Part 21

5.8K 132 20
                                    

أول ظهور لعائلة بن عدّي مكوّنة من خمس أفراد ~
عبدالرحمن / الأب 55
مهـا / الأم 49
الأولاد
عوض /  30 دكتور
نواف /  25 -
دالين /  21 جامعية
..
في الجنوب ~
دخل يتنهد بحزّن كبير بسبب عمليته اللي مانجحت وللأسف كتب الله وقدر وفاة المريض بين إيديه ،حط إيده على رأسه يعد عملياته وكم عملية نجحت وكم فشلت ّ ،أسوء لحظات حياته وكُرهه لكونه دكتور إذا فشلت عملية له وفقد المريض ،مايستوعب أن هذا مكتوب ولا يستوعب أنه قام بفعل واجبه وسوا كل اللي عليه ،تنهد للمره المليون يزفر الضيق اللي بصدره وتقاطعه دالين من تدخل مبسوطة بعد ماقضت يوم ولا أروع منه برفقة صديقاتها ..
عقدت حواجبها بأستغراب من وضعه ولأول مره تشوفه كذا : عوض !
رفع نظره لها بهدوء وأكملت : فيك شي ؟ يوجعك شي ؟
هز رأسه بالنفي تتقدم تجلس حوله تشوف ملامحه الحادة اللي تحوّلت وصارت بريئة وحزينة وباين الحزن عليه وكثير : لا تكذب علي ! صار شي ؟
نطق بهدوء ينزل رأسه : فقدت مريض اليوم
مسكت كتفه تطبطبّ عليه بحنيّه : الله يرحمه ياعيوني أنت مكتوبه وجاء
هز برأسه يسرح يناظر للفراغ : انا أفشل دكتور
نطقت بحدّه : وش هالكلام الحين ؟ أنت أفضل وأروع دكتور شفته بحياااتي ! وانا واثقه وكثير أنك سويت اللي عليك لأجل تنقذنه بس بالنهاية قدر ! محد يعترض عليه لاتقول هالكلام مره ثانية بتزعلني منك
لف بنظره لها يمسك إيدينها يحاول يسايرها ولاينكد عليها بعد ماشاف الفرح بوجهها : مابقوله خلص أنتي من وين جايّه ؟
أبتسمت تميل برأسها له : رحت غيرت جو مع البنات وشربت قهوة وجيت شكراً مره عوض والله أنت أفضل أخ وربي أنت عظيم عظيييم ما أدري كيف أوفيك حقك
شدّ على إيدينها بخفه يستعبط عليها : ليه وش سويت ؟
نطقت بشعور توصف اللي داخلها : قول وش ماسوييت ! أنت سويت كل شي كل اللي انا فيه من بعد الله أنت سببه تدري هنا الديره والشياب اللي فيها ونظراتهم وكذا بس أنت كنت عكسهم دايم وخليتني على راحتي وماقصرت معي بشي انا مره مبسوطة من ناحية كل شي ومبسوطة لأنك أخوي وسندي أوعدك مابخيب ظنك وثقتك فيني بيوم
سحبها لصدره بحنيّه يحضنها : وأنتي أجمل وأحلى أخت بالحياه ذي كلها انا واثق فيك ياعيني خذي راحتك وأنبسطي وإذا بغيتي شي بتلقيني دايم موجود وبجنبك
أبتسمت تنزل دموعها من حنيتّه معاها ،تحمد ربها على وجود أخ زيه بحياتها ،عوض كان ولا زال الشخص المختلف الوحيد بقلب دالين ، اللي يقول لها حا ا ا ا ضر وسميّ ومثلك نلبيّ مطالبيه ..
-
في بيت فارس غرفة وريف ~
ضحكت من كل قلبها على كلامه وأسلوبه اللي يأخذها لعالم ثاني ،
أبتسمّ ينطق :
تبسّمي لعنبو من لامني في ضحكتك ورضاك
تبسّمي وخذيني من عالمي لعالمٍ ثاني
أبتسمت بخجل تحمّر خدودها وتنطق : بسس هياف !
ضحك من عرف أنها أستحت : عيون هياف
تنهدت ماتوصف شعورها تتمدد وتمد إيدها تناظر الخاتم وتتبسّم ، نطقت بخفوت : أحبك !
تمدد يتذكر قبلتهّا ويستشعر كلمة أحبك من ثغرها يبيهّا تكررها وتعيد وتزيد فيها ،يحلف أن مايهدي قلبه ومشاعره غير هالكلمة ، الكلمة ذي منها قادرة تلعب بموازينه وتغيرها وتودّيه وتجيبه
نطق يبتسم : عيديّها !
أستحت تعرف شعوره وتحب تشوفه وهو هايم فيها وذايب : خلص يكفي وحده
نطق بخُبث : تمام بخليك تقولين بعدين وأنتي بحضني
جلست تنطق بحدّه : هياااف !
ضحك يتقلب على الجهة الثانية يكمل سوالف معاها والودّ وده مايقفل أبداً ، مرتاح كذا وماوده بأحد غيرها ،نفس الشعور عندها ..
-
بعد مرور الوقت العصر ~
سلطان : جاهزين ؟
فهده : أي خلص
سلطان : هياف أنتبه على نفسك زين ولا تنبسط وتنسى نفسك الخميس أشوفك قبالي
هياف : أبشر
فهده : خل ننتظر العيال نمشي سوا ؟
سلطان : مب لازم قديهم كبار وعيالهم معاهم يعرفون الطريق ويلحقون
فهده : اللي تشوفه
توجهو للحوش سلطان وفهده وأرجوان ودُرر وهياف اللي واقف ويحارش أرجوان ويمازحها
تنهدت بضيق : تكفى لاتتأخر وألحقنا بسرعه أنت صح زق بس انا ما أحب لما تكون بعيد
تقدم يحب رأسها : أبشري
بعد نص ساعة وصل الأيّهم وأهله اللي بيأخذهم وبيحركون سوا ،حركو بعد ماودعو هياف وبيتهم وطريق بيتهم ، محتارين بين الفرح والزعل ، أختارو الديره ومادرو أنهم بيحزنون على طلوعهم ، طول الطريق يتأملون الرياض بكل زعل وشوق وتوّهم ماطلعو منها ، نفس المشاعر والاحأسيس عند العائلة كلها ،بعد مرور 11 سنة وبغفلة عن الأيام اللي مرت يُعلن جدهم رجوعهم للجنوب ، ينتهي وقتهم ولهنا وتبدأ حياة جديدة لهم بالديره مع بعض ..
-
عند فيصـل ~
طلع من المخيم بعد ماضبطه يأشر للمساعد اللي معاه يطلع النيّاق يشربهم ويخليهم يمشون شوي ،تقدم يضبط الشاي ويدندن مايتخلى عن عادته ،مرت ناقه من قدامه ،يرفع الكوب يأخذ رشفه ويبتسم يتأملهم ،مايدري وش سبب حُبه للبر والمخيمات والنيّاق ،رغم أنه مو بدوي بدوي بحت ! بس أبوه كان يقضي أغلب أوقاته في هالاماكن ويجيبه معاه وصار يحبها بسبب أبوه ، رفع جواله يرد على يزيد
فيصل : ارحب
يزيد : تجهز
فيصل : لوين ؟
يزيد : بنرجع للجنوب
عقد حواجبه : لا يشيخ ! وش الطاري ؟
يزيد : ابد سلطان رجع
فيصل : وأنت وش دخلك ؟
يزيد : بتجي ولا ؟
فيصل : يوم قلت لك برجع ومكاني مو هنا هناك عييت الا أبقى معك والحين بترجعني بعد ما أستقريت ؟
يزيد : يا أبن الحلال ماصار شي خلاص بنرجع ونستقر هناك الأماكن كلها سوا ولاتنسى أنت عند بيتك هناك يعني مو رايحين مكان جديد
تنهد يرفع رأسه : وأنت وين بتجلس ؟
يزيد : في بيتك طبعاً
ضحك بتسليك : مابسكنك مجاناً أحسب حسابك !
يزيد : خلص طيب أنت أخلص بس وتجهز بنمشي بالليل
فيصل : تمام
-
بعد منتصف الليل ، بعد مرور 8 ساعات وزود ، بعد تعبهم وهلاكهم بالطريق وصلوا وأخيراً ، نورت الجنوب بـ سلطان وكل أهله ، دخلوا للجنوب كلهم سوا بعد ما أنتظروا بعض بالطريق ، بعد ماشافوا الديره ومناظرها أبتسمو وضحكو من رجعت فيهم الأيام وتناسو زعلهم وحِزنهم ، رفعو أنظارهم يرفعون جوالاتهم يصورون المناظر ويوثقون لحظة وصولهم لأبها ، نبذه عن أبها ، تُعدّ مدينة أبها (جنوب السعودية) واحدة من أجمل المصايف العربية ، نظراً لأجوائها الساحرة ، وتعدّ من أجمل الوجهات كونها أيقونة الضباب وموطن الطبيعة الخلابة، التي جمعت مفردات الجمال في جبالها الخضراء، وسهولها، ومبانيها التراثية الملونة، التي تزيّنها الحفاوة وكرم الضيافة والتقاليد الأصيلة والمعالم الأثرية العريقة ، تمتاز الجنوب بأجمل المناظر الطبيعية الخلابة والأجواء المعتدلة، مما جعلهم مبسوطين ّ ومايوصف شعورهم شي ، أقبّلوا على بيتهم بُحب ينزلون ويتوجهون للداخل يتوزعون كل شخص يروح للمكان اللي مشتاق له ، بعد دقايق طويلة من تقضيتهم وقت يطلعون فيها مَشاعرهم
نطق سلطان : البيت يبيّله تنظيف وترتيب من أول وجديد الحين خلونا ننام ومن بكره الصباح نبدأ نزينيه ونرتب
عزام : احنا والعيال بننام بالمجلس روحو نزلو الفرش والبطانيات من السيارة وأنتي يمه خذيهم وأدخلو نامو بالصالة
سلطان : يلا يلا تحركو
-
في مستشفى " بن عدّي " عملية جديدة تأخذه من عالمه لعالم ثاني داخل غرفة العمليات ،يحس ببرودة الغُرفة وهدوئها ، وصوت نبضات القلب المتكرر ، مرت على العملية رُبع ساعة وهو لازال بنفس وضعيته وبنفس حالتهّ ، تنهد يبتسم يرفع نظره للممرضين معاه يُعلن لهم إنتهاء العملية بُحب ، يطلع يطمن أهله ويريح بالهم ويتوجه لمكتبه يتنهد براحة ويكمل أشغاله ، قاطع شغله رنة جواله
رفع جواله يرد بدون مايشوف : أيوه ؟
دالين : وينه عوضي ؟
أبتسم يسمعها : موجود عوضك بالمستشفى سميّ وش بغيتي ؟
دالين : الوقت تأخر وانا طفشت خاطري أطلع معك نغير جو
عوض : ما أقدر اليوم ياحبيبتي بس أوعدك بكره
دالين : اللي تشوفه خلص
عوض : نواف وينه ؟
دالين : ما أدري أظن مع أبوي في المزرعة
عوض : تمام أنتبهي على نفسك
دالين : ان شاءالله وأنت بعد
-
تمددو البنات بعد مافرشو بالأرض بجنب بعض ،مبسوطين وشعور حلو جالسين يمرون فيه ماينوصف حقيقي ، رفعت وداد جوالها توثق لحظاتهم وتصورهم بأغرب الحالات ،
أرجوان : ياربييي الشعور الحلو
دُرر : وربي ماتوقعت حتى نومة الأرض تغيرت علينا
جوري : يبنات الشعور حلو بس ليه مافي كهرب !
ريم : منجد حر حرررر ! هذا واحنا تونا واصلين كذا
سارة : يمه البيت من زمان محد دخله ماتشوفين حالته كيف أكيد بيفصلون الكهرب
فهده : جدك طلبهم يفصلونه والحين بكره بيرجع ويشغلونه ان شاءالله نامو الحين وخلو السوالف ورانا شغل
الكل : أبشري
بعد مرور ساعة ونص بعد مانام الكل
أرجوان : جوري ليه مانمتي ؟
جوري : خايفة مايعجبني أنام أول يوم وأنتي ليه مانمتي
تنهدت بخفوت : أشتقت لهياف
ضحكت جوري بزعل : ياربي يا أرجوان
قامت تجلس ترفع جوالها : ما أتحمل بدق عليه
وتوجهت جوري تجلس حولها يدقون وينتظرون الرد منه
هياف : الو ؟
أرجوان : أشتقت لك الديره مو حلوة بدونك
هياف : حبيبتي ليه مانمتي ؟
أرجوان : ماجاني نوم والله جالسة أفكر فيك
ضحك هياف يغير مودها : مافيني شي انا متكي لاتفكرين ونامي أرتاحي لاتشغلين بالك بجيكم قبل الخميس بعد
أرجوان : والله بتجي قبل الخميس ؟
هياف : والله
أرجوان : تمام انا بنام وتراك حلفت !
هياف : نوم العوافي ياروحي
-
فجريّة اليوم الأول لهم بالديرة
في البيت العتيق بجدرانه اللي كانت مطليّه بالمودة والآلفة والمحبة ، في بيت يسكنه سلطان وعياله وأحفاده مايطيح جدرانه أبداً ، بعد ماصلىٰ الفجر طلع يتوجه للحوش يستنشق هواء الديرة وأجوائها بعد غياب 11 سنة عنها ، أخذ عكازته يضربها على النافذة يصحيهم : أصحو يلا ياعيال أذن الفجر قومو يلا
بعد ما أشرقت شمس الصباح وصحىٰ الكل يتحركون ويحييون البيت ويردون روحه له ،
نطقت أرجوان بصوت عالً : صبااااح الخييير للكل
ردو : صباح النور
مهند : انا بطلع أجيب فطور
خالد : وانا وتركي بنروح نشوف الأعمال تضبطت وثبتت هنا ولا
عزام : أجل وانا بشوف أحوال المزرعة
طلع كل واحد منهم يشوف أشغاله وأحوالهم ، بينما عند البنات والحريم توزعو الترتيب والتنظيف وأبتدوا يشوفون شغلهم ..
-
في المساء الساعـة 11  ~
مشىٰ يتوجه للخارج من الباب الخلفي للبيت يجلس بسيـارته ينتظرها بعد ما أخذ الأذن من أبوها لأجل يأخذها يغيرون جو ومنها يتعرفون على بعض أكثر ،بعد محاولات كثيره وافق عبدالله كون زيد بيصير خطيبها بعد ماحددو الخُطبه الأسبوع الجاي .. وبعد رفض تام منها ولكن أجبرها أبوها تطلع وماتفشله بعد ما أعطاه كلمه ،طلعت بكل قرف وقهر لكل شي حولها كارهه زيد والديرّه وشهد ونفسها كل شي تطيح عينها عليه تكرهه فعلياً
شدّت على إيدها تركب السيـارة تحت أنظار سِراج الواقف بعيد ومستغرب طلوعها وبهالوقت معاه ! نغزه قلبه وما أرتاح أبداً
نطقت بقهر : أنت وش تبي علمني ونهايتها يعني ؟
ألتفت لها بُخبث يقرب وجهه منها : مين قال بتفتكين مني ؟
لفت للجهة الثانية تشدّ على أسنانها : زيد انا مره مالي خلق لشي ومو مروقة ولا فاضية لك ممكن تقول اللي عندك وتخليني أنزل ؟
تجاهلها يزيد من غضبها تفتح الباب ولكنه يسحبها ويحرك السيـارة بكل سرعة يطير فيها ، تفزّ بخوف تتمسك بالباب وتصرخ : مجنوووون أنتت ؟؟؟ وش تسوي ؟
وسع نظره من شاف كل شي وبدأ يركض بيلحقهم ،ألتفت من شاف وصول آسر يركض يركب بجنبه بقهر : أمش أمشش بسسسررعه الحقه
أنصدم آسر ماقدر يقول حرف من عجلة سِراج الغريبة اللي مو فاهمها ،تحرك بسرعة يمشي على تعليمات سِراج ونطق : علمني شفييه ؟
سراج : ألحقه وبتفهم
آسر : وش تبي فيه الغبي ذا ؟
نطق يشدّ على أعصابه : آسرر خلك وراه ولاتضيعه أنتبه ! لاتخليه يشوفنا
أستسلم آسر له وهو يطيعه : أبشر
-
نزلت تركض بعد ما أعطاهم خبر بيجي يزورهم ويأخذها معاه ،فتحت الباب تقبل عليه تحضنه بلهفة قبل يداهمهم أبوها
هياف : ياحي ّ هالزول
وريف : حبيبي
نقدم يقبّل خدها بُلطف ،يوترها ترفع إيديها بخجل ، وتضرب كتفه بخفه : أهجد !
نطق بهدوء : وينه عمي ؟
رفعت حواجبها ببراءة تستفسر عن وجوده و وش يبي قال أنه بيجي بس ماشرح لها بالتفصيل : ماقلت لي ترا وش تبي ؟
هياف : بستأذن أبوك وأخذك معي
وسعت عيونها بصدمة : تستهبل ! تونا مخطوبين مارح يوافق
هياف : أطلعي أجهزي وأنتظريني
قاطعهم طلوع فارس لهم ببتسـامة : حي ّ الله ولد سلطان
أبتسم هياف يسلم عليه : الله يحييك ويبقيك
فارس : أرحب حياك تفضل
دخل يجلس بهدوء كونه تمنىٰ وكثير يدخل هالبيت وهو منهم وفيهم وفعلاً تحقق مُناه
دخلت أفنان : حي ّ الله من جانا
قام يتقدم لها ويسلم عليها : الله يحييك ياعمه انا مو جاي أجلس جيت أتطمن عليكم واستأذن منكم وأخذ وريف معي
فارس : الله يبقيك يارب لوين بتأخذها ؟
هياف : أبد مسوي لها مفاجئه بسيطة وحاب أسعدها لأن تدري عاد الأهل رجعو للديره وأحتمال ألحقهم بكره أو بعده فقلت أخذ وريف نغير حو
طبطبّ على كتفه : أبد خذها أنت رجالٍ كفو وأدري بتنتبه على بنتي 
أبتسم يقبّل رأسه : بعيوني بحطها لاتشيل هم ومارح نطول
فارس : ان شاءالله
طلع ينتظرها بالسيـارة بُحب يشوفها تقبل عليه والفرحة مو سايعتها ،تركب تمسك أيده وتشدّ عليها : ييوه هياف مو مصدقه مررره وأخيراً جاء اليوم ذا ! ركبت معك وانا خطيبتك والناس كلها تدري
أبتسم يشابك أصاببعه بيديها ويحرك السيارة ،تميل رأسها تناظره بُحب شدييد وودها تبوسه ماتفكه ..
-
في الطريق ~
دق في قلبها الخوف والتوتر تشوفه يروح لمكان خالي وكأنه برّ ، تجمعت الدموع في عيونها كيف أبوها يسوي فيها كذا ، كيف يجبّرها تروح ؟ كيف تغير وخلاّها تروح معاه ؟
جمعت نفسها وهي تنطق بحدّه : أنت وين موديني تكلم ؟
ضحك يستفزها : نجوم الظهر قالت تبيّ تشوفك بوريك هي
زاد خوفها من شكله وقهره المُستمر لها ونيته اللي مو واضحة : رجعني البيت الأن !
زيد : اوريّك أول وبعدين أرجعك
صرخت بخوف : رجعنننيييي أقوووولك !
ضحك بقهر يزيد من سرعته : مانسيت يابنت عبدالله مانسيت انا يضربني سِراج عشانك! انا ماتبيّن تتزوجيني عشانه ؟ وكلهم يقلبون علي عشانكم ؟ بوريكم اليوم من زيد
غمضت عيونها بقهر بخوف برجفة جِسدها ، تحاول تتماسك وكمل كلامه : تحسبيني بسكت عن كل شي وأتغاضى ؟ أوريكم
صرخت تنزل دموعها : زيد خفف السسررعة !
وسع نظره بخوف عليها من شاف سرعته وطريقه الغريب : مهببوول ذا !
عقد حواجبه آسر يستغرب الموضوع وللأن مافهم ولادرى بأن جوري معاه : شفييه طاير !
سراج : ألحقه الحقققه
وقف يفقد عقله بغضب ومو مستوعب وش قاعد يسوي أصلاً ، نزل تحت أنظارها اللي صارت ترتجف وتصارخ : ساااعدوني
فتح الباب يسحبها في البرّ الخالي من الناس والظلام اللي زادها وصارت تشهق بكل خوف ،ولأول مره تتمنىٰ أنها تموت ولا يصير فيها كل ذا ، ضربته ضربة يفقد فيها سيطرته يطيح على ركبه ، تركض ولاتدري وين تركض بسبب الظلام ، لحِقها يشدّها من ظهرها تطيح ويطيح فوقها يحاول يكتف إيدينها تحت صراخها وصوتها المبحوح : وخرر عنيييي سااااعدوني تكفووون
نطق يأخذ نفس ويزفره : لو تصارخين الين تموتين محد بيفكك مني ياينت عبدالله محددد
بكت تحاول بكل مافيها تفك نفسها ولكن تفشل محاولاتها ، بُنية جسمه أشد وأقوى منها بكثير ، بكت تنهار ماتشوفه من دموعها ولا تشوف شي ، بكت تترجاه : تكفى زيد فكنييي تكفى وخر عني وخررر تكفـ ..
قاطعها صوت السيـارة من وقفت تلتفت تحاول تشوف ويلتفت هو بخوف ، ينزل سِراج يركض بعد ماشافهم من نور السيارة ،وشافه كيف جالس فوقها ومقيد حركتها ، ولع لهيبّ داخله ، جمره وحرقت قلبه حسّ الحين وأستوعب أن الغيرة مو شي عادي أبداً ،ركض يتوجه ناحيتهم وركضه وشكله المُهيب تحت أنظاره أبداً ماكان يقول أن زيد بيطلع من بيّن إيديه حي ّ
صرخ من شاف أخته وزيد ومنظرهم يحاول يستوعب بس مو قادر : جوررري !
قام زيد يفزّ يحاول يهرب ولكن لكمة سِراج له كانت أسرع ،
سحبه يرميه على الأرض وبدأ يضرب فيه ويضرب ويضرب وتهشم وجه زيد بالكامل وصرخ آسر يكرر : جوري جورري
حضنها بين إيديه يشوف خوفها ورجفتها وشهقاتها المتكررة ،ماقدر يتحمل شكل أخته بهالشكل ،وقف بعد ما حب رأسها يتوجه لسِراج يدفه عن زيد بعد ما دهور حالته ، وغير ملامح وجهه ، يكمل الباقي عنه ، هجموا عليه أبرحوه ضرب بشكل وحشي ، طاح فاقد وعيه بعد ماكسر سِراج إيده وصرخت جوري بخوف : لااااا
تقدم آسر لها يحضنها : خلاص أهدي أهدي أنتهى كل شي !
هزت رأسها بنفي تخاف وماتقدر أنها ماتخاف : مـ مات ماات
تقدم ينطق بغضب بعد ماطلع كل طاقته في وجه زيد : خلييه يمووت يهمك ؟؟
شدّت على كتف آسر تنهار وماتقدر تتحمل أكثر ، عوره قلبه من شكلها وده يرجع ويكمل على زيد بس وهو صاحي أفضل له وبكثير ، تقدم يمسك كفوفها يلفها له بحنيّه : جاك شي ؟ يعورك شي ؟
هزت رأسها تنهار : لا لااا
ترفع رأسها تناظر آسر : تكفى رجعني البيت تكفى مابيه مابيه متخلف ذا مابي أشوفه مابي
شدّها له : أهدي بنرجع الحين كلنا والمتخلف ذا لقىٰ جزاته ولسى بيلقاها ماكملنا أحنا !
مشو يتوجهون للسيارة تحت نظراته لها يلحقهم : انا بسوق
آسر : تمام دقايق أركب الكلب ذا
وسع نظره بحدّه : علي الحرام مايركب معاها ورا
آسر : أجل وين نوديه ذا
سراج : أمش وخله لا صحى يعرف دربه
آسر : مشينا
ركبو يحركون يتوجهون للبيت وأعصابهم أبداً مو هاديه ، بيسوون إعصار للبيت كله وبيقلبونه على رأس عبدالله اللي مستانس ومبسوط يضحك فالمجلس ولاهمه شي ..
-
وصل للمكان المطلوب ينزل ويفتح لها الباب ،تنزل ويتوسع نظرها من شافت الدباب : الله هياااف !
أبتسم يحاوط خصرها : بنجرب جاهزة ؟
ألتفت له : من جد ؟
هز رأسه يتقدم يأخذ الخوذه : أفسخي عبايتك مافي أحد هنا
أبتسم من شاف حماسها تتوجه للسيارة ترمي عبايتها ويشوف لبسّها الأسود المناسب ،تقرب يلبسها الخوذه ويلبس هو بعد : يلا نركب ؟
هزت رأسها بـ أي تتقدم تركب خلفه تمسك بكتوفه : يوتر
هياف : خايفه ؟
أبتسمت تميل رأسه على كتفه : ما أخاف معاك !
هز رأسه : أمسكيني
عقدت حواجبها  تشدّ على كتوفه : ماسكتك !
نفى على طول : مو كذا حاوطيني
أبتسمت بعبط : لا كذا ثابتة يلا تحرك
تحرك تفزّ بوناسه وتضحك بشكل هستيري : الله هيااااف يجنن يجنن الشعور
أبتسم يبيها تحضنه بس ماراح يطلب بيجبرها تسويها ، حرك بسرعة وخافت وهي تحاوط صدره وأبتسم يحس بأناملها في وسع صدره وبطنه ، صرخت بحماس من الشعور والهواء يحرك شعرها وصوت الدباب القوّي ، أبتسم يشوفها تحاول توقف بدل ما تجلس بس بتردد ونطق : سويّها يلا تقدريين
وقفت تتماسك من غير خوف وهي تشدّ عليه تضحك باتساع وسرور ، ومن غير ما تفكر نطقت وهي تضحك بفرح وفرط شعور : أحبك هيـاف أحبك !
قالتها بكل شعور وبكل حُب ، تسمع شوارع وسماء الرياض وتُعلن حبُها له للدنيا ، ضحك يزيد من سرعته وجلست تحضنه وتميل رأسها على كتفه ، ويهب شعرها حوله يضحك من شوفتها بهالشكل ونطق : شدّي علي !
ضحكت تشدّ عليه ويحرك الدباب يمين وشمال بمهارة وبحماس ، أنتشرت صوت ضحكاتها من أستانست وأختفى خوفها معه ، هو مصدر أمانها وكل مسكنها .. عاشت معه أحلى تجربة ولحظات هو بطلها ومنقذ أحلامها وأمانيها ...
-
في مجلس بيت سلطان ولأول مره بالديره ~
اجتمع سلطان بعياله وصار فوضى وإزعاج والكل يتكلم ،
نطق سلطان : وين العيال ؟
عزام : أيهم راح للمركز يضبط أوراقه
تركي : ومهند نايم
خالد : عاد الباقي مالهم حس وما أدري وينه سِراج وين عيالكم ياثنيـان وعبدالله ؟
عبدالله : أكيد آسر مع سراج بدق عليهم أشوف
ثنيان : اما زيد تلقاه يلفلف يمين وشمال هنا والا هناك مايهجد
عقد حواجبه : أجمعوهم لي الأن وينهم يهيتون الساعة بتصك الوحدة !
عزام : دقو عليـ ..
فزّ من أنفتح الباب بكل قوة وأصدر صوت قوي ، فزوّ ونطق سلطان بحدّه : كان كسرت الباب !
تقدم وثوبه متلطخ ببعض الدم يزفر تعبه وينظر لأبوه : بكسره بعد شوّي أصبرو
عزام : ولد !
دخل سِراج وراه مايقل عنه ضغط وعصبيّه وبينفجر عليهم ،ونفس الشي ثوبه متلطخ دم ، فزوّ بصدمة يناظروهم
سلطان من وين جاييّن أنتو ؟ وش حالتكم ذي
قاطعه آسر  يرفع صوته : مين سمحح لجوري تطلع مع زيد ؟؟
عقد حواجبه يستغرب : وش تقول أنت وش ميـ ..
قاطعه سراج بصراخ : اللي سمعتتووووو مين سمح لها تطلع مع الكلب ؟
تقدم سلطان يرفع عكازته على صدره : أحترم نفسك أنت وهو وعلموني السالفة
سراج : أبشر انا أعلمك الدم هذا دم زيد كسرت لك وجهه تكسير كسرت له إيده هديت له فكه هدّ
وسع ثنيـان نظره يتقدم بحدّه : وش تقووول ؟
خالد : وش سويت أنت وهوو ؟
تقدم آسر يمشي ناحية أبوه : تدري الكلب وش سوا بجوري والا ماتدري ؟ وبحدّه : باااي حقق تسمح لها تطلع معاااه وهي حتى بدوون خُطبة رسمية !! لذي الدرجة ماصرت تفكر
رفع نظره يستغرب من آسر و صراخه عليه : ولددد أبوك انا ماني أصغر عيالك ألزم حدك وتكلم عدل !
آسر : ولأنك أبوي انا ماسك نفسي عنك
ضربه عبدالله كف يلف وجهه قدامهم وصرخت تنهار من شافت الكف : آسررر !
ألتفتو للباب يشوفون عبايتها اللي ملاّها التراب وغطاها ، و وجهها الأحمر بسبب البكي ، فزّ سراج يتقدم لعبدالله ينسىٰ أنه عمه ويدفه عن آسر
وسعو عيونهم يستغربون وينصدمون من حركته ونطق خالد بحدّه : سسراااج !!
رفع أصبعه قدامه بتهديد : انا أحترمتك بس أنت ما أحترمت أحد واللي مايحترمني وغلطان ويمدّ إيدها فوقها أدفنه مين ماكان تسمع
صرخ ثنيـان بوجهه : ولدي ويينه ؟؟
ألتفت يوجه نظره للكل ويركز على سلطان : زيد ودفنته حي ّ ولو أشوفه بكره او بعده برجع وأدفنه وأهلك كل من مدّ أصبعه عليها " أكمل يأشر عليها " : وكل من يجبرها على شي ماتودّه ولا تبغاه
ناظرته تبكي وتشهق وهي تسمع كلامه ، تحس بُثقل رجولها وثقل روحها مو قادرة تتحمل شي ثاني
مشىٰ سلطان لها يدخلها المجلس توقف أمام سراج وينطق : جوري ! لاتخافيّن وقوليلي وش صار معك بالتفصيل ؟
شهقت تحاول تمسك نفسها وللأسف تفشل ، شهقاتها كل مايجي لها تعلىٰ أكثر وأكثر ونطق : جوري تكلمي !
نطقت بتردد : ما ا أدري وش اللي صار بـ بيّن أبوي وزيد بس جاني وأجبرني أطلع معاه عشانه عطاه كلمة ، طلعت وصرت يقول كلام ما أدري كيف ولا أدري وش يقصد صار يسرع فيني يمشي لطريق حتى هو مايدّله ،
غمض عيونه بغضب يشدّ على أعصابه ، يحس خلايا مخه بتتفجر ندم أنه ترك زيد ورجع تمنىٰ أنه دفنه صدق ، أستمر يناظرها ويتأملها ولاتخفى عن نظره وأكملت : وقفني وصار يسحبني ينزلني من السيـارة بالغصب طيحني بالأرض وجاء فوقي وقيدّني وما أدري ما أدرري وش كان يبي مني او وش نيتّه انـ ..
قاطعها سلطان من تقدم بغضب يصدم كل الموجودين بغفلة من عطا عبدالله كف أقوى من كفه لآسر بمليون مره ، كف عبّر فيه عن قهره من موافقته لزيد وكف برد خاطر آسر فيه حتى لو أنه أبوه ، ولأول مره سلطان يمد إيده على واحد من عياله ، يصدم الكل فعلاً من تغير تفكيره لطريق منحرف بسبب زيد ، ما كان أحد يتجرأ وينطق حرف قدامه إذا عصب
نطق بكل عصبيّه فيه يفور دمه : هذا عشان عيالك اللي ما أحتويتهم وأهلكتهم بتفكيرك اللي مايسمىٰ تفكير !
وألتفت لثنيـان : وأنت الثاني رح جيب ولدّك عندي بسرعة
نطق ثنيان ينزل رأسه : وين المكان ؟
قاله آسر بالمكان ويطلع على عجلة بعد زيادة أستغراب سلطان من المكان لأنه يعرف كل الطرق والأماكن الموجوده ، مسك عبدالله من ياقته يشدّه : ولو أنه سوا فيها شي ؟ ولو أن سراج وآسر ماشافوهم ولو أنـ
قاطعه ينزل نظره : يبه البنت بنتي ! وبعدين انا ماكنت أدري ..
صرخ بوجهه : أسكتتت !! قال البنت بنتي ّ وإذا بنتك ؟؟؟ تبهذلها ! بعد اليوم جوري وريم وكل البنات محد له رأيي عليهم تفهمون كل اللي يبونه تقولون لهم حاضرين فيه تفهم ياعبـدالله ؟
ألتف سلطان لناحيتها ينطق بهدوء : وش اللي تبيّنه ياجوري ؟
لف بنظراته لها اللي أساساً ماشالها من عليها ، ينتظر ردّها
ونطقت تشابك إيديها وتدري أن أبوها بيعصب : مابي أتزوج زيـ ..
قاطعها عبدالله يصرخ بوجهها يتقدم لها ويفززّها تتمسك بثوب آسر وتشدّ عليه : تخسييين !! ماصدقتي بتفشليني قدام أخوي !
ولف بنظراته لسلطان : أكيد زيد غلط بس مو معناته مانزوجهم ! غلطه وتتعدل
تحمل كلامهم كثير ولكن ماعاد فيه طاقة أنه يتحمل أكثر : علي الحرام ماتدخل له بباب ولا يلمس شعره منها ولا يشوف طرّفها بعد
عبدالله : وأنت وش دخللللك ؟؟؟
سراج : محد يتكلم عنها بشي ماتودّه وبوجودي تفهم !! ومحد بيأخذها غييري غصبً عنك وعن كل اللي مو راضي
قاطعه خالد : سررراج ألزم حدودك وأحترم عمك !
سراج : كلامي انا قلتّه من أول مره ما أعيده
عبدالله : تخسسى تأخذها بنتي وانا بكيفي أزوجها لمين ماكان تفهـ ..
قاطعه سلطان من عطاه الكف الثاني ويزيِده بالثالث : أنت تسكت بوجودي وصوتك مايعلىٰ ! اذا قلت لك تكلم ساعتها تكلم غيره لا أسمع حسك غلطان وبعد معاك وجه ! جوري مارح يأخذها أحد ويحرم عليها زيد تفهم
عبدالله : مايأخذها احد ؟ تمام مافي زواج من زيد انا موافق بس برضو تحرم على سراج وعلى غيره
ولف لها : أنتي مشكلتك مع زيد ؟؟ تمام مابتأخذينه بس حطي ببالك مارح تتزوجين الا اللي انا ودّي فيه
سلطان : هيّن ،الحين أطلع ولاتخليني أشوف وجهك ياعبدالله صدقني بنسى أنك ولدي
طلع يقفل الباب وراه بكل غضب فيه ، وتقدم سلطان لها يضمها بطبطبّ عليها قدامهم : الحين أهدي خلص ! زواج ومافيه وش تبيّن ؟
شهقت تشدّ على ثوبه : ما مابي شي مابي زواج بكبره انا مابي أحد
رجف قلبه من شهقتها اللي ماوقفت ومن عدم رغبّتها بالزواج بشكل عام ، تنهد يشوفها طالعه وآسر محاوطها تتوجه لغرفتها .. جلس يشدّ على إيده تحت نظرات سلطان وعزام وخالد وتركي
خالد : وأنت وش مجلسك ؟
رفع نظره له ، يتقدم سلطان ويجلس بجنبه بعد مافهم نيته : وين تبيّني أروح ؟
ضربت سلطان عبى ركبته بخفه : خله جالس الظاهر في موال برأسه حاب يغنيه
رد سراج : هالله هالله
خالد : وش باقي فيه غير اللي صار ؟
سراج : ماودّي أروح بستقبل زيد لما يجي
نطق بحدّه : سرراج خل عنك الهروج والمشاكل أكثر يكفي ثنيان تضايق على أبنه أنت مالك دخل بينهم أطلع لغرفتك وأكسر الشر
سراج : والله ما أطلع الين أطحن الحب اللي برأسه
عزام : على اللي سويته باقي فيك حيل ؟
سراج : فيني حيل وكثير والله خاطري مابرد
سلطان : خلص بيجي ونشوف
ضحك سراج بسُخريه : هذا إذا جابه على طول هنا
عقد حواجبه : ليه ؟
سراج : بيوديه المستشفى
سلطان : سراج خلص !
هز رأسه بصبّر يجلسون وينتظرون ثنيـان وزيد 
سلطان : علمني وش صار وكيف دريت بجوري وأنه أجبرها أبوها
نزل نظره بتذكر
" نرجع للأحداث شوي ورا وهم راجعين "
صرخ سِراج عليها بحدّه : وش وداك معاااه وبهالوقت علمييني ؟؟
طنشته تكتم شهقتها ماتبيّ ترد عليه ولاترفع نظرها له حتى
ألتفت آسر لها : جوري ردّي !
ردت تصرخ فيهم : مو انا رحت معاه مو انااا أبوي أجبرني أروح
وسع نظره بصدمة : أبوك خلاك تروحين معاه !
هزت رأسها تشهق ماتقدر تتحمل الضغط الزايد ، ودّها تنهار تطلع كل اللي بجوفها نطقت تنفجر : وقف السيـارة وقفف !
وقف بخوف عليها يلتفت لها يشوفونها تفتح الباب وتنزل ، ماتبي شي غير الهواء ، ضاق صدرها وأنكتمت
تقدم يحاوط كتوفها : بسسم الله عليك فيك شي ؟
نطقت بتردد ماتفكر باللي تقوله : آسر تكفى لاتوديني البيت
آسر : وين تبيّن ؟
جوري : تكفى اي مكان بس مابي البيت تكفى
آسر : لييه ؟
بكت تحضنه وتنهار : أبوي مابيرحمني مابيرحمننيي أنت ماشفت وجهه وأسلوبه وهو يجبرني تقول وكأن زيد قطعه من روحه تكفى يا آسر
شدّ عليها قدام نظراته المهلوكه عليها يتمنىٰ يكون مكان آسر ، يطبطبّ عليها هو ، يقبلهّا ويسحب ريحتها لداخله ويطمنها بأن يخسى أبن امه يجيها ،
آسر : مابيجيك شي انا معك جوري ! لاتخافيّن بنرجع وبننهي كل شي غصبً عن الكل
بعد ماهدت ركبو للسيـارة يستمرون للبيت
وفزّ من تكرار سلطان لأسمه وقال له الموضوع كله وحرم أنها ماتكون لاحد غيره وبيشوفون الكل ..
-
توقف عند السيارة وأبتسمت تنزل وتلبس عبايتها بعد ماقضت ساعتين كاملة معاها بحلوُها ومرها ، أبتسم من شاف شكلها وحلاوتها على قلبه ، يقرب منها يحاوط خصرها ويميل لعنقها يقبّله لثواني طويلة رفع رأسه من نطقت برّقة تذوبه : شكراً هياف
حاولت تعبر عن شعورها أكثر حاولت تقول له كثر أيش تحبه وتحب أوقاتها معاه ، بس تعجز وتخونها الكلمات وتخجل وترتبك عنده خصوصاً أنه يقل أدبه وكثير ويزيد من خجلها ويوترّها ما يثبت ، يقبل عليها ويهد حيلها ،
أبتسم بعد ماتأمل عيونها ، بعد ما أخذ ريحتها لداخله ويحسها ثبتت بوسط ضلوعه نطق بعبط : على أيش ؟
رفعت إيديها تحطها على كتفه من قُربه الشديد اللي يربكها : على اليـ ...
قاطعها توسع نظرها من أستغل بداية شِرحها وقبّلها يعلن لها ثاني قبلاتهم ، شدّت على كتوفه من شدّ على ظهرها يثبتها ، يقطع نفسها ونفسه ، يأخذ راحته ويتعمق فيها ، ماحولهم أحد من سابع المستحيلات يفكها ، بعد ما أخذ رحيقه وقطف الزهر والرمان وحس بأنقطاع نفسها ، أبتعد لأجل تتنفس ونطقت تجمع نفسها : هياف تأخرت !
أكتفى بالسكوت يتنفس ريحتها له يشبع روحه من قُربها لأنه بيرجع للديرة وما يدري متى بيحين الوقت ويرجع يشوفها ، ميل رأسه لعنقها يقبّله ويأخذ نفسه منه ، نطقت بتردد : هياف !
همهم لها بهدوء وأكملت : فيك شي ؟
رفع رأسه يناظر عيونها : برجع الديره بكره
رجف قلبها من فكرت أنه بيروح عنها ولأول مره مابتشوفه متى ماودّها ومتى ماوده ، نزلت إيديها عن كتوفه بهدوء : خلص ؟
أبتسم يقرب وجهه منها : اي خلص بروح بس برجع وأخذك معي
أبتسمت تبادله : بنتظرّك !
هياف : مابطول
حضنته تشدّ عليه تنزل دموعها بشوق له من الحين وبادلها ..

سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن