه ينطق يخوف : ا الشرطه هنا !
يزيد : وش تقول انت كـ كييف ؟؟
الحارس : لازم نطلع بسرعه!
يزيد : كيف نطلع ؟؟؟
الحارس : في باب خلفي نطلع منه
يزيد : قرب السياره بسرعه
الحارس : نأخذهم؟
يزيد : خلهم لنا وقت ثاني
عند البنات اللي فزو يضحكون ويضمون بعض بفرح من سمعو أصوات سيارات الشرطه، يدقون الباب بكل قواهم لأجل يسمعوهم ،
حاوطت سيارات الشرطه المكان وهم يتوزعون ويلقون القبض على البعض من الاشخاص الملثمين الموجودين، وطلعو سِراج والبنات للخارج بتلفت وضحك هستري من وداد مع دموع : ا أخييراً نجيينا اخييرا مو مصدقه حسبت بنموت والله حسبت بنموت
أرجوان : الحمدلله اللهم لك الحمد يارب ينمسك الكلب
تقدم الشرطي لسِراج : أهلاً يامحقق أحوالكم طيبه؟
هز رأسه بـ أي : كل شي تمام ، مسكتوه؟
الشرطي : للأسف مالقيناه فتشنا بكل الاماكن الواضح هرب
سراج بغضب يحاول يتمالك نفسه : ماردّه يرجع الكلب وين بيروح مني، انا برجع البيت وبجيكم بكره نكمل باقي الأجراءات في موضوعه
هز رأسه الشرطي : اللي تبيه
سراج : وين أيّهم ؟
ألتفت عند نداء أيّهم له ببتسامه : أنا هنا يامحقق !
تقدم له يضمه : أنتو بخير الكلب سوا شي ؟
هزت رأسه برفض : يخسي مايقدر يسوي شي كلنا بخير بس البنات تعبو
أيّهم : أجل يلا مشينا للبيت تريحون والشرطه تكمل شغلها
-
بعد مرور ساعتين ~
كانت جالسه بينهم بكل هدوء بس العواصف داخلها ترعد وتعصف بها، تناظر رجفة إيديها ببعض مو مستوعبه، مو مستوعبه انها رجعت وأنتهى كل شي خلاص، تشوفهم، تشوف البنات وتشوف جدتها وكيف حاضنين بعض بخوف ويشتمون في يزيد ، وقفت بهدوء تنطق : انا أستاذن برجع للبيت
فهده : بسم الله عليك جوري فيك شي؟
أرجوان : خليك عندنا
جوري : لا ،تعبت كثير وبرجع أرتاح
مشت تتوجه للخارج تطلع للحوش تمسك على صدرها تحسّ بكتمه ،وخوف من كل شي حولها، طلع و وقف الدم بعروقه من شاف منظرها، تقدم يستعجل بخطواته لها يمسك كفوفها بحنيّه : جوري ! فيك شي ياروحه ؟
رفعت نظرها له بتعب ومو قادره توقف أكثر !
: لا ،انا بخير شوف آسر وينه ابي أرجع البيت
سراج : سمي الحين أناديه
رجع ينادي آسر يأخذها تحت نظراته وقلبه الهالك عليها،
-

سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن